الأربعاء، 10 سبتمبر 2014

الرد على قولهم :"سوف ننتظر حتّى ننظر ما يقول علماؤنا في شأنك فإنّ صدقوك صدقناك وإن كذّبوك كذبناك"

 الرد على قولهم: 
"سوف ننتظر حتّى ننظر ما يقول علماؤنا في شأنك 
فإنّ صدقوك صدقناك وإن كذّبوك كذبناك"
ويا معشرالمسلمين من الذين أظهرهم الله على أمري وعلموا الحقّ من ربّهم وقالوا:
 "سوف ننتظر حتّى ننظر ما يقول علماؤنا في شأنك فإنّ صدقوك صدقناك وإن كذّبوك كذبناك"، 
ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم وأقول:
 إنّكم تُكذبون عقولكم التي ميّزكم الله بها على الأنعام، فإنّي أتحدى عقولكم إن كنتم من أولي الألباب فإنّها لا تعمى الأبصار، وأقسمُ بالله العظيم إنّكم إذا استخدمتم عقولكم فإنّها سوف تفتيكم بالحقّ أن هذا هو الحقّ، ولكنّهم كذبّوا عقولهم وقالت الإمّعات: "إن أحسن العُلماء وصدّقوك صدّقناك وإن كذّب العُلماء كذّبناك"، وكُلّ نفر منهم ينتظر علماء فرقته التي ينتمي إليهم! ومن ثمّ أردّ على الإمّعات الذين إن أحسن النّاس أحسنوا بعدهم وأقول لهم: 
انسخ ولو بياناً واحداً من بيانات ناصر محمد اليماني وهو البيان الأساس للدعوة المهديّة الذي يدعو علماء الأمّة إلى الاحتكام إلى مُحكم القرآن العظيم فيما اختلفوا فيه في السُّنة النّبويّة فإن استطاع أن يأتي ببيانٍ مضادٍ له ينفي التحكيم إلى أحكام الله المحفوظة في مُحكم كتابه فيأتي ببيانٍ لذات الآيات التي أحاجكم فيأتي ببيانٍ لهنّ هو خير من بيان ناصر محمد اليماني وأحسن تأويلاً شرط أن يتقبل بيانه عقلك لأنّه مؤيد بسلطان العلم، فعند ذلك تعود إلى موقعي ثمّ تضع بيان الردّ من عالمك الذي تتبعه، فإنْ تبيّن أنه خيرٌ من بيان ناصر محمد اليماني وأحسن تأويلاً فقد استحق ناصر محمد اليماني لعنة المسلمين والنّصارى واليهود، وإن أبيتم أن تتبعوا الحقّ جميعاً وأعرضتم عن الدّعوة للاحتكام إلى كتاب الله كما أعرض أهل الكتاب من اليهود والنّصارى عن دعوة محمد رسول الله بالاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم ثمّ لعنهم الله بكفرهم وأعدّ لهم عذاباً عظيماً، أفلا تخشون يا أمّة الإسلام أن يلعنكم الله كما لعن كُفار اليهود والنّصارى الذين رفضوا دعوة محمد رسول الله بالاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فيما كانوا فيه يختلفون؟ وقال الله تعالى في مُحكم كتابه:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم..
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثمّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ معرضونَ (23)}
صدق الله العظيم [آل عمران]
ولا تحتاج هذه الآية إلى تأويل، وأقسمُ بالله أنّه يعلم ما جاء فيها عالمكم وجاهلكم إلا الأعمى عن الحقّ منكم من الذين يصدّون عن الحقّ صدوداً بسبب زعمهم أنّ الحقّ معهم لا شك ولا ريب، كمثل أهل السنّة والجماعة أو الشيعة. قل هاتوا بُرهانكم إن كنتم صادقين إن كان الحقّ معكم فلكل دعوى برهان وسلطان العلم من مُحكم كتاب الله هو الحكم إن كنتم تعقلون.
ويا عجبي من علماء أمّةٍ يدعوهم الإمام المهديّ الحقّ في جيلهم إلى كتاب الله ليحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون فإذا هم معرضون عن الحقّ من ربّهم كما أعرضت اليهود والنّصارى إلا من أسلم وسلّم واستسلموا للحقّ من ربّهم ولم يجدوا في صدورهم حرجاً من اتّباع الحقّ من ربّهم وسلّموا تسليماً.
فأيّ مهديٍّ تنتظرون يا معشر الذين اصطفوا خليفة الله الإمام المهديّ من الشيعة والسنّة؟ فهذا زمن وعصر خروج الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور، فهيا اِئتوني بمهديكم يا معشر الشيعة الاثني عشر الذين اصطفيتم المهديّ المنتظَر في المهد صبياً (محمد بن الحسن العسكري)، فائِتوني به ليحاورني إن كنتم صادقين!
ولربّما يودّ أحد الشيعة أن يُقاطعني فيقول:
 "ليس في المهد صبياً؛ بل عمره خمس سنوات" .
 ثمّ نردّ عليه وأقول:
 وكذلك ما زال صبياً، وما يدريكم أنّه خليفة الله وهو ما زال صبياً ولا يعلمُ من العلم شيئاً؟ بل الأعجب من ذلك في أمر الشيعة أنّهم يعتقدون باثني عشر إماماً من آل البيت وتلك عقيدة حقّ ولكنّهم ينتظرون غير ما يعتقدون لثلاثة عشر إماماً من آل البيت وذلك لأنّهم يعلمون بأنّ اليماني يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيم، فهل بعد الصراط المستقيم إلا الضلال؟ حتّى إذا تبيّن لهم الإمام المهديّ الحقّ من ربّهم أنّه اليماني ومن ثمّ افتروا وقالوا إنّما الصراط المستقيم هو الإمام المهديّ محمد بن الحسن العسكري! قاتلكم الله أنى تؤفكون؛ بل الصراط المستقيم يؤدي إلى الله الحقّ وليس إلى محمد الحسن العسكري. تصديقاً لمُحكم كتاب الله في قوله تعالى:
{أنّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ ربّي وَربّكم مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ ربّي على صراطٍ مستقيم (56 )}
صدق الله العظيم [هود]
ولكن الشيعة الاثني عشر يقولون إنّ الصراط المستقيم هو الإمام محمد بن الحسن العسكري وأن اليماني يدعو إلى محمد الحسن العسكري! قاتلكم الله أيّها المشركون إلا من رحم ربّي منكم واتّبع الحقّ الدّاعي إلى الصراط المستقيم صراط الله العزيز الحميد لمن شاء أن يتخذ إليه سبيلاً فإنّ ربّي على صراطٍ مستقيم، وربّي الله وربّكم وربّ السماوات والأرض وليس محمد الحسن العسكري الذي ما أنزل الله به من سلطان، فأين تذهبون يا معشر الشيعة الاثني عشر وأنتم تعلمون أن أهدى الرايات رايتي راية اليماني، وإني أدعو إلى الحقّ وإلى صراطٍ مستقيم؟ ولكُل دعوى بُرهان فلا تظنّوا أن حُجّتي عليكم رواياتكم، ولا ألجأني الله إليها سواءً الحقّ منها أو الباطل ما دُمت أجد ضالتي في القرآن العظيم، إذاً لتحكمتم في مصيري فتحكمون علي أنّه لا بُدّ لي أن أصدّق رواياتكم جميعاً الحقّ منها والباطل برغم أنّي لن أكفر بالحقّ منها وإنّما أخالفكم إلى الحقّ وأسحق الباطل بنعل قدمي سواء كان لديكم أو لدى أهل السنّة والجماعة وأجعل كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ فوق رأسي وأتحداكم بعلمٍ وهدًى، فاتّبعوني أهدكم إلى صراطٍ مستقيم صراط الله العزيز الحميد وليس صراط محمد بن الحسن العسكري، فلا أعبدُ ما تعبدون يا معشر الشيعة المشركين إلا من رحم ربّي، ومن لم يشرك بالله شيئاً فسوف يتّبع الدّاعي إلى الصراط المستقيم.
وأمّا أهل السنّة والجماعة :
فهم يريدون مهدياً بالسُّنة النّبويّة ولا يحبّون من يُحاجّهم بالقرآن العظيم إلا بما وافق هواهم، فتجدهم يُحاجون به لإثبات ما يحبّون في السنّة النبويّة، ولكن إذا جاءت آيةٌ محكمةٌ في القرآن العظيم تُخالف لشيء في السُّنة النّبويّة فعند ذلك يُعرضون عن مُحكم القرآن العظيم ويقولون لا يعلمُ تأويله إلا الله، وحتّى ولو كانت واضحةً وضوح الشّمس في السماء بوقت الظهيرة لأعرضوا عنها وقالوا حسبنا السُّنة النّبويّة ولا يعلمُ تأويله
 إلا الله، حتّى ولو كانت آية مُحكمة كمثال قول الله تعالى:
{فَإِذَا أُحْصِنَّ فإنّ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ}
صدق الله العظيم [النساء:25]
وإنّما أراد الله أن يؤكد لكم حدّ الزنى المُنَزَّلُ في القرآن العظيم في قول الله تعالى:

{الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كلّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كنتم تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخر وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
صدق الله العظيم [النور:2]
وهذا حدٌّ شاملٌ لكافة الزناة، فما هو الزنى؟ وهو أن يضع الزاني فرجه بفرج امرأة لم تحل له فهي ليست زوجته بعقد شرعي.
ولكنّكم جعلتم الزنى نوعين اثنين زنى المُحصن وزنى العازب وجعلتم لكُلٍ منهما حداً بفارق عظيم فأحدهم مائة جلدة وذلك الحكم الحقّ الشامل للزناة من الأحرار ذكرهم والأنثى، وأمّا المتزوجون فجعلتم حدّهم رجماً بالحجارة حتّى الموت! قُل هاتوا بُرهانكم إن كنتم صادقين، فكيف إنّكم تعلمون أن الأَمَة المُؤمنة المتزوجة حدّها إذا أتت الفاحشة ليس إلا خمسين جلدة فقط بمعنى أن الله لم يحكمُ عليها بالحدّ الكامل مائة جلدة؛ بل خمسين جلدة مع أنّها متزوجه بأحدٍ من المسلمين، ثمّ تحكمون على نظيرتها الحرّة المُسلمة رجماً بالحجارة حتّى الموت، ولو كنتم قتلتم الزناة المتزوجين بالسيوف أو بالرصاص لكان الأمر أهون حتّى ولو كان قتلهم خطأ كبيراً؛ بل لم يأمركم الله بقتلهم فما هي حُجّتكم لرجمهم بالحجارة؟ وأقسم بالله لو لم تُخالف لحدّ الزنى المُنزل بمُحكم القرآن العظيم لما تجرأت أن أنكره مع أن عقلي سوف يقول إن ربّك ليس بظالم فكيف يحكم على الأمَة المتزوجة بخمسين جلدة ليس إلا بنصف حدّ الزنى؟ 
ومن ثمّ يحكمُ بظلم على الحرّة المتزوجة برجم بالحجارة حتّى الموت!! 
ومن ثمّ بحثت عن الحقّ في كتاب ربّي وأفتاني بالحقّ وقال لي:
{وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}
صدق الله العظيم [المائدة:50]
و قال:
{وَلَا يَظْلِمُ ربّك أَحَداً}
صدق الله العظيم [الكهف:49]
وعلمت الحدّ الحقّ في الكتاب أن حدّ الزنى مائة جلدة للذين يأتون الفاحشة من المسلمين الأحرار سواء كانوا متزوجين أم عازبين، فلا عذر للذين لا يجدون نكاحاً أن يعتدوا على أعراض النّاس ووعدهم الله الوعد الحقّ أن يرزقهم من حيث لا يحتسبون.
 تصديقاً لوعد الله الحقّ:
{وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَ‌جًا ﴿٢﴾ وَيَرْ‌زُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}
صدق الله العظيم [الطلاق:2-3]
و تصديقاً لوعده الحقّ:

{وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حتّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}
صدق الله العظيم [النور:33]
ولكنّكم جعلتم الزاني الأعزب وكأنه معذور أن يزني نظراً لأنّه ليس متزوجاً ولذلك حدّه مائة جلدة، وأمّا المتزوجون فلا عذر لهم وحدّهم رجماً بالحجارة حتّى الموت!! قُل هاتوا بُرهانكم إن كنتم صادقين؟ ولكنّي وجدت في مُحكم كتاب ربّي أن الأمَة المؤمنة المتزوجة حدّها خمسون جلدة بنص القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:

{فَإِذَا أُحْصِنَّ فإنّ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ}
صدق الله العظيم [النساء:25]
فما هو حدّ المُحصنات؟ وقال الله تعالى:

{الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كلّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كنتم تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخر وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
صدق الله العظيم [النور:2]
ومن ثمّ نعلم أنه يقصد خمسين جلدة فقط للأمَة التي أتت الفاحشة مع أنها متزوجة، ومن ثمّ تتقون الله فتعلمون إنّما الرجم بالحجارة ظُلمٌ عظيمٌ، فكيف يحكم الله على الأمَة المتزوجة بخمسين جلدة فقط أدنى من حدّ الحرّة العزباء التي لا زوج لها مع أن الحرّة المتزوجة ترجمونها بالحجارة حتّى الموت! قُل هاتوا بُرهانكم إن كنتم صادقين؟ ولكنّي الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم لا أجدُ حدّ الزنى في الكتاب إلا حداً سواءً لكافة الزناة الأحرار المسلمين وأمّا العبيد فخمسون جلدة سواء كانوا متزوجين أم عزّاباً، وهذا هو الحدّ البدل للحدّ الأول في قول الله تعالى:

{وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فإنّ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حتّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لهنّ سبيلاً (15) وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآَذُوهُمَا فإنّ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا (16)}

صدق الله العظيم [النساء]
فهل تجدون فرقاً بين حدّ النساء المتزوجات والغير متزوجات في الحُكم الأول؟ فحدهن سواء وهو أن تمسكوهن في البيوت وذلك لكي تُمنع من الزنى، وإذا كانت متزوجة فيتم إخراجها إلى بيت أهلها. تصديقاً لقول الله تعالى:

{لا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مبينةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ}
صدق الله العظيم [الطلاق:1]
فيتبيّن لنا أن الحبس في بيت أهلها وليس في بيت زوجها من بعد ارتكاب الفاحشة مع غير زوجها فيتم إخراجها وحبسها في بيت أهلها.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فإنّ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حتّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لهنّ سبيلاً (15) وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآَذُوهُمَا فإنّ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا (16)}
صدق الله العظيم [النساء]

وذلك هو حدّ نساء المسلمين لمن أتت فاحشة الزنى سواء كانت متزوجه أم عزباء، وهذا حدّ يخص النساء بشكل عام المتزوجة والعزباء، وأمّا الرجال الذين زنوا بهنّ فتجدون حدهم سواء في مُحكم القرآن العظيم سواءً كان متزوجاً أم عازباً فهم لا يُحبسون في البيوت كمثل النساء؛ بل حدهم كان بالإيذاء بالكلام الجارح وكذلك يُخاصمونه فلا يأكلون معه وإذا حضر مجلسهم قاموا وتركوه له حتّى يعلموا أنّهم أنابوا إلى الله وأعلنوا توبتهم، وعند ذلك أمر الله المسلمين أن يعرضوا عنهم بعد أن علموا بتوبتهم وصلاحهم سواءً كان الزاني متزوجاً أم عازباً. ولذلك قال الله تعالى:

{وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآَذُوهُمَا فإنّ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا (16)}
صدق الله العظيم [النساء]
وذلك لكي تعلموا أن حدّ الزاني المتزوج والزاني الأعزب حداً سواءً. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآَذُوهُمَا فإنّ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا (16)}
صدق الله العظيم [النساء]
فهو يقصد الزاني المتزوج أو الزاني الأعزب ولذلك قال تعالى وَاللَّذَانِ بالمُثنى، ويقصد الزاني الأعزب والزاني المتزوج فجعل الحُكمُ عليهما سواء، وهو الإيذاء بالكلام ومُفارقتهم وعدم الجلوس معهم حتّى يتوبا من الزنى. تصديقاً لقول الله تعالى:

{فَآَذُوهُمَا فإنّ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا (16)}
صدق الله العظيم [النساء]
ومن ثمّ جاء الحدّ البدل وهو الجَلْد. تصديقاً لقول الله تعالى:

{الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كلّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كنتم تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخر وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
صدق الله العظيم [النور:2]
وذلك حدّ الزنى الدائم والمُحكم في مُحكم القرآن العظيم حداً سواء للزانية والزاني سواء كانا عازبين أم متزوجين من المسلمين الأحرار، وأمّا العبيد والأمَات فحدّهم خمسون جلدة نصف ما على الأحرار. تصديقاً لقول الله تعالى:

{فَإِذَا أُحْصِنَّ فإنّ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ}
صدق الله العظيم [النساء:25]
ولماذا ذكر المُحصنات في هذا الموضع وذلك لكي لا تكون لكم حُجّة بسبب الافتراء الموضوع في حدّ الرجم، وذلك لأنّه كيف يُنصّف الرجم؟!
ولربّما يودّ أحد فطاحلة علماء الرجم أن يقول:
 "إنه لا يقصدُ المُحصنات أي المتزوجات؛ بل المُحصنات المؤمنات الحرّات اللاتي ذُكرنَ في نفس الآيات في قول الله تعالى:
{وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ}
صدق الله العظيم [النساء:25]
ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ المنتظَر وأقول:
 ومن متى جعل الله حداً تجلدوا به {الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ}؟ 
وذلك لأنّه يقصد بقوله في هذا الموضع {الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ} أي: العفيفات المؤمنات يوصيكم الله بالزواج منهن كما وصّاكم كذلك في سنة نبيّه صلّى الله عليه وآله وسلّم:
[ فاظفر بذات الدين تربت يداك ]
ولم يوصيكم بنكاح الزانيات بل العفيفات وهن المُحصنات لفروجهن المؤمنات وهن ذات الدين، فاظفر بذات الدين تربت يداك. فكيف تجعلون لهنّ حداً فتجلدوهن بنصفه الأمَة المتزوجة! أفلا تعقلون؟ ولا أعلم في كتاب الله القرآن العربي المبين بأن كلمة المُحصنة تُطلق إلا على المرأة المُحصنة لفرجها أو المرأة المتزوجة ولا أعلم معنًى ثالثاً، قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.
وأجبرني على تكرار بيان حدّ الرجم نظراً لأن أخي الكريم ذكره في ردّه واعترف بالحقّ، وخشيت أن يجد ردّه أحدٌ آخر من الباحثين عن الحقّ، ومن ثمّ يجده يفتي ويقول إن ناصر محمد اليماني ينفي حدّ الرجم قبل أن يطلع على بيان نفي حدّ الرجم، ومن ثمّ يولي مُدبراً فلا يُعقب على موقعنا، ثمّ يذهب إلى أحد علماء الأمّة فيقول له إنّه يوجد رجل في الإنترنت العالميّة ينفي حدّ الرجم، ومن ثمّ يقول له هذا العالم إن هذا قُرآني لأنّ الذين ينكرون حدّ الرجم هم القرآنيين الذين تركوا سنة محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وتمسكوا بالقرآن وحده.
ولكنّي الإمام المهديّ جعلني الله حكَماً بينكم بالحقّ فيما كنتم فيه تختلفون، وأقول أعوذُ بالله العظيم أن أكون من القرآنيين الذين يؤمنون بالقرآن ويعرضون عن السُّنة النّبويّة الحقّ من ربّ العالمين، وأعوذُ بالله أن أكون من أهل السنّة الذين يتمسكون بالسنّة وحدها ويعرضون عن مُحكم القرآن العظيم، وأعوذُ بالله أن أكون من الشيعة من الذين يتمسكون بالأحاديث الواردة عن العترة ويتركون القرآن ويبحثون عن كتاب فاطمة الزهراء، وأعوذُ بالله أن أنتمي لأيٍ من الفرق الإسلاميّة الذين فرقوا دينهم شيعاً وكُل حزب بما لديهم فرحين؛ بل الإمام المهديّ الحقّ ناصر محمد اليماني حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين، مُستمسك بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ إلا ما خالف منهما لمُحكم القرآن العظيم فأفركه بنعل قدمي لأنّي أعلم أنّه حديث جاء من عند غير الله من عند الشيطان الرجيم على لسان أوليائه من شياطين البشر من اليهود ليردّوكم بعد إيمانكم كافرين بمُحكم كتاب الله، فتكونون في النّار سواء، واتبعتموهم فردّوكم من بعد إيمانكم كافرين.
وها هو الإمام المهديّ بين أيديكم يناديكم:
 هلمّوا لحُكم الله الحقّ المُحكم في آيات أمّ الكتاب بالقرآن العظيم. فقلتم: "حسبنا ما وجدنا عليه أسلافنا الذين وجدناهم من قبلنا"، ومن ثمّ أردّ عليهم: ولكنّهم ضلّوا كما ضللتم وأضلّهم المُفترون جيلاً بعد جيل وأنتم لا تعلمون، والأعجب من ذلك أنّكم تغرّبون النساء الزانيات بعكس حكم الله الأول في شأن الزانيات، وأمركم الله في حُكمه الأول المؤقت أن تمسكوهن في البيوت وذلك لكي تضمنوا عدم تكرار الفاحشة حتّى يدركهنَّ الموت أو يجعل الله لهنّ سبيلاً وهو المخرج من الحبس، ثمّ جاء السبيل بالحدّ الجديد بدلاً للحدّ الأول وهو الحبس في بيوت أهلهن، فإنّ تُبن وأصلحن قبل نزول حدّ الجلد فلا يُطبق عليهن ولا على الرجال الذين تابوا وأصلحوا من قبل نزول حدّ الجلد ثمّ أمركم الله بالإعراض عنهم. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآَذُوهُمَا فإنّ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ
 تَوَّابًا رَحِيمًا (16)}
صدق الله العظيم [النساء]
ولا أعلم بتغريب للمرأة الزانية عن الأوطان وإنّما ذلك مكرٌ يهودي لتأخذ حريتها كيف تشاء فتزني كيف تشاء ووقتما تشاء، وللأسف إنّكم لا تعقلون يا من تتبعون ما ليس لكم به علم. أفلا تعلمون أن الله سوف يسألكم أين ذهبت عقولكم حتّى تتبعون لشيء في حدّ التغريب أولاً مخالف لمحكم القرآن العظيم وثانياً لا يقبله العقل والمنطق؟ ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم، إنا لله وإنا إليه لراجعون، وهل علينا إلا البلاغُ المبين؟
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
مُفتي العالمين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.