الاثنين، 23 مارس 2015

الردّ الثاني للإمام المهديّ على فضيلة الشيخ صلاح الصادي..


  الردّ الثاني للإمام المهديّ على فضيلة الشيخ صلاح الصادي..
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين من أولهم إلى خاتمهم جدّي محمد رسول الله وآلهم الطيبين وجميع المؤمنين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته معشر الأنصار السابقين الأخيار؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كافة ضيوف طاولة الحوار الباحثين عن الحقّ، لقد وجدنا فضيلة الشيخ صلاح الصادي يفتي أنّه أعلم أهل الأرض بكتاب الله القرآن العظيم وأنّه ليعلم بجواب سؤاله حسب فتواه. فانظروا إلى فتوى صلاح كما يلي:

[ وما سألتك عنه لدينا بفضل الله وحده علم فيه، علم اختصنا الله به، ولو شئنا لنادينا بإمامتنا كما فعلت أنت، فما عندكم من علم لا يساوي قطرة مما اختصنا الله تعالى به ].
فمن ثمّ نترك الردّ على صلاح مباشرة بما أمرنا الله أن نردّ به على أمثالك من الممترين:
 {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَـكُمْ هَذَا ذِكْـرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ} 
صدق الله العظيم [الأنبياء:24]،
 فآتنا بعلمك من محكم القرآن العظيم إن كنت من الصادقين.
ويا رجل، 
إنّني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أشهد الله وكفى بالله شهيداً لئن وجدتك يا صلاح أعلم من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بالبيان الحقّ للقرآن العظيم فإنّي لن أعصي لك أمراً، كون العالم حتى ولو كان نبياً ورسولاً فمن ثمّ وجد من الصالحين في عصره من هو أعلم منه فعليه أن ينقاد لأمره فلا يعصي له أمراً. وعلمكم الله ذلك في قصة نبيّ الله موسى والرجل الصالح الأعلم من نبيّ الله موسى عليهما الصلاة والسلام، فكذلك الإمام المهديّ وصلاح لو تبيّن لنا أنّه أعلم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ولكن اسمح لي يا صلاح أن أصفك أنك حقاً من أجهل أهل الأرض، والبرهان المبين على جهلك أنّك تجعل معرفة برهان خليفة الله في الأرض هو أن يعرف اسمك الحقّ، ويا للعجب فكيف تجعل برهان معرفة الإمام المهديّ هو معرفة اسمك! ألم تقل يا صلاح: "وبما أنّ ناصر محمد اليماني لم يعرف اسمي الحقّ فهذا دليل على أنّه ليس الإمام المهديّ".
 ويا رجل، 
 والله لو تنزّل اسمك في خفايا أسرار القرآن العظيم لآتيناك باسمك الحقّ بإذن الله، ولكنّ الله ما أنزل باسمك من سلطانٍ في القرآن العظيم. ولكن لو تعطيني بطاقتك المدنيّة فإني أعدك أني سوف أعرف اسمك واسم أبيك وجدّك كون اسمك ليس إلا في بطاقتك وليس اسمك في القرآن حتى تلومَني لماذا لم آتِك باسمك؛ بل هذا برهانٌ ضدك أنّك حقّاً من أجهل الجاهلين مع احترامي لشخصكم الكريم، ولكنك أنت من وضعت نفسك في موضع الجهلاء.
ويا رجل دع التّهويت والألغاز لتوهم الباحثين أنّك ذو علمٍ؛ وأنت جاهلٌ. وإنما كبّرنا رأسك بـ (فضيلة الشيخ) لعلّه يحدث لك ذكراً وأنت لا فضيلة ولا هم يحزنون. وعلى كلّ إن كنت حقاً أعلم من ناصر محمد اليماني بالبيان الحقّ للقرآن العظيم فهيا علّمنا مما علَّمك الله إن كنت من الصادقين، ولكن عليك أن تعلم أنّ الله أمرنا أن لا نتبع ما ليس لنا به علم أنّه من عند الله لا شك ولا ريب، وأمرنا الله أن نستخدم عقولنا. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} 
 صدق الله العظيم [الإسراء].
وبما أنّك لم تكتب لنا من علمك شيئاً بعد وتوهمنا أنّك أعلم أهل الأرض بكتاب الله القرآن العظيم فاسمح لي يا صلاح أن أعلن نتيجة الحوار بيني وبينك مسبقاً ومن الآن؛ أنك لا ولن تستطيع أن تهيمن على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط من القرآن العظيم، وليس صلاح فحسب؛
 بل ومعك كافة علماء الإنس والجنّ، وليس تحدي الغرور كمثل تحدي صلاح بخزعبلاته من عند نفسه؛ بل تحدي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في عصر الحوار من قبل الظهور مصدقاً بالرؤيا الحقّ:
 [وما جادلك أحدٌ من القرآن إلا غلبته].
ولم نقل يا صلاح صدقوني أني الإمام المهديّ بناءً على هذه الرؤيا؛ بل نقول لو أصدقني الله الرؤيا بالحقّ على الحقّ الواقع الحقيقي فتجدوا أنّه حقاً لا يجادلني عالِم من القرآن العظيم إلا غلبه الإمام ناصر محمد اليماني فهنا تحقق الحقّ على الواقع الحقيقي. وماذا بعد الحقّ إلا الضلال؟ 
ولئن غلبني صلاح ببيان آيةٍ في القرآن العظيم فجاء بالبيان الأصدق قيلاً والأهدى سبيلاً فهنا غُلب الإمام ناصر محمد اليماني وانتهى أمره، وهيهات هيهات وربّ الأرض والسماوات لا يستطيع صلاح وكافة علماء الإنس والجنّ أن يغلبوا الإمام المهديّ من القرآن العظيم ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً، وليس تحدي الغرور بل تحدي الإمام المهديّ في عصر الحوار من قبل الظهور.
ويرحب الإمام المهديّ بفضيلة الشيخ الكبير العلامة -حسب فتواه- صلاح الصادي في طاولة الحوار العالميّة للمهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور، فقل ما تشاء من القرآن وجادلنا به إلا وجئناك بالحقّ وأحسن تفسيراً من عند الله وليس بوحيٍّ جديدٍ؛ بل بالبيان الحقّ للقرآن المجيد، ونبيّن القرآن بالقرآن لقومٍ يؤمنون. ألا وإنّ البيان الحقّ يُبيِّن القرآن للناس لعلّهم يتقون، فيفهمه العالِم وعامة المسلمين، وأما بيانك المزعوم فلن يزيد القرآن على الباحث إلا تعقيداً، كونه بياناً من عند أنفسكم.
ويا لجنون العظمة بغير الحقّ يا صلاح! وما كان بودي أن تحرج نفسك بوصفك لنفسك أنك من أعلم البشر بالبيان الحقّ للذكر كون ذلك كذبٌ على نفسك وسوف يتبخر عِلمك أمام علم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، كوني سوف أنسف علمك الباطل نسفاً بالبيان الحقّ للقرآن العظيم فنذره كرمادٍ اشتدت به الريح في يومٍ عاصفٍ تذروه الرياح.
ويا صلاح عليك أن تعلم من تبارز بسلطان العلم، وأقسم لك بمن رفع السبع الشداد وثبّت الأرض بالأوتاد أنّك لتبارز الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وسيفي من حديدٍ فيه بأسٌ شديدٌ ذلكم البيان الحقّ للقرآن المجيد، وسيف صلاح خيطٌ من خيوط العنكبوت وأنّ أوهن البيوت لبيت العنكبوت. 
 ألا فاعتبر يا صلاح أنّ هذا الموقع موقعك فهاتِ ما لديك وعلّمني والأنصار والباحثين عن الحقّ مما علّمك الله من البيان الحقّ للقرآن العظيم، وآتِ ببرهان البيان للآيات المبهمات من آيات الكتاب المبيّنات ولا ولن نتبع ما ليس لنا به علم أنّه من عند الله، فلا وحيٌّ جديدٌ للناس من بعد القرآن المجيد نورالهدى إلى صراط العزيز الحميد، وعليك أن تعلم يا صلاح أن في الكتاب آياتٌ محكماتٌ وآياتٌ مفصِّلات للمحكماتِ وآياتٌ بيِّنات وآيات مُبيِّنات. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ}
 صدق الله العظيم [البقرة:99].
وآيات مُبيِّناتٍ لآيات وتفصيل الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ}
 صدق الله العظيم [الطلاق:11].
وتصديقاً لقول الله تعالى: 
 {لَّقَدْ أَنزَلْنَآ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَٱللَّهُ يَهْدِى مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}
صدق الله العظيم [النور:46].
فجادِلنا بالآيات المحكمات والمبيِّنات والآيات البيِّنات وجميعهن في قسم الآيات المحكمات، وإن جادلتنا بالآيات المتشابهات فنحن لها ولسوف نفصّلها تفصيلاً ومن ذات القرآن.
ويا رجل، 
إني أراك تنكر تكوّر ليل ونهار الأرض بشكلٍّ كرويٍّ، ثم نقول لك:
 فانظر إلى وجه القمر ليلة اكتمال التربيع الأول، ثمّ ترى ليله مظلماً وبشكلٍ مكوّرٍ وترى نهاره بشكلٍ مكوّرٍ وفي آنٍ واحدٍ ترى الليل والنهار على وجه القمر، فكذلك الأرض ليلها ونهارها حين تنظر إليها من الفضاء ترى ليلها بشكلٍ مكوّرٍ ونهارها بشكلٍ مكوّرٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ}
 صدق الله العظيم [الزمر:5]. 
فلماذا تجادل في أبسط الأشياء فَهْماً ووضوحاً للسائلين؟ بل تجادلني في شيء يجده الناس على الواقع الحقيقي ثمّ تريدون الناس أن يعتصموا بخزعبلاتكم من عند أنفسكم! ولسوف ينسفها الإمام المهديّ ناصر محمد نسفاً كرمادٍ اشتدت به الريح في يومٍ عاصفٍ. وللأسف يا صلاح فإنّي أراك من الذين قال الله تعالى عنهم: 
 {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ﴿٣٦﴾ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ﴿٣٧﴾}
 صدق الله العظيم [الزخرف].
كونك حتماً سوف تأتينا بالبيان للقرآن من عند نفسِك وشيطانِك وليس من عند الرحمن؛ بل سوف تأتي بالآية فمن ثمّ تأتي بالبيان من عند نفسك بكلامٍ ما أنزل الله به من سلطانٍ، ولا مشكلة فالحقّ والباطل كما اللون الأسود والأبيض يتقوى رؤية البصر بالتمييز بين اللونين، وكذلك الليل والنهار، وكذلك البيان الحقّ والبيان الباطل. 
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
الإمام العليم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.