الثلاثاء، 18 نوفمبر 2008

أبشر بالفتوى الحقّ لكلمة {بثَّ} في القرآن العظيم مع مرادفاتها..

 أبشر بالفتوى الحقّ لكلمة {بثَّ} في القرآن العظيم 
مع مرادفاتها..
بسم الله الرحمن الرحيم،
 وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين وبعد..
أخي المُستشار، حين لا تفهم المعنى لكلمةٍ ما في القرآن العظيم فعليك أن تبحث عن معناها في مواضع أخرى في القرآن العظيم فتجعل بحثك شاملاً، ولو كانت في موضع آخر فليس ذلك قياساً لاستنباط حكم؛ بل لمعرفة المعنى الحقيقي للكلمة 
التي تجهل معناها، 
وعلى سبيل المثال: 
 قال الله تعالى: 
 {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّـهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّـهِ أَحَدًا ﴿18﴾ وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّـهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا ﴿19﴾} 
صدق الله العظيم [ الجن ].
والبيان الحقّ لهذه الآية؛ بأن كُفار قريش حين قام مُحمد رسول الله في المسجد الحرام يدعو الله وحده وكافراً بعبادة الأوثان التي نصبوها داخل البيت العتيق فيعبدونها من دون الله وحين رأوا مُحمداً -رسول الله صلَّى الله عليه وآله- وسلَّم كافراً بعبادتها وقام في المسجد الحرام يدعو الله وحده أغضب ذلك كُفار قريش الحاضرين حين قام يدعو الله وحده فكادوا أن يكونوا عليه جميعاً فينقضّون عليه جميعاً ناهينه عن عبادة الله وحده فيقولون أجعل الآلهة إلهاً واحداً!
 المُهم أننا عرفنا أن معنى : {كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا}
  أي: كادوا أن يكونوا عليه جميعاً. فتبين لنا المعنى الحقّ لكلمة لُبداً أنه يقصد (جميعاً) وبقي السُلطان الواضح من القرآن لبُرهان المعنى الحقّ لكلمة {لِبَدًا} أنها جميعاً فآتيكم به من قصة الكفار الذين يُنفقون أموالهم جميعاً ضد الله ورسوله ثم تكون عليه حسرة عند ربّهم فيُغلبون، وقال الله تعالى: 
 {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ
 عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ} 
صدق الله العظيم [الأنفال:36].
كمثال الوليد ابن المغيرة الذي أنفق ماله كُله ليصدَّ عن سبيل الله فأنفق ماله جميعاً ثم غُلب وقتل ثم كان ماله الذي أنفقه جميعاً حسرة عليه عند ربه،
 وقال الله تعالى:
  {أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً (6)} 
صدق الله العظيم [البلد].
بمعنى: أنه أهلك ماله جميعاً لتجهيز جيش جرار ضد الله ورُسوله فيحسب أن لن يقدر عليه أحدٌ ثم يُغلب ثم يكون عليه مالُه حسرةً عند ربِّه الذي أنفقه جميعاً للصدِّ عن الحقّ.
ومن خلال البحث فهمنا المعنى الحقّ لكلمة
(لبَداً) التي وردت في القرآن مرتين 
في قول الله تعالى: {يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً} 
 أي: أنفق ماله جميعاً لتجهيز الجيش ضد الله وأوليائه ثم يغلبه الله ثم يكون
 ماله عليه حسرةً عند ربه، وقال الله تعالى: 
 {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ} 
صدق الله العظيم،
 وكذلك وردت كلمة ( لبَداً ) في موضعٍ آخر في القرآن العظيم في قول الله تعالى:
  {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّـهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّـهِ أَحَدًا ﴿18﴾ وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّـهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا ﴿19﴾} 
 صدق الله العظيم [الجن].
وها نحن خرجنا بنتيجةٍ بيِّنةٍ مؤكدة أن المعنى لقول الله تعالى: 
 {يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً} أي: أهلك ماله جميعاً، وكذلك نجدها هي نفس المعنى
 في قول الله تعالى: 
 {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا}
  صدق الله العظيم،
 أي: كادوا أن يكونوا عليه جميعاً، ونأتي الآن للبحث الشامل في القرآن العظيم ( بثّ) التي وردت في عدة مواضيع في القرآن العظيم في قول الله تعالى: 
 {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ} 
 صدق الله العظيم [يوسف:86].
بمعنى: أنه يخرج كلامه من لسانه مُخاطباً به ربِّه وليس لسواه بما أصابه وأنه لن ييأس من رحمته عسى الله أن يأتيه بيوسف وأخيه جميعاً؛ إنه لا ييأس من رحمة الله
 إلا الظالمون، وعلمنا المعنى الحقّ لكلمة (بثَّ) في هذا الموضع بأنه الإخراج، 
 وإنما يقصد يعقوب أن كلامَه الذي أخرجه لسانه فسمعوه أنه ليس هذياناً منه وليس في ضلاله القديم؛ بل يبثه إلى ربِّه الذي يسمع ويرى ويعلم بحاله راجياً رحمته أن يأتيه بيوسف وأخيه وأنه لن ييأس من رحمته، برغم أن المعنى واضح لكلمة بثَّ أنه الإخراج في قول الله تعالى: 
 {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ ربّكم الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء} 
[النساء:1].
بمعنى: اتقوا الله ربّكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدةٍ وهو آدم وخلق منها زوجها وهي حواء وأخرج منهما رجالاً كثيراً ونساءً وتبين لنا أن البث أنه الإخراج،
 وقال الله تعالى: {وَاللَّـهُ أَخْرَ‌جَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ}
 صدق الله العظيم [النحل:78].
وتبين لنا بلا شك ولا ريب إنَّ
(البث) هو الإخراج بمعنى أن المقصود لقوله تعالى:
 {وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء} 
 أي: أخرج منهما ذُرية كثير من النساء والرجال، 
وقال الله تعالى: {يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ} [القارعة:4]. 
وكذلك آتيك بالمُرادف لكلمة البث في هذا الموضع أنه النشر، 
وذلك لأن معنى قوله تعالى:  {يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ}
  أي: كالجراد المنشور لكثرتهم، وقال الله تعالى: 
 {يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ} 
صدق الله العظيم، 
 وها نحن أفتيناك بالحقّ لمعنى كلمة بثَّ مع مرادفاتها وهي(بث) (نشر) (أخرج)، وأتيناك بآيتين أشد وضوحاً بتشبيه الكثرة للناس يوم البعث كالفراش المبثوث
 اي: المنتشر، وهنَّ قول الله تعالى: 
 {يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ} 
{يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ}
  [القمر:7].
 فعلمنا علم اليقين المعنى لكلمة (بثّ) أي: نشر، ثم أكدّه المعنى الحقّ والبيّن لكلمة (المبثوث) أي: المنشور، وكذلك من مرادفات البثّ أي النثر، 
وقال الله تعالى: {إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا} 
 صدق الله العظيم [الإنسان:19].
 وقال الله تعالى: {وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ} 
 [الإنفطار:2]،
 أي: انتشرت في الفضاء فتفرقت من بعد أن كان الكوكب مُجتمعاً كُتلةً واحدةً فينفجر فينتشر فينتثر في الفضاء. إذاً معنى انتشرت:
 مبثوثة في الفضاء. إذاً المبثوث أي المنشور؛
 إذاً بثّ أي نشر.وبعد البحث الشامل في القرآن العظيم لكلمة (بثّ) 
التي وردت في قول الله تعالى: 
 {وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء} أي: أخرج منهما رجالاً كثيراً ونساءً، 
 {وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء} أي: نشر منهما رجالاً كثيراً ونساءً، 
 {وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء}  أي:نثر منهما رجالاً كثيراً ونساءً،
 ولربما ظنَّ أخي المُستشار أن الحمل كان بادئ الرأي بكلمة يقولها الأخ لأخته فتحمل ولكنك تحتاج إلى سلطانٍ واضحٍ وبيِّن من القرآن حتى تُقنِع من يُجادلك بعلم وسلطان فيتبعك أو يقنعك بعلم أهدى من علمك فتتبعه، وما أوردناه جميعاً هو ليس إلا بحث في كلمة واحدة من كلمات القرآن وهي (بث)
 وأنه العالم (المبثوث) من ذُرية آدم وحواء.
والمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني لا يكاد أن يكون عنده من علم النحو شيئاً ولكنه لا ينبغي لي أن أخطئ في لُغة المعنى لأني مُلتزمٌ بالسُلطان من ذات القرآن، ولذلك تجدون بياناتي الحقّ للقرآن خالية من الخطأ اللغوي في المعنى للكلمة ولكنها توجد لديَّ أخطاءٌ إملائية، وذلك بُرهان أن ناصر مُحمد اليماني يتلقى البيان الحقّ للقرآن بوحي التفهيم من الرحمن الرحيم فيدُلّني على البرهان من ذات القرآن.
والأعجب من ذلك أني لا أحفظ القرآن، وكم وجّه الكثير لي هذا السؤال على الماسنجر فيقولون وهل تحفظ القرآن؟
 فأرد عليهم بأني أحفظ معناه وبيانه وبعض منهم أقول له 
(له الحمد) فيظن أني أقصد (أني أحفظه). 
ولربما يود أحدكم أن يقول: "ولماذا لا تقول كلا لا أحفظ القرآن؟"،
 ومن ثم أرد عليه وأقول:
 إن الجاهل سوف يولّي مدبراً ولم يعقِّب فيقول وتزعم أنك المهديّ المنتظَر ثم لا تحفظ القرآن! ومن ثم أرد عليه مرة أخرى وأقول: 
بل جعل الله عدم حفظي للقرآن معجزة كُبرى، إذ كيف يستطيع ناصر محمد اليماني أن يستنبط لكم السُلطان من ذات القرآن من مواضع متفرقةٍ ومن علمه بالدليل والسلطان هنا وهناك برغم أنه لا يحفظ؟
وسوف أذكر لكم قصة مع أحد أصدقائي من الذين يعزون علي ويُسمى ( بدر محمد)
 وجَّه إليَّ سؤالاً عن البيان لآية: ‏‏{وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ‏}
  صدق الله العظيم [الصافات:96]،
 فقلت له وهل هذه آية في القرآن يقول الله فيها ‏‏{وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ‏}؟
 أقسم بربّ العالمين أني لا أعلم بأن هذه الآية في القرآن، ولكن إذا كانت حقاً كما تقول أنها آية في القرآن فاعلم علم اليقين أن الله يقصد أصنامهم التي يعبدونها من دون الله أنها من خلق الله سواء يعملونها من تمر أو من ذهب أو من حديد أو من حجر أو من نحاس فهي من خلق الله وهذا ما تلقيته بوحي التفهيم إلى القلب من ربّ العالمين، ولكن كيف لي أن أعلم إن هذا الإلهام من الرحمن وليس من الشيطان فلا بد لي أن أتأكد من أن هذه الآية في القرآن، فإذا كانت في القرآن فتأكد أخي بدر أن هذا هو تأويلها؛ بأن الله يقصد أنه الذي خلقهم وخلق ما يعملون ويقصد الأصنام التي يعملونها مما خلق الله من التمر أو من الذهب أو من الحديد أو من النحاس أو من الفضة أو من الحجر، 
وكُل ذلك من خلق الله فكيف يعبدون المخلوق ويذرون الخالق الذي خلقهم
 وما يعملون من الأصنام؟
 ومن ثم رد علي بدر قال: وما يدريك بأن بيان هذه الآية هكذا، فهو لم يذكر العبادة 
فيها بل قال الله تعالى: 
 ‏‏{وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ‏} ولم يقل وما تعبدون؟
 ومن ثم رديت عليه وقُلت: إذا كانت موجودة هذه الآية في القرآن:
 ‏‏{وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ}
  فاعلم علم اليقين بأن هذا هو بيانها الحقّ قد ألهمني الله ربّ العالمين، وكنا في بيت لأحد الأصدقاء لبدر ولم يكن صديقه موجوداً وليس لدينا كتاب القرآن أو قريباً منا ومن ثم قام بدر واتصل بشخصٍ حافظٍ للقرآن، وقال له آتنا بالآية لقول الله تعالى:
 ‏‏{وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ‏} 
 وكذلك الآية التي من قبلها ومن بعدها:
 {فَرَاغَ إِلَىٰ آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ ﴿91﴾ مَا لَكُمْ لَا تَنطِقُونَ ﴿92﴾ فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ ﴿93﴾ فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ ﴿94﴾ قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ ﴿95﴾ وَاللَّـهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ﴿96﴾ قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ ﴿97﴾ فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ ﴿98﴾}
  صدق الله العظيم [ الصافات ].
وعندها اندهش صديقي بدر كيف أني أتيت بتأويلها بالحقّ بدقةٍ مُتناهيةٍ عن الخطأ، وقلت له أقسم بمن خلق الإنسان من تُراب وأنزل الكتاب وأجرى السحاب وهزم الأحزاب أني لم أكن أعلم بوجود هذه الآية في القرآن العظيم:
 {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ}
  صدق الله العظيم،
 ومن ثم قال صديقي بدر: أنا كذلك لم أكن أعلم في أي موضع جاءت في القرآن وكذلك لا أعلم ما الآية التي قبلها وما الآية التي من بعدها غير أني متأكد أنها في القرآن وقد قرأتها من قبل وسمعتها في الصلاة الجهرية وحفظت هذه الآية :
 {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} 
 فأردت أن أسألك عنها كيف يخلق الله عمل الإنسان، ومن ثم جئتني ببيانها الحقّ مع أنك عارضتني أنها موجودة في القرآن حتى إذا أقسمتُ لك بربّي أنها موجوده في القرآن ومن ثم أطرقتَ بالتفكير بضع دقائق وقلت لي إذا كانت حقاً موجودة في القرآن فبيانها هو كذا وكذا وكذا فتبيّن لي إن بيانك هو الحقّ لم تحصل عليه من تدبرك للقرآن؛ بل إلهام مُباشر من الرحمن الرحيم.
فسمعت منه ما شرح صدري وأرجو له التثبيت من الله، وأقسم بالله العظيم برغم أني لم أحفظ غير جزء يسير من سور القرآن من السور القصار وقليل من الآيات هنا وهناك من أماكن متفرقة، ولكن فكري مشغول به كثيراً، فإذا قرأتُ آيةً أو سمعتها في الصلاة الجهرية ولم أفهم موضع فيها أقوم بالتفكر، وأقول:
 يا رب ما تقصد بقولك كذا وكذا أريد أن أفهم. وأفكر وأحياناً يطول عليَّ التفكير فيها وفجأةً أفهم تأويلها من ذات القرآن فإذا هي واضحةٌ وجليّةٌ أمامي، ومن ثم أقوم بالبحث عن ذلك السُلطان للبيان في القرآن لأتأكد إنَّه إلهامٌ من الرحمن وليس علمٌ لدُنّي من وسوسة الشيطان، فإذا تذكرت الآية وأريد بيانها أفكر ملياً فأتذكر سلطانها في القرآن غير أني لا أعلم بأي سورة، فمن الذي علمني بالسلطان هنا وهناك في مواضع القرآن؟ إنه الرحمن بوحي التفهيم وليس وسوسة شيطانٍ رجيم، وحتى أعلم أنها ليست وسوسة شيطانٍ رجيم يُعلمني بسلطان العلم من مواضع متفرقة في القرآن العظيم وآتيكم بالدليل من ذات القرآن، وأتهرب كثيراً حين يسألني بعض الباحثين عن الحقّ فيقول: ( وهل تحفظ القرآن )؟ 
فإن قلت له كلا، لا أحفظ القرآن فإذا كان من الجاهلين سوف يولّي مدبراً ولم يعقب شيئاً، أما أولو الألباب فسوف يقول:
 سُبحان الله من علَّمك السلطان الحقّ بالبيان للقرآن من هنا وهناك من مواضع مختلفة وسور متعددة حتى يظن من يقرأ بيانك أنك تحفظ القرآن وأنت لا تحفظه؟ إذاً فتلك كذلك معجزة لك وليس عليك لأن الله هو من علمك البيان الحقّ فتأتي بالبيان المُقنع من ذات القرآن من مواضع متفرقه في الكتاب برغم أنك لا تحفظ القرآن كله فهذا يدل على أنك تتلقى البيان الحقّ من لدُن حكيم عليم ثم لا يزيده عدم حفظي للقرآن إلا إيماناً وتثبيتاً؛ أولئك من أولي الألباب، ولو كان البيان يعلم به كُل من يحفظ القرآن؛ إذاً لآتاكم بالبيان الحقّ للقرآن جميع الذين يحفظون القرآن، أفلا تعقلون؟
فلا تُماورني بعدم حفظي للقرآن، وبرغم أني لا أحفظه فإني أشهد الله وكفى بالله شهيداً إني لست كالحمار الذي يحمل على ظهره وعاءً مملوءً بحمولة الأسفار وهو لا يعلم ما يحمل على ظهره، ولذلك أتفكر وأتدبر للفهم من قبل الحفظ تنفيذاً لأمر الله لأولي الألباب بتدبر الكتاب من قبل الحفظ، وقال الله تعالى:
 
{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} 
 صدق الله العظيم[ص:29].
ويا قوم، إنما أنزل الله القرآن للفائدة فنستفيد منه فيبين كثيراً من الأمور، وإذا كان المُستمع للقرآن يستمعه للحفظ فهو مثل الذي يَنعقُ بما لا يسمع فهو لا يسمع إلا كلام ولكنه لا يفهمه فأصبح مثله كمثل الذي يَنعقُ بما لا يسمع،
 وقال الله تعالى:
 {وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء
 صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ} 
 صدق الله العظيم [البقره:171].
بمعنى: أنهم كالأنعام وأنتم تنعقون الأنعام فتهرب منكم برغم أنها لا تفهم الكلام الذي تزجرونها به وإنما هربت بسبب دُعاءكم ونداءكم ولكنها لم تفهم من كلامكم شيئاً وكذلك الذي لا يفهمون القرآن من الذين كفروا ولذلك يعرضون عنه لأنهم لو فهموا ما جاء فيه لعلموا أنه الحقّ من ربهم، وقال الله تعالى:
 {قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ ْ}
  صدق الله العظيم [هود:91].
إذاً عدم الفهم هو سبب الكفر بكتب ربّهم لأنهم لو استمعوا إليه بإنصات ليفهموا أحقٌ هو أم أساطير الأولين، فمجرد ما تصغي إليه آذانهم و أبصارهم يجعله الله عليهم نوراً تنشرح به صدورهم فإذا هم مُبصرون، ولكن الاستكبار عن الحقّ والاقتناع على ما هو عليه المرء بغير سُلطان بيّن هي الكارثة عليه، ولذلك هو ليس مُستعد لفهم ما تقول لأنه موقن أنه على الحقّ ولا داعي أن يتدبر قولك أو يفهم ما عندك، وهذا خطأٌ كبيرٌ فلنفرض أن الداعية على باطلٍ، فعلينا أن نفهم أولاً ما عنده، وما هي حُجته حتى يتبين لنا إن كان على ضلالٍ مبينٍ، ومن ثم نقول له إن الآية التي ظننت بيانها كذا وكذا قد أخطأت فتعال لنُعلمك بالبيان الحقّ لها فنفصله لك تفصيلا، وهُنا أخذتم منه سلاح علمه الذي كان يستند عليه ويركن إليه فأصبح بلا سلاح وما عليه إلا أن يستغفر ربِّه فيعلم أنه كان على ضلال فيتبع الحقّ بعد أن تبين له أنه الحقّ من ربه، ولو كان الباحث عن الحقّ في شأن ناصر مُحمد اليماني يقول أنا قد أمدني الله بعقل وإذا أذهب عني عقلي رفع عني القلم إلا إذا كان ناصر محمد اليماني مجنون فسوف يتبين لي جنونه من خلال تدبّر بيانه أو هو على ضلال فسوف أفهم ما يستند عليه في دعوته حتى يتحدى بإقناع علماء الأمّة بأسرها؛ بل ويقسم بالله قسماً مُقدماً ليُخرسن ألسنتهم بالحقّ فيُعلن عليهم النصر من قبل الحوار، فهو إما أن يكون مجنون أو على ضلال أو واثق كُل الثقة أنه ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيم ولذلك لن أحكم على ناصر محمد اليماني حتى أفهم ما برأسه؟ أعلم بذلك من خلال بيانه، ومن ثم إن كان وسوسة شيطان رجيم كمثل الذين ادَّعوا المهدية من قبل فسوف يتبيّن لي ذلك فأحاول أن أنقذ ناصر محمد اليماني لكي يكون لي أجر عند رَبِّي لأني أنقذته من ضلال وأنقذت الجاهلين الذين قد يصدقونه فيتبعونه، فأبين له ولأتباعه أنه على ضلالٍ مبينٍ؛ أولئك هم أولو الألباب من المُسلمين والذين يهمهم أمر دينهم ويحرصون أن لا يضل المسلمين أحد الضالين المُضلين.
ولكن للأسف إن الذين لا يعقلون يقولون: وكيف نصدق مهدياً منتظراً على النت وراء الجهاز؟ لماذا لا يظهر للأمّة إن كان هو المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين؟ ومن ثم أرد عليه وأقول: ألست تؤمن بأن المهديّ المنتظَر يظهر عند الركن اليماني بين الركن والمقام للمبايعة؟ 
ومن ثم يقول: بلى، وقال رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم:
  [ المهدي يظهر بين الركن والمقام ].
  ومن ثم أرد عليه وأقول: 
فهل ترى من المنطق أن أظهر للناس بين الركن والمقام وأقول يا أهل مكة إني أنا المهديّ المنتظَر ومن ثم أتلقى منهم الترحيب والتكريم! بل سوف يُهلكهم الله فوراً لأنهم سوف يكونوا عليَّ لُبداً ولن يتفهموا ما عندي نظراً لكثرة المهديين المُفترين على الله بغير الحقّ من وسواس الشياطين، حتى إذا جاء المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم يُعرضون عنه مُباشرة فقد سئِموا بين الحين والآخر خروج مهديٍّ منتظر جديد، إذاً ما هو الحل لهذه المعضلة؟ إنه الحوار من قبل الظهور ومن بعد التصديق أظهر لكم عند البيت العتيق، وإن أبيتم وأعرضتم عن الحقّ من ربّكم فسوف يظهر الله المهديّ المنتظَر الحقّ على كافة البشر في ليلة وهم صاغرين بكوكب العذاب أو بالرجفة قبل ذلك.
وأما بالنسبة لماذا اخترتُ وسيلة الأنترنت؟ فأرد عليه وأقول:
 أدعو للحوار كافة عُلماء المسلمين وكذلك النّصارى واليهود لأثبت لهم شأني بالبيان الحقّ للقرآن العظيم حتى يتبين لهم أنه الحقّ من ربّهم وما أكثر علماء المسلمين والنّصارى واليهود وجميع العلماء على مختلف الديانات، ألا ترى أن الأنترنت العالمية جاءت بقدر مقدور لأنها هي الوحيدة التي تصلح لحوار المهديّ المنتظَر لكافة عُلماء البشر وكُلُّ عالم في منزله ولا يحتاج للسفر من أجل الحوار بل يفتح جهازه فيكتب (موقع ناصر محمد اليماني)،
 فإذا هو على طاولة الحوار العالمية فينظر إلى ما يقوله من يزعم أنه المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر هل جاء بالحقّ أم كذابٌ أشر؟ ومن بعد التدبر لأي من البيانات ويريد بالرد بالاعتراف بالحقّ أو الإنكار ثم يسجل عضويته في
ويضغط مُباشرة بالرد على الموضوع.
وها أنا ذا أصدر أمراً إلى المشرف على طاولة الحوار بموقعي العالمي أن يجعل البدء للمشاركة فور التسجيل وليس الانتظار، وسبق وأن صدر هذا الأمر إليه وقام بتنفيذه، ولكنه شكى بأن بعض السُفهاء من أبناء الشوارع يأتون بروابط غير مشروعة من التي تنشر الفحشاء والمنكر فيجعلون الرابط بموقع ناصر محمد اليماني، ومن ثم قلت له افعل ما تشاء بتأخير الموافقة على العضوية حتى يتم التحريّ، ولكن ذلك مكرٌ يا ابن عمر لأنهم لا يريدون أن يتم نور الله ولذلك آمرك مرة أخرى أن تجعل الذي يسجل لدينا عضواً جديداً أن تسمح له بالمشاركة فور التسجيل،
 وأما الراوبط الخليعة فالناس سيعلمون أنها موضوعة من قبل السفهاء وحين يتم العثور عليها سوف تقوم أنت أو أنا بحذفها ثم حجب عضوية من فعل ذلك مباشرة وحسبنا الله عليه، أيحسب أن لن يرَه أحدٌ؟ ألم يجعل الله له عينين؟ 
وفاقد الشيء لا يعطيه، وما دام الله جعل له أعين يرى فكذلك الله يسمعُ ويرى حين يصنع ذلك في الموقع الطاهر من السوء والفحشاء، فلا يُثنيك عن تنفيذ أمري المجرمون وحسبنا الله عليهم أجمعين. 
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين .
أتحداكم لتحاجّوني بالقرآن وأيِّ آية تُحاجّوني بها، فسوف آتيكم ببيانها خيراً 
منكم وأحسنُ تفسيراً. تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالحقّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} 
 صدق الله العظيم [الفرقان:33].
وسلام ٌعلى المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.