الاثنين، 17 نوفمبر 2008

تكاثر ذُرية أدم


تكاثر ذُرية أدم
 بسم الله الرحمن الرحيم
وسلام على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين ثم أما (بعد)
وأما تكاثر ذُرية أدم فقد جاءت في هذا الشأن أيات مُحكمات بأنه خرج أدم من الجنة قبل تنزيل الشريعة في الزواج 
وقال الله تعالى: 
{قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ 
وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ } صدق الله العظيم
ويا أخي المُستشار
 إن هذه من الأيات الواضحات تخبربأن خروج أدم قبل نزول التشريع ولم يحل الله لهم الزواج من خواتهم ثم حرم عليهم ذلك بل جاء التشريع بالتحريم وعفى الله عما سلف وإنما ذلك إبتلاء من الله لهم ولو أنهم صبروا على شهوتهم لأنزل إليهم حورا عين تكريما من رب العالمين وكان الإنسان عجولاولكنهم أتوا أخواتهم فتكاثرت ذرية أدم ثم جاء التشريع فحرم عليهم ذلك 
فمن تبع هُدى الله فلا خوفاً عليهم ولا هم يحزنون ثم أني أجد في القرأن العظيم بأن التكاثر لذُرية أدم ذكرهم ولأنثى كان من إثنيين فقط وليس من غيرهم شيئا وهذه الفتوى جعلها الله واضحة وجلية في القرأن العظيم بأن ذُرية أدم محصورة بين إثنيين ولم يخلق الله جنس أخر للمشاركة في التكاثر وقال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ
 مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء } 
صدق الله العظيم
فأنظر لقول الله: {مِنْهُمَا }
بالمُثنى ويقصد من أدم وحواء برغم أن أصل الذرية هي في ظهر أدم
 تصديقاً لقول الله تعالى:{مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ }
 صدق الله العظيم
وإنما يخلق الله الإناث من الذكور وإنما الإناث حرث للبذور البشرية
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ }
 صدق الله العظيم
وقال الذين يقولون على الله غير الحق بأن المراد من قوله تعالى:
{فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ }
أنه من القبل أو من الدبر إفتراء على الله بتفسير كلامه بالراي والإجتهاد الذي 
لايُغني من الحق شيئا ولو بحثوا في القرأن لوجدوا الفتوى بالحق أنه لا يقصد 
ذلك وأنه مُحرم عليهم أن يأتوا حرثهم من الدُبر 
وقال الله تعالى:
{وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَأَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلاتَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }
صدق الله العظيم
وهُنا بين الله على الرجل أنه لا يجوز له أن يأتي زوجته في دبرها 
بل قال تعالى:
{فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }
 صدق الله العظيم
وحيث أمركم الله قد علمكم به في قوله تعالى:
{نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ }
 صدق الله العظيم
وبقي البيان لقوله تعالى:
{أَنَّى شِئْتُمْ }
 صدق الله العظيم
وفي ذلك حكمة بالغة يدركها أولوا الألباب إذا أراد أن يستمتع ويُمتع فلا يباشرها بل المداعبة قبل ذلك حتى تتأجج الرغبة لدى المرأة والرُجل ومن ثم يأتي حرثه وهنا تستمع المرأة بزوجها أطيب المتعة فلا تفكر في سواه أبداً أما إذا كان يُباشرها كمثل الحيوانات فإنها لا تستمتع به مما يؤثر على العلاقة ولربما تنصرف لسواه وعدم المداعبة والمُلاعبة من الأسباب الرئيسة لإنتشار الفاحشة بين المؤمنيين المتزوجين 
وكذلك المعاملة في الزواج فإن الرجل حين يرى زوجته فيتبسم لها ويخالقها بخلق حسن ويحاول أن يكسب ودها حتى لا يجعل للشيطان عليها سُلطان فتنصرف للسوء والفحشاء فتخالف أمر ربها فتأتي له ببُهتان بين يديها وأرجلها فتلد له من غير ذريته 
وقال الله تعالى:
 {وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ }
 صدق الله العظيم
فبالله عليكم أليس الأفضل للرجل أن يتنازل عن تكبره وغروره فيكون لطيف مع زوجته ليجعل الله بينهم موده ورحمه فيعصمها بذلك من السوء والفحشاء خيرا له من أن يستمر في تكبره على زوجته فتلد له ذرية ليس منه وهو لا يعلم وعلى كُل حال هذه تفاصيل تأتي في بيانات العشرة الزوجية حين يشاء الله فنفصلها تفصيلا رحمة للمؤمنيين ونعود لموضوع الحوار أيها المُستشار وإليك أدلة المهدي المنتظر في التكاثر للبشر فإن لم توقن بها فأتنا بسلطانك إنت أنه يوجد جنس ثالث أضيف لكي يتم التكاثر وأما أدلتي الحق أن التكاثر حصريا من إثنيين فقط وهم أدم وحواء

 والدليل واضح وجلي في القرأن العظيم في قول اله تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء }
 صدق الله العظيم
والدليل في هذه الأية واضح وجلي أن الذرية البشرية جاءت من أدم سواء 
الذكر والإنثى فجميعهم من الرجل تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ }
 صدق الله العظيم
وأما التكاثر فجميع الذكور والإناث من أدم وحواء والبرهان كذلك واضح 

وجلي في نفس الموضع في قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء }
 صدق الله العظيم
وأنا أفتي بأن هذه الأية من المُحكمات الواضحات فتدبرها هداك الله ولن تجد معهم خلق أخر حتى لا يُجامع الرجل أخته بل تجامعون فيما بينهم قبل نزول التشريع وهم لا يعلمون أن ذلك حرام ولم يأتي التشريع بعد حتى إذا جاء التشريع فالذين أتبعوا هدى ربهم فلا خوفا عليهم ولا هم يحزنون وعفى الله عما سلف وضربنا لك على ذلك مثلا في زواج الإبن من زوجة أبيه فلم يحل الله ذلك من قبل لهم حتى إذا جاء التشريع بالتحريم ووصف ذلك أنه فاحشة ومقتاً وساء سبيلا ثم أتبع المسلمون شريعة ربهم بالحق تنفيذا لأمره المحكم والذي لم يحله من قبل كما لم يحل لأولاد أدم الزواج من أخواتهم ولكن بعد نزول التشريع فمن تبع هُدى الله فلا خوفا عليهم ولا هم يحزنون 
وقال الله تعالى وليس معنى ذلك أن الله كان قد أحل لهم بالزواج من أخواتهم ويا سبحان الله بل أول ما جاء نزول التشريع في الزواج حرم الزواج من كافة المحارم وبينها لهم 
 ثم يلتموا بأمر بهم أو يعذبهم عذابا نكرا في نار جهنم بعد إقامة الحجة عليهم فمثل زوجة الأب من الحرمات منذ الأزل في التشريع الأول وجميع المحارم مرحم نكاحهن من الأزل في التشريع الأول وليس أن الله كان يحل الزواج بالمحارم ومن ثم حرمه فيما بعد ويا سبحان الله ولكن الناس كانوا يتزوجون ما نكح أباءهم من النساء ويظنون بأن ذلك ليس فيه أي حرمة حتى جاء بيان التحريم ووصف هذا الزواج أنه كان فاحشة ومقتاً وساء سبيلا وقال الله تعالى:
{وَلاتَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّامَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا}
 صدق الله العظيم
فما بالك بنكاح الأخت وإن الله لم يحل ذلك يوم ما أبدا منذ الأزل الاول وإنما يأتي التشريع ليبين الله للناس ما أحله الله لهم وما حرمه عليهم ومن ثم يتم الإلتزام ومن أبا أقام الله عليه الحجة وأدخله نار جهنم يخلد فيها مُهانا ويا أخي المُستشار إن كان لديك علم وسلطان منير بأن التناسل تم بمعجزات فأنا أعلم أن الله على كُل شيىء قدير وخلق الله أدم بغير أب ولا أم وخلق الله حواء من غير أم وخلق الله عيسى من غير أب واشهد أن الله على كُل شيىء قديرولكني لاولن اقول على الله مالا أعلم بغير ما ورد في الكتاب بأن التكاثر للبشر حدث من أدم وحواء فتكاثرت ذريتهم فيما بينهم حتى ولو أنجب أدم وحواء تلريون رجل وترليون أنثى فالمشكلة مكانها فهم إخوه جميعاً على أم وأب ثم تنقضي أعمارهم وهم لم يقربوا الرجال الإناث فينتهي نسل البشرية أو يبعث الله لهم بحور عين من عنده وأقول بلا لو لم يقربوا أخواتهم فينتظرون شرع ربهم كما وعدهم تالله لينزل لهم حور عين من جنة النعيم ولكن الإنسان كان عجولا وعلى كُل حال هذه قضية قد مضت وأنقضت وعفى الله عنهم فيما سلف وألتزموا بالتشريع من ربهم بعد أن جاء التشريع بتحريم الزواج من المحارم أجمعين 

وسلاما على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
وأما الإستنساخ إن أستطاعوا 

فأقول لك إن الذكور والإناث جميعهم يأتوا في ماء الرجل وقال الله تعالى:
{وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى (45) مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى (46) }
  صدق الله العظيم
وأما النساء فهن ليس إلا حرث ينبت فيه البذور البشرية 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ }
 صدق الله العظيم
ومعنى: حرث لكم 
أي: أن البذور البشرية لدى الرجل يخلق الله من منيه الذكر والأنثى فتتغشاه البويضة الأتيه من المرأة فينموا بها كما ينموا شُقران الدجاجة في البويضة وسلاما على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين وإذا كان لدى المُستشار أو سواه أي إعتراض 
لبيان أي من الأيات في هذا البيان فل يتفضل للحوار مشكورا 
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين