الجمعة، 19 مارس 2010

شرط الخلافة والتمكين للمؤمنين أن لا يشركوا بالله شيئاً..

 شرط الخلافة والتمكين للمؤمنين أن لا يشركوا بالله شيئاً..
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شيئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٥٥﴾}

صدق الله العظيم [النور]
من الإمام المهدي الخليفة الناصر لخاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الإمام ناصر محمد اليماني إلى علماء أُمّة الإسلام وأمّتهم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين في الأولين وفي الآخرين، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

ويا أُمّة الإسلام يا حُجّاج بيت الله الحرام،
 لقد جاء القدر المقدور في الكتاب المسطور لبعث المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم وبما أني أُفتيكم أني المهديّ المنتظَر فإما أن أكون من الصادقين وإما أن أكون من الكاذبين المفترين شخصية المهديّ المنتظَر في كلّ جيلٍ وعصرٍ، ووجب عليكم أن تعلموا كيف تُميزون بين المهديين المفترين شخصية المهديّ المنتظَر وبين المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم وذلك حتى لا تُكذبوا بالإمام المهدي خليفة الله في الأرض إذا بعثه الله في قدره المقدور في الكتاب المسطور..
ويا معشر علماء الدّين وأمّتهم المسلمين، 
 أقسمُ بمن خلق الإنسان من سُلالةٍ من طين وأسجد له ملائكته المقربين إنّكم لن تتبعوا الإمام المهدي الحقّ من ربّكم حتى تستخدموا عقولكم فتذرون الاتّباع الأعمى
. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كلّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾}
صدق الله العظيم [الإسراء]
ويا أُمّة الإسلام يا حُجّاج بيت الله الحرام 
لقد أراني ربّي في الرؤيا الصالحة جدي محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بالأمس وكان حزيناً على الأُمّة والعالمين، وقال بإذن الله قولاً مختصراً بما يلي:
[ يا أيها المهديّ المنتظَر لقد اقترب بأس من الله شديد فذكَّر بالقرآن من يخافُ وعيد وجاهدهم به جهاداً كبيراً كما فعل محمد رسول الله من قبل فلا تُطعهم ولا تتَّبع أهواءهم ولا تزال أنت المُهيمن عليهم ما دمت معتصماً بالبُرهان المبين من ربّ العالمين رسالة الله إلى النّاس كافة لمن شاء منهم أن يستقيم، ومن ابتغى الهُدى فيما خالفه فلن يهتدي إلى الصراط المستقيم، ولا يزال الله عند وعده لك بالحقّ ولن يستطيع الجنّ والإنس أن يدحضوا حُجّتك في القرآن العظيم وما بعد الحقّ المبين إلّا الضلال المبين، ويا أسفي على المسلمين الذين اتّخذوا هذا القرآن مهجوراً وهم به يؤمنون، فكيف يكونون أول المعرضين عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتب الله ليحكُم بينهم فيما اختلفوا فيه في الدّين {صِبْغَةَ اللَّهِ ۖ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً ۖ وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ ﴿١٣٨﴾}[البقرة] ].
ـــــــــــــــــــــــــ
انتهت الرؤيا الحقّ وهي تخصّني ولم يجعلها الله الحُجّة عليكم بل الحُجّة عليكم أن أخرس ألسنتكم بآياتٍ بيِّناتٍ من القرآن العظيم وما يكفر بها إلّا الفاسقون.
ويا أُمّة الإسلام يا حُجّاج بيت الله الحرام، 
 الويل لكم من بأسٍ الله الشديد الذي توعّد الله به المعرضين عن اتّباع كتابه القرآن العظيم من العالمين الذي وصل خبره إلى كافة قُرى العالمين وعلموا أنه جاء به رسولٌ من الله كريم إلى النّاس كافة ولا يزال أكثرهم عن ذكرهم معرضين، وذلك لأنه لربما يودُّ أن يقول أحد الباحثين: "ولكن يا ناصر محمد اليماني لم يطّلع على دعوتك في الشبكة العنكبوتية العالميّة إلّا قليلٌ من البشر فكيف يعذّب الله الذين لم يحيطوا بدعوة المهديّ المنتظَر؟" ومن ثُمّ يردُ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: قال الله تعالى:
{قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ۖ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿١٤٩﴾}
صدق الله العظيم [الأنعام]
وقال الله تعالى:

{مَّنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا ﴿١٥﴾}
صدق الله العظيم [الإسراء]
ولم يجعل الله المهديّ المنتظَر رسولاً من الله جديداً حتى يُعذّبكم بسبب إعراضكم عن دعوته، بل سبب العذاب لشر الدواب هو لأنهم مُعرضون عن الكتاب الذي بعث اللهُ به خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله إلى النّاس كافة ولا يزالون عنه معرضين إلّا من رحم ربي، أفلا يَكفِهم آية التصديق من ربّهم الذي وعد بحفظه كلمات الكتاب من التحريف إلى يوم الدين؟! ولا يزال كتاب الله القرآن العظيم محفوظٌ من التحريف يعاصر أُمم البشر جيلاً بعد جيل، وأزِفَ الرحيل يا معشر البشر المعرضين عن الذكر المحفوظ من التحريف فهو موجود بين أيدي البشر من قبل بعث المهديّ المنتظَر، وإنما بعث الله خليفته المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ناصراً لخاتم الأنبياء والمرسلين، وما جاءكم المهديّ المنتظَر بكتابٍ جديد بل مُذكّراً بالقرآن من يخاف وعيد، فأحذّرهم بأساً من الله شديد وأدعوهم إلى اتّباع الصراط المستقيم وأُنذر المعرضين عن القرآن العظيم من عذابِ يومٍ عقيمٍ على الأبواب.

يا عالم، يا ناس، يا أُمّة الإسلام، 
لعنةُ الله على الكاذبين وأُقسمُ بالله ربّ العالمين أن كوكب العذاب على الأبواب لا شك ولا ريب فيه كما لا شك في هذا القرآن العظيم فكيف السبيل لإنقاذكم يا أُمّة الإسلام؟ ويا أيها النّاس أجمعين اتقوا الله وأطيعوا أمري واعترفوا بخليفة الله عليكم بأمرٍ الله ألا والله الذي لا إله غيره ولا معبوداً سواه لا يُساوي عندي ملكوت الدنيا مثقال ذرة ولولا البقاء لتحقيق الهدف الأعظم لما تمنيت البقاء في هذه الدنيا ثانيةً واحدةً، فيا عجبي الشديد من الذين غرّتهم الحياة الدنيا ورضوا بها وذلك مبلغهم من العلم.
ويا معشر البشر 
 أفلا تسألوا أنفسكم لماذا خلقكم الله وسخر لكم ما في السماء والأرض؟! وما خلق الله السماوات والأرض لعباً ولا لهواً بل هو نبأٌ عظيم أنتم عنه معرضين، ويا معشر العبيد فرِّوا إلى الله الربّ المعبود وكونوا له عابدين مُتنافسين إلى الربّ المعبود فما دونه عبيد أمثالكم مهما كانوا مكرمين فلا ينبغي لكافة الأنبياء والمرسلين أن يحصروا الوسيلة إلى الله أيهم أقرب عليهم من دون الصالحين، ولكنكم تتّبعون المُفترى على الله ورسوله وتتركون أمر الله إليكم على لسان رسوله في قول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾}
صدق الله العظيم [المائدة]
ويا أُمّة الإسلام، يا حُجّاج بيت الله الحرام 
 لا تَلبِسوا إيمانكم بظلم، فلا تعظِّموا أنبياء الله بما لم يأمروكم به فسوف يتبرَؤون منكم يا من أشركتموهم بالله وجعلتموهم حداً بين العبيد والربّ المعبود وترجون شفاعتهم بين يدي الله فلن يُغنوا عنكم من الله شيئاً، فما خطبكم معرضين عن آياتٍ بيِّناتٍ في مُحكم القرآن العظيم؟! وقال الله تعالى:
{وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾}
صدق الله العظيم [البقرة]
ومن الآيات البيِّنات لعالمكم وجاهلكم قول الله تعالى:

{وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ ربّهم ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١﴾}
صدق الله العظيم [الأنعام]
ويا أُمّة الإسلام، 
 والله الذي لا إله غيره إنّ الشفاعة لله جميعاً من دون عباده أجمعين ولا يشرك في حُكمه أحداً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٤٠﴾}
صدق الله العظيم [المائدة]
وليس لمحمدٍ رسول الله ولا المهديّ المنتظَر من الأمر شيئاً ولا جميع الأنبياء والمرسلين. تصديقاً لقول الله تعالى:

{لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُوا خَائِبِينَ ﴿١٢٧﴾ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ﴿١٢٨﴾ وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿١٢٩﴾}

صدق الله العظيم [آل عمران]
ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد الذين لا يؤمنون بالله إلّا وهم مشركون ويقول:
 "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني بل الشفاعة بين يدي الله هي للمؤمنين وليست للكافرين".
 ومن ثُمّ يردُّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: قال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ}
صدق الله العظيم [البقرة:254]
الفرار الفرار من عذاب كوكب النار إلى رحمةٍ الله الواحد القهّار فلن يُغني عنكم من الله خليفته وعبده المهديّ المنتظَر ولا كافة الأنبياء والمرسلين، وما ينبغي لأحدٍ من العبيد أن يسأل من الربّ المعبود الشفاعة لأحدٍ من العباد فهذا مناقض لصفات الله أرحم الراحمين، فمن ذا الذي هو أرحم بكم من الله حتى يشفع لكم بين يدي من هو أرحم بكم من عبيده أجمعين؟! أفلا تؤمنون برحمة الله التي وسعت كلّ شيء؟
ويا أُمّة الإسلام 
 ليست الشفاعة كما تزعمون وربي الله إنّكم لمشركون يا من ينتظرون الشفاعة من أحد العبيد بين يدي الربّ المعبود الويل لكم من الله أرحم الراحمين يا معشر المنكرين أن ربّهم هو حقاً أرحم الراحمين ويلتمسون الرحمة والشفاعة ممن هم أدنى رحمةً من ربهم، أفلا تعقلون؟
ويا أُمّة الإسلام ويا أيها النّاس أجمعين، 
 اعبدوا الله ربّي وربّكم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم وذروا تعظيم العبيد بين يدي الربّ المعبود فالعظمة لله وحده أفلا تتقون؟ واسمعوا وأطيعوا أمري فإني خليفة الله عليكم وما كان لكم أن تصطفوا خليفة الله من دونه لو كنتم تعقلون.
ويا أُمّة الإسلام يا حُجّاج بيت الله الحرام،
  لقد جاء قدر بعث المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض ليصدقكم الله ما وعدكم إن استجبتم لشرط الخلافة في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى:
{يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شيئاً}
صدق الله العظيم [النور:55]
أم لم تجدوا هذا الشرط لتحقيق الخلافة في الأرض في مُحكم قول الله تعالى:

{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شيئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٥٥﴾}

صدق الله العظيم [النور]
ويا أُمّة الإسلام
 فبمَ تريدونني أحاجُّكم به والعالمين حتى تصدقون؟! فهل تنتظرون المهديّ المنتظَر يأتي مُفترياً كذّاباً مُعرضاً عن الكتاب الذي جاء به محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم؟ ويقول أُوحي إلي ولم يوحَ إليه شيء! فلا وحيٌ جديد من بعد كتاب الله القرآن العظيم المُنزّل على خاتم النبيين جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأيُّ مهدي تُريدون يا معشر المُبطلين؟ ويلٌ لكم من عذاب يومٍ عقيم يا معشر المعرضين عن اتّباع القرآن العظيم، فهل لا تخشون الله ذا العذاب الشديد حتى تعرضوا عن كلام الله؟! ومن أصدق من الله قيلاً وقوله محفوظ من التحريف؟ بين أيديكم ذكركم وذكر من كان قبلكم وخبر ما بعدكم وفصل ما بينكم، فلماذا لا تتبعون ذكر الله المحفوظ من التحريف بين أيدكم، أم إنّكم لا تخشون الله ولذلك تُعرضون عن ذكره؟! ومن ثُمّ أرد عليكم بقول الله تعالى:
{إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١﴾}
صدق الله العظيم [يس]
فبما تُريدونني أن أبشركم به يا معشر المسلمين المعرضين عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله واتباعه والكفر بما خالفه فأبيتم إلّا أن تتّبعوا ما خالف لمُحكم القرآن العظيم فما تُريدونني أن أُبشركم به؟ بل أُبشّر المعرضين عن كتاب الله القرآن العظيم بعذابٍ شديد ليس منكم ببعيد، ولا نزال نُذكّر بالقرآن من يخاف وعيد لعلكم تتقون، يا ربّ رحمتك..
{قُل ربّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ ﴿٩٣﴾ ربّ فَلَا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿٩٤﴾ وَإِنَّا عَلَىٰ أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ ﴿٩٥﴾}
صدق الله العظيم [المؤمنون]
فتدّبّروا كلام الله لعلّكم تُرحمون يا معشر المؤمنين، وما يلي كلام الله وأنتم به مؤمنين حتى تلين جلودكم فتخشع قلوبكم فتدمع أعينكم وذلك هو هُدى الله يغشى قلوبكم فويلٌ للقاسيةِ قلوبهم عن ذكر ربّهم الذين هم عنه مُعرضون. وقال الله تعالى:

{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ﴿١﴾ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴿٢﴾ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ﴿٣﴾ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ ﴿٤﴾ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ﴿٥﴾ إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ﴿٦﴾ فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ﴿٧﴾ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ﴿٨﴾ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴿٩﴾ أُولَٰئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ ﴿١٠﴾ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿١١﴾ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ ﴿١٢﴾ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ﴿١٣﴾ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ﴿١٤﴾ ثُمَّ إنّكم بَعْدَ ذَٰلِكَ لَمَيِّتُونَ ﴿١٥﴾ ثُمَّ إنّكم يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ ﴿١٦﴾ وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ ﴿١٧﴾ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ ۖ وَإِنَّا عَلَىٰ ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ ﴿١٨﴾ فَأَنشَأْنَا لَكُم بِهِ جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَّكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ﴿١٩﴾ وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاءَ تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ ﴿٢٠﴾ وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً ۖ نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ﴿٢١﴾ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ ﴿٢٢﴾ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴿٢٣﴾ فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً مَّا سَمِعْنَا بِهَٰذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ ﴿٢٤﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّىٰ حِينٍ ﴿٢٥﴾ قَالَ ربّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ ﴿٢٦﴾ فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ ۙ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كلّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ ۖ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۖ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ ﴿٢٧﴾ فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿٢٨﴾ وَقُل ربّ أَنزِلْنِي مُنزَلًا مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ ﴿٢٩﴾ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ وَإِن كُنَّا لَمُبْتَلِينَ ﴿٣٠﴾ ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ ﴿٣١﴾ فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴿٣٢﴾ وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدنيا مَا هَٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ ﴿٣٣﴾ وَلَئِنْ أَطَعْتُم بَشَرًا مِّثْلَكُمْ إنّكم إِذًا لَّخَاسِرُونَ ﴿٣٤﴾ أَيَعِدُكُمْ إنّكم إِذَا مِتُّمْ وَكُنتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا إنّكم مُّخْرَجُونَ ﴿٣٥﴾ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ ﴿٣٦﴾ إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدنيا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ ﴿٣٧﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ ﴿٣٨﴾ قَالَ ربّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ ﴿٣٩﴾ قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَّيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ ﴿٤٠﴾ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بالحقّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿٤١﴾ ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قُرُونًا آخَرِينَ ﴿٤٢﴾ مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمّة أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ ﴿٤٣﴾ ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَىٰ ۖ كلّ مَا جَاءَ أُمّة رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُم بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِّقَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ ﴿٤٤﴾ ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسلطان مبين ﴿٤٥﴾ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ ﴿٤٦﴾ فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ ﴿٤٧﴾ فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ ﴿٤٨﴾ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ ﴿٤٩﴾ وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ ﴿٥٠﴾ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ﴿٥١﴾ وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمّة وَاحِدَةً وَأَنَا ربّكم فَاتَّقُونِ ﴿٥٢﴾ فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا ۖ كلّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٥٣﴾ فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّىٰ حِينٍ ﴿٥٤﴾ أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ ﴿٥٥﴾ نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَّا يَشْعُرُونَ ﴿٥٦﴾ إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ ربّهم مُّشْفِقُونَ ﴿٥٧﴾ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ ربّهم يُؤْمِنُونَ ﴿٥٨﴾ وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ ﴿٥٩﴾ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ ربّهم رَاجِعُونَ ﴿٦٠﴾ أُولَٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴿٦١﴾ وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۖ وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بالحقّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٦٢﴾ بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِّنْ هَٰذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِّن دُونِ ذَٰلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ ﴿٦٣﴾ حَتَّىٰ إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ ﴿٦٤﴾ لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ ۖ إنّكم مِّنَّا لَا تُنصَرُونَ ﴿٦٥﴾ قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ ﴿٦٦﴾ مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ ﴿٦٧﴾ أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٦٨﴾ أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ ﴿٦٩﴾ أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُم بالحقّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ ﴿٧٠﴾ وَلَوِ اتَّبَعَ الحقّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ ﴿٧١﴾ أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴿٧٢﴾ وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَىٰ صراط مستقيم ﴿٧٣﴾ وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصراط لَنَاكِبُونَ ﴿٧٤﴾ وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِم مِّن ضُرٍّ لَّلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿٧٥﴾ وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ ﴿٧٦﴾ حَتَّىٰ إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ ﴿٧٧﴾ وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ ﴿٧٨﴾ وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴿٧٩﴾ وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٨٠﴾ بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ ﴿٨١﴾ قَالُوا أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ﴿٨٢﴾ لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَٰذَا مِن قَبْلُ إِنْ هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ﴿٨٣﴾ قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٨٤﴾ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴿٨٥﴾ قُلْ مَن ربّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وربّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ﴿٨٦﴾ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴿٨٧﴾ قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كلّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٨٨﴾ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّىٰ تُسْحَرُونَ ﴿٨٩﴾ بَلْ أَتَيْنَاهُم بالحقّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿٩٠﴾ مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَٰهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كلّ إِلَٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴿٩١﴾ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٩٢﴾ قُل ربّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ ﴿٩٣﴾ ربّ فَلَا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿٩٤﴾ وَإِنَّا عَلَىٰ أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ ﴿٩٥﴾ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ ﴿٩٦﴾ وَقُل ربّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ ﴿٩٧﴾ وَأَعُوذُ بِكَ ربّ أَن يَحْضُرُونِ ﴿٩٨﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ ربّ ارْجِعُونِ ﴿٩٩﴾ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ۖ وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٠٠﴾ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ ﴿١٠١﴾ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿١٠٢﴾ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ ﴿١٠٣﴾ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴿١٠٤﴾ أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿١٠٥﴾ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿١٠٦﴾ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ﴿١٠٧﴾ قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ ﴿١٠٨﴾ إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ﴿١٠٩﴾ فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّىٰ أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ ﴿١١٠﴾ إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴿١١١﴾ قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ ﴿١١٢﴾ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ ﴿١١٣﴾ قَالَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا ۖ لَّوْ إنّكم كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿١١٤﴾ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ﴿١١٥﴾ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الحقّ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ربّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ﴿١١٦﴾ وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ لَا برهان لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ ربّه إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ﴿١١٧﴾ وَقُل ربّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ﴿١١٨﴾}
صدق الله العظيم [المؤمنون]
اللهم إليك أبتهل أن لا تُعذّب إخواني المسلمين فإنهم لا يعلمون أني الإمام المهدي خليفة الله عليهم وليس لعبدك من الأمر شيئاً، ولم يجعل الله الإمام المهدي أرحم بهم من ربّهم سبحانه وتعالى علواً كبيراً، وإنما أُريد أن تُحقق لعبدك النعيم الأعظم من نعيم الملكوت كُلّه، ولن يتحقق حتى تجعل النّاس أُمّة واحدةً على صراطٍ مستقيم ووعدك الحقّ وأنت ارحم الراحمين، وأُبشّر الذين استغنوا برحمة الله ولا يرجون شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود خير الراحمين. تصديقاً لقول الله تعالى:

{إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ﴿١٠٩﴾ فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّىٰ أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ ﴿١١٠﴾ إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴿١١١﴾}

صدق الله العظيم [المؤمنون]
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.