الأربعاء، 29 مايو 2013

ردّ المهدي على السائلين كيف يعلمون أنهم من أحباب ربّ العالمين؛ من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه ..

[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]

    
 ردّ المهدي على السائلين كيف يعلمون أنهم من أحباب ربّ العالمين؛
 من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه ..
 بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة عباد الله المسلمين الأنبياء منهم والمرسلين وأئمة الكتاب الصالحين والتّابعين لسبيل الحقّ من ربّهم في كل زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أما بعد..  
إنّ الآية التي جعلها الله في قلوب قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه هي أنّهم يجدون في أنفسهم أنّهم لن يرضوا بملكوت الله أجمعين حتى يكون حبيبهم الله ربّ العالمين راضياً 
في نفسه لا متحسراً ولا حزيناً. 
فمن وجد تلك الحقيقة في قلبه فليعلم علم اليقين لا شك ولا ريب أنّه من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه ولذلك لن يرضوا حتى يرضى لكون رضوان الله حبيبهم هو النعيم الأعظم بالنسبة لهم من نعيم جنّات النّعيم. ولا يقبلون فيه المساومة وكلما زاد العرض عليهم ليرضوا فمن ثمّ يجدون في أنفسهم أنهم يزدادون إصراراً شديداً أن لا يرضوا في أنفسهم حتى يتحقق رضوان نفس ربّهم، وذلك هو الوصف الحقّ لقومٍ يحبّهم الله ويحبّونه فهم على ذلك من الشاهدين. وأمّا سبب عدم رضوان أنفسهم حتى يتحقق رضوان نفس ربّهم فذلك من شدّة حبّهم لربّهم ولذلك لن يرضوا حتى يرضى حبيبهم الله أرحم الراحمين، فهم على ذلك من الشاهدين، فهم يعلمون بما في أنفسهم،
 وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
 أخوكم حبيب الرحمن الإنسان الذي علّمه الله البيان الحقّ للقرآن 
 عبد النعيم الأعظم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.