الأربعاء، 21 مايو 2014

من الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إلى الشعب الليبي الأبيّ العربيّ..

    
من الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
 إلى الشعب الليبي الأبيّ العربيّ..
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين من أولهم
 إلى خاتمهم محمد رسول الله لا نُفرِّق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون، أما بعد..
ويا معشر الشعب الليبي الأبيّ العربيّ؛
 اتقوا الله في أنفسكم واتقوا الله في أهليكم واتقوا الله في شعبكم واتقوا الله في بلدكم وأعلنوا النّفي المطلق للتعدديّة الحزبيّة المذهبيّة والسياسيّة في دين الله حتى تستطيعوا أن توحِّدوا صفّكم وتصفو قلوبُكم على بعضِكم بعضاً، 
فتذكروا قول الله تعالى: 
 {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ
 لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}
 صدق الله العظيم [آل عمران:105].
فلا تخالفوا أمرَ الله فتُفرقوا دينَكم شِيعَاً وأحزاباً فيعذبكم الله بأيديكم فيُولي الظالمين بعضهم بعضاً فيُذيق بعضُكم بأسَ بعضٍ إني لكم ناصحٌ أمينٌ، وأدعوكم إلى نفي التعدديّة الحزبيّة والمذهبيّة في شعبكم فتتوحدون تحت مسمى حزبٍ واحدٍ عامٍ للشعب الليبي فتسمونه حزب الوحدة الليبية، ولا بأس من الانتخابات فينجح المرشحون الذين لديهم شعبية في شعوبهم.

ويا معشر الشعب الليبي الأبي العربي، 
 أستحلفكم بالله العظيم أن تسعوا إلى نفي كافة التعدديّة الحزبيّة في الشعب الليبي فتسعوا إلى توحيد صفكم تحت مسمى حزبٍ واحدٍ فقط في الدولة الليبية، ألا والله الذي لا إلهَ غيره إنَّ التعدديّة الحزبيّة أو المذهبيّة في دين الله لا تجلب إلا الدّمار والخراب للشعوب العربيّة والإسلاميّة، فاتقوا الله يا معشر المسلمين واعتصموا بحبل الله القرآن العظيم واستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم فتصبِحوا بنعمة الله إخواناًمتحابِّين.
ويا معشر علماء المسلمين وأمَّتهم، 
 إني الإمام المهدي ناصر محمد قد جعل الله في اسمي خبري وراية أمري
  (ناصر محمد) فتبين لكم حكمة التواطؤ للاسم محمد في اسم الإمام المهدي(ناصر محمد) لكونه لا نبيٌّ مبعوثٌ جديدٌ من بعد خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وأسلّم تسليماً، ولذلك يبعث الله سبحانه الإمام المهدي ناصر محمد أي ناصراً لمحمد رسول الله، ولذلك قال محمد رسول الله -صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- إشارةً إلى اسم الإمام المهدي: [ يواطئ اسمه اسمي ]؛
  وإنما يقصد بالتواطؤ أي التوافق، فيأتي الاسم محمد موافقاً في اسم الإمام المهدي كون الله يبعث الإمام المهدي ناصراً لما جاء به خاتم الأنبياء محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام، ولذلك ندعوكم إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم والسُّنة النَّبويّة الحقِّ فيما كنتم فيه تختلفون لعلكم ترشدون تصديقاً لقول الله تعالى:
  { فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا(59)} 
 صدق الله العظيم [النساء].
فاتقوا الله وأطيعوني لعلكم تُرحمون فتكونون عباد الله إخواناً، فلا بد من نفي أحزاب الاختلاف في الشعب الواحد تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} 
 صدق الله العظيم [الأنفال:46]. وحتى يتحقق الأمن والسلام العالمي بين شعوب البشر فلا بد من نفي التعددية الحزبية بين الشعوب، وعليهم نفي الأحزاب في الشعب الواحد فلا أحزاب مذهبيّة ولا أحزاب سياسيّة في دين الله، فتذكروا قول الله تعالى:
 { إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)}
  صدق الله العظيم [الأنعام].
ولا نريد أن نطيل عليكم بياني هذا حتى لا تملّوا ثم لا تفهموا البيان كما ينبغي..

وخلاصة الأمر: أدعو الشعب اليمني والشعب الليبي والشعب المصري وكافة الشعوب العربيّة والإسلاميّة إلى نفي التعدديّة الحزبيّة السياسيّة أو التعدديّة الحزبيّة المذهبيّة في شعوبهم حتى لا يُذيق الله بعضهم بئس بعضٍ ثم يكون القاتل والمقتول في النار وبئس القرار، 
فاتقوا الله واستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم والسُّنة النّبويّة الحقِّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم، واعلموا أن ما خالف للقرآن في أحاديث السُّنة فإنه حديثٌ مفترًى بمكرٍ من المنافقين ليضلّوكم عن دينكم، فلو تجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم حبل الله فتعتصموا به وتكفروا بما يخالف لمحكمه فتفوزوا فوزاً عظيماً في الدنيا والآخرة، واعلموا أن لله الآخرة والأولى واعلموا إن الله مالك الملك يؤتي ملكه من يشاء وينزعه ممن يشاء بيده الخير إن ربي على كل شيء قدير وإليه المصير فليحذر المعرضون عن الكتاب فالعذاب على الأبواب إن ربّي سريع الحساب! وما دعوناكم إلى دينٍ جديدٍ ولا إلى كتابٍ جديدٍ؛ بل إلى اتباع نهج النُّبوّة الحقِّ كتابَ الله وسنّة رسوله الحقّ، فماذا تريدون من بعد الحقِّ فهل بعد الحقِّ
 إلا الضلال البعيد؟
 فاتقوا الله ذو العذاب الشديد واعتصموا بالقرآن المجيد فنهديكم به إلى صراط العزيز الحميد.وأدعو كافة علماء المسلمين وأمَّتهم إلى طاولة الحوار العالمية:
 (موقع الإمام ناصر محمد اليماني) ؛
 طاولة الحوار لكافة شعوب البشر المسلم والكافر لتحقيق السلام العالمي بين شعوب البشر وتحقيق التعايش السلمي بين المسلم والكافر، فلا إكراه في دين الله الإسلام إنما علينا البلاغ بالبيان الحقِّ للكتاب وعلى الله الحساب، فاتقوا الله شديد العقاب ومن قتل مؤمناً كافراً بحجة كفره فكأنما قتل الناس جميعاً، إثم ذلك عند الله ولن يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً. فتذكروا قول الله تعالى:
 {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً(93)}
 صدق الله العظيم [النساء].
فقتل النفس بغير حقٍّ كان ذلك عند الله إثماً عظيماً سواءً تكون نفسَ مؤمنٍ أو نفسَ كافرٍ، بل إثمه في الكتاب كأنما قتل الناس جميعاً من آدم إلى آخر مولودٍ من ذرية آدم يضاعف له العذاب بتعداد ذرية آدم جميعاً تصديقاً لقول الله تعالى:
 { مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ }
 صدق الله العظيم [المائدة:32].
فتوبوا إلى الله جميعاً معشر المؤمنين لعلكم تفلحون 
تصديقاً لقول الله تعالى:
 ‏{وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}‏‏ 
صدق الله العظيم [النور:31].
وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.