الأربعاء، 17 ديسمبر 2014

الردّ الملجم بسلطان العلم على جندي الدولة الإسلاميّة ضيف طاولة الحوار العالميّة وأهلاً وسهلاً ومرحباً..


 
 الردّ الملجم بسلطان العلم على جندي الدولة الإسلاميّة
 ضيف طاولة الحوار العالميّة وأهلاً وسهلاً ومرحباً..
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلّى الله عليهم جميعاً وأسلم تسليماً 
 وعلى جميع المؤمنين في كل زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته حبيبي في الله جندي الدولة، إنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يكرر الترحيب بشخصكم الكريم؛ ونِعْمَ الرجل الذي جاء للدفاع عن معتقده ليدرأ الحجّة بالحجّة. ويا حبيبي في الله، لا نزال نفتي بالحقّ أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حتماً سوف يقيم عليك الحجّة بالحقّ ولستُ مثلكم ومن كان على شاكلتكم تأخذون من آيات القرآن ما وافق أهواءكم وتُعْرِضُون عن الآيات التي تخالف لأهوائكم كونك أعرضت عن الآيات التي جادلك بها الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في تحريم قتل أسرى الحرب حتى ولو كانوا كافرين. 
وأمّا الآيات التي جئت لتجادلنا بها 
 فهي تخصّ الذين يحاربون الله ورسوله ولا يحرّمون ما حرّمه الله ورسوله من الاعتداء على الناس؛ بل يتعدّون على حدود الله فيفسدون في الأرض فيظلمون الناس ويقطعون سبيلهم فيسفكون دماءهم ويقتلونهم وينهبون أموالهم؛ أولئك جزاؤهم هو قتالهم. فإن تمّ إلقاء القبض عليهم فمن ثمّ ننظر إلى ما فعلوا فإن قتلوا أحداً ظلماً وعدواناً فمن ثمّ يُقام عليهم حدّ الله بقتل النفس بالنفس، وإن قطعوا السبيل واعتدوا على عُرض أحدٍ من الناس فاغتصبوا زوجته أو أحد أرحامه فهنا لا يقام عليهم حدّ الزنى التوافقي؛ بل تُقَطّع أيديهم وأرجلهم من خلافٍ، وإن فقط قطعوا السبيل ونهبوا أموال الناس فيقام عليهم الحدّ الذي يستحقونه على قدر جرمهم ثمّ يُنْفَوا من الأرض إلى السجون. غير أنّ كلّاً منهم على حسب جرمه وفساده في الأرض.
أم إنّك لا تعلم أنّ النفس التي قُتلت في بني إسرائيل بأنّه قد تقطّع له أخوه في السبيل على مقربة من منازل قومٍ بينهم وبين أخيه شيء من الخلاف التجاري، فقتله برغم أنّه أخوه! وإنّما أراد قتل أخيه كونه وريثه الوحيد ويريد أن يرث أخاه الغني، فعجّل بقتله من قبل أن يأتي له ولدٌ فيرث أباه. ولكنّ الرجل ألقى بتهمة القتل على طائفةٍ من تجار بني إسرائيل بأنهم هم من قتلوا أخاه بسبب خلافاتٍ تجاريّةٍ فيما بينهم، ولكنهم جادلوا عن أنفسهم وأنكر جميعهم أنّ يكون أحدٌ منهم قتل ذلك الرجل، ثم لجأوا إلى نبيّ الله موسى عليه الصلاة والسلام فطلبوا منه أن يبيّن لهم من قتل الرجل فساداً وظلماً، ثمّ أمرهم الله أن يذبحوا بقرةً؛ أيَّ بقرةٍ، ولكنّ بني إسرائيل شدّدوا في وصف البقرة من عند أنفسهم هل هي ذلولٌ تثير الحرث! أم بقرةٌ حاملٌ بعجلٍ! أم لا شية فيها! وما لونها؟ وعلى كل حالٍ فبسبب تعنّتهم في أوصافها أنزل الله أوصاف بقرةٍ هي لأحد بني إسرائيل فلم يبِعها لهم إلا بأضعافٍ مضاعفةٍ لثمنها، فذبحوها وما كادوا يفعلون. وأمر الله نبيّه موسى أن يأخذ قطعةً من لحم البقرة من بعد أن جزروها فيضرب بقطعةٍ منها المقتولَ من بني إسرائيل؛ فأحياه الله، ثم سأله نبيّ الله موسى من قتله؟ قال قتلني أخي لكي يرث مالي من قبل أن يأتي لي ولدٌ فيرثني. ثمّ أقام نبيّ الله موسى عليه الصلاة والسلام حدّ القتل على القاتل أنّ النفس بالنفس كونه من المفسدين في الأرض وقتل نفساً بغير الحقّ. 
ولذلك قال الله تعالى:
 {مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32) إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33)} 
 صدق الله العظيم [المائدة].
ويا رجل، لا تحرّف كلام الله عن مواضعه المقصودة فما جئتنا به هو حدود الذين لم يحرّموا ما حرّمه الله ورسوله من الفساد في الأرض من ظلم الإنسان لأخيه الإنسان، وأما الحرب بين المؤمنين أو بين المؤمنين والكافرين فلم يأذن الله لكم بقتل أسرى الحرب، فإن كنتم تريدون أن تهدوا الناس إلى منهجكم فعاملوا الأسرى معاملةً طيبةً كريمةً وعظوهم وقولوا لهم في أنفسهم قولاً بليغاً.
ونأتي الآن لبيان حجّتك الثانية بقول الله تعالى:
 {سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا ۚ فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ۚ وَأُولَـٰئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا ﴿٩١﴾}
 صدق الله العظيم [النساء].
فمن ثمّ يقيم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني عليك الحجّة بالحقّ 
ونأتيك بالبيان الحقّ لهذه الآية ونقول:
 وأولئك هم الخونة الموالون للكفار ويريدون أن يأمنوا من شرّ الكفار 
ويأمنوا من شرّ المسلمين. وقال الله تعالى:
 {سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى 
الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا} 
 صدق الله العظيم.
 ويخدعون المسلمين على أنّهم منهم وهم ليسوا منهم، بل هم جواسيسٌ على المسلمين ينبئون قومهم بخطط المسلمين الحربيّة ويقتلون المسلم في الطريق من حيث لا يراهم أحدٌ، فإن تمّ اكتشافهم فأولئك قد جعل الله لكم عليهم سلطاناً بقتلهم حيث ثقفتموهم لأنّهم أعداءٌ للمؤمنين يمدّون أيديهم لقتلهم غدراً ومكراً. وقال الله تعالى:
 {فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ۚ وَأُولَـٰئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا ﴿٩١﴾}
 صدق الله العظيم [النساء].
ولا يُقام ذلك الحدّ على أسرى الكفار الذين يجهرون بالكفر؛ بل يقُام حدّ القتل على الخونة من وراء الستار الذين يغدرون بالمؤمنين أو على الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويبسطون أيديهم بالشرّ على المؤمنين. وأمّا أسرى الكفار حين أمر الله رسوله أن يعظَهم ويقول لهم في أنفسهم قولاً بليغاً فمن آمن بالله ورسوله آواه بين المؤمنين، ومن أبَى فلا إكراه في الدين؛ بل أمرَ الله رسوله أن يطلق سراحه بفديةٍ إن كان من الأغنياء أو يأخذها من أوليائه الأغنياء، وأمّا إن كان فقيراً وأولياؤه فقراء فكذلك يتمّ إطلاق سراحه لوجه الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (1) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۙ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2) ذَٰلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الحقّ مِن رَّبِّهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ (3) فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ۚ ذَٰلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ ۗ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ(4)}
 صدق الله العظيم [محمد].
ولكن إذا أراد أحد الأسرى أن يتظاهر بالإيمان ليمكر بالرسول أو بأحد المؤمنين فهنا حسبهم الله سيكشف مكره،
 وإذا تبيّن لهم مكره فهنا يقام عليه حدّ القتل لكونه من الخائنين.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
 {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (67) لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (68) فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (69) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (70) وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (71)} 
 صدق الله العظيم [الأنفال].
فمن ثمّ نأتي لبيان برهانك الثالث في قول الله تعالى:
 {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿١٩﴾ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّـهِ ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴿٢٠﴾}  
صدق الله العظيم [التوبة].
فهنا يتكلم عن الجهاد في سبيل الله على الأسس الحقّ؛ فإمّا أن يكون دفاعاً عن المؤمنين وأرضهم وعرضهم ودينهم وهو جهادٌ مفروضٌ من قبل التّمكين إذا اعتدى الكفار على المؤمنين. أو أن يكون الجهاد في سبيل الله من أجل إقامة حدود الله الجبريّة لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان بإقامة حدود الله التي تمنع ظلم الإنسان لأخيه الإنسان لمنع الفساد في الأرض وسفك دماء الإنسان بغير الحقّ فهذا النوع من الجهاد يكون من بعد التّمكين. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ 
وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ}
 صدق الله العظيم [الحج:41].
ويا جندي الدولة الإسلاميّة، 
إني أراك تلوم الإمام ناصر محمد اليماني بسبب أنّه أعلن نتيجة الحوار بينك وبينه من قبل الحوار بأنّ ناصر محمد اليماني سوف يهيمن بسلطان العلم الملجم على جندي الدولة الإسلاميّة الداعشية، وهل تدري لماذا أعلن ناصر محمد اليماني نتيجة الحوار من قبل الحوار؟ وذلك كوني أعلم أنّني الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد ولا يجادلني أحدٌ من محكم الذكر القرآن العظيم إلا غلبته بالحقّ، وشتّان ما بينك ومن على شاكلتك وبين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني كونك من الذين يأخذون من القرآن ما وافق أهواءهم وما خالفهم تركوه تصديقاً لحديث محمد رسول الله فيك وفيمن كانوا على شاكلتك، فقال عليه الصلاة والسلام: 
 [مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَعْمَلُونَ بِالْقُرْآنِ مَا وَافَقَ أَهْوَاءَهُمْ ، وَمَا خَالَفَ أَهْوَاءهُمْ تَرَكُوهُ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَيَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ] 
 صدق محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وبما أنّك من الذين يأخذون من القرآن ما وافق أهواءهم في ظاهره من قبل التفصيل ولذلك نجدك تركت الآيات التي حاجّك بها ناصر محمد اليماني من محكم القرآن وجئتنا لتجادلنا بآياتٍ تؤَوِّلها على هواك فتفصّلها من عند نفسك ثمّ تزعم أنك غلبت الإمام ناصر محمد اليماني لا شك ولا ريب! ولكنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لم يفعل مثلكم يا معشر علماء المسلمين، بل من جاءنا متسلحاً بالقرآن ويجادلنا بالقرآن فهيهات هيهات وربّ الأرض والسماوات فلا تستطيعون أن تغلبوا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني من القرآن العظيم ولو في مسألةٍ واحدةٍ، وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّني لست مثلكم تؤمنون ببعض القرآن وتُعرضون عن بعضٍ بل تجدونّني آخذ سلاحكم منكم وهي الآيات التي جادلتمونني بها فمن ثمّ أفصّلها من محكم القرآن تفصيلاً فأترككم من غير سلاحٍ، وإنا لصادقون. ولذلك تجدونّني دائماً أعلن نتيجة الحوار من قبل الحوار كوني أعلم أني لم أفترِ على الله الكذب بشخصيّة الإمام المهديّ الذي يؤتيه الله علم الكتاب، ولذلك أتحداكم بالتحدي المطلق من غير حدودٍ ولا قيودٍ أن تجادلوني من القرآن ولسوف نأتيكم بالبيان الحقّ لبرهانكم وأحسن تفسيراً، ومن كذب جرب.
وأعلم بأنكم أحياناً تزلزلون بعض الأنصار بردودكم وهم الذين لم يرتقوا لحقيقة النعيم الأعظم ولكن حين يحضر قسورة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فسيهيمن عليكم بسلطان العلم الملجم فيثبِّت الأنصار تثبيتاً، ذلك فضلٌ من الله عليهم عظيماً.
فاسمعوا يا معشر علماء المسلمين ورهبان النصارى
وأحبار اليهود،
 أقسم بالله الواحد القهار الذي بعث المهديّ المنتظَر بالحقّ لا تستطيعون جميعاً أن تهيمنوا على المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ من محكم الذكر إلا وأخرست ألسنتكم من محكم القرآن، ولا أزال أعلن النتيجة لحوار علماء المسلمين والنصارى واليهود بأنّ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني سيجده الباحثون عن الحقّ حقاً هو المهيمن بسلطان العلم الملجم، وليس تحدي الغرور والكبر كما تصفني به أيها الداعشي. فادلوا بدلوك وقل وحاجِجني بما تشاء من القرآن العظيم من الغلاف إلى الغلاف سواء بمحكمه أو بمتشابهه، فوالله ثمّ والله ثمّ والله لا يستطيع أن يغلب ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ كافةُ علماء المسلمين والنصارى واليهود ولو كان بعضهم لبعضٍ نصيراً وظهيراً، فكونوا على ذلك من الشاهدين. ولئن غلبتكم في ترليون ترليون مسألةٍ وغلبتم ناصر محمد اليماني في مسألةٍ واحدةٍ فقط من القرآن العظيم فهنا عليّ إعلان الهزيمة والتراجع عن عقيدة أنّني الإمام المهديّ وعلى الأنصار في مختلف الأقطار التراجع عن اتّباع ناصر محمد اليماني، فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا الله الواحد القهار يا معشر علماء المسلمين واستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لنحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون.
فهل تدرون كيف تفرّق آباؤكم من الأمم الذين من قبلكم في دينهم إلى شيعٍ وأحزابٍ؟ ذلك بسبب قولهم على الله ما لا يعلمون أنّه الحقّ من ربّهم وكلٌّ منهم يأخذ من القرآن ما وافق هواه وما خالف هواه من القرآن تركه ويُعرض عنه وكأنّه لا وجود لتلك الآية في القرآن التي تخالف هواه. ولكنّ الإمام المهديّ ناصر محمد ليس كمثل الذين يؤمنون ببعض القرآن ويكفرون ببعض كالذين قال الله عنهم في محكم القرآن العظيم في قول الله تعالى:
 
 {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ (84) ثُمَّ أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأْتُوكُمْ أُسَارَىٰ تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ ۚ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ ۖ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ (86)}
 صدق الله العظيم [البقرة].
وكذلك مُحرّم عليكم إخراج إخوانكم المسلمين من ديارهم وسفك دماءهم ونهب أموالهم، فلكم هجّرتم الناس من قراهم ومدنهم ظلماً وعدواناً بغير الحقّ بحجّة إقامة دولةٍ إسلاميّةٍ! ولكنكم زدتم المسلمين ظلماً إلى ظلم حكامهم عبيدَ الدنيا فلا خير في حكام المسلمين إلا من حكم فعدل وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر وحرّم الظلم على نفسه ثمّ يجعله بين شعبه محرماً كما حرّمه الله بين عباده، ولكنّ حكام الشعوب العربيّة لا يهمهم إلا أمْنهم وبقاءهم على كراسي الحكم، وهم ليسوا رحماء بشعوبهم ولا خير فيهم لأنفسهم ولا لأمّتهم إلا من رحم ربي.
وأما بالنسبة لأمريكا التي تشدّ أزر الديمقراطية بإنشاء التعدديّة الحزبيّة السياسيّة بين شعوب المسلمين فإنما ذلك حتى يقتتل المسلمون فيما بينهم على السلطة بسبب تفرّقهم إلى أحزابٍ، ففشلوا وذهبت ريحهم كما هو حالهم اليوم.
وأما الممالك والإمارات فهم كذلك ظالمون ولكنهم أكثر أمْناً وأقلّ سفكٍ للدماء في المملكة والأمارة كونها لا يوجد لديهم تعدد الأحزاب السياسيّة الفاشلة، ولكن الممالك والأمارات أخفّ ظلماً من شعوب الديمقراطيّة.
فتعالوا لنعلمكم عن نظام الحكم الإسلامي في الكتاب بالحقّ، وحقيق لا أقول على الله إلا الحقّ:
أولاً: قد أمر الله الحاكم أن يقوم بإعداد مجلس الشورى الإسلاميّ سواء كان ملكاً أو رئيساً أو نبيّاً أو إماماً فلا يجوز للحاكم أن يتخذ القرار في الشؤون العامة للمسلمين حتى يعرضه على مجلس الشورى فحتى ولو كان نبيّاً مرسلاً من ربّ العالمين فلا يجوز له أن يتخذ القرار من نفسه في الشؤون العامة حتى يعرضه على مجلس الشورى، ومن بعد الاستماع إلى آراء مجلس الشورى فمن ثمّ يتخذ الرأي الذي يراه مناسباً وهو الذي يقتنع به عقله كون اتخاذ القرار ليس بالتصويت بل جعله الله بيد الحاكم، وإنما حرّم عليه أن يتخذ القرار من قبل أن يعرضه على مجلس الشورى. 
وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴿١٥٩﴾}
 صدق الله العظيم [آل عمران].
 وأما البيان الحقّ لقول الله تعالى: 
{فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴿١٥٩﴾} 
 صدق الله العظيم،
 أي: فإذا اتّخذت القرار المناسب من بعد الشورى فتوكل على الله في تنفيذه كون القرار جعله الله في الحكم الإسلاميّ بيد واحدٍ وحده وهو الحاكم.وأمّا كيف يكوِّن الحاكم مجلس الشورى الإسلاميّ فعليه أن يرسي مبدأ الانتخابات الحرّة لمجلس الشورى الإسلامي من قبل الشعب، ولكن من غير تعدديّة حزبيّة بين الشعوب؛ بل يُتنزّل المرشحون للتصويت من قبل الشعب لانتخاب مجلس الشورى للحاكم، ولكن يمنع الترشيح لمن هبّ ودبّ، هيهات هيهات؛ بل يترشح أصحاب الشهادات العلميّة كون مجلس الشورى لا بدّ أن يتكّون من مجموعاتٍ مجموعات،فلا بدّ أن تكون مجموعةٌٌ متخصصةٌ في مجال الاقتصاد،ومجموعةٌ أخرى من مجلس الشورى متخصصةٌ في مجال الصناعة ، ومجموعة أخرى متخصصةٌ في مجال الزراعة والري والسدود، ومجموعةٌ أخرى متخصصةٌ في مجال الطبّ، ومجموعةٌ أخرى متخصصةٌ في مجال الهندسة والعمران للبنيّة التحتيّة، وهكذا....والحكمة من ذلك حتى إذا أراد الحاكم الأخذ بآرائهم في مجال ما
فعلى سبيل المثال:
  الاقتصاد والتجارة فمن ثمّ يدعو مِنْ مجلس الشورى فقط الطائفة المتخصصة في مجال الاقتصاد والتجارة للتشاور في أمرٍ يخصّ التجارة والاقتصاد لدعم الخزينة العامة التي هي بيت مال المسلمين. وعندما يريد الحاكم التخطيط في بناء المدن والشوارع والطرقات فيستدعي طائفة مجلس الشورى المتخصصة في الهندسة والطرقات والفنّ المعماري.فهكذا نظام الشورى الإسلامي فليس همجياً كمجلس النوّاب اليمني ومن كان على شاكلتهم في الدول الإسلاميّة؛ بل يتمّ تأسيس مجلس شورى منظماً، ويعرض الحاكم الأمر الذي يريد التشاور فيه على أهل مجلس الاختصاص في ذلك الأمر. 
 وأشهد لله أنّ هذا النظام ينجح حتى في الدول الكافرة فإذا طبّقت هذا النظام فهي سترقى إلى أوج العُلى كما نجحت ملِكة اليمن السبأيّة اليمانيّة في الحكم وأوتيت وشعبها من كل شيء سواء في مجال الصناعة والتجارة والزراعة وغير ذلك فقد نجحت في كافة المجالات التنمويّة. وهل تدرون ما سرّ نجاحها؟ 
وذلك كونها طبقت حكم الشورى الحقّ برغم أنها كافرة ولكنها كونت لها مجلس شورى عظيماً متخصصين جماعاتٍ جماعات في مختلف المجالات، وكانت لا تقطع أمراً في الشؤون العامة حتى تعرضه على مجلس الشورى.
 فانظروا إلى قولها لمجلس الشورى؛ وقال الله تعالى:
 {قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّىٰ تَشْهَدُونِ (32)}
 صدق الله العظيم [النمل]. 
بمعنى: أنها لا تتخذ أي قرارٍ في الشؤون العامة حتى تعرضه على مجلس الشورى، ولذلك أوتيت من كل شيءٍ أي نجحت في كل شيءٍ في مختلف المجالات. ولكن للأسف لم يَعِ المسلمون كيفية حكم الشورى الإسلاميّ!
ولا يزال لدينا التفصيل عن كيفية التبادل السلمي للسلطة في حالة موت الحاكم، أو إذا كان الحاكم ظالماً. وأما إذا وُجِدَ الحاكم العادل الذي حكم فعدل فرقّى شعبه إلى أوج العُلى وأنهى البطالة والفقر وأرسى الأمن وأنهى الفساد ورفع الاقتصاد فبأيّ حقٍّ يتمّ تبديله؟ أفلا تعقلون! فماذا بعد الحقّ إلا الضلال؟
وعلى كل حالٍ يا أصحاب الدولة الإسلاميّة الداعشية،
 إنّني الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني خليفة الله في الأرض ابتعثني الله رحمةً للعالمين وفضلاً من الله عظيماً على المسلمين لنعلّمهم بما لم يكونوا يعلمون. وأعلّمكم كيفية الدعوة إلى دين الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر فلم يأمركم الله أن تُكرهوا الناس حتى يكونوا مؤمنين؛ بل من شاء أن يعبد الله فهو الحقّ فنعلِّمه كيف يعبد الله ربّه الحقّ، ومن شاء أن يعبد ما شاء فلا نحاربه حتى يعبد الله وحده. بل علينا البلاغ وعلى الله الحساب كون الله جعل الجنة لمن شكر والنار لمن كفر.
وأما المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني 
فيدعو البشر كافةً إلى عبادة الله وحده لا شريك له ولا أُكرههم على ذلك؛ بل نعطيهم مبدأ حريّة العبودية كون ليس عليّ حسابهم؛ بل إلى ربهم إيابهم ثم إنّ عليه حسابهم، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَقُلِ الحقّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29)}
 صدق الله العظيم [الكهف].
وتصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ربّ الْعَالَمِينَ (29)}
 صدق الله العظيم [التكوير].
وتصديقاً لقول الله تعالى:
 {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ ۚ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16) وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ (19) لَٰكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ وَعْدَ اللَّهِ ۖ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ (20)} 
 صدق الله العظيم [الزمر].
وهل تدرون يا معشر الداعشيين لماذا الله لم يأمرنا أن نُكره الناس على الإيمان ليعبدوا الله كرها وهم صاغرون؟ 
وذلك كون الله لا ولن يتقبل منهم عبادتهم شيئاً حتى يعبدوا الله مخلصين له الدين من خالص قلوبهم وليس خشيةً من العبيد يعبدون الربّ المعبود؛ 
بل شرط أنهم لا يخشون في عبادتهم لربهم إلا الله وحده. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ 
وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿18﴾}
 صدق الله العظيم [التوبة].
ويا معشر تنظيم القاعدة بالدولة الإسلاميّة بالعراق،
  إنكم لا تستطيعون بناء الخلافة الإسلاميّة بجبر الشعوب وسفك دمائهم للتسلط عليهم بالقوة، ولكنّ الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم يحيي قلوب المسلمين بنورٍ من البيان الحقّ للقرآن العظيم حتى لا يكون كلّ مسلمٍ عاقلٍ قد تدَبّرَ وتفكّرَ في بيانات المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني إلا ووجد قلبه يرضى ويأمن ويطمئن ويقبل أن يجعل الله ناصر محمد اليماني خليفته في الأرض كونه أبصر الحقّ وقال: "هذا هو الإمام الحقّ والحَكَمُ العدل وذو قولٍ فصلٍ وما هو بالهزل كونه ماذا بعد الحقّ إلا الضلال؟ فهذا هو فعلاً رحمةٌ للعالمين". ألا وإنّ الذي جعل الإمام المهديّ رحمةً للعالمين وذلك كونه اتّبع البصيرة التي اتّبعها محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ذلكم القرآن العظيم.
ويا أحبتي في الله جنود الدولة الإسلاميّة 
استجيبوا لله وللإمام المهديّ لما يحييكم كم استجاب الذين من قبلكم إلى الله والرسول لما يحيي قلوبهم من آيات القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)} 
 صدق الله العظيم [الأنفال].
وإن أبيتم دعوة الاحتكام إلى البيان الحقّ للقرآن العظيم فيما كنتم فيه تختلفون فاعلموا أنّ الله لشديد العقاب فيرسل عليكم عذاباً من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعاً فيذيق بعضكم بأس بعضٍ، واتقوا فتنةً لا تصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصةً، 
واعلموا أن الله شديد العقاب.
ويا أحبتي في الله، 
 أقسم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم إنّني المهديّ المنتظَر ناصر محمد، واعلموا أنّ الله ما جعل حجّتي عليكم في القسم ولا في الاسم بل في سلطان العلم نستنبطه لكم من القرآن العظيم، واعلموا أنّ الله جعلني للناس إماماً وزادني بسطةً في العلم على كافة علماء الأمّة ليجعلني قادراً على أن أحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون حتى نوحّد صفّهم ونجمع شمل أمّتهم على صراطٍ مستقيمٍ فنعيدهم إلى منهاج النبوة الأولى فيتّبعون كتاب الله وسنة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن نور على نور كتاب الله وسنة رسوله الحقّ.
[[وأشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّني المهديّ المنتظَر ناصر محمد أعلن الكفر المطلق بالتعدديّة المذهبيّة في دين الله الإسلام وأعلن الكفر المطلق بتعدد الأحزاب السياسيّة بين الشعوب وأثبت تحريم ذلك في منهاج النبوة الحقّ كتاب الله وسنة رسوله الحقّ، وقد حرّم الله بينكم تعدد الأحزاب وذلك حتى لا تتفرّقوا فتفشلوا فتذهب ريحكم كما هو حالكم اليوم؛ بل نجعلكم بنعمة الله القرآن العظيم إخواناً متحابين في الله على قلبٍ واحدٍ، فوالله ثمّ والله يا معشر المسلمين إنّكم لستم على شيء حتى تقيموا ما أُنزل إليكم في محكم القرآن العظيم. فاعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا فتكونوا بنعمة الله إخواناً، وإن أبيتم وكان لكم كيدٌ فكيدوني ثم لا تنظروني. واعلموا أنّني أمشي في الشارع العام غير متلثمٍ ولا أخاف في الله لومة لائمٍ، فهل يخشى أحداً من كان الله معه؟ نِعْمَ المولى ونعم النصير.]]
ويا أحبتي في الله علماء المسلمين وأمّتهم، 
 لقد دخلت الدعوة المهديّة العالميّة في الأشهر الأولى للعام الحادي عشر منذ بدْء الدعوة المهديّة وأنا أدعوكم ليلاً ونهاراً إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم لنحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون في دينكم لنوحّد صفّكم، فلماذا لم تستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الله ليحكم بينكم؟ فمن أحسن من الله حكماً! فهل على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا أن يستنبط لكم أحكام الله الحقّ من محكم القرآن العظيم؟
ويا أحبتي في الله علماء المسلمين 
 فهل تنتظرون مهدياً منتظراً يبعثه الله متبعاً لأهوائكم؟ ولكنكم تفرّقتم إلى شيعٍ وأحزابٍ فإن أرضيتُ طائفةً منكم أغضبتُ الأخرى، وهيهات هيهات أن يتبع الإمام المهديّ ناصر محمد أهواءكم ما دمت حياً؛ بل أنطق بالحقّ فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر والحكم لله وهو خير الفاصلين، وأفتي بالحقّ من غير ظلمٍ أنّ جميع مذاهب المسلمين وطوائفهم على ضلالٍ مبينٍ وإنّما الطائفة الناجية فهي كلّ من جاء ربّه بقلبٍ سليمٍ من الشرك. تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)}
صدق الله العظيم [الشعراء].
أولئك هم الطائفة الناجية ويوجدون في كلّ أمّةٍ وهم الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم
 بظلم الشرك بالله. تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٨١﴾ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَـٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٨٢﴾}
 صدق الله العظيم [الأنعام].
وربما يودّ كافة علماء المسلمين أن يقولوا:
 "إذاً فنحن وأمّتنا في الجنة أجمعون حسب فتواك، فنحن لا نشرك بالله شيئاً".
 فمن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
 بل أشركتم بالله عباده المقربين فتقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله، ولا يعلم الله بعبدٍ يتجرأ للشفاعة بين يديه فيطلب من ربّه الشفاعة لعباده فإنكم لكاذبون، فتذكروا قول الله تعالى:
 {وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (18) وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُواْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (19) وَيَقُولُونَ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلّهِ فَانْتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ (20)}
 صدق الله العظيم [يونس].
وربما يودّ أحد علماء الأمّة أن يقول: "إنما يقصد الأصنام". 
فمن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد وأقول:
 وهل تدري ما سرّ عباده الأصنام؟ إنّها تماثيلٌ لعباد الله المقربين تفتريها الأمم الأولى من بعد موت الأنبياء والذين اتبعوهم فيضلّهم الشياطين بالمبالغة في عباد الله المقربين ثم يعبدونهم ليقربوهم إلى الله زلفى. وقال الله تعالى:
 {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ۚ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3)}
 صدق الله العظيم [الزمر].
ويا معشر علماء المسلمين، 
لقد أضللتم عن الصراط المستقيم بسبب عقيدة شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود، 
ألم ينفِ الله أن يتجرأ عبدٌ بين يدي الله ليشفع لعباده؟ وقال الله تعالى:
 {هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا (109)}
 صدق الله العظيم [النساء].
وأشهد الله أنّني الإمام المهديّ ناصر محمد أنذركم عقيدة شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} 
 صدق الله العظيم [الأنعام:51].
فهل هذه الآية ترونها لا تزال بحاجةٍ للتأويل أو التفصيل؟
 بل هي آية محكمةٌ بيّنةٌ من آيات أمّ الكتاب تنفي عقيدة شفاعة عبيد الله المقربين:
 {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ}
 صدق الله العظيم [البقرة:254].
وتصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْهَا}
 صدق الله العظيم [الأنعام:70].
وتصديقاً لقول الله تعالى: 
 {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ 
مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ}
 صدق الله العظيم [السجدة:4]. 
فتلكم آياتٌ محكماتٌ بيّناتٌ من آيات أمّ الكتاب تنفي شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود.
وربما يودّ أحد علماء الأمّة الذين في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ من الذين يتّبعون متشابه القرآن في ذكر الشفاعة ويذرون المحكم وراء ظهورهم أن يقول:
 "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني ألم يقل الله تعالى:
{اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ}
صدق الله العظيم [البقرة:255]؟".
 فمن ثم نردّ عليه بالحقّ:
 إنما يأذن الله لمن يشاء من عباده لتحقيق الشفاعة في نفس الربّ لتشفع لعباده رحمتُه
 من عذابه. تصديقاً لقول الله تعالى:  
{يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً}
 صدق الله العظيم [طه:109].
 أي رضي له بالقول الصواب في خطاب الربّ لتحقيق الشفاعة في نفس الله فتأتي الشفاعة من الله لعباده فتشفع رحمتُه للضالين منهم بعد أن ذاقوا وبال أمرهم، فتشفع لهم رحمته من عذابه بسبب خطاب الربّ بالقول الصواب، فلن يشفع لكم غير الله برحمته من عذابه. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}
 صدق الله العظيم [الزمر:44].
 ولكنّ عقيدتكم أنّ العبد يتقدم بين يدي الله طالباً الشفاعة لعبيد الله بين يدي الله أرحم الراحمين!
ويا معشر جنود الدولة الإسلاميّة وعلماءهم وفضيلة الشيخ 
أبا بكر البغدادي، 
 أجيبوا داعي الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لتنظروا أصَدَقَ الإمامُ المهديّ ناصر محمد اليماني أم كان من الكاذبين؟ فإن هيمن عليكم بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم فقد صدق وإن هيمنتم عليه فقد كذب، والحكم لله وهو خير الفاصلين.
وأَشهد أنكم لستم بعملاءٍ ولكنكم ضالون في طريقة جهادكم، وصنعتم الحجّة لدول الكفر لغزو بلاد المسلمين. فاتقوا الله واستجيبوا وكافة علماء المسلمين والحوثيين للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لنحيي قلوبكم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم فلئن أنبتم إلى ربّكم ليبصّركم بالحقّ فتبصروا أنه في دعوة الإمام ناصر محمد اليماني وفي بيانه الحقّ للقرآن بالقرآن، وإذا لم تنيبوا إلى ربّكم ليهدي قلوبكم فاعلموا أنّ البيان الحقّ للقرآن العظيم سوف يكون عليكم عمًى فيجعل في أذانكم وقراً فلا تفقهوه وعلى قلوبكم غشاوة فلا تبصروه، فالحل هو الإنابة إلى الربّ فيقول أحدكم:

[["يا رب، إنك قلت وقولك الحقّ وقال ربّكم أدعوني أستجب لكم، فعبدك ينيب إليك وأقول اللهم إن كان ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر اللهم فلا تجعل بعثه حسرةً على عبدك، اللهم فبصّرني بالحقّ وارزقني اتّباعه، اللهم وإن كان ناصر محمد اليماني مفترياً شخصية المهديّ المنتظَر فبصّرني أنّه على باطلٍ واجعل لي حجة سلطان العلم عليه إنك أنت السميع العليم، اللهم وإن كان ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر الحقّ فالحق يَعلو ولا يُعلى عل يه الله فمكنّه في الأرض عاجلاً غير آجل وأظهره على كافة البشر في ليلةٍ وهم صاغرون من أبَى واستكبر وأراد أن يطفئ نور الله، ويأبى الله إلا أن يتمّ نوره ولو كره المجرمون ظهوره،]]
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.