الثلاثاء، 1 يوليو 2014

ردّ المهديّ المنتظَر إلى أحمد جعفر من مصر، وهو من يسمي نفسه الباحث عن البينة..

ردّ المهديّ المنتظَر إلى أحمد جعفر من مصر، وهو من يسمي نفسه الباحث عن البينة..
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الطيبين والتّابعين الحقّ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
ويا أحمد جعفر، تعال لنبحر في البيان الحقّ لقول الله تعالى: 
 {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (62) قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ (63) وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ (64)} 
 صدق الله العظيم [القصص].
ألا وأن الكلمة
{ أَغْوَيْنَا } هي التي كانت سبب فتنة أحمد جعفر حتى غوى وهوى وكأنّما خرَّ من السماء فتخطَفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكانٍ سحيقٍ، وأعلنَ الحرب ضدَّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني. فمن ثمّ نقيم عليه الحجّة بالحقّ وأقول: يا أحمد، فإن الكلمة { أَغْوَيْنَا } هي على وزن { أَضْلَلْنَ } وقال نبي الله إبراهيم:
  {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كثيراً من الناس} 
صدق الله العظيم [إبراهيم:36].
والمهم أنّ كل أمّةٍ تُلقي باللوم على الأمّة التي من قبلها تصديقاً لقول الله تعالى:
 {قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ فِي النَّارِ ۖ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا ۖ حَتَّىٰ إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ ۖ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَٰكِن لَّا تَعْلَمُونَ (38) وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ (39)}
  صدق الله العظيم [الأعراف].
ولكن أحمد جعفر ومن كان على شاكلته من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون جاء تفسيرهم لهذه الآية غلطاً في غلطٍ لكونهم جعلوا الكفار يجادلون الله عن بعضهم بعضاً ويلقون باللوم على أنفسهم ويبرّئون بعضهم بعضاً ويدافعون عن الذين اتّبعوهم ويقولون لربّهم بل نحن السبب في إضلالهم، وهذا غير صحيح لكون هذا التفسير مخالف لقول الله تعالى:
 {يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (111)} [النحل].
ومخالف لقول الله تعالى: 
 {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ ﴿١٦٦﴾ وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا ۗ كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ اللَّـهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ۖ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ ﴿١٦٧﴾}
 صدق الله العظيم [البقرة].
ومخالفٌ لقول الله تعالى:
 {هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ ﴿55﴾ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿56﴾ هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ ﴿57﴾ وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ ﴿58﴾ هَذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ لَا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ ﴿59﴾ قَالُوا بَلْ أَنتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ ﴿60﴾ قَالُوا رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ ﴿61﴾}
  صدق الله العظيم [ص].
ولم أجد في كافة آيات الكتاب أنّ كافراً جادل عن كافرٍ وألقى باللوم على نفسه حتى ولو كان ولده أو أباه أو أمّه أو أخاه تصديقاً لقول الله تعالى:
  {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ ﴿٣٤﴾ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ ﴿٣٥﴾ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ﴿٣٦﴾ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ﴿٣٧﴾}
  صدق الله العظيم [عبس].
فلا أنساب بينهم ولا يجادلون عن بعضهم بعضاً تصديقاً لقول الله تعالى:
 
 {فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ﴿١٠١﴾}
  صدق الله العظيم [المؤمنون].
وكذلك من كانوا أصدقاءً من الكافرين يصبحون أعداءً لبعضهم البعض يوم القيامة
 فلا يدافع كافرٌ عن كافرٍ تصديقاً لقول الله تعالى:
 {الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ}
  صدق الله العظيم [الزخرف:67].
وحقيق لا نقول على الله إلا الحقّ وأقول إنّ الحقّ لبيان قول الله تعالى:
 {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ (62) قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا ۖ تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ ۖ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ (63) وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ ۚ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ (64)}
  صدق الله العظيم
. فنجد أنّ الله يخاطب الذين أشركوا بربّهم عبادَه المقربين فقال لهم: 
 {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ (62)} 
 وقد علموا جميعاً ما يقصد الله بقوله:
  {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ (62)} 
 أي: يا من بالغتم في أوليائي المقربين فهل سينفعونكم؟
 فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين. وقال الله تعالى: 
 {وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ ۚ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ (64)} 
صدق الله العظيم.
ولكن الأمم الذين اتّبعوا آباءهم اتِّباعَ الأعمى ألقوا باللوم على الأمم من قبلهم فكلُّ أمَّة تُلقي باللوم على الذين من قبلهم وقالوا: ربنا هؤلاء أضللنا أي كانوا السبب 
في ضلالنا عن الهدى، وقالوا: 
{قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا}
 ، وبما أنّ الذين من قبلهم قد أقيمت عليهم الحجّة من قبل قالوا: 
 { أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا }.
 ولكنّ هؤلاء المبالغون الأوّلون في عباد الله المقربين ألقوا باللوم على أولياء الله المقربين الذين كانوا يدعونهم من دون الله، ولذلك ردَّ عليهم أولياءُ الله:
 {تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ ۖ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ}  
صدق الله العظيم.
 لكون الذين أشركوا بالله عبادَه المقربين ألقوا باللوم على أولياء الله المقربين الذين كانت لهم كراماتٍ من ربّهم فمن ثم بالغوا فيهم بغير الحقّ حتى دعوهم من دون الله وقال المشركون إنّ عباد الله المقربين لم ينهوهم عن المبالغة فيهم بغير الحقّ.
ووجه الله السؤال إلى عباده المقربين وقال الله تعالى:
 { وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ فَيَقُولُ ءَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِى هَٰٓؤُلَآءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا۟ ٱلسَّبِيلَ(17)قَالُوا۟ سُبْحَٰنَكَ مَا كَانَ يَنۢبَغِى لَنَآ أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَآءَ وَلَٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَءَابَآءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا۟ ٱلذِّكْرَ وَكَانُوا۟ قَوْمًۢا بُورًۭا(18)فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًۭا وَلَا نَصْرًۭا ۚ وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًۭا كَبِيرًۭا(19)} 
صدق الله العظيم [الفرقان].
وقال الله تعالى:
  {وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِنْ دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ (86)} 
صدق الله العظيم [النحل].
وقال الله تعالى:
 {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَآؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَآؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿28﴾ فَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿29﴾} 
صدق الله العظيم [يونس].
وقال الله تعالى: 
 {إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ ۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14)} 
صدق الله العظيم [فاطر].
وذلك هو البيان الحقّ الحقيق لقول الله الحقّ:
 
 {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (62) قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ (63) وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ (64)}
  صدق الله العظيم.
 ولكنّ جميع الذين يقولون على الله ما لا يعلمون من أصحاب التفسير بيّنوا هذه الآيات بغير الحقّ المقصود في قول الله وجعلوا ردّ أنبياء الله وأوليائه أنه جاء رداً من الشياطين وقالوا إنّ الشياطين هم الذين قالوا:
 {تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ ۖ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ} صدق الله العظيم. 
ولكنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يفتي بالحقّ أن ذلك ردّ أنبياءِ الله وأوليائه المسبّحين لربّهم لا يشركون به شيئاً لكونهم لم يأمرونهم بتعظيم الأنبياء والأولياء. وقال الله تعالى:
 {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ﴿١٧﴾قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَٰكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا ﴿١٨﴾}
 صدق الله العظيم [الفرقان].
وقال الله تعالى: 
 { وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّـهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ ﴿٥﴾ وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ ﴿٦﴾}
  صدق الله العظيم [الأحقاف].
ويا أحمد جعفر، أنّني المهديّ المنتظَر ناصر محمد أعلن التحدي المطلق بلا حدود لشخصكم وكلِّ من كان على شاكلتكم، وأعلم أنّه لن يستطيع أن يبيّن هذه الآيات بالحقّ غير الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم لكونك تنطق بما ينطق به كافة المفسرين
 في تفسير قول الله تعالى: 
 {قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا ۖ تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ ۖ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ} 
 صدق الله العظيم.
 وإنك وهم لكاذبون وما نطقوا بالحقّ في تفسيرها ويقولون على الله ما لا يعلمون فأضلّوا أنفسهم وأَضلّوا أمَّتهم، وأُشهد الله وكفى بالله شهيداً لئن غلبتُم الإمام ناصر محمد اليماني في تفسير هذه الآية فإن فعلتم فلستُ المهديّ المنتظَر الحقّ، وما ينبغي لكافة علماء الجنّ والإنس أن يغلبوا الإمام المهدي من القرآن العظيم ولوكان بعضهم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً.وأخالفكم في بعض قواعدكم النّحويّة لكون منها ما يأتي مخالفاً للبيان الحقّ للقرآن لكونها من مؤلفاتكم النّحويّة وفيها أخطاء وفقدتم بعض الكلمات العربيّة وضاعت من اللغة العربيّة والقاموس العربي واحتفظَ بها القرآن العظيم 
مثال كلمة { لبَدًا }، فأجد في الكتاب أنه يقصد الله بكلمة { لبَدًا } أي: جميعاً.
وعلى كل حالٍ فسوف نيسِّر عليكم الموضوع يا معشر المحاربين للإمام ناصر محمد اليماني، فهلمُّوا إلينا لبَدًا لتهيمنوا على الإمام ناصر محمد في تفسير قول الله: 
{قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا ۖ تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ ۖ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ} 
صدق الله العظيم.
ويا أحمد جعفر، لقد أصبحت من ألدِّ أعداء المهديّ المنتظَر ناصر محمد وقد كنت من ضمن الأنصار وأظهرت الإيمان بالإمام المهديّ ناصر محمد وأبطنت الكفر به، وإنّما اتّخذت نفسَ طريقة شياطين البشر من قبل من الذين قال الله عنهم:
 
 {وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72)} 
 صدق الله العظيم [آل عمران].
ونحن لك لبالمرصاد، فهيّا أقم الحجّة علينا وحا تروح من ربنا فين يا أحمد جعفر، فليستمر الحوار في كل ما تخالفنا فيه نقطةً نقطةً، فإن أقمت علينا الحجّة بالحقّ ولو في نقطةٍ واحدةٍ فقد تبيّن لكافة البشر أنَّ ناصر محمد ليس المهديّ المنتظَر. وهيهات هيهات! وربّ الأرض والسماوات لا تستطيعون يا معشر كافة شياطين البشر وعلماء الضلالة وكافة علماء المسلمين واليهود والنّصارى أن تقيموا الحجّة من محكم القرآن العظيم على الإمام ناصر محمد اليماني، وهل تعلمون لماذا لا تستطيعون؟ وذلك لأنّني الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني شئتم أم أبيتم، وأنتم تعلمون عظيم إصراري على الحقّ واعتصامي به ما دمت حياً، فامكروا كيفما تشاءون.ويا أحمد جعفر، لو كنت واثقاً من نفسك أنك على الحقّ إذاً لتقدمت لمباهلة ناصر محمد اليماني 
فنجعلَ لعنةَ الله على الكاذبين.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
عدو شياطين البشر المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني