الخميس، 13 أغسطس 2009

فهذا ظن وقع فيه كثيراً من المنافسون ولذلك فاز عليهم المهدي المنتظر الذي علم البشر بسر عبادة الله الحق

 لربما يود أحد الأنصار المُكرمين أن يقاطعني فيقول:
فما دمت تحسد في التنافس في حب الله وقربه فلماذا تخبر الناس بهذا السر العظيم!
 فأنت بذلك كثرت منافسوك بدل أن تكون وحدك في هذا العالم جعلت معك كثيراً ينافسوك في حُب الله وقربه
ثم أرد عليه:
ثكلتك أمك فهذا ظن وقع فيه كثيراً من المنافسون ولذلك فاز عليهم المهدي المنتظر الذي علم البشر بسر عبادة الله الحق حتى ولو أكون أسفل درجة في حُب الله وقربه

 وهل تدري لماذا ؟
وذلك لأني أريد الله أن يكون راضي في نفسه ولا ولن يكون راضي في نفسه ليس مُتحسر على عباده ولا غضبان وذلك هو النعيم الأعظم بالنسبة لي وأقسمُ برب العزة والجلال لوأفوز بأعلى درجة في حُب الله وقربه وعلمت أنه لن يتحقق هدفي فلن يكون الله راضي في نفسه حتى أنفقها لمُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم لأنفقتها كما أنفقت الدرجة العالية الرفيعة في الجنة حتى يتحقق هدفي الأعظم فيكون الله راضي في نفسه لا مُتحسر ولا غضبان بل اقسمُ بالله العظيم لو لم يتحقق هدفي فتبقى باعوضة واحدة في نار جهنم ولن يتحقق هدفي حتى أقذف بنفسي في نار جهنم يوم القيامة فداء للباعوضة لما ذهبت إليها مشياً بل لأنطلقت إلى نار جهنم مهرولاً ومسرعاً وما توانيت وما ترددت لكي يتحقق لي النعيم الأعظم فيكون الله راضي في نفسه لا مُتحسر ولا غضبان ولن تحرقني النار بل ستكون علي برداً وسلاماً لو أمرت بذلك بل أهم شيء أن يتحقق لي النعيم الأعظم فيكون الله راضي في نفسه وكيف يكون راضي في نفسه حتى يدخل كُل شيء في رحمته يا أشرف المصري يا من يجهل قدري ولا يحيط بسري فإذا كنت تحب الله حُباً شديداً فهل ترى نفسك سوف تكون سعيد في جنات النعيم فتستمتع بالحور العين وربك غضبان في نفسه ومُتحسر على عباده أفلا تعلم إن الله هو أرحم الراحمين فكيف لا يتأذى في نفسه من عباده الضالين في نار جهنم الذين يدعون خزنة جهنم من دونه فيجعلونهم وسيطاً وشفعاء بين يدي ربهم أن يُخفف عنهم يوم
 واحد من العذاب وقال الله تعالى:
 {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿٤٩﴾ قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۚ قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ}
صدق الله العظيم, [غافر]

الإمام ناصر محمد اليماني 
سلسلة / فلربما يود أن يقاطعني: ومن ثم نرد
من إعداد / alawab