السبت، 1 فبراير 2014

إن شأن المهدي المنتظر عظيم ولكنكم تجهلون قدره ولا تحيطون بسره

    
 
إن شأن المهدي المنتظر عظيم ولكنكم تجهلون قدره 
ولا تحيطون بسره
ويا أخي الكريم إن شأن المهدي المنتظر عظيم ولكنكم تجهلون قدره ولا تحيطون بسره وقد جعله الله خليفته بالحق على كافة الأمم من جُنود الله من البعوضة وما فوقها فيحشر الله للمهدي المنتظر جنوده لأن المسيح الدجال يحشر جنوده منذ أمدٍ بعيد وهو يعدُّهم على مُختلف الأجناس، ولذلك يحشر الله لعبده جنوده من البعوضة فما فوقها من كافة الأمم، ذلك خليفة الله المهدي الذي يهدي به الله كثيرا ويضل به كثيرا ولن يضل به إلا شياطين الجن والإنس من كُل جنس ذلك شأن المهدي المنتظر الذي أنتم فيه مُختلفون وتجدون سره في قول الله تعالى: 
 { إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} 
 صدق الله العظيم [البقرة:27]
 وفي هذه الآية تجد سر الخلافة الشاملة للمهدي المنتظر من البعوضة فما فوقها لجميع الأمم من جنود الله فيحشرهم للمهدي المنتظر فهم يوزعون، وذلك تأييد من الله بجنوده للمهدي المنتظر ضد المسيح الدجال وجيوشه من شياطين الجن والإنس ويأجوج ومأجوج في يوم البعث الأول لطائفة من الكفار. 
ولكن للأسف قد تغير ناموس المعجزات في عقيدة المسلمين فجعلوها للمسيح الدجال بدلا أن تكون للمهدي المنتظر وقد جاء نصر الله الشامل وإتمام نوره ليظهره على العالمين وجاء يوم النصر والظهور وجاءت نهاية أعداء الله الذين لا يزالون كافرين بهذا القرآن العظيم رسالة الله الشاملة إلى الجن والإنس ويريد الله أن ينصر الحق ويظهر دينه على الدين كله ولو كره المشركون. وذلك ليلة النصر والظهور للمهدي المُنتظر في ليلة واحدة على العالمين بآية العذاب الأليم حتى يؤمنوا بالحق ويسلموا تسليما. وجعل الله آية التصديق للمهدي المنتظر آية العذاب الأليم، ولم يؤيده الله بالمعجزات الخارقة عن المألوف لأنه لا فائدة مهما أيده الله فلن يؤمنوا حتى المسلمون ولن تزيدهم المعجزات الكبرى للمهدي المنتظر من ربه إلا كفراً وإنكاراً لشأنه، وذلك لأن المهدي المنتظر خليفة الله الشامل على كُل ما يدبُّ أو يطير من البعوضة وما فوقها ولو أوحى الله إلى الأمم من البعوضة فما فوقها أن يطيعوا أمر خليفته المهدي المنتظر فيكونوا من جنوده ضد المسيح الدجال الشيطان الرجيم ومن ثم يحشر الله للمهدي المنتظر جنوده من البعوضة فما فوقها فلن يؤمنوا بالحق وقال الله تعالى:
 {وَلَوْ أَنَّنَا نَـزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ }..
 صدق الله العظيم [الأنعام:111] 
 ولربما يود أخي الكريم أن يُقاطعني فيقول:
 ما دامت هذه الخلافة سيؤتيك الله إياها فلماذا لا يؤتيك الله إياها الآن وسوف يصدقك حتماً جميع المُسلمين والناس أجمعين؟ ومن ثم أرد عليه وأقول:
 نعم سوف يصدقني الناس ولكن المُسلمين سوف يكونون أول من يكفر بالحق من ربهم لو يحشر الله لعبده جنوده من كافة الأمم من البعوضة فما فوقها كُل شيء قبلاً وهم ينظرون لقالوا إنما أنت المسيح الدجال الذي يؤتيه الله ملكوت كُل شيء،
 وقال الله تعالى: 
{وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ}
  صدق الله العظيم [الأنعام:111]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.