الخميس، 6 فبراير 2014

هل هناك فرق بين من يعبد الله من اجل جنتة وبين من يعبد الله من اجل رضاه فى نفسه؟

    
وسأل سائل فقال :
 هل هناك فرق بين من يعبد الله من اجل جنته وبين 
من يعبد الله من اجل رضوان الله في نفسه؟
 وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال :
 فأما الذين اتبعوا الرضوان وسيلة ليقيهم من ناره ويدخلهم جنته
فلهم ذلك إن الله لا يخلف الميعاد. 
وأما الذين اتخذوا الرضوان غاية:
 فهذه من أعظم الغايات في الكتاب فمن ابتغى رضوان الله غاية وتمنى تحقيق 
رضوان الله في نفسه فلله ملكوت الدُنيا والآخرة 
 تصديقاً لقول الله تعالى:
 {أمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّى (24) فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى (25) وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ
 لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَى (26)} 
 صدق الله العظيم 
وليتك تعلم ما يقصد الله تعالى:
 { إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَى (26) }
  صدق الله العظيم
 فأولئك الذين أذن الله لهم بالخطاب وإمامهم الإمام المهدي ولم يشفعوا لأحد وإنما رفضوا الدخول جنة النعيم ولذلك لم يتم حشرهم إلى جنة النعيم ولا إلى الجحيم بل هم الوحيدون من المتقين الذين تم حشرهم إلى ربهم، تصديقاً لقول الله تعالى:
 { يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا }
  صدق الله العظيم 
 وخاطبهم ربهم لماذا أبيتم أن يسوقوكم ملائكتي إلى جنة النعيم فقالوا: 
نريد تحقيق النعيم الأعظم من جنتك فترضى .. فهم يريدون أن يرضى الله في نفسه ولكن الله لن يرضى في نفسه حتى يدخل عباده في رحمته فيرضى .وفي ذلك سر الإمام المهدي الذي سوف يؤتيه الله أكبر درجات الخلافة كونه اتخذ رضوان الله غاية وليس وسيلة لتحقيق نعيم الجنة ولذلك قال الله تعالى:
 { أمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّى (24) فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى (25) وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَى (26)}
 صدق الله العظيم 
 ألا والله لا يعلم علم اليقين أن الإمام المهدي المنتظرهوناصر محمد اليماني إلا الذين أحاطهم الله بحقيقة اسمه الأعظم سبحانه وتعالى علواً كبيراً كونه من أكبر آيات الكتاب في أنفسهم ولذلك نجد الذين علموا بحقيقة إسم الله الأعظم موقنين أن الإمام المهدي المنتظر هو ناصر محمد اليماني لا شك ولا ريب.ولن يزداد يقينهم شيء من بعد الظهور كونه لا يوجد لديهم آية هي أكبر من النعيم الأعظم تحيط بذلك قلوبهم
 ولكن أكثر الناس لا يعلمون 
 وسلام على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
 عبد الله وخليفته في الأرض الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.