الاثنين، 12 يوليو 2010

إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثمّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ

 { إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثمّ قَالَ
 لَهُ كُن فَيَكُونُ }
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
 
 {إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثمّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ} 
 صدق الله العظيم [آل عمران:59].
وقال الله تعالى
:
 {ذَٰلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الحقّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ ﴿٣٤﴾ مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ(35)}
  صدق الله العظيم [مريم].
وخلقه الله بكن فيكون، وأما مراحل الحمل الطبيعي فانظر إلى مراحل الحمل 
الطبيعي من نطفة مني الرجل في الكتاب. وقال الله تعالى:
 {ثمّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا}
صدق الله العظيم [المؤمنون:14].
أم إنك تفتي أنّ الله خلقه من نطفةٍ أمشاجٍ ثمّ علقةٍ ثمّ مضغةٍ ثمّ جعل المضغة عظاماً ثمّ كسا العظام لحماً؟ قاتلك الله، فهل تريد أن تفتري على مريم عليها الصلاة والسلام وكأنها حملت حملاً طبيعياً؟ ولكنها ليست متزوجةً يا عدو الله؛ بل حملها مُعجزةٌ من ربّ العالمين بكن فيكون، فكيف يكون طبيعياً يا من تُجادل في آيات الله بغير سلطان؟
 فاذهب إلى الجحيم يا من تصدُّ عن الصراط المُستقيم، فوالله إنك من الذين لا يهتدون أبداً حتى يروا العذاب الأليم.
خليفة الله؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.