الردّ المُختصر من مُحكم الذكر..
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
{قَالَ كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ
آيَةً لِّلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا}
صدق الله العظيم [مريم:21].
والسؤال الذي يطرح نفسه:
فبما أنَّ ابن مريم
عليها وعلى ابنِها السلام آيةٌ للناس خارقةٌ عن المألوف فكيف يكون الحمل
طبيعياً كمثل أي امرأة تحمل فتضع في تسعة أشهرٍ؟
ولكن خلق ابن مريم آية
للناس والآية تأتي دائماً خارقة عن المألوف وإذا لم تكن خارقة عن المألوف
فهي ليست آية، وبما أن حمل السيدة مريم عليها الصلاة والسلام كان خارقاً عن
المألوف فأصبح حملها بابنها آيةً خارقةً ولذلك لم تحمل به في تسعة أشهر؛
بل في يومٍ واحدٍ ولذلك قال الله تعالى:
{قَالَ كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ
آيَةً لِّلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا}
صدق الله العظيم [مريم:21].
فانظر لقول الله تعالى: {وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِّلنَّاسِ} صدق الله العظيم،
فانظر لقول الله تعالى: {وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِّلنَّاسِ} صدق الله العظيم،
فكيف يكون الحمل طبيعياً في تسعة أشهر وهو آيةٌ، والآية
دائماً تكون خارقة عن المألوف؟ فهل تمُّ خلق آدم في تسعة أشهرٍ أم تمَّ
خلقه بكن فيكون وخلقه الله من غير أبٍ ومن غير أُمٍ؟ بل بكن فيكون، وكذلك
حواء خلقها من غير أمٍّ بكن فيكون، وكذلك المسيح عيسى ابن مريم خلقه الله
من غير أب بكن فيكون، فلِمَ تحبون الجدل العقيم من غير علمٍ ولا هُدىً ولا
كتاب مُنير؟ حسبنا الله ونعم الوكيل.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني