الأربعاء، 7 يوليو 2010

الردّ على المعرف (آية في القرآن): فهل ينفع الإستنكار يا من ولَّيتُم الأدبار، يا قادة الأقطار ومُفتيي الديار؟

    
الردّ على المعرف (آية في القرآن):
فهل ينفع الإستنكار يا من ولَّيتُم الأدبار، يا قادة الأقطار ومُفتيي الديار؟
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على جدي مُحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - والتابعين للحقّ إلى يوم الدين 
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
ويا أيّها العالم الذي سجل لدينا بمعرف آية في القُرآن :
{وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ} 
  صدق الله العظيم، وقد علمنا ما تقصده بالضبط!
 هو أنك تُريدنا أن نتّبع السُّنة النَّبويّة وحسبنا ذلك ونترك القرآن جانباً بحُجّة أنه لا يعلم تأويله إلا الله، وقمتَ بقطع الآيات في ذات الموضوع في قول الله تعالى:
{هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أمّ الكتاب وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٧﴾}
صدق الله العظيم [آل عمران]

وبما أنك لا تُريد أن تتبع إلّا السنة ولذلك قطعت من هذه الآيات التترى في ذات الموضوع جُزءًا من آيةٍ واحدةٍ وهي قول الله تعالى
:
 {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ} صدق الله العظيم!
 أفلا تخاف الله وتتقيه أيّها المُسلم؟ فهذا هو افتراءٌ على الله أنه قال أنه ما يعلم بتأويل القرآن إلّا الله سُبحانه وتعالى علواً كبيراً وذلك لأنَّ اللهَ لم يقُل ذلك، فكيف تقول على الله ما لم يقُل يا رجل؟ بلْ أفتاكم الله عن آيات كتابه القرآن العظيم إنَّ منها آياتٌ بيناتٌ مُحكماتٌ هُنّ أمّ الكتاب يعقِلُهُنَّ عالمُ الأمة وجاهلُها ويدرك ما جاء فيهُنّ كُل ذو لسانٍ عربيٌ مُبين وجعلهن الله هُنّ أم الكتاب.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ}
صدق الله العظيم [آل عمران:7]
وتلك آياتٌ مُحكماتٌ بينات لعالمِكم وجاهلِكم وهُنّ أغلب آيات القرآن العظيم لا يُعرِض عما جاء فيهن إلّا الفاسقون نظراً لأنهنّ بيِّنات لعالمكم وجاهلكم ظاهرهن كباطنهن لا يعرض عما جاء فيهن إلّا الفاسقون. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} 
 صدق الله العظيم [البقرة]
ومن ثم أفتاكم عن آياتٍ أُخرى مُتشابهات من القرآن يحملن من أسرار الكتاب ولا يعلم بتأويلهن إلّا الله ويعلم بتأويلهن الراسخون في علم الكتاب ليجعلهن الله المُعجزة للأئمة المُصطفين الأخيار في كُل عصر، ولم يجعلهن الله الحُجة عليكم ولم يأمركم الله باتباع ظاهرهن؛ بلْ أمركم الله أن تردوا علمهن لله العليم الحكيم حتى يبعث الله لكم إماماً كريماً يُفصّل لكم ما يشاء الله منه؛ بلْ أمركم الله أن تتبعوا آيات الكتاب المُحكمات ولم يأمركم أن تتبعوا المُتشابهات مع أحاديث الفتنة التي تأتي في السُّنة النَّبويّة مُخالفة لآيات الكتاب المُحكمات من آيات أمّ الكتاب إلا أن من الأحاديث ما يأتي يتشابه مع ظاهر أحد الآيات المُتشابهات تماماً تجدونه يتشابه مع ظاهرها بالضبط. والسؤال الذي يطرح نفسه هو:
 أليست الآيات المُتشابهات لا يعلم بتأويلهن إلّا الله ويعلم بتأويلهن من يشاء من الراسخون في العلم؟
 وهذا يعني أن تأويلهن غير ظاهرهن، ولكن حديث الفتنة الموضوع جاء مُطابقاً لظاهرهن، ولكن الحديث المُفترى جاء مُخالفاً لآيات الكتاب المُحكمات غير أنه جاء مُتشابهاً مع أحد الآيات المُتشابهة في ظاهرهن مع حديث الفتنة الموضوع، وبما أن الذين في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ في مُحكم القرآن ويريدون أن يتبعوا السنة فقط اتَّبعوا الآيات المُتشابهات في ظاهرهن مع حديث الفتنة الذي يُريد إثباته وإتباعه لأنه أصلاً لا يُريد اتباع القرآن؛ بلْ يتبع السُّنة النَّبويّة فقط، وإنما يتبع من القرآن ما تشابه مع تلك الأحاديث وهي فتنة موضوعة ما دام جاء الحديث يُخالف لأحد الآيات المُحكمات فهو حديث فتنة موضوع وتزعمون أنه جاء تأويلٌ لتلك الآية التي لا تزال بحاجة للتأويل! ولكن لم يُأوِّلها شيئاً لأنه جاء مُطابقاً لظاهرها ولكن ظاهرها غير باطنها! ولذلك لا يعلم بتأويلها إلّا الله وليس من يقرأها يستطيع فهمها وذلك لأن بياناها غير ظاهرها. ولذلك قال الله تعالى:
{هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أمّ الكتاب وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [آل عمران]
ويا معشر عُلماء الشيعة والسُّنة الذين أضلتهم الأحاديث والروايات ضلالاً كبيراً فأضلوا أنفسهم وأضلوا أمتهم، فإنكم جميعاً تتبعون السنة المُفتراة عن النَّبيّ وتحسبون أنكم مهتدون! فكيف يهتدي إلى الحقّ من يتبع حديثاً أو روايةً جاءت مُخالفة لآيات الكتاب المُحكمات التي لا يكفر بها إلا الفاسقون؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾}
 صدق الله العظيم [البقرة]
فتعالوا لنعلمكم كيف تستطيعوا أن تفرقوا بين الحديث الموضوع والحديث المفترى؛ فإنكم سوف تجدون من أحاديث الفتنة الموضوعة ما يأتي متشابهاً مع آيةٍ في القرآن، ولكن قد يكون هذا الحديث هو حقّ جاء ليزيد آيةً في الكتاب بياناً وتوضيحاً، وقد يكون حديثَ فتنةٍ موضوعٍ، وتعالوا لنعلمكم كيف تستطيعون أن تعلموا علم اليقين أنه حديث حقّ أو حديث فتنة موضوع ولسوف نفتيكم بالحقّ وإنا لصادقون. فإذا جاء الحديث يُشابه أحد الآيات في القرآن العظيم غير أنه جاء مُخالفاً لأحد الآيات المُحكمات في مُحكم القرآن العظيم فاعلموا أن ذلك الحديث حديث فتنة موضوع من عند غير الله ورسوله لا شك ولا ريب وذلك لأن الحديث الحقّ عن النَّبيّ إنما يأتي ليزيد أحد آيات الكتاب بياناً وتوضيحاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٤٤﴾}
 صدق الله العظيم [النحل]
إذاً، الحديث الحقّ لن يأتي إلّا ليزيدَ القرآنَ بياناً وتوضيحاً وليس ليُخالف مُحكمه البيّن، أفلا تعقلون؟
ويا معشر عُلماء السُّنة والشيعة 
فإنكم جميعاً تتبعون السّنَّةَ فقط وليس الفرق بينكم إلّا أن الشيعة لا يأخذون إلّا الأحاديث التي وردت عن طريق أئمة آل البيت في مُعتقدهم، وأما السنة فيأخذون الأحاديث والروايات عن طريق الثقات من الصحابة بشكل عام.إذاً، جميع عُلماء الشيعة والسُّنة يتبعون الأحاديث والروايات فقط بغض النظر هل تُخالف لمُحكم القرآن! ولكن حين تأتي آيةٌ تتفق مع ما لديهم فسرعان ما تجدونهم يجاهدون بالقرآن مخالفيهم جهاداً كبيراً! ولكن حين تأتي آيةٌ مُحكمةٌ لعالمهم وجاهلهم غير أنها مُخالفةٌ لأحد الأحاديث أو الروايات فتجدونهم يُعرِضون عن القرآن ويقولون لا يعلم تأويله إلّا الله كما يقول أهل السنة والجماعة، وكذلك الشيعة حين تأتي آيةٌ مُخالفةٌ لحديثٍ أو روايةٍ فتجدونهم يعرضون عن القرآن ويقولون إنَّ للقرآن أوجه مُتعددة!
وهيهات هيهات يا معشر الشيعة والسنة، لقد جعل الله الإمام المهديّ المُنتظَر لكم بالمرصاد، وأقسمُ بالله العظيم قسماً مُقدماً من قبل الحوار أن لو يجمع الله كافة عُلماء الشيعة والسُّنة الأحياء منهم والأموات أجمعين في طاولة الحوار للمهدي المُنتظر لأخرسن ألسنتهم بالحقّ من مُحكم كتاب الله وآتيهم بتأويل المتشابه الذي يُحاجّوني به خيراً منهم وأحسنَ تفسيراً وتأويلاً وأهدى سبيلاً، حتى لا يجد الذين لا تأخذهم العزة بالإثم منهم في صدورهم حرجاً مما قضيت بينهم بالحقّ ويسلموا تسليماً، إلّا الفاسقون منهم الذين يعرضون عن آيات أمّ الكتاب المُحكمات فسبقت الفتوى من الله فيهم في مُحكم كتابه في قول الله تعالى:
{وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾}
 صدق الله العظيم [البقرة]
ويا معشر عُلماء السُّنة والشيعة وكافة الفرق الأخرى الذين فرّقوا دينهم شيعاً 
وأحزاباً وكل حزبٍ بما لديهم فرحون
 إني أُبشركم بعذابٍ عظيمٍ، وذلك لأنكم خالفتم أمر الله في مُحكم كتابه في قول الله تعالى:
{وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ 
عَظِيمٌ ﴿١٠٥﴾}  
صدق الله العظيم [آل عمران]
وأرى كُلَّ طائفةً مِنكم يزعمون أنهم هم على الحقّ وأنهم هم الطائفة الناجية وما دونهم هالكون! هيهات هيهات لما تفترون. وتعالوا لنعلمكم بالطائفة الناجية هم: الذين لا يشركون بالله شيئاً من المُسلمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿٨٩﴾}
 صدق الله العظيم [الشعراء]
وهؤلاء قد يوجدون في كافة الفرق الإسلامية من المُسلمين، وليس العُلماء الذين يتبعون الاتباع الأعمى ويقولون على الله ما لا يعلمون فأولئك يحملون وزرَ فتواهم ووزرَ من اتبع فتواهم من المُسلمين الغير عُلماء. تصديقاً لقول الله تعالى:
{لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۙ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ﴿٢٥﴾}
صدق الله العظيم [النحل]
وذلك لأن المُسلم لم يأمره الله أن يطالب بالبرهان للفتوى حين يسأل عالماً معروفاً أنه من عُلماء الدين؛ بلْ يسمع الفتوى ويذهب إلى حال سبيله، وإذا كانت الفتوى بغير علمٍ من الله فسوف يتحمل وزرها العالم المُفتي بغير علمٍ من الله والسائل منها بريءٌ، ولكن لو كانت فتوى حقّ فله أجرها وأجر من اتبع فتواه إلى يوم الدين. ألا وإنّ منبر العالمِ هو منِبرٌ عظيمٌ وقد أمر الله طالب العلم الذي ذهب ليطلب العلم لكي يرجع إلى قومه ليعلّمهم دينَهم ويضيء طريقهَم، وما كان لجميع المُسلمين أن ينفروا جميعاً لطلب العلم فيكونوا عُلماءَ جميعاً؛ بلْ فرقةٌ منهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴿١٢٢﴾}
صدق الله العظيم [التوبة]
وهم المُكرمون بين يدي ربّهم لئن اتَّبعوا شرط الله لطالب العلم وهو أن يستخدم عقله ويطلب العلم من أهله.
 تصديقاً لقول الله تعالى:{فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿٤٣﴾}
  صدق الله العظيم [النحل]
ومِن أهل الذكر الإمام ناصر مُحمد اليماني، غير أن ناصر مُحمد اليماني قد يكون من الذين يتَّبعون أمر الله فلا ينطق إلّا بالحقّ من الذين لا يقولون على الله ما لا يعلمون، وقد يكون من الذين اتبعوا أمر الشيطان من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون فيقول "فإن أخطأت فمن نفسي" فأضل نفسَه وأضل أمّتَه نظراً لأنه قال على الله ما لم يعلم.
وبقي لديكم هو:
 كيف تعلمون أن ناصر مُحمد اليماني هو حقاً من أهل الذكر سراجٌ مُنيرٌ للأمة طريقهم من بعد رسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ 
فلا ولن تستطيعوا أن تعلموا ذلك علم اليقين حتى يتفكر طلاب العلم والباحثون عن الحقّ في سُلطان علم ناصر مُحمد اليماني. تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَٰذَا ۚ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٦٨﴾ قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ﴿٦٩﴾}
صدق الله العظيم [يونس]
ومن ثم تتفكرون في سُلطان علم الإمام ناصر مُحمد اليماني هل هو من عند الرحمن لا شك ولا ريب؟ وإذا كان من عند الرحمن فحتماً ستجدون عقولكم ترضخ للحقّ من ربّكم وتقبل به وذلك لأن الحقّ لا ينبغي له أن يخالف العقل والمنطق الفكري للإنسان إذا استخدم عقله، وذلك هو شرط الرحمن لطُلّاب العلم الحقّ مصابيح المنابر للأمة الذين لا ولن يتبعوا الإتباع الأعمى حتى لا يضلوا أنفسهم ويضلوا أمتهم؛ بلْ يستخدموا عقولهم من قبل الإتباع. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} 
 صدق الله العظيم [الإسراء]
ولذلك تجدون الإمام الحقّ من ربّكم يأمركم أن تستخدموا عقولكم من قبل أن تصدقوا وتتبعوا الإمام ناصر مُحمد اليماني، وذلك لأن ناصر مُحمد اليماني قد يكون المهديّ المُنتظَر الحقّ من ربّكم وقد يكون شيطاناً أشراً من الذين يضلون أنفسهم ويضلون أمته، ولذلك يأمركم ناصر مُحمد اليماني أن تنظروا إلى البيّنة التي يُحاجّكم بها من ربّه وسوف تجدون بصيرة ناصر مُحمد هي ذاتها بصير جده مُحمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - القرآن العظيم لا شك ولا ريب. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا 
مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢﴾}  
صدق الله العظيم [النمل].
ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد عُلماء الشيعة والسُّنة ويقول:
 إنما تلك الآية تخصُّ مُحمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الذي أمره الله أن يجاهد الناس
 بالقرآن جهاداً كبيراً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴿٥٢﴾} 
 صدق الله العظيم [الفرقان]".
ومن ثم يرد عليه الإمام المُتّبع ناصر مُحمد اليماني وأقول: قال الله تعالى:
{قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾}
  صدق الله العظيم [يوسف]
فهل تنتظرون المهديّ المُنتظَر يأتي مُبتدعاً وليس متّبعاً؟ أفلا تعقلون؟
 وما دُمت مُتّبعاً وناصراً مُحمداً - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فلا بد لي أن أحاج الناس بالبصيرة التي أمر اللهُ رسولَه أن يجاهدَ الناسَ بالقرآن جهاداً كبيراً حتى يعلموا أنه الحقّ من ربّهم أو يحكم الله بينهم بالحقّ وهو أسرع الحاسبين.
ويا أيّها الضيف الكريم، أهلاً وسهلاً بك في طاولة المهديّ المُنتظَر العالمية للحوار فنحن لا نحجب من جاء يحاورنا بالحوار المُحترم وليس بالسبِّ والشتم؛ بلْ بِسُلطان العلم والقُرآن هو الحكم، والحُكم الحقّ من الله لأن الله هو الحكم بين المُختلفين، وإنما نأتيهم بحُكم الله بينهم بالحقّ فيما كانوا فيه يختلفون، وليس مُحمدٌ رسولُ الله ولا ناصر مُحمدٍ هما الحكم؛ بلْ الحكم هو الله، وإنما نأتيكم بحُكم الله من مُحكم كتاب الله المُفصل لعلكم تتقون. تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} 
 صدق الله العظيم [الأنعام]
أم إنكم ترون ناصر مُحمد اليماني يأتيكم بحكمٍ من رأسه من تلقاء نفسه حتى تقولوا اتَّقِ الله يا ناصر مُحمد اليماني؟ ويا سبحان ربي! ولكن يشهد عليَّ الله والمُبصرون للحقّ من ربّهم أني آتيكم بحُكم الله بينكم أستنبطه لكم من مُحكم كتابه، أفلا تعقلون؟ فكيف أنكم ترون الحقّ باطل والباطلَ حقاً! أفلا تتفكرون؟
ومثل الإمام المهديّ المُنتظَر ناصر مُحمد اليماني ومثلكم كمثل رجل في مركز حلقة من الرجال وقال الرجل الذي في مركز الحلقة
(أشهدُ أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له)، 
 ومن ثم ضجت عليه الحلقة وقالوا بلسان واحد:
 اتَّقِ الله يا رجل أفلا تخاف الله؟ فكيف تفتري على الله؟ 
بلْ أنت من المُبطلين الجاهلين الذين يقولون على الله مالا يعلمون! ومن ثم يقوم الرجل من بينهم غضبانَ أسفاً ويقول لهم:
 لبئس التقوى تقواكم ولبئس الإيمان إيمانكم يا من ترون الحقّ باطلاً والباطلَ حقاً! أفلا تعقلون؟فكيف أنكم تعظون ناصر مُحمد اليماني واحداً تلو الآخر وتقولوا له:
 اتَّقِ الله يا ناصر مُحمد اليماني؛ بلْ أنت شيطان أشر وليس المهدي المُنتظر؛ بلْ أنت مدسوس من أميركا وإسرائيل؛ بلْ أنت فتنةٌ للمؤمنين! ومن ثم تنادون إن أصروا على ما بين يديكم من الأحاديث والروايات، إن هذا لشيءٌ يُراد بدينكم. 
 ومن ثم يرد عليكم الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني وأقول لكم:
 ومنذ متى يا قوم تجدون شياطين البشر من اليهود يدعون إلى كلمة التوحيد ونفي الشرك بالله؟ كلا وربي لتجدوهم يتخذون من أشرك بالله خليلاً. وقال الله تعالى:
{ذَٰلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ ۖ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا ۚ فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ ﴿١٢﴾}
 صدق الله العظيم [غافر]
ألا والله الذي لا إله غيره إنَّ دعوة الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني لهي الدعوة الحقّ الذي جاء بها كافة المُسلمين من ربّ العالمين أن اعبدوا الله ربّي وربّكم وابتغوا إليه الوسيلة وتنافسوا في حبّ الله وقربه وما أنا إلّا بشر مثلكم ولي في ربّي من الحقّ ما لكم ولا فرق بيني وبينكم إلّا بالتقوى، فاتقوا الله وتنافسوا مع العبيد إلى الربّ المعبود، وإنما أنا عبد لله مثلكم ولستُ ولد الله سُبحانه حتى لا يحق لكم أن تنافسوني في حُب الله وقربه، وإنما لو كان لله ولدٌ (سبحانه) فقد أصبح الحقّ له كالحقّ الذي لأبيه. 
وقال الله تعالى:
{قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ ﴿٨١﴾ سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴿٨٢﴾} 
 صدق الله العظيم [الزخرف]
وأعوذُ بالله أن أقول ما ليس لي بحقٍّ والله خيرُ الشاهدين؛ بلْ أدعوكم إلى عدم تعظيمي ما دمت لستُ إلّا عبداً لله مثلكم، إذاً فليس لي حقّ في ربّي أكثر منكم ما دمنا عبيداً لله سواءً، فلا تكريم لعبدٍ على عبد إلّا بالتقوى، فاتقوا الله ولا تعبدوا سواه ولا تعظموا عبيده من دونه ولا تشركوا في عبادة ربّكم أحداً ولا تدعوا مع الله أحداً ومن ثم يجعلكم من عباده المُكرمين الذين أخلصوا عبادتهم لربّهم، ألا لله الدين الخالص وما يؤمن أكثركم بالله إلا وهم مشركون بسبب تعظيم رسلكم وأنبيائِكم وأهل الكرامات منكم، فهل بدل أن تفعلوا كفعلهم حتى يكرمكم الله كما كرمهم؟ ولكن للأسف بدلاً عن ذلك تدعونهم من دون الله لأنكم حصرتم التكريم عليهم من دونكم! فأشركتم بالله ولن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً يا معشر المُسلمين المُشركين بالله.
ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد فطاحلة عُلماء المُسلمين ويقول:
 "يا ناصر مُحمد اليماني لربما إنك نصرانيٌ أو يهوديٌ! فلماذا تقول إن المُسلمين مُشركون؟ بلْ المُشركين هم اليهود والنّصارى، أما نحن المُسلمون فنحن لم نعظم مُحمداً رسولَ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ بلْ نؤمن إنما هو عبد لله مثلنا".
 ومن ثم يردّ عليهم الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني وأقول:
 فهل تشهدون بأن الوسيلة إلى الله هي لجميع عباده أم إنكم حصرتموها على مُحمدٍ رسولِ الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - من دون المُسلمين؟ ومعلوم وسوف تقولون: 
"بلْ الوسيلة هي لمُحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فقد أمرنا مُحمدٌ رسولُ الله في الحديث الحقّ أن نسأل الله له الوسيلة وذلك لأن الوسيلة هي أعلى درجة عند الله لا تنبغي إلّا لعبد من عبيد الله ولذلك أمرنا مُحمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن نسأل له الوسيلة". 
ومن ثم يرد عليكم الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني وأقول: لكم تعالوا لنحَكّم أولاً العقل والمنطق ومن ثم ننظر حكم العقل والمنطق، فهل من المعقول أن يأمركم مُحمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بغير ما أمره الله؟ وحتماً سوف تجدون رد الحكم من عقولكم عليكم فتقول: "كلا، فليس من المنطق أن يأمر مُحمد رسول الله أمته بغير ما أمره الله في مُحكم كتابه، فلا ينبغي له ولن يقبل هذا العقل والمنطق"،
 ومن ثم يرد عليكم الإمام ناصر مُحمد اليماني وأقول:
 فتعالوا لننظر سوياً ما أمر الله به رسوله في مُحكم كتابه، فهل أمره أن يأمر أمته أن يحصروا له الوسيلة إلى الله من دونهم، وسوف نجد العكس للإدراج المُفترى المدسوس في الحديث الحقّ ونجد أن الله أمر رسوله أن ينادي 
في الذين آمنوا ويقول لهم:
{يَا أيّها الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾}
 صدق الله العظيم [المائدة]
أفلا ترون ما أسهل أن تكشفوا الأحاديث المدسوسة أو الإدراج الزائد في الحديث الحقّ وسوف تجدون الباطل على طول يأتي بينه وبين مُحكم الكتاب اختلافاً كثيراً؛ بلْ العكس تماماً، وذلك لأن الحقّ والباطل نقيضان مُختلفان، فمن يجركم من عذاب الله يا من اتخذتموه مهجوراً بحُجة أنه لا يعلم بتأويله إلّا الله! ولم يقل الله ذلك أنه لا يعلم بتأويل القرآن كله سواه؛ بلْ على الله تفترون؛ بلْ قال الله إنَّ الآيات المُتشابهات فقط هي التي لا يعلم بتأويلهُنّ إلّا الله ويفهم ببيانهن لمن يشاء من عبيده، ولكن الآيات المُتشابهات ليست إلّا تقريباً عشرة في المائة؛ بلْ أغلب القرآن بنسبة تسعين في المائة آيات مُحكمات بيّنات هُنّ أم الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} 
 صدق الله العظيم [البقرة]
أفلا ترى أخي الكريم إنَّك لمن الخاطئين؟ فكُنّ من الشاكرين أن جعلك الله في أُمة المهدي المُنتظر، فكم تخيلت الأمم من قبلكم بعث الإمام المهدي وينتظرون بعثه العام تلوَ الآخر وكلما انقضى عامٌ ظنوا أن الله سوف يبعثه في العام الذي يليه، حتى جاء قدر بعث المهديّ المُنتظَر في هذه الأمة المعدودة لبعثه؛ الذين لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر وهم يعلمون كيف يصنع شياطين البشر من اليهود بإخوانهم حول المسجد الأقصى ولم تأخذهم حمية الدين وأخوة المؤمنين ولم يتداعوا لحماية إخوانهم من المعتدين على حرماتهم وهم ينظرون كيف أنّ اليهود يُخرجون إخوانهم من ديارهم ويستحلوا أعراضهم وينهبوا أموالهم ويسحقوا ديارهم ولم يحركوا ساكناً قادة المُسلمين وعُلماؤهم وكأن الأمر لا يعنيهم شيئاً! وجعلوا الجهاد في سبيل الله هو أن يقولوا نحن نستنكر ما يفعل العدو الصهيوني بإخواننا في فلسطين!! 
 ومقتكم الله يا معشر الذين يقولون ما لا يفعلون وكبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون، فهل ينفع الاستنكار يا من وليتم الأدبار يا قادة الأقطار ومُفتيي الديار؟ لقد طمع اليهود الآن بهدم المسجد الأقصى لأنهم علموا أن قادتكم جُبناء قد مسهم الوهن وحب الدُنيا والسُلطان! فلا يهمّهم إلّا عروشهم، فإذا طمأنتهم أميركا على عروشهم فاطمأنت قلوبكم يا من رضيتم بالحياة الدُنيا من الآخرة واطمأننتم إليها من يجِركم من عذاب الله إذا لم تنفروا في سبيل الله للدفاع عن بيت الله المعظم المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله للمؤمنين وللدفاع عن إخوانهم وديارهم وأرضهم وعرضهم وللدفاع عن المساجد لربهم. وقال الله تعالى:
{وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴿٤٠﴾}
 صدق الله العظيم [الحج]
أفلا تثقون في نصر الله لكم مهما كانت قوة عدوكم وعتاده وأسلحته؟
 فتذكروا قول الله تعالى:
{إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿١٦٠﴾} 
 صدق الله العظيم [آل عمران]
أم إن الذين لا يعلمون يظنون أنهم في مأمن من الإمام ناصر مُحمد اليماني كونه يدعو الناس لعدم الفساد في الأرض وعدم سفك دماء الناس بغير الحقّ فيظنون أن الإمام ناصر مُحمد اليماني سوف يظل دائماً رجل السلام في العالم؟ 
 وأقول نعم أنا رجل السلام في العالم وأدعو إلى السلام بين كافة شعوب البشر إلى التعايش السلمي بين المُسلم والكافر، ولكن الذي يأبى السلام ويُريد الفساد في الأرض فيعتدي على المُسلم أو الكافر فيسفك دماءهم بغير الحقّ، فأقسم بالله العظيم رب السماوات والأرض وما بينهما ورب العرش العظيم ليجدن الإمام الطيب ناصر مُحمد اليماني لهو أشدُ بأساً وأشدُ تنكيلاً من بين خُلفاء الله الذين استخلفهم في الأرض جميعاً، وليجدن من الإمام ناصر مُحمد اليماني ما لم يكن يحتسب، وذلك لأن قلبي حيٌّ وليس ميتاً، ولذلك هو من أشد البشر غيرةً على حُرمات الله ومن أشدهم غضباً لله وذلك من عظيم حُبي لربي فكيف لا يغضب الحبيب على حُرمات حبيبه على قدر حبه ولكن حبي لربي لشديد و ليس له حدود ولذلك ردة الفعل ستكون شديدة وعنيفة، فإذا قام اليهود بهدم المسجد الأقصى وطيَّروا القبة في السماء إلى النهر ولم يعلن الاعتراف قادة العرب والمُسلمين بقيادتي لهم في سبيل الله، فإذا لم يفعلوا فلن أموت بغيظي ولسوف يعلمون من أضعف ناصراً وأقل عدداً.
ويا أُمة الإسلام 
 استعدوا للجهاد ولسوف نقودكم لمنع الفساد في البلاد جميعاً لتكونوا خير أمة أُخرجت للناس تأمرون بالمعروف
 وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله فترفعوا ظلم الإنسان عن الإنسان، فإن أبيتم فاعلموا أن الله ناصر عبده، 
فاتقوا فتنةً لا تصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله لشديدُ العقاب..
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
خليفة الله في الأرض الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني.