أُقسمُ بالله أني أعلم أنك شيطان رجيم وللحق لمن الكارهين.
وياعلم الجهاد ستعرف حقيقتك الأمة من بعد الظهور والله الذي لا إله إلا هو إنك لمن شياطين البشر الذين إن يروا سبيل الحق لا يتخذونه سبيلاً وإن يروا سبيل الغي والباطل يتخذونه سبيلاً ويتخذون من افترى على الله خليلاً ملعونين أينما ثُقفوا أُخذوا وقُتلوا تقتيلاً وأنا لم أنكر أن الله يحول بين المرء وقلبه ولكنه يصرف قلب الإنسان حسب اختياره فإن كان يريد الهدى وأناب إلى الله وبحث عن الحق هداه إلى الله كما هدى إبراهيم الذي أناب وبحث عن الحق وأراد من الله أن يهديه وقال إني سقيم لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الظالمين وذلك لأنه يريد أن يعبد الحق ولا غير الحق
ثم هداه الله إلى الحق تصديقاً لوعده الحق:
ثم هداه الله إلى الحق تصديقاً لوعده الحق:
{ وَٱلَّذِينَ جَـٰهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ ٱلله لَمَعَ ٱلْمُحْسِنِينَ (69) }
صدق الله العظيم، [العنكبوت]
حتى إذا هداه الله إلى الحق بعد أن أناب وبحث عن الحق بحث فكري ثم هداه الله إليه وقال وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً مُسلماً وما أنا من المُشركين، إذاً الهدى هدى الله ولكن الله يريد أن تنيب إليه فيهديك صراطاً مُستقيماً وذلك لأن الله يحول بين المرء وقلبه وأضرب لك على ذلك مثلاً كثيرا من المُسلمين لا تجدونهم يصلون برغم أنهم يعلمون أن الذي لا يصلي مصيره النار وبئس القرار فهل أغنى عنهم علمهم شيئاً إن الله حق والبعث حق والجنة حق والنار حق ومحمد رسول الله حق والقرآن حق فهم يعلمون بذلك وبه مؤمنون ولكن سبب عدم هداهم هو أنهم لم يُنيبوا إلى ربهم وذلك لأن الله يحول بين المرء وقلبه فيصرفه كيف يشاء ولكنه لا يظلم الناس بل فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم وقد أغضبك هذا البيان كثيراً لأنك لا تريد أن يهتدوا الناس إلى صراط العزيز الحميد ومن لم ينيب فلن يغفر الله له ولن يهديه ياعلم الجهاد، وقال الله تعالى:
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (55) أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) }
صدق الله العظيم، [الزمر]
فاتقي الله وهذه من الأيات المُحكمات من أم الكتاب فانظر لقوله تعالى:
{ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (55) أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) }
صدق الله العظيم، [الزمر]
فانظر لقول الله تعالى:
{ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) }
{ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) }
صدق الله العظيم، [الزمر]
فما هي حُجة الله على هذه النفس التي سوف تقول لو أن الله هداني لكنت من المُتقين؟ وسوف تجد حجة الله في قوله تعالى:
{ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (54) }
صدق الله العظيم، [الزمر]
فالهدى هدى الله نعم ولكن اطلب الهدى من الله وأنب إليه يهديك إليه،
تصديقاً لقول الله تعالى:
{ قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ (27) }
صدق الله العظيم، [الرعد]
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ
أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (18)}
صدق الله العظيم، [الزمر]
أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (18)}
صدق الله العظيم، [الزمر]
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (55) }
صدق الله العظيم، [الزمر]
وها أنا أتيتك بأحسن القول وأفصحه وأوضحه آيات بينات واضحات للجاهل والعالم فإذا كنت لا تريد الهدى يا علم الجهاد وتريد أن تفتري على الله كذباً وتقول إن الله يكلمك تكليماً تالله لا يُكلمك إلا شيطان رجيم ولا يهديك صراطاً مستقيماً ويبغيها عوجاً وكلا ولا ولن أتبع هواك ولن أفتري على الله الكذب مثلك فلا كتاب جديد كما تزعم وقدعلمت شأنك منذ أربع سنوات إنك من شياطين البشر من اليهود وكذلك نسيم الداعي إلى صراط الشيطان الرجيم وإن صدقتم بشأني أول الليلة وكفرتم آخرها فإنما تريدون أن تفتنوا الأنصار المُصدقين بالحق لعلهم يرجعون عن التصديق والإتباع للحق مثلكم
ألا وإن مثلكم كمثل أوليائكم من قبلكم الذين قال الله عنهم:
{ وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ
وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72)}
صدق الله العظيم، [آل عمران]
وها أنا بينت حقيقتكم فمن أراد أن يتبعكم فليفعل ومن أراد أن يتبع الحق
فليفعل والحُكم لله وهو خير الحاكمين.
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
أخو الأنصار السابقين الأخيار الإمام ناصر محمد اليماني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.