السبت، 14 ديسمبر 2013

يأيها المسلمون لاتخونوا الله والرسول فدمائكم عليكم حـــــــــــرام حـــــــــــرام


يأيها المسلمون لاتخونوا الله والرسول
 فدمائكم عليكم حـــــــــــرام حـــــــــــرام 
  
قبسات من نور البيان للإمام المهدي المنتظر
 ناصرمحمد اليماني عليه السلام
(1)
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله التوابين المُتطهرين 
والتابعين للحق إلى يوم الدين..
***
فإني الإمام المهدي أشهدُ الله وكافة عباد الله أني أفتي بالحق إنَّ من قتل كافراً بحُجة كُفره فكأنما قتل الناس جميعاً، بل أوصاكم الله بالكافرين الذين لم يقاتلونكم في الدين فأوصاكم الله في الذين كفروا:
{ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) }
صدق الله العظيم [الممتحنه]
فإذا كانت هذه وصية الله إلى المُسلمين بالكافرين:
{ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) }
صدق الله العظيم
فما بالكم بمن يقتل المُسلمين؟ 
بل ذلك محرمٌ في دينِنا الإسلامي الحنيف ولا نحرم 
على القاعدة قتال من قاتل المُسلمين ولكنهم لا يفعلون بل أراهم يقاتلون 
المُسلمين ويحسبون أنهم مهتدون!
***
(2)
والسؤال الذي يطرح نفسه:
لو أن مُسلماً قتل كافراً بغير الحق فهل يجب تطبيق حد الله على المُسلم بالقتل؟
والجواب من محكم الكتاب قال الله تعالى:
{مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا }
صدق الله العظيم
بل سوف يحكم الإمام المهدي بحكم الله بالحق بقتل المُسلم الذي قتل الكافر بغير نفس ولم يعتدي عليه بل يزعم أنه قتله بحُجة كفره فمن فعل ذلك فوزره في الكتاب فكأنما قتل الناس جميعاً مُسلمهم والكافر وكذلك لو أن كافراً قتل مُسلماً فسوف نطبق على الكافر حد الله بالحق فنحكم بقتله عظة وعبرة للمُفسدين في الأرض ونقيم حدود الله على المُفسدين في الأرض في محكم كتابه على المُسلم والكافر على حد سواء من غير تفريق وذلك لكي نمنع ظُلم الإنسان لأخيه الإنسان وإنما له الحُرية في الإيمان بالرحمن ولم يأمرنا الله أن نكره الناس حتى يكونوا مؤمنين،تصديقاً لقول الله تعالى:
{لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(256)}
صدق الله العظيم
 
ولكن هل معنى ذلك أننا نترك المُفسدين في الأرض الذين يعتدون على الناس أن يفعلوا ما يشاؤون من بعد التمكين هيهات هيهات وقال الله تعالى:
{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (28) لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِى مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (29) إِنِّى أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِى وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ (30) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (31) فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِى الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِى سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِى فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (32) مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِى إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاء تْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (33) إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْتُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِى الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (34) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (35)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِى سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } 
صدق الله العظيم
ويامعشر المجاهدين  
  لم يحل الله لكم قتل نفس بغير نفس بحُجة كفرها بالله ومن فعل ذلك فكأنما قتل الناس جميعاً مُسلمهم وكافرهم فاتقوا الله واتبعوا خليفة الله الإمام المهدي فلم يجعلني الله مفسداً في الأرض ولا أسفك الدماء إلا بالحق وعلمني ربي بأسس الجهاد في سبيل الله ولكنكم لا تفرقون بين الجهاد في سبيل الله بالدعوة إليه وبين الجهاد في سبيل الله بتطبيق حدود الله بل تخلطوا بين الإثنين ولكن أحدهم لم يأمركم الله أن تجبروا الناس على الإيمان بالرحمن بل عليكم البلاغ وعلى الله الحساب وأما الجهاد في سبيل الله لمنع الفساد في الأرض فهو بالقوة ويكون مفروض عليكم من بعد التمكين في الأرض أمركم الله أن تأمروا بالمعروف وتنهون عن المُنكر لكي تمنعوا ظلم الإنسان عن أخيه، تصديقاً لقول الله تعالى :
{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ}
صدق الله العظيم
وتصديقاً لقول الله تعالى:

{الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ
عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُور}

صدق الله العظيم
فهل فهمتم الخبر ودعوة المهدي المنتظر الحق ناصر محمد اليماني