الخميس، 20 ديسمبر 2012

رد الإمام المهدي على من اسمه (الجبال )

الإمام ناصر محمد اليماني
05 - 01 - 1431 هـ
22 - 12 - 2009 مـ
[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــة الأصلية للبيـــــــــــان ]
رد الإمام المهدي على من اسمه (الجبال )
بسم الله الرحمن الرحيم 
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
أخي الكريم معرف الجبال، سلام الله عليكم ورحمته وبركاته،
 وأهلا وسهلاً بك أخ كريم في دين الله تجمعنا رابطة حُب الله فإن كنت من الذين يحبون الله فنافس المهدي المنتظر في حب الله وقربه وتمنى لوأنك تكون عند الله أحب من المهدي المنتظر ومن الناس أجمعين فإذا تمنيت ذلك من خالص قلبك فهذا برهان الإخلاص في عبادتك لربك وحده لا شريك له وإذا شئت أن يحبك الله فكن من الذين يسارعون في الخيرات لوجه الله واذكر الله والتزم بما أمرك الله واعفو عن الناس حتى تشعر إنك أحببت ربك حباً شديداً فإذا حدث ذلك في قلبك فاعلم علم اليقين إن الله قد احبك وفزت فوزاً عظيما، ويا حبيبي في الله إنك باحث عن الحق ولستَ خبيثاً بل إن شاء الله من الطيبين وعسى أن تكون من عباد الله المقربين فلا تهتم برضوان العباد 
ولا بغضبهم بل اهتم برضوان الله وحبه يجعل لك حباً في قلوب عباده واحذر سخط الله يجعل لك هيبة في قلوب عباده وتعامل مع واحدٍ أحد ليس كمثله شيءٌ، هو أولى بك من كُل شيء واعلم أنه أرحم بك من أبيك ومن أمك ومن ولدك ومن الناس أجمعين ووعده الحق وهو أرحم الراحمين،واعلم إن الله يستحي من عباده إلا أنه لا يستحي من الحق 
ولكن حين تُناجي ربك فقل:
 اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك اللهم إني لا احاجك بعملي الصالح في هذه الحياة فلو أنفقت جبال من ذهب فإنها في نظري حقيرة في حقك على عبدك ولن أحاجك بالنفقات ولا بالباقيات الصالحات جميعاً إنما هي سبب لرحمتك ألا وإن رحمتك هي حجة عبادك عليك ووعدك الحق وأنت ارحم الراحمين اللهم إنك قلت وقولك الحق:
{ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }
صدق الله العظيم [آل عمران:134]
اللهم أني كظمت غيظي وعفوت عن عبادك أجمعين لوجهك الكريم فلا ينبغي لعبدك أن يكون أكرم منك، اللهم فاعفُ عن عبدك وأنت خير الغافرين واهدني الصراط المستقيم، اللهم واشرح صدري بذكرك وحبب إلي ما تحبه لعبدك وكرِّه إلى نفسي ما تكرهه لعبدك وثبت عبدك على ما تحبه وترضاه برحمتك يا أرحم الراحمين، 
وإذا دعوت ربك بهذا الدعاء ولم تشعر بقلبك يخشع وعينك تدمع فاعلم إن في نفس الله شئ منك فلا تقُم من مجلسك حتى ترضي ربك وقل:
  يارب لك العُتبى حتى ترضى ياحبيبي، ومطلوبي ياغافر ذنوبي ويا ساتر عيوبي إن كانت حجتك على عبدك كثرة ذنوبي فإن حُجة عبدك عليك هي أعظم ألا وإنها رحمتك التي وسعت كُل شئ، اللهم فاغفر لي وارحمني برحمتك فإن لم ترحمني فمن يرحمني بعدك وانت ارحم الراحمين
 ثم استمر بالمناجاة حتى تشعر إن الله قد رضي عنك وغفر لك ما تقدم من ذنبك وعلامة ذلك أن يخشع قلبك وتدمع عينك في خلوتك بربك وفي تلك اللحظة سوف تشعر بكره شديد لكافة المعاصي والشهوات وتشعر بحب الصالحين وعملهم وذلك
 هو الهدى من الله قد ألقاه إلى قلبك فحافظ على النور الذي ألقاه الله في قلبك 
وكن من الشاكرين 
وسلامُ على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
أخوك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.