الخميس، 8 نوفمبر 2012

هل محبة الرسول اكثر من حب الله شرك بالله ام تقرب الى الله ونُوجر على هذة المحبة ؟

وسأل سائل فقال:
  يا ناصر محمد اليماني هل محبة رسول الله صلى الله عليه 
 وسلم اكثر من حب الله شرك بالله ام تقرب الى الله ونُؤجر
 على هذه المحبة ؟ 
 فأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:
 بسم الله الرحمن الرحيم
 ومن ثم نأتي لحب الله ورسوله فلن تستطيعوا أن تعدلوا بين حب الله ورسوله وما ينبغي لكم. ومن أحبَّ محمداً رسول الله أكثر من الله فقد أشرك بالله ولن يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً، كون الذين آمنوا قد جعل الله برهان إيمانهم في قلوبهم وهو أن يجدوا أنه أشدُ حباً في قلوبهم. هو تصديقٌ لقول الله تعالى:
{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّـهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّـهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّـهِ ۗ وَلَوْ يَرَ‌ى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَ‌وْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّـهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ﴿١٦٥﴾} صدق الله العظيم [البقرة]
 فهل تعلمون البيان الحق لقول الله تعالى:
 {وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ} 
 أي: أشدُّ حبٍّ في قلوبهم هو لله، أولئك هم المؤمنون حقا. وبرهان إيمانهم بالله بالغيب هو أنهم يجدون في قلوبهم أشدَّ الحب بأعلى مقاسٍ هو لله، ألا وإن المحب ليطمع دائما في رضوان من يحب فلن يكون سعيداً لو علم أن حبيبه حزينٌ وليس راضٍ، فإن علِم أن حبيبه سعيد مسرور فيُسرُّ من سروره، وإن يراه غضباناً حزيناً فإن يحزن من حزنه كونه ينشد رضوان من أحب. 
وأشد الحب في القلب لا ينبغي أن يكون إلا لله ومن أحبَّ أحد بالحب الأشد الذي لا ينبغي أن يكون إلا لله فقد أشرك بالله وجعل له ندا.ولذلك قال الله تعالى:
  {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّـهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّـهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّـهِ ۗ وَلَوْ يَرَ‌ى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَ‌وْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّـهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ﴿١٦٥﴾} 
صدق الله العظيم [البقرة] 
ولربما يود أحد أحبتي الأنصار أن يقول:
 يا إمامي إني أحب زوجتي وتالله لا أكون سعيد حتى أراها سعيدة راضية 
 فهل يعني ذلك أني مشرك بالله؟ 
 ومن ثم يرد عليه الإمام ناصر محمد اليماني: 
 كلا حبيبي في الله فهذا وازع الحب الحقيقي، ولكن لو أنها تطلب منك شيء لا يرضي الله فتسعى لتحقيق طلبها لتنال رضاها فقد أصبح حبها في قلبك هوالأشد فسعيت لتحقيق رضوانها بما يسخط الله. والله أحق أن ترضوه إن كنتم مؤمنين 
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
 أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.