الخميس، 8 نوفمبر 2012

يا ناصر محمد اليماني تقول دُعاء مختلفاً عن دعاء كثيرٍ من أنبياء الله وأتباعهم أن لا يفتح بينك وبين المُعرضين عن دعوة الحق من ربك ببأسٍ من الله شديد! فما السبب؟

 وسأل سائل فقال:
يا ناصر محمد اليماني تقول دُعاء مختلفاً عن دعاء كثيرٍ من أنبياء الله وأتباعهم أن لا يفتح بينك وبين المُعرضين عن دعوة الحق من ربك ببأسٍ من الله شديد! فما السبب؟
 فأجاب الذي عنده علم الكتاب: 
 اللهم عبدك يتوسل إليك بحق لا إله إلا أنت وبحق رحمتك التي كتبت على نفسك وبحق عظيم نعيم رضوان نفسك أن لا تفتح بيني وبين إخواني المُسلمين بعذاب مهين بل بالهدى المُبين، فبصر قلوبهم بدعوة الحق من ربهم وبصربالبيان الحق للقرآن العظيم أفئدة العالمين،برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم أفرغ على قلب عبدك صبراً وثبت قدمي وأنصاري على الحق المبين. اللهم لا تجب دُعائي ولا دُعاء أنصاري على عبادك المُعرضين من المُسلمين. اللهم فاغفر لهم فإنهم لا يعلمون برحمتك يا أرحم الراحمين. ألا والله يا عباد الله ما كان هذا الدُعاء رحمة مني بعباد الله، ولكني أحببت الله أرحم الراحمين، وعلمتُ ما يحبه وترضى به نفسه لعباده. في قول الله تعالى:
 {إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ}
 صدق الله العظيم [الزمر:7] 
 ولذلك أطمع في تحقيق رضوان الله عليكم، حتى يكون ربي سعيداً وليس مُتحسراً ولا حزيناً على عباده الذين ظلموا أنفسهم وضلوا عن الصراط المستقيم ويحسبون أنهم مهتدون. ولربما يود أن يقاطعني أحد الجاهلين فيقول:
 كيف يقول الأنبياء المُكرمين وأتباعهم في عصرهم قالوا:
 {رَبّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ} 
 [الأعراف:89] 
وقال الله تعالى:
{وَاسْتَفْتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ‏}
 [ابراهيم:15] 
 وقال الله تعالى: {فَأَخَذَتْهُمُ الرّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ} 
 صدق الله العظيم [الأعراف:78] 
 ولكنك يا ناصر محمد اليماني تقول دُعاء مختلفاً عن دعاء كثيرٍ من أنبياء الله وأتباعهم أن لا يفتح بينك وبين المُعرضين عن دعوة الحق من ربك ببأسٍ من الله شديد!
 فما السبب؟ 
ومن ثم يردُ عليه المهدي المنتظروأقول:
 لقد خيَّركم الله الواحد القهار بين النصر والصبر، فأختار المهدي المنتظر الصبرَ حتى يهتدون إلى صراط العزيز الحميد فذلك هو نصري. ولسوف أصبر بإذن الله وصابرٌ ورابط على الدعوة إلى ربي حتى يتم الله بعبده نوره ولو كره المُجرمون ظهوره. ولكني لا أعلم فهل سوف يجيب الله دعاء عبده فلا يعذبكم حتى يهديكم أم أنه سوف يهديكم كما أرى في الكتاب ببأسٍ شديدٍ؟ فتقولوا:
{رَّ‌بَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} [الدخان]
 فالأمر لله من قبل ومن بعد. ألا والله ما صبري إلا بالله ومن أجل الله، كون هدفي ومنتهى غايتي هو في نفس الله. فاحذروا ما يغضب نفسه تعالى.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
  {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ}
  صدق الله العظيم [آل عمران:30] 
 أي: ويحذركم الله غضب نفسه عليكم يا أصحاب أعمال السوء والفساد في الأرض،
 ولا تيأسوا من رحمة الله، واعلموا أن الله رؤوف بالعباد بشكل عام لمن تاب وأناب ليجدنَّ له رباً غفوراً رحيماً حتى ولو كان الشيطان إبليس الذي غضب الله عليه ولعنه وأحلّ عليه لعنته ولعنة ملائكته والناس أجمعين، لو يتوب إلى ربه ليهدي قلبه ليجدنَّ له رباً عفواً غفوراً رحيماً. 
 وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين 
 خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.