الأربعاء، 15 يناير 2014

ما المقصود بكلمة الاخرة في قوله تعالى:{يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْـحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ}؟

ما المقصود بكلمة الاخرة في قوله تعالى:
{يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْـحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ}؟
والجواب لأولي الألباب:
إعلم أخي الكريم أنه لا إختلاف في الحياة الدُنيا والحياة الأخرة بين جميع عُلماء الأمة لانها أكثر ما ذكرت في الكتاب 
ولكنها توجد هناك حياة من الحياة الدُنيا باطن الأرض ولا تحيطون بها علماً وإنما يعلمون بجزئ من الحياة الدُنيا
تصديقاً لقول الله تعالى :
{يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْـحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ}
 صدق الله العظيم [ الروم : 7 ]
فلماذا قال الله تعالى:{ يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْـحَيَاةِ الدُّنْيَا } فلماذا قال (من
وذلك لأنها توجد أرض بها حياة أُخرى ولا يُقصد هُنا الحياة والممات كلا 

بل يُقصد حياة المعيشة  
وأما الحياة والممات: 
فأما المؤمنين: فليس لهم إلا موتة واحدة 
واما الكفار: فحياتين وموتين 
ولا نخرج عن الموضوع فنحن الأن نتكلم عن حياة معيشية وليس عن الموت والحياة والله يتكلم في هذا الموضع عن الحياة المعيشية في قول الله تعالى :
{يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْـحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ}
 صدق الله العظيم [ الروم : 7 ]
وذلك لانها توجد هُناك الحياة الدُنيا الأخرة باطن ارضكم فيها مُلك وملكوت وعالم اكثر بكثير مما في ظاهر الحياة الدُنيا الظاهرة وتوجد هذه الحياة الدنيا الباطنة باطن أرضكم تصديقاً لقول الله تعالى ولذلك قال الله تعالى :

{ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَافِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى }
 صدق الله العظيم [ طة : 6 ]
والله سُبحانه يتكلم عن عوالم فعلمكم بحياتين في هذه الأرض
بقول الله تعالى :{ وَمَافِي الأَرْضِ وَمَا تَحْتَ الثَّرَى }
  واما عوالم السماوات فهم جميعاً ملائكة لا يُحصي عددهم إلا الله سُبحانه ويملؤون السماوات السبع وأقربهم إلينا الملاءُ الأعلى بالنسبة لنا ولكنها السماء الدُنيا أسفل السماوات السبع والطابق الاول من السماوات تصديقاً لقول الله تعالى :
{ إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ ﴿٦﴾ وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ ﴿٧﴾ لَّا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ ﴿٨﴾ دُحُورًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ ﴿٩﴾ إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ ﴿١٠﴾ }
 صدق الله العظيم [ الصافات ]
وكذلك الست الأخرى مليئة بعوالم الملائكة ثم نأتي للأرض فأجد الكوكب الأم توجد 

فيها حياتين حياة ظاهرها وحياة باطنها ولذلك قال الله تعالى :
 {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْـحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} 
 صدق الله العظيم [ الروم : 7 ]
بمعنى: أنها لا تزال حياة دُنيا اخرى لا يُحيطوا بها علماً وهي بطن أرضكم
 تصديقاً لقول الله تعالى :
{ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَافِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى }
 صدق الله العظيم [ طة : 6 ]
ويحتلها المسيح الكذاب وربها الله وليس المسيح الكذاب الذي يدعي الربوبية 
وقال الله تعالى : { رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ }
  صدق الله العظيم [ الرحمن : 17 ]
وذلك لأن الحياة الدُنيا الأخرى ليس لها غير مشرقين ومغربين لأنها باطن الارض ونقطتي المشرقين هي ذاتها نقطتي المغربين وذلك لأن المشرقين ليس في جهة واحدة بل إن أعظمُ مسافة في هذه الأرض هي بين نقطتي المشرقين ولذلك قال الإنسان لقرينة الشيطان الذي أضله في هذه الحياة :

{حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ} 
 صدق الله العظيم [ الزخرف : 38 ]
وذلك لأن المشرقين هي مشرقين الأرض الساهرة التي لا تغيب عنها الشمس وإليها يُساق المبعوثين لقضاء حياتهم الاخرى المؤقتة تصديقاً لقول الله تعالى :

{ يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ ﴿١٠﴾ أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَّخِرَةً ﴿١١﴾ قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ ﴿١٢﴾ فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ ﴿١٣﴾ فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ ﴿١٤﴾ }
  صدق الله العظيم [ النازعات ]
وهي كرة خاسرة فعلاً لولا الإمام المهدي بل لولا الإمام المهدي بإذن ربه
لفتن المسيح الدجال كافة المُسلمين تصديقاً لقول الله تعالى :

{ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾ }
  صدق الله العظيم [ النساء : 83 ]
وتُسمى الكرة لأنها الرجعة إلى الدُنيا وقال الله تعالى :

{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ }
  صدق الله العظيم [ الزُمر ]
وهذا القول يقوله الهالكون من بعدِ أن يُهلكهم الله فيُدخلهم نار جهنم من غير ظُلم 

ولكن أنفسهم يظلمون ولذلك قال:
 { أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿58﴾ }
  صدق الله العظيم
إذا الكرة هي الرجعة إلى الدُنيا تصديقاً لقول الله تعالى :

{ يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ ﴿١٠﴾ أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَّخِرَةً ﴿١١﴾ قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ ﴿١٢﴾ فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ ﴿١٣﴾ فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ ﴿١٤﴾ }
  صدق الله العظيم [ النازعات ]
فما هي الساهرة؟

 ألا انها الأرض التي لا تغيب عنها الشمس كما وجدها ذي القرنيين
  وقال الله تعالى :
{ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَىٰ قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا }

     صدق الله العظيم [ الكهف : 90 ]
بمعنى:أنها لا تغيب عنها الشمس فإذا غربت عنها أشرقت عليها من ذات نقطة الغروب وذلك لأن لهذه الأرض بوابتين مُتقابلتين أحدهن مُنتهى اطراف الأرض جنوباً والأخرى مُنتهى أطراف الأرض شمالاً فإذا غربت عنها الشمس إلى جهة الشمال أشرقت عليها في نفس الوقت من البوابة الشمالية ولذلك قال الله تعالى :
{ حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا }

   صدق الله العظيم [ الكهف : 90 ]
وتلك هي الساهرة من بعد بعث يوم الأزفة والرحيل إليها لقضاء حياة طيبة إلى ما يشاء الله بعد رحمة الله للأمم ببعث الإمام المهدي الذي بسببه :

{يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ}
  صدق الله العظيم [ الرعد : 39 ]
وسبق وأن فصلنا لكم الأرض ذات المشرقين تفصيلاً وهذه هي صورة أحد البوابة وتعلمون البوابة التي تُقابلها من خلال إن أشعة الشمس أتية من باطن الأرض وضن الذي أكتشفوها أنها توجد شمس باطن الأرض ولكنهم خاطئين بل أشعتها أتية من البوابة التي تُقابلها كما في هذه الصورة بالحق على الواقع الحقيقي :

 
إخواني المسلمين إن الصورة أعلاه ألتقطتها الأقمار الصناعية بوكالة ناسا الأمريكية ولم يكونوا يعلمون بأن تلك سوف تكون من أيات التصديق بل لا يحيطون بعلم هذه الأرض المفروشة وأدهشهم الأمر وظنوا أن فيه شمس باطن أرضنا وأنهم لخاطئين بل تلك الأشعة التي ترونها خارجة من باطن الأرض إنها الشمس وهي مقابلة البوابة الجنوبية أو الشمالية وذلك الشعاع الشمسي أتي من البوابة التي تقابلها كما فصلنا
 لكم ذلك تفصيلا من القرأن العظيم تصديق لقوله تعالى:
 { وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنكِرُونَ } 
 صدق الله العظيم