الخميس، 9 يناير 2014

أخي المصري بارك الله فيك أتريد أن تمنع مساجد الله أن يُذكر فيها اسمه! فما خطبك أخي الكريم؟

    
أخي المصري بارك الله فيك أتريد أن تمنع مساجد الله أن يُذكر فيها اسمه!
 فما خطبك أخي الكريم؟
بسم الله الرحمن الرحيم 
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله الطيبين والتابعين للحق 
إلى يوم الدين..
أخي المُبايع المصري، إن خطتك هذه غير حق أن تمنع الذين لا يزالون يذهبون إلى مساجد الله ليذكروا ربَّهم بحجة أن الحكومات لا تحكم بما أنزل الله، ويا أخي الكريم إن الله لم يجعل بيوته محاكم! فمن أفتاك بذلك؟ إنما أمر الله برفع بيوته لتكون خاصة لذكره والتسبيح لله وعبادته وليست محاكماً للجدل والقضاء بل أمر الله برفع بيوته لكي يعبدون الله فيها وحده لا شريك له. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (38) }
صدق الله العظيم [النور]
ولكنك جعلتها وكأنها مكاتب السُلطة والقضاء،
 ولم يجعل الله الحكم بما أنزل الله في المساجد بل في مكاتب القضاء والمحاكم الشرعية، ولا يجوز أن تجعلوا بيوت الله فوضى فإذا كان بينكم جدل في مسألة دينية ، فلا يجوز أن تتجادلوا فيها في بيت الله تعظيماً لبيت الله المُعظم، ولذلك اعذرني فهذه شورى غير منطقية أخي الكريم. 
وأما حق الشورى فهي في أمر جامع، ولكم حق الشورى فهو من حقكم وليس لكم من اتخاذ القرار شيء بل القرار بيد من اصطفاه الله للناس إماماً، ولكن من بعد التمكين والظهور يتم التشاور في شؤون الحكم وأمور الخلافة الإسلامية العالمية، ولكني لا أشاوركم في البيان الحق للقرآن والحكمة في الدعوة ومحاجّات الناس، 
 فإن كنت تريد الحكمة في الدعوة فاتَّبِع إمامَك ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيراً، وأريد أن أُهذِّبُكم وأُعلِّمُكُم التعليم الحسن، ولكنك أخي الكريم المُبايع المصري عجول، ولذلك تخطِئ كثيراً، بارك الله فيك وهداك وثبتك على الصراط المُستقيم.
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.