الإمام ناصر محمد اليماني
14 - 07 - 1431 هـ
27 - 06 - 2010 م
وإنما أمركم الله ورسوله بالصلاة عليه ولم يأمركم الله أن تسألوا له الوسيلة بل أمركم الله أنتم أن تبتغوا إلى الله الوسيلة
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
{ ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }
صدق الله العظيم. [النحل:125]
والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار والسابقين الأنصار في الأولين وفي الآخرين وفي الملإ الأعلى إلى يوم الدين وسلامٌ على المُرسلين
والحمدُ لله رب العالمين.
وقال الله تعالى:
{ قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ }
صدق الله العظيم. [يوسف:108]
ويا أبو حمزة بالنسبة للإمام المهدي فليس له غير شرط واحد فقط عليك وعلى جميع المُسلمين والنصارى واليهود وهو أن تستجيبوا لداعي الإحتكام إلى الله رب العالمين تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }
صدق الله العظيم. [الشورى:10]
وماعلى الإمام المهدي إلا أن يستنبطه لكم من مُحكم كتاب الله المُفصل ،
تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ (113) أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114) وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115) وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (116) }
صدق الله العظيم. [الأنعام]
فإذا أعرضوا عن دعوة الإمام ناصر محمد اليماني فهذا يعني أنهم أعرضوا ورفضوا أن يكون الله رب العالمين حكماً بينهم فيما كانوا فيه يختلفون لأن ليس على ناصر محمد اليماني إلا أن يأتيهم بحكم الله الحق الذي لا يحتمل النسبية ولا الشك من مُحكم كتاب الله أستنبطه من آيات بينات لعالمكم وجاهلكم وعلى سبيل المثال اختيارك لأول نقطة تكون في الحوار وهي هل ناصر محمد اليماني هو حقاً المهدي المنتظر ومن ثم أرد عليك بالحكم الحق من محكم كتاب الله الفتوى في قول الله تعالى:
{ وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ }
صدق الله العظيم. [غافر:28]
وأعلم أن ذلك في شأن نبي الله موسى ولكن هذا ناموس التصديق في محكم كتاب الله أن ذلك يعود على البينة التي يحاج بها الداعية وأفتاكم الله كذلك في شأن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه ولو كان مفتري هذا القرآن وصدقه المُسلمون ظناً منهم أنه رسول من رب العالمين فلن يُحاسب الله الذين صدقوه واتبعوه من المُسلمين كونهم صدقوه نظراً لأِنهم وجدوه يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له ويجادلهم بآيات الكتاب البينات و يقول أنها من عند الله ولذلك صدقوه و لو كان مفترياً على الله وهو ليس رسولاً من رب العالمين فعليه إجرامه يُحاسب عليه هو فقط وحده من دون المُسلمين الذين اتبعوه تصديقاً لقول الله تعالى:
{ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ }
صدق الله العظيم. [هود:35]
وكذلك المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني فإن كان مفترياً على الله وليس المهدي المنتظر فعليه كذبه وإجرامه ولن يُحاسب الله الذين اتبعوه كونهم إنما صدقوا بالآيات البينات من محكم كتاب الله التي يحاجهم بها الإمام ناصر محمد اليماني ونظروا إلى دعوته فإذا هي ذات دعوة الأنبياء والمرسلين إلى كلمة واحدة بين المُسلمين والنصارى واليهود والناس أجمعين:
{ إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }
صدق الله العظيم. [آلعمران:64]
ولن يقبل الله حُجتكم بين يديه حين يسألكم لماذا لم تصدقوا وتتبعوا عبدي خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ومن ثم تقولون إننا لم نصدقه فنتبعه خشية ألا يكون هو الإمام المهدي المنتظر خليفة الله رب العالمين ومن ثم يسألكم الله فإلى ما كان يدعوكم إليه عبدي ناصر محمد اليماني ومن ثم يكون جوابكم كان يدعونا إلى عبادة الله وحده لا شريك له ومن ثم يسألكم وهل كان يدعوكم إلى سبيل ربه على بصيرة من ربه ومن ثم تقولون كان يُحاجنا بآيات الكتاب في القُرآن المبين ومن ثم يقول لكم وهل كنتم بكتاب الله القرآن العظيم كافرين فيقول المسلمون بل نحن به مؤمنون ومن ثم يقول لكم وهل كان يخاطبكم بلسان أعجمي ولذلك لم تفهموا منطقه ومن ثم تقولون بل كان يحاجنا بقرآن عربي مبين من آيات أم الكتاب البينات لكل ذي لسان عربي مبين ومن ثم يشهد المُعرضون عن داعي الحق أنهم كانوا كافرين بالحق من ربهم ويحسبون أنهم مهتدون.
وأما الذين صدقوا ناصر محمد اليماني فلنفرض أن ناصر محمد اليماني ليس الإمام المهدي المنتظر فمثله كمثل الأنبياء والمُرسلين:
{ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ
لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ }
صدق الله العظيم. [غافر:28]
فيا أبو حمزة لا تكن من الجاهلين وكُن من أولي الألباب ولا تكن من شر الدواب الذين لا يعقلون وهم الذين لا يتفكرون وقال الله تعالى:
{ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ }
صدق الله العظيم. [الأنفال:22]
ويا أخي الكريم إن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني لم يختر أن تكون أول نقطة في الحوار هي في شأن ناصر محمد اليماني فهل هو المهدي المنتظر كما اخترت أنت لأن ذلك يعود إلى دعوة الإمام ناصر محمد اليماني على بصيرة من ربه ولذلك اختار ناصر محمد اليماني أن تكون أول نقطة للحوار هي في الكلمة التي جاء بها كافة الأنبياء والمُرسلين، تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ }
صدق الله العظيم. [الأنبياء:25]
ومن ثم أعلمكم كيفية عبادة الله وحدة لا شريك له فنأمركم بما أمركم الله
به ورُسله أجمعين وأُخاطبكم مُباشرة بأمر الله تعالى إلى المؤمنين:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
صدق الله العظيم. [المائدة:35]
ونأمركم بالإنضمام إلى طريقة العبيد الذين هدى الله من عباده وأفتاكم الله
عن هُداهم وقال الله تعالى:
{ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ
إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا }
صدق الله العظيم. [الإسراء:57]
وقال الله تعالى:
{ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿88﴾ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ۚ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ ﴿89﴾ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ ﴿90﴾ }
صدق الله العظيم. [الأنعام]
فكيف تخشون أن يكون ناصر محمد اليماني على ضلال مبين وهو يدعوكم
إلى الله ربكم الحق فهل بعد الحق إلا الضلال وقال الله تعالى:
{ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ }
صدق الله العظيم. [الزمر:6]
{ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ }
صدق الله العظيم. [غافر:62]
{ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ }
صدق الله العظيم. [الأنعام:102]
{ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ }
صدق الله العظيم. [فاطر:13]
{ ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ }
صدق الله العظيم. [لقمان:30]
{ فَذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ }
صدق الله العظيم. [يونس:32]
{يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ}
صدق الله العظيم. [النور:25]
فلما الريبة ياقوم في دعوة الحق من ربكم وبما تريدون أن يحاجكم به الإمام المهدي إذا ابتعثه الله في قدرة المقدور في الكتاب المسطور؟ فهل تريدونه أن يحاج العالمين بكتاب بحار الأنوار أو كتاب البخاري ومُسلم؟
ولكني مأمور أن أُحاجكم بحُجة الله عليكم وعلى الناس أجمعين ذِكركم وذِكر الإنس والجن رسالة الله الشاملة إليهم أجمعين القرآن العظيم فآمنوا الذين استمعوا إليه من الجن:
{ إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ﴿1﴾ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ ۖ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴿2﴾ }
صدق الله العظيم. [الجن]
ولذلك تجدونني أُحاجكم بآيات الله من محكم كتابه لأني أعلم أن حُجة الله على الإنس والجن آياته في محكم كتابه ولذلك يقيم الله على الإنس والجن الحجة يوم القيامة بأنه أنزل عليهم آياته في الكتاب ليهديهم بها إلى صراط العزيز الحميد فاستحبوا العمى على الهدى واتبعوا ما خالف لآيات كتابه العزيز وقال الله تعالى:
{ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَىٰ أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ }
صدق الله العظيم. [الأنعام:130]
ولن يسألكم الله عن كتاب بحار الأنوار ولا كتاب البخاري ومُسلم بل عن كتاب الله القرآن العظيم الذي أمركم باتباعه وبالكفر بما خالف لمحكمه
وقال الله تعالى:
{ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ }
صدق الله العظيم. [الزخرف:44]
وأرى أبو حمزة يقول ولكننا مؤمنون برب العالمين لا إله غيره ولا معبوداً سواه ولا نعبد إلا إياه سبحانه فلن نختلف معك في هذه المسألة يا ناصر محمد اليماني حتى نتحاج فيها ومن ثم يرد عليك الإمام ناصر محمد اليماني وأقول كيف تقول إنكم لا تزالون على الهدى ؟! إذاً لما ابتعث الله الإمام المهدي ليهديكم بالبيان الحق للقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد ؟
بل لقد أشركتم بالله رب العالمين يا أبو حمزة وتحسبون أنكم مهتدون وسبب شرككم بالله هو أنكم عظمتم رُسله وأنبياءه فحصرتم الوسيلة إلى الله لهم من دون المُسلمين ولذلك تدعون عند كل صلاة أن يأتي الله الوسيلة لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ..
وإنما أمركم الله ورسوله بالصلاة عليه ولم يأمركم الله أن تسألوا له الوسيلة بل أمركم الله أنتم أن تبتغوا إلى الله الوسيلة فتكونوا ضمن العبيد الذين هدى الله المُتنافسين إلى الرب المعبود أيهم أقرب من غير تعظيم لعبد إلى الرب المعبود لأن الحق في الله سواء لكافة العبيد لأنه لم يتخذ صاحبة ولا ولداً حتى يكون لأحد من عباده الحق في ذات الله أكثر من الآخرين بل نحن جميعاً عبيداً لله وأماته من أزواجنا وأمهاتنا خلقهم الله من أنفسنا ..
والأكرمين عند الله من عباده المتقين الذين يعبدون الله وحده لا شريك له ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم البشرى من ربهم ولا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون فأين أنتم من الحق يا أبو حمزة وأنتم على شرككم لشاهدون أنكم تعتقدون أنه لا ينبغي لكم أن تنافسوا محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حُب الله وقربه ولذلك تسألون له الوسيلة من دونكم فلن تستطيعوا أن تنكروا ذلك وأنتم على ذلك لمن الشاهدين فأين أنتم من الصراط المستقيم فلم يبقى من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن
إلا رسمه بين أيديكم تتلون لفظه ولا يتجاوز حناجركم إلى قلوبكم فتدبروا آياته بل كل اهتمامكم في الغنة والقلقلة ومخارج الحروف ولا بأس من ذلك ولكن الأساس
عند الله هو أن تتدبروا آيات الكتاب ولذلك أنزله الله إليكم
وقال الله تعالى:
{ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ }
صدق الله العظيم. [ص:29]
ولذلك ندعوكم إلى تدبر آيات الكتاب ولن يتذكر إلا أولوا الألباب الذين تدبروا في بيانات ناصر محمد اليماني فوجدوه يدعو إلى الحق ويهدي إلى صراطٍ مُستقيم بآيات بينات من آيات أم الكتاب في القرآن العظيم فاستيقنتها أنفسهم وخشعت لها قلوبهم فترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق صلى الله عليهم وملائكته والمهدي المنتظر ليخرجهم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحمياً
ويامعشر الأنصار
ذروا أبو حمزة للإمام ناصر محمد اليماني لكي أهديه إلى الحق أو يهديني إلى الحق فلسنا في مباريات كرة قدم يغلبني أو أغلبه بل الأمر لعظيم وضلال عالِم يكون سبب ضلال عالَم بأسره ويتحمل وزرهم إلى وزره إذا أضلهم بغير علم مُنزل من الله،
تصديقاً لقول الله تعالى:
{ لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ
أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ }
صدق الله العظيم. [النحل:25]
إذاً ياقوم ليس أمر فضيلة العالم شأناً بسيطاً بل يتوقف على ذلك هدى أو ضلال أُمم بأسرها في نعيم أو في جحيم فمن أخذه أخذه بحظ وافر راسخٌ في علم الكتاب متدبرٌ آياته بشكل عام حتى لا يقول على الله مالم يعلم بالظن الذي لا يغني من الحق شيئاً أم إنكم لا تعلمون ماهو الظن وهو أنك تظن أنك تقول على الله الحق ولكنك غير موقن هل هو الحق من ربك فذلك هو الظن الذي لا يغني من الحق شيئاً وبما أن ناصر محمد اليماني يعلم علم اليقين أنه لا يقول على الله إلا الحق ولذلك تجدونه يعلن لكم نتيجة الحوار من قبل الحوار أنهم لو يحضر إلى طاولة الحوار كافة علماء المُسلمين والنصارى واليهود لوجدتم أن ناصر محمد اليماني قد هيمن عليهم أجمعين بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم وإذا وجدتم أن ناصر محمد اليماني مغرور ولم يبر الله وعده لأنصاره بالحق فلستُ الإمام المهدي المنتظر الحق من ربكم وذلك لأنكم لا تنتظرون نبياً ولا رسولاً ليهديكم والناس أجمعين إلى صراط العزيز الحميد بل تنتظرون رجلاً إنساناً من الصالحين يزيده الله عليكم بسطة في البيان الحق للقُرآن فيهديكم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد فهل لو يفتري ناصر محمد اليماني ويقول تتلمذت على يد الملائكة بوحي جديد فهل تراكم سوف تصدقوه ؟!
إذاً قأنتم جاهلون وذلك لأن خاتم الأنبياء والمُرسلين هو جدي محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تصديقاً لقول الله تعالى:
{ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَٰكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا }
صدق الله العظيم. [الأحزاب:40]
فهل تريدون مهدياً منتظراً كذاباً مُفترياً على الله أفلا تتقون ؟!
غير أني أقسمُ بالله العظيم الذي يحيي العظام وهي رميم أني خليفة الله الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ولربما يود أن يقاطعني أبو حمزة فيقول:
ألم تقل أنه لا يوحى إليك فكيف علمت أنك الإمام المهدي
ومن ثم أرد عليه بالحق وأقول:
قال لي محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الرؤيا بإذن الله أني الإمام المهدي المنتظر وأنه لا يحاجني أحد من القرآن إلا غلبته بالحق ولكن أعلم أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يتمثل به الشيطان في الرؤيا الصالحة فقط فإن كانت هذه الرؤيا الصالحة هي حقاً من الله فحتماً لا يحاجني أحد من القرآن إلا غلبته بالحق وذلك لأنه كان حقاً على الله أن يصدقني الرؤيا بالحق على الواقع الحقيقي وإذا لم يفعل الله فقد أصبح الذي أفتى ناصر محمد اليماني أنه المهدي المنتظر هو الشيطان وليس محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولو كانت الرؤيا يُبنى عليها أحكام شرعية للأمة بغير علم من الله على الواقع الحقيقي إذاً لأضلتكم الشياطين عن طريق الرؤيا وبدلوا دينكم تبديلاً ..
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد
وأفتيكم بالحق أن الله لن يحاسبكم بسبب كفركم برؤيا ناصر محمد اليماني حتى ولو قال لكم أنه أراه الله محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عداد أحرف القرآن لما جعل الله الرؤيا الحجة عليكم بل حُجة الله عليكم وخليفته هو الذكر الحكيم ذلك القرآن العظيم الذي تجدون أني أجاهد الكفار به جهاداً كبيراً وأدعو المسلمين إلى الإحتكام إلى الله فنستنبط لهم حكم الله بينهم من محكم كتابه القرآن العظيم فأنطق لكم بالحق منه فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وما جعلني الله عليكم وكيلاً بل أعلمكم بالبيان الحق للقرآن وليس مجرد تفسير كمثل الذين يقولون على الله مالا يعلمون منكم بل بيان ناصر محمد اليماني هو قرآن مجيد يأتيكم به من آيات الكتاب المُحكمات البينات هُن أم الكتاب فمن اهتدى فلنفسه ومن أضل فعليها مُتبعاً وليس مُبتدعاً بل أدعو إلى الله على بصيرة من ربي وهي ذاتها بصيرة جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حنيفاً مسلماً وما أنا من المُشركين تصديقاً لأمر الله تعالى في محكم كتابه:
{ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَٰذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿91﴾ وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ ﴿92﴾ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿93﴾ }
صدق الله العظيم. [النمل]
ويا حبيبي في الله الحُسين ابن عُمر قال الله تعالى:
{ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴿34﴾ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴿35﴾ }
صدق الله العظيم. [فصلت]
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
حبيب المؤمنين خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.