الأربعاء، 23 مايو 2012

ويفتي بعضهم بقتل بعضاً فمرقوا من الدين كما يمرق السهم من القوس

الإمام ناصر محمد اليماني
25 - 05 - 1430 هـ

22 - 05 - 2009 مـ
[ لمتابعة رابط المشـاركـــــــــة الأصليَّة للبيــــــــــــــان ]

 ويفتي بعضهم بقتل بعضاً فمرقوا من الدين
 كما يمرق السهم من القوس
يا أحباب الله ورسوله وأحباب المهدي المُنتظر ناصر محمد اليماني، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وثبتكم الله على الحق المُستقيم فأنا وأنتم نقتفي أثر محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي أمركم أن تُبشِّروا ولا تُنفِّروا وكذلك أمركم الله أن تدعوا الناس إلي عباده الله وحده لا شريك له، ولكن الطريقة التي أمركم أن تسلكوها في دعوة الكُفار هي أمر من الله أن تدعوا بالحكمة والموعظة الحسنة 
تصديقاً وتنفيذاً لأمر الله تعالى في مُحكم كتابه:
{ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ
 هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }
 صدق الله العظيم [النحل : 125]
فانظروا كيف توصّى الله نبيه موسى عليه الصلاة والسلام حين ابتعثه وأخاه هارون إلى فرعون الذي ادعى الربوبية وأفسد في الأرض فساداً كبيراً، وبرغم كُل ذلك انظروا لعظمة رحمة الله بعباده سُبحانه وقال: 

{ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى } صدق الله العظيم [طه:44]
وما أرحم ربكم يا عباد الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون ولا يعرفون مدى رحمة الله سُبحانه وتعالى علواً كبيراً، فكيف أنه يوصى نبيه موسى وأخاه هارون أن يقولوا لفرعون قولاً لينا مع أنه ادعى الربوبية؟ وبرغم ذلك لا بد من استمرار الحكمة في الدعوة بالحكمة وبالموعظة الحسنة، ومهما وجدتم من السب والشتم فكونوا من 

عباد الرحمن الذين قال الله عنهم: { وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا }
صدق الله العظيم [الفرقان:63]
والسلام هو العفو. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }
صدق الله العظيم [الأعراف:199]
فاقتدوا بخاتم الأنبياء والمُرسلين فلم يرسله الله نقمةً على العالمين بل ابتعثه الله 

رحمة للعالمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ }
صدق الله العظيم [الأنبياء:107]
ويا عباد الله المُسلمين كافة من كُل المذاهب والفرق لو سألتُكم: من ربكم؟

 لقلتم جميعاً وبلسان واحد: الله وحده لا شريك له، إذاً ما كان من المفروض أن تنتظروا لمجيء الإمام المهدي المنتظر حتى يلمّ شملكم ويوحد صفكم بل كان من المفروض من علمائِكم أن يجتمعوا ويقولوا ما دمنا نعبد الله وحده لا شريك له فلا مشكلة في خلافنا ما دمنا نقوم صفاً واحداً نعبد الله وحده لا شريك له سواء من يضم أو من يُسربل أو أي اختلاف آخر فلا يجوز أن يفرق صفنا ما دمنا نعبد الله وحده فالله هو المتقبل ويُفتي المسلمون أن يُصلّوا إلى جانب بعضهم بعضاً وينهوهم عن التعصبية في الدين ويأمروهم أن يكونوا بنعمة الله إخواناً، 
ولكن للأسف فلا إخوة في الدين ولا رحماء بينهم ويقتل بعضهم بعضاً ويفتي بعضهم بقتل بعضٍ فمرقوا من الدين كما يمرق السهم من القوس ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وإنا لله وإنا إليه لراجعون ،
وهاهو المهدي المنتظر قد حضر فانصروا الحق من ربكم وأسرعوا بالإنفاق للمُشاركة في شراء قناة المهدي المنتظر الفضائية التي سوف ننقذ من خلالها المسلمين وكافة العالمين إلا من أبى رحمة الله وأفتيكم أن المبلغ الذي وصل لدينا من قبل لا يزال يستثمره الأمين ليحاول زيادته ولكن الوقت صار ضيقاً وقد مضى عمر الدعوة للمهدي المنتظر عبر الأنترنت العالمية منذ عام 1426 للهجرة ولم يبلغ الأمر العالم إلا قليلاً ولذلك أدعوكم للإنفاق العاجل يا معشر الأنصار وكلاً على قدر جهده وسعته وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان وانصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم 
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
أخوكم الذليل عليكم الرحيم بكم العزيز على أعداءكم 

الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.