الثلاثاء، 15 مايو 2012

المهدي المنتظر يدعو جميع عُلماء السنة والشيعة للحوار

الإمام ناصر محمد اليماني
08-03-2008, 11:03 pm
 

المهدي المنتظر يدعو جميع عُلماء السنة والشيعة للحوار..
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمُرسلين وآله الطيبين من أولهم إلى خاتم مسكهم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا أفرق بين أحداً من رُسله وأنا من المُسلمين السلام علينا وعلى جميع المُسلمين التابعين للحق إلى يوم الدين وبعد:
ويامعشر جميع عُلماء السنة والشيعة وجميع عُلماء الفرق الإسلامية المُختلفين في دينهم إني أنا المهدي المُنتظر أدعوكم إلى طاولة الحوار في عصر الحوار من قبل الظهور ولم أتيكم بدين جديد بل أدعوكم إلى الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله الحق التي لا تُخالف محكم كتاب الله وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله وأشهد أني المهدي المُنتظر الحق رحمة الله الشاملة إلا من أبى ولم يتبع الحق ولا تزالون تُجادلون في شأن الإسم وصدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قوله عليه الصلاة والسلام في حديث النفي لتسمية المهدي المنتظر بغير إسم الصفة (المهدي المُنتظر) وقال عليه الصلاة والسلام:
[من سماه فقد كفر]
صدق عليه الصلاة والسلام وآله.
وها أنتم يامعشرالسنة والشيعة أول من كفر بشأن المهدي المُنتظر وتُجادلوني في الإسم ولم يجعل الله الحُجة في الإسم بل في العلم فلنفرض بأنها نزلت في القُرأن آية تخبركم بإسم المهدي المنتظر فقال الله لكم بأن إسم المهدي المُنتظر (محمد) لقلت لكم أنا محمد في الكتاب وأنا ناصرمحمد كما قال محمد رسول الله للمُنكرين من النصارى حين قالوا بأن النبي الذي يبعثه الله من بعد عيسى عليه الصلاة والسلام بأن إسمه (أحمد) وأنت إسمك محمد ومن ثم رد عليهم النبي عليه الصلاة والسلام وقال أنا أحمد في الكتاب وأنا محمد ولم يجعل الله حُجتكم علي يا معشر النصارى في الإسم بل في العلم المُصدق لما معكم تصديقاً لقول الله تعالى:
{ فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61) }
صدق الله العظيم [آل عمران].
ولكنكم يامعشر السنة والشيعة إنكم لتصدُّون عن الحق الذي جاء به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بتمسككم بُحجة الإسم فهل تريدون أن تجعلون للنصارى سُلطان على التكذيب بالقرآن فيقولوا إن إسم النبي الذي يأتي من بعد المسيح عيسى بن مريم إسمه (أحمد) ومن ثم يزدادوا كفراً بما جاء به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفلا تعلمون يامعشر المُسلمين والنصارى ماهي الحكمة بأن يجعل الله لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إسمين مُختلفين (أحمد) وكذلك (محمد) وذلك لكي تعلمون بأن الله لم يجعل الحجة في الإسم بل في العلم 
ولذلك قال الله تعالى:
{ فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61) }
صدق الله العظيم [آل عمران].
وكذلك المهدي المُنتظر الحق من ربكم أقول بأن الله لم يجعل الحجة في الإسم بل في العلم برغم أن الله جعل للمهدي المنتظر ثلاثة أسماء وليس إثنان فقط بل ثلاثة وكُل إسم يحمل في باطنه حكمة بالغة وهي :
1- ( المهدي المُنتظر ) 
 ويحمل صفة الهُدى فيهدي به الله الناس أجمعين.
2- ( عبد النعيم الأعظم ) 
 ويحمل صفة العبودية للمهدي المُنتظر فيعبُد الله كما ينبغي أن يُعبد فتمنى الفوز بالدرجة العالية لتكون وسيلة لتحقيق الغاية ليهدي الناس أجمعين إلى الصراط المُستقيم حتى يتحقق نعيمي الأعظم فيكون الله راضي في نفسه وليس مُتحسر على عباده الذين ظلموا أنفسهم بعدم تصديق الرُسل فأهلكهم الله حتى إذا أهلكهم فيقول الله في نفسه قولاً لا تسمعه ملائكته ولا جميع 
من في سماواته وأرضه.
أريتم لو عصى الولد أمه فلم يُطيع لها أمراً لمدة مائة عام ومن ثم مات فرأته أمه يتعذب في نار جهنم فحتماً لن تشمت بولدها وسوف تقول (ياحسرة على ولدي) فأنتم تعلمون كم مدى العظمة في حسرة هذه الأم على ولدها العاق فما بالكم بعظمة الحسرة في نفس من هو أرحم بولدها منها ذلكم الله أرحم الراحمين ولربما يود الكاشف أو غيره أن يُقاطعني فيقول مهلاً مهلاً سُبحان الله أن يتحسر على أن يتحسر على الكافرين ومن ثم يَرد عليه الخبير بالرحمان المهدي المُنتظر ناصر محمد اليماني وأقول بلا إن الله يتحسرعلى عباده الكافرين الذين أهلكهم بسبب التكذيب لرُسل ربهم فيقول قولاً في نفسه لا يسمعه من عنده من الملائكة المُقربون ولا يسمعه جميع من في سماواته وأرضه ولا يسمعه الخلائق أجمعين ولكن الخبير بالرحمان المهدي المنتظر يعلم بهذا القول في نفس الله وأعلم بعظمة مداه في نفس أرحم الراحمين وإليكم السُلطان لهذا القول في نفس الله وقد جعل الله هذا القول قولاً مُحكم واضح وبيَن في القرأن العظيم لو كنتم تتدبرون وقال الله تعالى:
{ إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ(31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32) }
صدق الله العظيم [يس].
وعلم بذلك المهدي المُنتظر وقال قد علمت عظيم تُحسر جدي محمد رسول الله على الأمة حتى كاد أن يذهب نفسه حسرات عليهم خشيت أن يهلكهم الله فيدخلهم نار جهنم فكيف بتحسر من هو أرحم من محمد رسول الله بعباده الله أرحم الراحمين فكيف بتحسره عليهم إذا أهلكهم بسبب ظُلمهم لأنفسهم بتكذيب رُسل ربهم حتى إذا كذبوا رُسل الله فيدعو الرُسل على قومهم ثم يجيبهم الله تصديقاً لوعده إن كذبوا بالحق فيهلكهم ومن ثم يقول فور إهلاكهم:
{ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (30) 
أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ 
لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32) }
صدق الله العظيم [يس].
ومن أجل ذلك إن الخبير بالرحمان المهدي المُنتظر عبد النعيم الأعظم قد حرم على نفسه جنة النعيم حتى يُحقق له الله النعيم الأعظم من ذلك وهو أن يكون الله راضي في نفسه ولكنه حال بيني وبين تحقيق نعيمي الأعظم جميع الأمم من الباعوضة فما فوقها كُل ما يدئب أو يطير فأهديهم بإذن الله إلى الصراط المُستقيم فيدخلهم الله في رحمته أجمعين فيجعل الله الناس أمة واحدة على الصراط المُستقيم 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ (26) الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (27) كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ 
تُرْجَعُونَ (28) }صدق الله العظيم [البقرة].
ولذلك جعل الله إسمي في الكتاب (عبد النعيم الأعظم) وهذا الإسم جعل الله فيه صفة العبودية لله وذلك لأني أعبد رضوان نفسه تعالى حتى يكون هو راضي في نفسه وذلك هو النعيم الأعظم من جنة النعيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون وذلك هو إسم الله الأعظم جعله الله صفة رضوان نفسه على عباده ورضوان نفس الله نعيم أعظم وأكبر من نعيم الجنة تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72) }
صدق الله العظيم [التوبة].
وذلك هو النعيم الذي جعل الله فيه الحكمة من خلقكم وأكثركم عنه غافلون فألهتهم الحياة الدُنيا ولم يخلقهم من أجلها حتى تكون غايتهم ومنتهى أملهم وعن الحكمة من خلقهم سوف يسئلهم عن تحقيقها تصديقاً لقول الله تعالى:
{ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8) }
صدق الله العظيم [التكاثر].
وقد علمناكم بأن النعيم هو حقيقة إسم الله الأعظم الذي جعله صفة لرضوان نفسه ولذلك خلقكم لتعبدون رضوان نفس ربكم ولكن أكثركم لا يعلمون بأن ذلك هو الهدف من خلقكم وعنه سوف تُسألون إن ألهتكم عنه الحياة الدُنيا.
ويا معشر عُلماء الأمة لقد جعل الله الهدف من خلقكم بيّن وواضح في سورة التكاثر ولكن المُفسرون منكم الذين تدعوني لإتباعهم قد حرفوا هذه الآية السورة عن موضعها المُراد والمقصود بتحريفهم للمعنى بغير علم فمنهم من قال 
 بأن معنى قول الله تعالى:
{ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8) }
بأنه الأسودان التمر والماء وجاء بحديث مُفترى مصدق لتفسيره عن محمد رسول الله وحاشا لله أن يقول ذلك محمد رسول الله فهل خلقكم الله من أجل التمر والماء قاتلهم الله أنا يؤفكون بل كُلاً أتى له بتفسير وأتى بحديث عن محمد رسول الله كذباً من الأحاديث المُفتراة مصدقاً لتفيسره الباطل فأنظر إلى كثرة تزيفهم لأنهم أتبعوا الأحاديث المُفتراة فأنظروا لقولهم وقال أحدهم‏:::
{ ‏ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8) }
بين يدي ربكم عن بارد الشراب وظلال المساكن وشبع البطون واعتدال الخلق ولذاذة النوم حتى خطبة أحدكم المرأة مع خطاب سواه فزوجها ومنعها غيره‏"‏‏.
 وقال أخر:
[وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس في قوله‏:‏::::
{‏ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8) }
قال‏:‏ صحة الأبدان والأسماع والأبصار  
وقال أخر:
[وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله‏:‏:
{‏ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8) }
قال‏:‏ كل شيء من لذة الدنيا‏.‏ 
 وقال أخر:
[وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله‏:‏::
{ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8) }
قال‏:‏ الأمن والصحة‏.‏
 وقال أخر:
[وأخرج هناد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن مسعود في الآية قال النعيم‏:‏ الأمن والصحة‏.‏ وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن علي بن أبي طالب:
{ ‏ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8) }
قال‏:‏ النعيم العافية‏.
 وقال أخر:
[وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن علي بن أبي طالب أنه سئل عن قوله‏:‏ :
{ ‏ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8) }
قال‏:‏ عن أكل خبز البر وشرب ماء الفرات مبردا، وكان له منزل يسكنه، فذاك من النعيم الذي يسأل عنه‏.
وقال أخر:
[وأخرج ابن مردويه عن أبي الدرداء قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏:
{ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8) }
قال‏:‏ ناس من أمتي يعقدون السمن والعسل بالنقى فيأكلونه‏  
وقال أخر:
[وأخرج عبد بن حميد عن حمران بن أبان عن رجل من أهل الكتاب قال‏:‏ ما الله معط عبدا فوق ثلاث إلا سائله عنهم يوم القيامة‏:‏ قدر ما يقيم به صلبه من الخبز، وما يكنه من الظل وما يواري به عورته من الناس‏.‏ 
 وقال أخر:
[وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عكرمة قال‏:‏ لما نزلت هذه الآية
{‏ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8) }
قال الصحابة‏:‏ وفي أي نعيم نحن يا رسول الله‏؟‏ وإنما نأكل في أنصاف بطوننا خبز الشعير فأوحى الله إلى نبيه أن قل لهم‏:‏ أليس تحتذون النعال وتشربون الماء البارد‏؟‏ فهذا من النعيم‏.‏
 وقال أخر:
[وأخرج ابن أبي شيبة وهناد وأحمد وابن جرير وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن محمود بن لبيد قال‏:‏ لما أنزلت ‏{‏ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ }‏ فقرأ حتى بلغ ثم
{ ‏ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8) }
قالوا يا رسول الله‏:‏ عن أي نعيم نسأل‏؟‏ وإنما هما الأسودان الماء والتمر وسيوفنا على رقابنا والعدو حاضر فعن أي نعيم نسأل‏؟‏ قال‏:‏ ‏أما إن ذلك سيكون‏"‏‏.‏ 
 وقال أخر:
[وأخرج أحمد والترمذي وحسنه وابن ماجة وابن المنذر وابن مردويه عن الزبير بن العوام قال‏:‏ لما نزلت
{‏ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8) }‏
قالوا يا رسول الله‏:‏ وأي نعيم نسأل عنه وإنما هما الأسودان التمر والماء‏؟‏ قال‏:‏ ‏" إمأ ‏إن ذلك سيكون‏"‏‏.‏
 وقال أخر:
[وأخرج الطبراني وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية عن ابن الزبير قال‏:‏ لما نزلت
{‏ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8) }‏
قال الزبير بن العوام‏: :‏ يا رسول الله أي نعيم نسأل عنه‏؟‏ وإنما هما الأسودان الماء والتمر‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏أما ذلك سيكون‏"‏‏.‏ 
 وقال اخر:
[وأخرج عبد بن حميد عن صفوان بن سليم قال‏:‏ لما نزلت ‏{‏ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ }‏ إلى آخرها{‏ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8) }‏
قال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ عن أي نعيم نسأل‏؟‏ إنما هما الأسودان الماء والتمر وسيوفنا على عواتقنا‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إنه سيكون‏"‏‏.
وقال أخر:
[وأخرج ابن جرير عن ثابت البناني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏النعيم المسؤول عنه يوم القيامة كسرة تقوته وماء يرويه وثوب يواريه‏"‏‏.
 وقال أخر:
[وأخرج أحمد والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن جابر بن عبد الله قال‏:‏ جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر فأطعمناهم رطبا وسقيناهم ماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏هذا النعيم الذي تسألون عنه‏"‏‏.‏
 وقال أخر:
[وأخرج مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن جرير وابن مردويه عن أبي هريرة قال‏:‏ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فإذا هو بأبي بكر وعمر فقال‏:‏ ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة‏؟‏ قالا‏:‏ الجوع يا رسول الله‏.‏ قال‏:‏ والذي نفسي بيده لأخرجني الذي أخرجكما، فقوموا، فقاما معه فأتى رجلا من الأنصار، فإذا هو ليس في بيته، فلما رأته المرأة قالت‏:‏ مرحبا وأهلا فقال النبي
صلى الله عليه وسلم‏:‏ أين فلان‏؟‏ قالت‏:‏ انطلق يستعذب لنا الماء إذ جاء الأنصاري فنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه، فقال‏:‏ الحمد لله ما أحد اليوم أكرم أضيافا مني، فانطلق فجاء بعذق فيه بسر وتمر فقال‏:‏ كلوا من هذا، وأخذ المدية، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إياك والحلوب فذبح لهم فأكلوا من الشاة ومن ذلك العذق وشربوا‏.‏ فلما شبعوا ورووا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر‏:‏ ‏"‏والذي نفسي بيده لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة‏"‏‏.‏
وقال أخر:
[وأخرج أبو يعلى وابن مردويه عن أبي بكر الصديق قال‏:‏ ‏"‏انطلقت مع النبي صلى الله عليه وسلم ومعنا عمر إلى رجل يقال له الواقفي، فذبح لنا شاة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ إياك وذات الدر، فأكلنا ثريدا ولحما وشربنا ماء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ هذا من النعيم الذي تسألون عنه‏"‏‏.‏ 

فسبحان الله النعيم الأعظم عما تصفون وتعالى علوا كبيرا بل تلك نعم الله لم يخلقنا الله من أجلها حتى تكون الهدف من خلقنا بل خلقها الله من أجلنا وخلقنا من أجل نعيم رضوان نفسه تصديقاً لقول الله تعالى وقال الله تعالى:
{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ(57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) }
صدق الله العظيم [الذاريات].
إنما هذه النعم يُحاجكم الله بها في الدُنيا لعلكم تتقون فتعلمون إنما خلقها الله من أجلكم وخلقكم من أجل أن تعبدون رضون نفس الله وذلك هو النعيم الحق الذي عنه سوف تُسئلون يوم القيامة عن الهدف الذي خلقكم من أجله وهو نعيم رضوان نفسه عليكم فهل حققتم الهدف المقصود فعبدتم الله كما ينبغي أن يُعبد ولكن أكثركم يجهلون.
ولن يتبع المهدي المُنتظر الحق أهواءكم إذاً لفسدت السماوت والأرض ولم تنقضي الحكمة من خلق السماوت والأرض وما فيهن بل خلق الله السماوات والأرض بالحق ليبلوكم أيكم أحسن عملا فيعبد الله كما ينبغي أن يُعبد فيحقق الهدف الذي خلقه الله من أجله وعن نعيم رضوان نفس ربه سوف يَسأله الله يوم القيامة 
لأنه الهدف من خلق هذا العبد.
ويامعشر السنة والشيعة وجميع المُسلمين والناس أجمعين أقسم بالله رب العالمين بأن من كفر بشأن المهدي المنتظر عبد النعيم الأعظم ناصر محمد اليماني بأنه يُساوي الكفر بجميع الأنبياء والمرسلين ولن يتبعني إلا من شهد بالحق بأن رضوان الله هو النعيم الأعظم ولذلك خلقكم.
ونأتي الأن لذكر الأسماء الثلاثة وكُل إسم يحمل صفته:
1- ( المهدي ) 
ويحمل صفة الهُدى للناس أجميعين فيهديهم الله بالمهدي إلى الصراط المُستقيم فيكونوا أمة واحدة على دين واحد ولذلك يُسمى بالمهدي.
2- ( عبد النعيم الأعظم ) 
ويحمل هذا الإسم صفة العبودية للمهدي المنتظر لأنه يعبد الله كما ينبغي أن يُعبد فحقق الهدف من الخلق.
3- ( ناصر محمد ) 
ويحمل هذا الإسم صفة النصرة لمحمد رسول الله 
صلى الله عليه وآله وسلم.
فمن كذبني فقد كذب بإسم الله الأعظم وإسم الله الأعظم جعله الله حقيقة لرضوان نفسه فمن كذبني فقد نال غضب الله وبدل نعيم رضوانه بسخطه.
أفلا ترون لو تدرك الشمس القمر فتكون غرة رمضان 1429 يوم الأحد فهل سوف توقونون بأنها حقاً أدركت الشمس القمر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر أم إنكم سوف تنظرون إيمانكم بالأمر حتى ترون كوكب العذاب يمطر عليكم بالأحجار فهل من مُدكر ويامعشر الشيعة الإثني عشر إني أنا المهدي المُنتظر فإن كنتم حقاً الأنصار لآل البيت المُطهر فاخرجوا من سرداب سامرى فقد ظهر البدر وأقسم بالله الواحد القهار بأنكم لن تشاهدون البدر مالم تخرجون من سرداب سامرى فهل يُشاهد البدر في السماء من كان في سرداباً مُظلما وقاتل الله المفتري بإسطورة السرداب ولولاه لصدقت الشيعة بمن آتاه الله علم الكتاب وكانوا من السابقين الأنصار فهم أكثر الناس دراية بشأن المهدي المُنتظر لو لا السرداب الذي دخلوا فيه ولم يخرجوا منه بعد ولذلك لا يزالون في ريبهم يترددون هل ناصر محمد اليماني هو حقاً المهدي المُنتظر أم إنه شيطان إشر وسوف يعلمون بعد قليل حقيقة الأمر وإنهم لفي شك من أمري مُريب فنعم الشك لو يتلوه اليقين.وذلك لأن الشيعة من الذين أظهرهم الله على أمري يخشون بأن ناصر محمد اليماني هو المهدي المُنتظر وهم عنه معرضون ولكنهم لم يوقنون بعد وكذلك السنة من الذين أظهرهم الله على أمري في الإنترنت العالمية يخشون بأني لربما أكون المهدي المنتظر ولربما شيطان أَشِر وسوف يعلمون بعد قليل حقيقة الأمر يوم العذاب العقيم يعلم بشأني جميع السنة والشيعة فبأي حقاً تُكذبون وما أدعوكم لعبادتي وأعوذ بالله أن أقول ماليس لي بحق بل لعبادة الله وحده كما ينبغي أن يُعبد وأدعوكم إلى الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله لكي أبين لكم جميع الأحاديث المُفتراة عن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأستنبط لكم الحكم في بُطلان الحديث المُفترى فأتيكم بما يُخالفه جملةً وتفصيلا من كتاب الله المحفوظ ليكون المرجعية الحق فيما أختلفتم فيه من السنة لو كنتم تعلمون لما كذبتم الحق من ربكم.
ويا أيها الكاشف ليس المهدي المُنتظر أمام أمرين أحلاهما مُرُّ وليس عندي شك في كتاب ربي وسنة رسوله الحق ولكني أنكر الباطل لأنه مُخالف للحق في الكتاب في شأن المهدي المُنتظر وأما قولك:
({ ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1) }اقسم الله بحرف من حروف المهدي فيكون صالح فما المانع على قاعدتك ، و { ن } لما لاتكون نادر أو ناجي أو نور الدين !!!انظر اقوال العلماء في الحروف المقطعة)
ومن ثم أرد عليك أيها الكاشف وأقولك: ذلك الحرف كذلك من حروف الإسم ناصر وسوف أتيك بالبيان الحق في ذلك حقيق لا أقول على الله غير الحق ولا أتبع عُلمائك بقول الظن الذي لا يُغني من الحق شيئا ويا أخي الكريم الكاشف تدبر وتفكر لعلك تتذكر وجمع عُلماء السنة وجميع عُلماء الشيعة الإثني عشر وقد أقسم الله بنون { ن } ناصر محمد اليماني ما أنت بنعمة ربك بمجنون ومن ثم جاء وعد الله لنبيه بالحق بأن يظهردينه على الدين كله ولو كره المجرمون وذلك على يد الإمام { ن } وذلك رمز لإسم المهدي المنتظر لو كنتم تعلمون.بأن الأحرف التي في أوائل السور إنما هي رموز الأسماء من الأنبياء والخلفاء في الأرضمن الأسماء التي علمها الله لأدم عليه الصلاة والسلام ولا يقسم الله بالحرف فهو حرف وإنما يُقسم بإسم أحد الانبياء أو الخلفاء ويرمز للقسم به بحرف من إسم المقسوم به ولكنه شرط أن يكون الحرف من الإسم الأول للنبي أو الإمام الخليفة فلا يتجاوز إلى إسم الأب فيقسم بحرف من إسم أبيه غير أنه ليس شرط أن يكون الحرف من أول الحروف في الإسم الاول بل قد يكون من أول حروف الإسم الاول أو الحرف الثاني من حروف الإسم الاول أو الثالث أو الأخير من أحرف الإسم الأول إلا إنه لا يتجاوز القسم إلى إسم الأب بل من أحد حروف الإسم الأول سواءً من أوله أو وسطه أو آخره.
فتعالوا للنظر إلى أنبياء آل يعقوب في سورة مريم إبنة عمرآن وقال تعالى:
{ كهيعص } وذلك قسم خفي من رب العالمين
فأما (ك) فهو رمز إسم نبي الله (زكريا).
وأما (هـ) فرمز لإسم نبي الله (هارون) بن عمران أخو مريم.
وأما (ي) فيرمز ليحيا عليه السلام.
وأما ( ع ) فيرمز لكلمة الله التي ألقاها إلى مريم بكن فكان (المسيح عيسى إبن مريم) الذي كلم الناس في المهد صبياً عليه الصلاة والسلام.
وأما (ص) فقد أُخذ من (إسم الصفة لمريم) عليها الصلاة والسلام ذلك لأنها ليست نبية ولا رسولة ولا خليفة بل كما سماها الله صديقة فأخذ القسم من إسم الصفة لمريم عليها الصلاة والسلام.
وأما إذا جاء القسم بحرف وذكر الله معه القرأن العظيم فذلك الحرف الذي رافقه القسم بالقرآن غالباً ما يكون من أحرف إسم المهدي المنتظر مثال قوله تعالى
{ ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) }
صدق الله العظيم [القلم].
وكذلك:{ ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1) }
صدق الله العظيم [ص].
وفي هذا القسم وعد الله بالعز الأكبر للإسلام والمُسلمين على يد المهدي المنتظر فيأتي في عصر الذُل للإسلام والمسلمين والذين كفروا في عزة وشقاق في ذلك العصر كما ترون ذلك في هذا العصر عصر زمن الحوار من قبل النصر والظهور في ليلة واحدة على العالمين وأعداء الله يكونوا من الصاغرين وقد كانوا في عزة وشقاق لدين الله بحجة الإرهاب ولذلك تجدون القسم بأحد حروف الإسم الأول للمهدي المنتظر الذي سوف يظهره الله في ليلة واحدة بالبأس الشديد من كوكب العذاب الأليم فتدبروا القسم بحرف من حروف الإسم ناصر وهو { ص } ومن ثم إن الله يبعثه لنصرتكم في عصر أنتم فيه أذلةً والعزة لأعداءكم الذين يشاقّون الله ويحاربون المسلمين ودينهم ولكن الله أقسم بأحد حروف إسم (ناصر) وهو الحرف:
{ ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2) كَمْ أَهْلَكْنَا
 مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ (3) }
صدق الله العظيم [ص].
فإذا تدبرتم الحق تجدوه واضح وبين لأولوا الألباب فأما { ن } فهو حرف من حروف الإسم ناصر وتجدون في القسم بنون وعداً من الله بالنصر الكبير وذلك الوعد لنبيه عليه الصلاة والسلام رداً على الذين وصفوه بالجنون فوعده الله بأنه سوف يظهره على الدين كله ولو كره المشركون ولكن القسم بالقرآن يأتي يرافقه حرف يقسم الله به كذلك من أحرف إسم المهدي والقرآن حجة المهدي فيدعو الناس إليه ليهديهم بالقرأن العظيم إلى صراط العزيز الحميد ولذلك أقسم رب العزة والجلال بحرف أخر من حروف الإسم ناصر وكذلك القرآن ذي الذكر وقال الله تعالى:
{ ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2) كَمْ
أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ (3) }
صدق الله العظيم [ص].
وهذه الآية القصيرة تحمل في طياتها أسرار وأخبار لو كنتم تتدبرون القرأن لعلمتم مالم تكونوا تعلمون ولكن أكثركم يهرفون بما لا يعرفون من غير تدبر ولا تفكر فماذا يفهم أولوا الألباب من هذه الآية التي جعل الله فيها القسم خفي بوعده بأن ينصر عبده والقرآن العظيم والمؤمنيين بالقرأن العظيم وتجدون ذلك في قسم الله بالنصر 
في قوله تعالى:{ ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1) }
صدق الله العظيم [ص].
ومن ثم يخبركم بوضعكم يامعشر المسلمين في عصر الدعوة للحوار بأنكم أذلة يامعشر المسلمين والعزة والشقاق لأعداءكم بسبب تفرقكم وعدم إعتصامكم بحبل الله القرأن العظيم الذي أدعوكم إليه وترك ما خالفة والتمسك به وبالسنة المُهداة التي لا تخالفه ولا تزيده إلا بيان وتوضيح للمسلمين ولربما يود أحدكم ان يُقاطعني فيقول وكيف علمت أن الله يقول في هذه الآية بأن الحرف المقسم به { ص } أنه مثله كمثل الحرف { ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ(1) } وإنه يقصد بذلك المهدي والقرأن العظيم ووعد الله المحقق بعزته للمهدي والقرآن العظيم وكذلك توصف وضع المسلمين بأن الله يبعث إليهم بالمهدي المنتظر في عصر الذلة والهوان ومن ثم تخبرنا بأن نصرك سوف يكون من الله وحده بكوكب العذاب والهلاك لمن يشاء من العالمين فيظهر بعذابه المهدي المنتظر في ليلةٍ واحدة وهم من الصاغرين وأنهم لن يجدوا مكان للهرب من بأس الله الشديد.ومن ثم يرد عليه المهدي المنتظر وأقول:
 هذا هو الحق وإذا لم تُصدق فعليك بالتطبيق لبيان هذه الآية على الواقع فتجد أنه الحق في جميع النقاط فأما المُقسم به من باب التكريم فهو ناصر والقرآن العظيم وذلك في قول الله تعالى:{ ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1) }
صدق الله العظيم [ص].
وأما وصف أخباركم في عصر المجيئ بأنكم أذلة فيُعرف ذلك من خبر عدوكم بأنه 
في عزة وشقاق لكم ولدينكم وذلك في قول الله تعالى:
{ ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2) }
صدق الله العظيم [ص].
وأنتم تعلمون ذلك الآن وفي هذا العصر والزمان بأنكم أذلة وعدوكم في عزة وشقاق يشاقون الله ورسوله بحرب على الإسلام والمُسلمين بحجة الإرهاب وذلك هو البيان الحق لقوله تعالى:
{ ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2) }
صدق الله العظيم [ص].
ومن ثم يأتي الخبر عن نوعية سبب النصر للمهدي المنتظر فيظهره الله في ليلة بعذاب أليم فيهلك الله المفسدين في الأرض الذين يشاقون الله ورسوله ودينه والمسلمين فيعد أعدائه بالهلاك المُبين وذلك البيان لقول الله تعالى:
{ ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2) كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ (3) }
صدق الله العظيم [ص].
ومن كان لديه تفسير لهذه الآية هو خير من تفسيري وأحسن تأويلا فل يتفضل بتفسيره الحق إن كان من الصادقين وأقسم برب العالمين أنه البيان الحق المُبين يصدقه الواقع الحق الذي أنتم فيه لو كنتم تعلمون
 وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
المهدي المُنتظر عبد النعيم الأعظم ناصر محمد اليماني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.