الثلاثاء، 15 مايو 2012

رد الامام على محب المهدي : جبريل عليه الصلاة والسلام من الملائكة العظام في الخليقة


رد الامام على محب المهدي :
 جبريل عليه الصلاة والسلام من الملائكة العظام في الخليقة
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمُرسلين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ولا أفرق بين أحدمن رُسله وأنا من المُسلمين ثم أما(بعد)
إلى مُحب المهدي الباحث عن الحقيقة وإلى جميع المُسلمين هل تعلمون بأن الله وعدكم بالبيان الحق للقرأن ونزل القُرأن على خاتم الأنبياء والمُرسلين محمد صلى الله عليه وأله وسلم وقال الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} 
 صدق الله العظيم , [القيامة: ١٨]
والقارئ هو جبريل عليه الصلاة والسلام إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وقال الله تعالى:
 {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ ﴿١﴾ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ ﴿٢﴾ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ ﴿٣﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ﴿٤﴾ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ ﴿٥﴾ ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَىٰ ﴿٦﴾ وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَىٰ ﴿٧﴾ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ﴿٨﴾ فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ ﴿٩﴾ فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ }
  صدق الله العظيم , [النجم]
ومعنى قوله: { وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ }
  أي: وما يتكلم إلا بما كلمه به معلمه جبريل عليه الصلاة والسلام لذلك قال:
 { إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ﴿٤﴾ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ ﴿٥﴾ }
وشديد القوى هو جبريل وهو من أعظم الملائكة
في الحجم وبسطة في العلم وذلك لأن الملائكة ليسُ بسواء في الأحجام وذلك لأنهم ليس بالتناسل فيأتي الإبن مثل أباه بل يخلقهم الله بكن فيكون كيف يشاء وقال الله تعالى:
 {جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ}
  صدق الله العظيم , [فاطر: ١]
وإن جبريل عليه الصلاة والسلام من الملائكة العظام في الخليقة حتى إذا تنزل إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم يستوي بإذن الله إلى بشر كما أستوى حين أبتعثه الله إلى مريم ليُبشرها بأنها سوف تلد غلام بكن فيكون فصدقت بكلمات ربها وكذلك تمثل لمحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم بشرا سويا ثم دنى من محمد رسول الله صلى عليه وأله وسلم فكان قاب قوسين وهي المسافة لحبل القوس الرابط بين القوسين المُتقابيلين والمُنحنيين وذلك لأنه يشد محمد رسول الله إليه إثناء الوحي بادئ الرأي ولكن المسافة غير ثابته بينهما أثناء الوحي كما يبدو لي في القرأن العظيم في دقة الخطاب لذلك قال الله تعالى:

 { فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ }
وليس ذلك قول بالظن منه تعالى بقوله:
{ أَوْ أَدْنَىٰ } بل من دقة القول الصدق منه تعالى يقول بأن المسافة لم تكن ثابته وذلك لأن جبريل كانيشده إليه ثم يلين له وذلك لكي يركز محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم لما سوف يقوله لهُ
المرسل إليه ويعلم عظمة الأمر وأنه القول الفصل وما هو بالهزل من رب العالمين لذلك قال تعالى:
  { فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ }
أي:أوحى الله سبحانه إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ما أوحاه جبريل إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ولكن محمد رسول الله صلى الله عليه
وأله وسلم رأى جبريل نزلة أخرى ولكن على هيئته ملك عظيم وذلك عندسدرةالمُنتهى ليلة الإسراء والمعراج ورءا في ذلك الليلة من أيات ربه الكُبرى إذا المُعلم شديد القوى هو جبريل عليه الصلاة والسلام الذي كان يُعلم محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم القرأن ولكن المهدي المنتظر يُعلمه البيان الله الذي خلقه مُباشرة بوحي التفهيم لذلك قال الله تعالى:  
{فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾}
صدق الله العظيم , [القيامة]

فأما القرأن فعلمه الله لجبريل ليُعلمه محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم 

وأما البيان فكان الله هو المُعلم به مُباشرة إلى المهدي المنتظر 
وذلك هوالتأويل الحق لقوله تعالى:{ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ }
وقال الله تعالى: 
{الرَّحْمَٰنُ ﴿١﴾ عَلَّمَ الْقُرْآنَ ﴿٢﴾ خَلَقَ الْإِنْسَانَ ﴿٣﴾ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴿٤﴾}
صدق الله العظيم , [الرحمن]

والرحمان علم القرأن لجبريل ليُعلمه لمحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم
 وذلك هو التأويل لقوله:
  { الرَّحْمَٰنُ ﴿١﴾ عَلَّمَ الْقُرْآنَ ﴿٢﴾ }
  وأما المهدي المنتظر صاحب علم الكتاب فهو:
  الإنسان الذي علمهُ الله البيان الشامل للقرأن وأن الشمس والقمر بحسبان فقد علمناكم بالسنة الشمسية في ذات الشمس وكذلك السنة القمرية لذات القمر وفصلنا ذلك من القُرأن تفصيلا ومعنى قوله خلق الإنسان فذلك هو المهدي المنتظر حتى إذا جاء العمر المناسب له علمه البيان الحق للقرأن ولم يخبئه في سرداب سامرى ثم أخرجه وعلمهوربما يقول الجاهلون إنه يقصد بقوله: 
{ الرَّحْمَٰنُ ﴿١﴾ عَلَّمَ الْقُرْآنَ ﴿٢﴾ } 
  أي: أدم عليه السلام ونسي قوله تعالى:
 {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ﴿٦﴾ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ﴿٧﴾ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ ﴿٨﴾}
  صدق الله العظيم , [الإنفطار]
ومن ثم نقول له إن الإنسان الذي خلقه الله وعلمه البيان لم يكن قبل نزول القرأن بل بعد تنزيل القرأن و القرأن لم يتنزل على أدم بل على محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ويخصه قوله تعالى: { الرَّحْمَٰنُ ﴿١﴾ عَلَّمَ الْقُرْآنَ ﴿٢﴾ }
أي: علمه لجبريل ليُعلمه لمحمد رسول الله عليهما الصلاة والسلام
ثم من بعد 
ذلك وفي الوقت المناسب خلق الإنسان الذي يُعلمه الله البيان الحق للقرأن وذلك
 هو المقصودفي قوله تعالى: { ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ }
  صدق الله العظيم
وذلك بعد أن يحيطكم الله ما شاء من علمه لترون أيات ربكم على الواقع الحقيقي تصديق لقوله تعالى:{وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}
صدق الله العظيم , [الأنعام: ١٠٥]

إذا يامحب المهدي من كفر بالمهدي المنتظر الحق الذي يدعوا الناس لإتباع الحق فقد كفر بالبيان الحق للقرأن العظيم وهل تراني أخاطبكم بغير حديث الله في القرأن العظيم إذا من كفر بما أقول فقد كفر بالبيان الحق والذي لا أتيكم به بقول الظن والإجتهاد بل أستنبط البيان الحق للقرأن من نفس القرأن فمن كذبني كذب بالقرأن ومن صدقني صدق القرأن وليس أنت وحدك لا تكذب ولا تُصدق بل كثير من الذين أطلعوا على أمري في أنفسهم مافي نفسك لست مُكذب بشأني ولست مُصدق لأنك لا توقن بأيات الله في أن الشمس أدركت القمر وكذلك بالكوكب السابع من بعد الأرض والذي هو نفسه الكوكب العاشر بالنسبة للمجموعة الشمسية والذي هو نفسه الثاني عشر بإضافة الشمس والقمر من الكواكب ذات الأهمية وكذلك لا توقن بالأرض المفروشة باطن الأرض الأمية جنة الفتنة برغم أنكم رأيتم بوابات الأرض بالصورة تصديق للبيان الحق ثم لا توقنون وبأي حديث بعده توقنون يامحب المهدي وكذلك لا تصدقون بجسد المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام أنه في الأرض حتى إذا وقع القول أخرجه لكم حي يمشي ويدعو الناس لإتباع الحق المهدي المنتظر ويكون من التابعين وأما وقوع القول فهو بسبب عدم اليقينفي قلوب الناس بحقيقة مانبين لهم من حقائق أيات ربهم على الواقع الحقيقي ولربما يريد أن يُجادلني الذين لا يعلمون فيقولون كيف تزعم بأن الدابه الذي يخرجها الله من الأرض أنه المسيح عيسى بن مريم  والقول الواضح:

  { دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ } 
  ومن ثم نرد عليه ونقول له:
 ألست أنت دابه تمشي على الأرض وقال الله تعالى: 
{وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ}
  صدق الله العظيم , [فاطر: ٤٥]
أي ماترك عليها من إنسان إذا الإنسان دابه إذا معنى قوله
 
{ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ }
أي: يخرج لهم إنسان يكُلمهم كهلا بالحق كما كلم الناس بالحق من قبل وهو في المهد صبيا وسوف يعود الروح لإبن مريم المرفوعة إليه إلى جسدها لتكلم الناس هذه النفس المباركة وهو كهلا لذلك قال الله تعالى: {وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا}

  صدق الله العظيم , [آل‌عمران: ٤٦]
والأية تتكلم عن مُعجزتين في التكليم فأما الأولى فيكلمهم بالحق وهو في المهد صبيا وأما الأية الأخرى فهي رجوع روح إبن مريم إلى الجسد فيحيه الله فيكلمهم وهو كهلا وهل كلام الكهل لناس معجزة بل المعجزة في رجوح روح إبن مريم إلى جسدها أية من الله ولكنكم بأيات ربكم لا توقنون ومن أجل ذلك سوف يُعذب الله الذين لم يوقنون بالتأويل الحق على الواقع الحقيقي ويحق القول على الكافرين
والسلام على من أتبع الهادي إلى الصراط ـــــــــــ المُستقيم
الإمام ناصر محمد اليماني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.