الجمعة، 1 يونيو 2012

وسأل سائل فقال:ما هي اشد الايات ثقلا على لسان رسول الله

         
وسأل سائل فقال:
ما هي أشد الأيات ثقلاً على لسان رسول الله صلى الله عليه 
 وسلم واله وما هي أشد البيانات ثقلاً عليكم ؟
وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:
وقال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ}
صدق الله العظيم
وقال الله تعالى:
{لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ}
 صدق الله العظيم
وما أشدُ هذاالأمرعلى المهدي المنتظركما كان شديداً على النبي عليه الصلاة والسلام خشية إيذاء المُنافقين والمُركسين وكان أشدُ آيات النفقات على النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو حين جاء الأمرأن من خاطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مسألة في الدين فعليه أن يقدم صدقة بين يديه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم 

إلا إذا لم يجد شيئاً وهي نفقة غير الزكاة وقال الله تعالى:
{ياأيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم}
صدق الله العظيم
فعز ذلك على بعض المؤمنين وهم يريدون أن يسألوا نبيهم عن دينهم 
ومن ثم جاء قول الله تعالى:
{أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله والله خبير بما تعملون}
صدق الله العظيم
وإنما في ذلك حكمة من الله بالغة وذلك حتى يُخفف على المُسلمين المُساءلة في الدين فكثيرمن السائلين والمُنافقين سوف يسأل ولن يلتزم بما سأل عنه ولكنه سوف يلتزم به سواه من المُتقين فيثقل عليهم الأمر والله يريدُ بكم اليسر ولا يريد بكم العسر

 وما دام في المسألة نفقة فحتماً سوف يصمت المنافقون وأحباب المال حتى
 لا ينفقوا من مالهم شيئاً
وكانت الآيات التي تحث المسلمين على النفقات هي من أشدُ الآيات ثقلاً في لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكاد أن يترك بعضها فلا يخبر بها المُسلمين خشية فتنتهم وأذى المنافقين الذين سيقولون فلو كان حقاً مرسلاً من الله فلما لا يلقي الله إليه كنز بدل الحاجة إلى الناس وكان محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتأذى وكاد أن يتركها فيخفي الآيات التي تأمر بالإنفاق فلم يرد أن يخبرهم بها خشية إيذاء الذين لا يحبون أن ينفقوا فتكون سبب فتنتهم أو السماعين للمنافقين الذين سيقولون لولا ألقي إليه كنز من الله فلماذا يحيجه الله للناس 
ولذلك قال الله تعالى:
{فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَآءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَآ أَنتَ نَذِيرٌ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ}
 صدق الله العظيم
وكذلك الإمام المهدي ،أقسم بالله العظيم أن أشد البيانات ثقلاً في الكتابه على يداي هي البيانات التي يأتي فيها ذكر الإنفاق خشية إيذاء المنافقين والذين لا يحبون أن ينفقوا من الذين يحبون المال حُباً جماً ولكن لا أريد أن تكون لأحد حجة علي بين يدي الله فيحملني المسؤولية بأني كتمت من البيان الحق فيحاجني به عند ربي 
اللهم قد ذكرت بالقرآن من يخاف وعيد اللهم فاشهد 
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين 
وقد أراني الله جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم 
في الرؤيا الحق فقال: 
[وإن من الأنصار من كان يفضل أن لا تأمرهم أن يؤدوا فرض الزكاة حتى يُمكنك الله في الأرض ولكن ذلك خير لهم وأحب إلى الله والله يعلمُ وأنتم لا تعلمون]
أنتهى
ولم يجعل الله الرؤيا الحُجة عليكم بل سلطان العلم من الكتاب فكم يؤذيني ذكر آيات النفقات وكم صار الإحراج علي هو أشدُ من ذي قبل ويزعمون الذين يعرفوني جهرة أنه صار لدي مال ويقصدوني لقضاء حوائجهم فأعطيتهم مما أفاء الله علي حتى صرت أستقرض المال لكي أعطيهم ولا أقول إلا بما أمرنا الله أن نقول:
 {حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ}
  صدق الله العظيم
والصلاة والسلام على مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله الطيبين وكافة المُرسلين وآلهم الطيبيين وجميع المُسلمين لله رب العالمين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين
  وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني