الأربعاء، 20 يونيو 2012

الرد المختصر من المهدي المنتظر إلى الإدريسي الذي يحاجنا باللون الأحمر والأخضر وأعرض عن البيان الحق للذكر..


الإمام ناصر محمد اليماني
01 - 08 - 1433 هـ
20 - 06 - 2012 مـ

[ لمتابعة رابط المشـاركـــــــــة الأصليَّة للبيــــــــــــــان ]
    
 الرد المختصر من المهدي المنتظر إلى الإدريسي الذي يحاجنا 
باللون الأحمر والأخضر وأعرض عن البيان الحق للذكر.. 
 بسم الله الرحمن الرحيم
 والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار من آل بيته وجميع أنصار الله الواحد القهار إلى اليوم الآخر،
أما بعد.. 
ويا أيها الإدريسي الذي يزعم أنه من آل البيت المطهّر وجاء إلى طاولة الحوار ليجادل المهدي المنتظر باللون الأحمر والأخضر وما أنزل به من سلطان في محكم الذكر أنه جعل التعريف باللون الأحمر والأخضر برهاناً للمهدي المنتظر إذا جاء قدر بعثه لهدي البشر! قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين؟ وأنا المهدي المنتظر من أئمة آل البيت المطهر ابتعثني الله لأحاجّ البشر بالبيان الحق للذكر لمن شاء منهم أن يتذكر، وإنّ عِلْمَنا ليس عليه غبار فلا أحمر ولا أصفر ولا أخضر فلا توهموا الناس بغير الحق فتقولوا: "نحن نحن من آل البيت المطهر الجنس السامي على البشر.وهيهات هيهات.. فلا تخدعكم الشياطين كما خدعوا اليهود ومن اتّبعهم من النصارى تمهيداً للفتنة الكبرى حتى جعلوهم يزعمون أنهم جنس سامي تميّز على البشر حتى يفتنونهم بالغرور فاتبعوهم وتعالَوا على الناس. وقال الله:
 { وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ }صدق الله العظيم [المائدة:18]
 ولربما يود أحد أحبتي الأنصار السابقين الأخيار أن يقول:
 "يا إمامي أفلا تبيّن لنا مالمقصود إن الشياطين جعلوا اليهود ومن اتبعهم من النصارى أنهم أبناء الله، ومن ثم قلت يا إمامي إن ذلك مكرٌّ من الشياطين تمهيداً للفتنة الكبرى؟" . ومن ثم يرد المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول:
[ إنما ذلك من مكر الشيطان المسيح الكذاب حتى إذا ظهر فيقول أنه الله، ويقول:"يامعشر اليهود والنصارى صدقتم بعقيدتكم :
 { إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ }
 [المائدة:17]
 وصدقتم في قولكم { نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ }
  [المائدة:18]، 
ونعم أنتم أبنائي وأحبائي ولذلك فضلتكم على العالمين". ومن ثم يقول: "والقرآن حق وإنما تمَّ تحريف بعض منه". ومن ثم يجعل الحق في القرآن العظيم باطلاً والباطل حقاً، ومن ثم يجعل عقائد المسلمين باطل وعقائد اليهود هي الحق.]
ومن ثم يرد عليه المهدي المنتظر وأقول: هيهات هيهات.. ورب الأرض والسماوات ليبطل المهدي المنتظر مكرك أيها المسيح الكذاب وأُنقذ المسلمين من فتنتك، ألا والله لولا فضل الله على المسلمين لبعث المهدي المنتظر لاتّبعك المسلمون أجمعون إلا قليلاً، وإني لأعلم بمكرك أجمعين حتى ما سوف تغير منه بعد أن كشف مكرك المهدي المنتظر للمسلمين وإنا فوقكم قاهرون وعليكم منتصرون بإذن الله رب العالمين. 
ويأيها الإدريسي 
 اتقِ الله حبيبي في الله، فأنا المهدي المنتظر لا أنكر ولا أُقِرّ إنكم من آل البيت المطهّر، وليس كل آل البيت مطهر، إذاً لاعتبرنا أبا لهب من المطهرين ولكنه من الكافرين المعرضين وهو من آل بيت النبي وعمّه أخو أبيه، فلا تكونوا من الجاهلين ولا تتعالوا على الناس فتقولوا لقد فضلنا الله على العالمين، وإنما التفضيل أن جعل أئمة الكتاب من آل البيت كما جعل النبوة في بني إسرائيل من قبل حتى إذا تعالَوا وظنّوا أنهم أبناء الله وأحباؤه وأنّه فضّلهم على العالمين، ومن ثم ابتعث الله النبي الأمي فتنةً لهم ليستكبروا عن اتّباع الحق ومن ثم يلعنهم لعناً كبيراً كما لعن إبليس الذي أَبَى السجود لخليفة الله آدم كونه صار مغروراً أن الله جعله ملكاً وهو من الجن من النار، حتى إذا اغترَّ وظنَّ نفسه خلق ساميّ بين خلق الله ومن ثم خلق الله آدم فتنة له وأمره الله بالسجود لآدم من ضمن ملائكة الرحمن المقربين فاستكبر وأبَى. وقال الله تعالى: 
{ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْ‌تُكَ ۖ قَالَ أَنَا خَيْرٌ‌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ‌ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ﴿١٢﴾ قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ‌ فِيهَا فَاخْرُ‌جْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِ‌ينَ ﴿١٣﴾ قَالَ أَنظِرْ‌نِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٤﴾ قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِ‌ينَ ﴿١٥﴾ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَ‌اطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾ }
 صدق الله العظيم [الأعراف]
 وكذلك سبب فتنة بني إسرائيل أنه كرّمهم بادئ الأمر وفضّلهم على العالمين فتعالَوا واستكبروا فأذلهم الله ولعنهم كما لعن إبليس من قبل وصرفهم إليه ليتخذوه ولياً من دون الله وهم يعلمون، ومن ثم فضّل العرب وبعث خاتم الأنبياء والمرسلين منهم وجعلهم خير أمة أخرجت للناس ليبتليهم أيشكرون أم يكفرون؟ ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني حميد. 
ويامعشر آل البيت 
إن كنتم من الذين طهّركم الله من الشرك فلستم وحدكم مطهّرين من الشرك بل طهر الله من الشرك كثيراً وأضل كثيراً فلا تزعموا أنفسكم عنصراً سامياً بين البشر بل جميعنا إخوة من آدم وآدم من تراب، فلا فرق لأبيض على أسود ولا لعربي على أعجمي إلا بالتقوى والعمل الصالح، وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى فيجزيه الله الجزاء الأوفى كما أفتاكم بذلك في محكم كتابه. وقد كرّم الله المهدي المنتظر تكريماً عظيماً من بين خلق الله ولكن لن يزيدني تكريمه لي إلا تواضعاً فجعلني ذليلاً على المؤمنين عزيزاً على الكافرين من شياطين الجن والإنس، ولن أقُل أني ولد الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً، ولن أقُل ذروا أقرب درجة في حب الله وقربه لي من دونكم فأنا أولى بالله منكم كونه كرّمني وجعلني إمام الأنبياء، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين من الذين جعل الله فتنتهم في التكريم فلا يهمني أمر نفسي شيئاً، وما أنا إلا بشر مثلكم لا فرق بين البشر والمهدي المنتظر إلا بالتقوى وبدرجات التنافس في حب الله وقربه. 
ويامعشر عبيد الله 
اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة فلم يجعل الله نفسه لأنبياءه والمهدي المنتظر بل لكم من الحق في ذات الله كما للمهدي المنتظر ولكافة الأنبياء، وأقسم بالله العظيم أن من قال من عبيد الله: "وكيف لي أن أنافس أنبياء الله والمهدي المنتظر في حب الله وقربه وقد كرّمهم الله! بل هم أولى بالله من باقي البشر؟"
 . ومن ثم يردُّ عليه المهدي المنتظر وأقول:
 أقسم بالله الواحد القهار إنك من أصحاب النار إن لم تتُبْ إلى الله ربي وربك ورب العالمين، ذلكم الرب المعبود ورب الوجود وجميع ما في السماوات والأرض له عبيد ولهم الحق سواء في ربهم ليتنافس المقربين منهم في حب الله وقربه.
 ولربما يود أن يقاطعني أحد السائلين فيقول:
 "وهل أصحاب اليمين من المقربين أم أنهم تركوا التنافس في حب الله 
وقربه لعباد الله المقربين؟" .
 ومن ثم يردّ عليكم المهدي المنتظر وأقول: هيهات هيهات.. ورب الأرض والسماوات لو إن أصحاب اليمين تركوا التنافس في حبّ الله وقربه لعباد الله المقربين ما كان الله ليجعلهم من أصحاب جنة النعيم، بل أصحاب اليمين هم المقتصدون في الكتاب لم يهتموا بالتنافس في حب الله وقربه بل اكتفوا بما فرض الله عليهم من الفروض الجبرية فلم يزيدوا على ذلك فتقبل الله منهم ونالوا رضوان الله عليهم ولكنهم لم ينالوا حب الله وقربه، وإنما ينال محبة الله السابقون بالخيرات والدعوة إلى ربهم ونصرة الحق بكل
 ما أوتوا من قوة لا يخافون في الله لومة لائم. 
ويامعشر البشر 
اتقوا الله الواحد القهار واتبعوا الذكر ونافسوا المهدي المنتظر في حب الله وقربه، واعلموا أن عند الله درجة تسمى الوسيلة وهي طيرمانة الجنة في الكتاب لا تنبغي
 إلا أن تكون لعبد واحد من بين عبيد الله سواء من الجن أو من الإنس أو من الملائكة، وجعل الله صاحب طيرمانة الجنة عبداً مجهولاً من بين العبيد ولم يخبر أنبياءه ورسله من هو ذلك العبد. والحكمة من عدم الفتوى من هو ذلك العبد وذلك لكي يتم تنافس جميع العبيد إلى الرب المعبود أيهم أحب وأقرب. وبهذه حكمة فمن لم يفُزْ بالدرجة العالية فأضعف الإيمان أخرجه الله من دائرة الشرك ونَجَا من عذاب الله كون الله لا يغفر أن يشرك به. فاتقوا الله ولا تبالغوا في عباد الله المكرمين فإنهم عباد لله أمثالكم 
وقد علمكم الله بطريقة عبادتهم لربهم. 
وقال الله تعالى:
 { يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ 
إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا }
 صدق الله العظيم [الإسراء:57]
 ولكن الذين قال الله عنهم:
 { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ }
 [يوسف:106]، 
سوف ينكر على المهدي المنتظر دعوة العبيد جميعاً إلى التنافس إلى الرب المعبود، وسوف يقول النصارى:
 " أجننت يا ناصر محمد فهل تريدنا أن ننافس رسول الله المسيح عيسى ابن مريم ابن الله! فكيف ننافس من أخذه الله ولداً؟"
 ومن ثم يرد عليهم المهدي المنتظر وأقول:
 سبحان الله العظيم عمّ تشركون وتعالى علواً كبيراً لم يتخذ صاحبة ولا ولداً والحكم لله وهو خير الفاصلين. وأما المشركين من المسلمين فسوف يقولون:
 "أجننت يا ناصر محمد يا من يدعونا إلى منافسة الأنبياء والمهدي المنتظر في حب الله وقربه! إذا أنت لست المهدي المنتظر فكيف تريدنا أن ننافس محمداً رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في الدرجة العالية الرفيعة في الجنة والتي تسمى بالوسيلة، ونعم هي أقرب درجة إلى ذي العرش سبحانه ولكن محمد رسول الله هو أولى بأقرب درجة إلى ذي العرش سبحانه، والتي تسمى الوسيلة. أفلا ترانا ندعو عند كل صلاة أن يؤتي محمداً رسول الله الوسيلة كونه أولى بأقرب درجة إلى الرب من أتباعه؟" 
ومن ثم يرد عليكم المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول:
 وهل أفتاكم محمد رسول الله أنه هو صاحب درجة الوسيلة التي لا تنبغي إلا أن تكون لعبد من عبيد الله؟ ومعلوم جواب علماء المسلمين وأمتهم فسوف يقولون:
 "كلا لم يفتِنا إنه هو بل يتمنى أن يكون هو صاحب تلك الدرجة كون صاحبها جعله الله عبداً مجهولاً، ولذلك اخترنا محمداً رسول الله أن يكون هو صاحب الدرجة العالية الرفيعة التي لا تنبغي إلا أن تكون لعبد من عبيد الله، وكما يرجو أن يكون هو فنحن المسلمين نريد أن نحقق له أمنيته فنسأل له من دوننا أن يفوز بأقرب درجة إلى ذات عرش الله والتي تسمى بالوسيلة" . 
ومن ثم يقيم عليهم المهدي المنتظر من محكم كتاب الله القرآن العظيم وأقول: أأنتم تقسّمون رحمة الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً. وقال الله تعالى:
 { أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَ‌حْمَتَ رَ‌بِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَ‌فَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَ‌جَاتٍ }
 صدق الله العظيم [الزخرف]
 ويا معشر المسلمين من الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم به مشركون عباده المقربين من الأنبياء والأولياء، أفلا تعقلون! فكيف إن الله ورسوله لم يفتِكم إنه هو صاحب تلك الدرجة وعلّمكم محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أن صاحبها عبد مجهول وإنما يرجو أن يكون هو ذلك العبد، وكذلك غيره يرجو ما يرجوه محمد رسول الله - صلى عليهم وسلم - ومن تبعهم، فجميع المتنافسين من عباد الله المقربين يتنافسون على تلك الدرجة أيّهم الأقرب إلى ذات الرب.
 وقال الله تعالى:
{ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ 
إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا }
 صدق الله العظيم [الإسراء:57]
 ولكنكم أعلنتم نهاية التنافس في حب الله وقربه بإعلانكم إن الفائز بها هو محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأفتيتم إنه هو الأولى أن يفوز بأقرب درجة إلى ذات الرب المعبود من بين العبيد. ويا عجبي الشديد! فهل محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - جعلتموه ولداً لله فأصبح هو الأولى بأقرب درجة من بين العبيد إلى الرب المعبود؟ إذاً لكان رسول الله جبريل عليه الصلاة والسلام هو الأولى بها كونه هو المعلم لمحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - هذا القرآن العظيم، أو لكان الأولى بها إمام الأنبياء المهدي المنتظر الذي آتاه الله علم الكتاب وكان الرحمن هو المعلم للإمام المهدي البيان الحق للقرآن العظيم بالتفهيم وليس وسوسة شيطان رجيم، وهيهات هيهات.. بل جعل الله صاحبها عبداً مجهولاً من بين العبيد، وإنما هي فتنة ولكن أكثر خلق الله لا يعلمون، وقد ابتلاني الله بالبشرى بها فأبيتها وأنفقتها لمن يشاء الله قربة إلى ربي كوسيلة لتحقيق النعيم الأعظم منها فيرضى، ولذلك تسمى بالوسيلة ولكن أكثر الناس لا يعلمون. فهبوا للتنافس في حب الله وقربه ومن فاز بالدرجة العالية الرفيعة في جنة النعيم طيرمانة الجنة فلينفقها كوسيلة إلى الرب لتحقيق النعيم الأعظم منها فيرضى إن كنتم إياه تعبدون، ولذلك خلقكم. فيا أهل النعيم الأعظم أنتم الوحيدون الذين سوف تفقهون بياني هذا وكل من كان من أصحاب أعظم فضل في الكتاب من قوم يحبهم الله ويحبونه، والله الذي لا إله غيره منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب من خلق آدم من تراب إنه لن يرضيهم ربهم بألف مليون ترليون الدرجة العالية الرفيعة في جنة النعيم حتى يحقق لهم النعيم الأعظم منها فيرضى، ألا وإن نعيم رضوان الله على عباده لهو النعيم الأعظم من الدرجة العالية الرفيعة في جنات النعيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
 { وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
 وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
 صدق الله العظيم [التوبة:72] 
وهل خلقكم إلا لتعبدوا رضوان الله ومن ثم تجدوا أن نعيم رضوان الله على عباده 
هو حقاً النعيم الأعظم من جنته؟
 وتالله وكأني أرى أعين قوم يحبهم الله ويحبونه في هذه الأمة تدمع مما عرفوا
 من الحق. 
 وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين.. 
أخوكم وخادمكم الذليل عليكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.