[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــة الأصلية للبيـــــــــــان ]
فلا تيأسوا من رحمة الله يامعشر المغضوب عليهم واعلموا
أن الله يغفر الذنوب جميعاً لمن تاب وأناب كون الله
على كل شيء قدير
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأطهار وجميع الأنصار وجميع المُسلمين الأبرار الذين لا تأخذهم العزة بالإثم إن تبين لهم الحق من ربهم استغفروا ربهم وأنابوا وتابوا أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين الذين يحاربونهم في دينهم.
ويا فضيلة الشيخ أبو فراس الزهراني لا تظن الإمام المهدي لا يعلم من تكون وأعلمُ انك ذات أبو حمزة المصري الذي يسعى الليل والنهار ومن كان على شاكلته ليطفئوا نور الله ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره المُجرمون ظهوره.
وبالنسبة لنسبي:
فقد علمتكم بالبرهان الحق أن الإثبات يتوقف على بسطة العلم على كافة عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود إن استجابوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فإن علمتم أن الإمام ناصر محمد اليماني من الذين يستنبطون حكم الاختلاف فيما اختلفتم فيه في الدين فأستنبط لكم حكم الله المُقنع لعالمكم وجاهلكم من القرآن العظيم فقد علمتم أن الإمام ناصر محمد اليماني من أولي الأمر منكم
من الذين قال الله عنهم:
{وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ}
صدق الله العظيم [النساء:83]
فانظروا لقول الله تعالى: {لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ}
صدق الله العظيم،
أي: لعلم حكم الله بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون في دينكم فيأتيكم بحكم الله يستنبطه لكم من القرآن العظيم حتى لا يستطيع أحد عُلماء الأمة المُختلفين أن يجادل المُستنبط بعلم هو أهدى منه سبيلاً وأصدق قيلاً كما يفعل الإمام ناصر محمد اليماني. فإن انطبقت هذه الفتوى من الله على الإمام ناصر محمد اليماني أنه يعلم كيف يستنبط لهم حكم الله بينهم من محكم كتابه ليس في بعض نقاط الاختلاف في الدين بل في جميع ما كنتم فيه تختلفون فإن تبين لكم صدق التحدي بالحق من الإمام ناصر محمد اليماني أنه فعلاً لا يجادله أحد من القرآن إلا هيمن عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بحكم الله يأتيكم به من محكم كتابه، إذاً ياقوم فماذا بعد الحق إلا الضلال فلماذا لا تتبعون الحكم الحق من ربكم فتذكرون فتوى الله عن البرهان لأئمة آل البيت المصطفين منكم في قول الله تعالى: {لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} صدق الله العظيم؟
فتدبروا فتوى الله بالحق عن أئمة آل البيت المُصطفين
في قول الله تعالى:{لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ}
صدق الله العظيم،
ولذلك تجدون الإمام ناصر محمد اليماني يستنبط لكم حكم الله بينكم من محكم كتاب الله فإذا أنتم مُبصرون، من كان يريد الحق منكم، وأما الذين لا يبحثون عن الحق في كتاب الله القرآن العظيم كونهم مقتنعين وفرحين بما عندهم من العلم برغم أنه مخالف لحكم الله، فأولئك من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه:
{فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون}
صدق الله العظيم [غافر:83]
ولكن إذا كان هذا العلم مخالف للآيات البينات من ربكم فاعلموا أن ذلك العلم جاءكم من عند غير الله أي من عند الشيطان الرجيم فكيف تعتصموا به وهو يخالف لآيات الله البينات في محكم كتابه القرآن العظيم أفلا تعقلون؟!
ويا أخي السوداني أفلا تفتينا هل كان محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصنع لكم الطائرات والسيارات والمُسجلات؟ إنما ذلك العلم ليس له دخل بعلوم الدين وهو من علم الله ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء. وإنما ابتعثني الله لتوحيد صف عُلماء المُسلمين جميعاً لكي نعيدهم وأمتهم إلى منهاج النبوة الأولى كتاب الله وسنة رسوله الحق. فما خطبكم تسعون مُعاجزين فتصدون عن الحق وأنتم لا تعلمون أنه الحق من ربكم أخي الكريم؟ وشكراً لإعتذاركم عم بدر منكم وقد عفونا عنكم مسبقاً من أجل الله حتى لا يصبكم الله بمكروه كون الدُعاء عليكم ضد تحقيق مايريده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني الذي يريد أن يجعل الناس أمة واحدة على صراطٍ مستقيم إلا الذين تبينوا الحق من ربهم وعلموا علم اليقين أن الإمام المهدي هو حقاً الإمام ناصر محمد اليماني ثم لا يتبعون الحق من ربهم فأولئك أفوض أمرهم إلى الله وأتجنب كثيراً من الدعاء عليهم مااستطعت عسى الله أن يهديهم فلا يأس من رحمة الله حتى ولو حلت عليهم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين فلا يأس من رحمة الله لو تابوا وأنابوا إلى ربهم ليهدي قلوبهم إن ربي غفور رحيم تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٨٥﴾ كَيْفَ يَهْدِي اللَّـهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٦﴾ أُولَـٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّـهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿٨٧﴾ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٨٩﴾}
صدق الله العظيم [آل عمران]
فلا تيأسوا من رحمة الله يامعشر المغضوب عليهم واعلموا أن الله يغفر الذنوب جميعاً لمن تاب وأناب كون الله على كل شيء قدير، حتى الشيطان إبليس لو يتوب إلى الله متاباً فلا يعجز الله أن يغفر له ويهدي قلبه إلى الصراط ـــــــــــــــ المستقيم.
ذلك بأن الشيطان هو من عباد الله الذين أسرفوا على أنفسهم ولذلك جعل الله النداء منه في محكم كتابه القرآن العظيم إلى كافة عباد الله من الجن والإنس ومن كل جنس يدعوهم أن ينيبوا إليه ليغفر لهم جميع ذنوبهم مهما كانت إن الله على كل شيئ قدير،
تصديقاٌ لقول الله تعالى:
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّـهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ ﴿٦٠﴾ وَيُنَجِّي اللَّـهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦١﴾}
صدق الله العظيم [الزمر]
فتذكروا حُجة الله عليكم بالحق على الذي يقول:
{لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾}
صدق الله العظيم،
فانظروا لحجة الله عليكم بالحق:
{بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾}
صدق الله العظيم.
وليس الروايات آيات بل الآيات هي آيات الكتاب المحكمات لعالمكم وجاهلكم
وما يكفر بها إلا الفاسقون تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ}
صدق الله العظيم [البقرة:99]
إذاً الآيات البينات في محكم الكتاب هي حُجة الله على الذين لا يهتدون إن أعرضوا
عنها ولذلك أقام الله الحجة بالحق على الذين لا يهتدون
وقال الله تعالى:
{بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ}
صدق الله العظيم [الزمر:59]
إذاً ياقوم إن كتاب الله القرآن العظيم حُجة لكم على ربكم إن اتبعتم آياته وكذبتم بما يخالف لمحكم آياته فيرحمكم الله ويهدي قلوبكم أو حُجة الله عليكم لو لم تتبعوا آيات الكتاب البينات لعالمكم وجاهلكم. كون كتاب الله القُرآن العظيم المحفوظ من التحريف ما حفظه الله من التحريف إلا لكي تتبعوه وتكفروا بما خالف لمحكمه سواء يكون في التوراة أو الإنجيل أو في آحاديث السنة النبوية كون القرآن العظيم هو الحُجة عليكم بالحق من ربكم فاتبعوه واكفروا بما يخالف لمحكمه إن كنتم به مؤمنين
وقال الله تعالى:
{وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾}
صدق الله العظيم [الأنعام]
فلا تصدفوا عن اتباع آيات الله في محكم كتابه فتكونوا من المعذبين،
وتذكروا قول الله تعالى:
{فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾}
صدق الله العظيم.
ويا أحبتي في الله لم يبتعثني الله لأدعوكم إلى الاحتكام في الكتاب لنثبت لكم العنصرية في الأنساب وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين فلا فرق بينكم إلا بتقوى الله فكلكم من آدم وآدم من تراب فاتقوا الله يا أولي الألباب.
وأما بالنسبة لمحمود المصري فلينسبني إلى من يشاء ويتهمني بما يشاء فلن أنكر ولن أقر والحكم لله سيحكم بيني وبين المُعرضين عن دعوة الاحتكام إلى الكتاب
وسبقت فتوانا بالحق أن الإمام ناصر محمد اليماني إذا لم يهيمن عليكم بسلطان العلم من الكتاب فهو ليس من أولي الأمر منكم فلكل دعوى برهان فليس لدى الإمام ناصر محمد اليماني بطاقة أحوال مدنية مكتوب فيها نسبه حتى يصل إلى أبتي الإمام الحُسين بن علي عليه الصلاة والسلام، ولم يأمرني ربي أن أجادلكم في نسبي بل لأدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب ربي وسبقت فتوانا بالحق أن الذين كانوا من ذرية الإمام الحُسين بن علي قد تم التعدي عليهم ومحاولة إنهاء ذرية الإمام الحسين بن علي عليه الصلاة والسلام حتى لا يثأروا لدم أبيهم يوما ما، ولذلك كان نسب الإمام المهدي مخفي في أسرة في العالمين وقبيلتنا ليعلمون أن جدنا ليس جدهم كون أبانا جاء إلى هذه القبيلة مخفي نسبه منذ أمد بعيد وياقوم تذكروا فتوى جدي محمد رسول الله
في الرؤيا الحق بإذن الله:
[كان مني حرثك وعلياُ بذرك أهدى الرايات رايتك وأعظمُ الغايات غايتك
وما جادلك أحد من القُرآن إلا غلبته].
وفي رؤيا أخرى:
[وإنك أنت المهدي المنتظر وما جادلك عالم من القرآن إلا غلبته]
انتهى
إذاً ياقوم فلا بد أن يُصدقني ربي بالحق على الواقع الحقيقي إن كنت حقاً المهدي المنتظر فحتماً سوف تجدون أنه لا يجادلني عالم من القرآن إلا غلبته، فتذكروا تصديق الرؤيا لجدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كونه لم يفتريها على صحابته بعد أن كاد أن يفتنهم المنافقون وقالوا: ألم يقل أنكم سوف تعتمرون وهاهو حال بينكم وبين ذلك أفلا ترون أنه كذاب أشر وليس رسول إلى البشر ولو كان صادقاً لأصدقه الله الرؤيا بالحق على الواقع الحقيقي فاعتمرتم بالبيت العتيق وقال الله تعالى:
{لَّقَدْ صَدَقَ اللَّـهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّـهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ۖ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا﴿٢٧﴾}
صدق الله العظيم [الفتح]
إذاً تصديق الله بالرؤيا بالحق يكون حقاً على الواقع الحقيقي فكذلك الإمام المهدي لا بد أن يُصْدِقه الله الرؤيا بالحق على الواقع الحقيقي فلا يجادله عالم من القرآن إلا غلبه بالحق ولكن في مسائل الدين وليس عن أسمائكم وأنسابكم أفلا تتقون؟ وما كان الإمام المهدي عنصرياً متفاخراً على الناس بحسبه ونسبه برغم أنه لمن أشهر الأسر اليمانية ولا أريدُ أن أتفاخر بذلك شيء بل حنيفاً مسلماً وما أنا من المُشركين، ومن تصديق الرؤيا بالحق على الواقع الحقيقي هو الهيمنة عليكم في النقطة الأولى من الحوار في عذاب القبر فأتينا بالبرهان المبين أن العذاب على النفس من دون الجسد في النار في ذات النار في أحد الكواكب وليس في حُفرة القبر. واختياري للبدء بهذه النقطة في حواركم في هذا الموقع المبارك كون العقيدة الباطلة لديكم بأن العذاب في حُفرة السوءة كانت السبب في صد البشر عن الدخول في دين الإسلام بسبب افتراء عذاب القبر فلم يجدوه روضة من رياض الجنة على المُسلم ولم يجدوه حفرة من حفر النار على الكافر ومن ثم كذبوا بهذا القرآن العظيم وأعرضوا عنه كون الكفار يظنون أن المسلمين يعتقدون بهذه العقيدة كونها فتوى إليهم من ربهم في القرآن العظيم أن القبر روضة من رياض الجنة أو حُفرة من حُفر النيران، ولذلك كذب أكثرهم بهذا القرآن العظيم.
ولكنكم تعلمون أن الله لم يفتيكم بهذه العقيدة الكذب في مُحكم الكتاب ولذلك عجزتم برد الجواب بالبرهان من محكم القرآن لاثبات عذاب القبر، ولم ينكر المهدي المنتظر عذاب القبر بسبب أنه ليس موجود في القرآن بل لأنه مخالف لفتوى الله في محكم الكتاب
عن العذاب من بعد الموت أنه على النفس من دون الجسد
ولذلك قال الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيراً}
صدق الله العظيم [النساء:97]
فانظروا لقول الله تعالى:
{فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيراً}
صدق الله العظيم
والسؤال الذي يطرح نفسه:
فهل مأواهم جهنم في نفس اليوم الذي توفاهم فيه؟ وهل العذاب على النفس
من دون الجسد؟
وتجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
{وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام:93]
وسؤال آخر:
فهل الكافرون المعرضون عن الحق من ربهم كمثل قوم نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام يعذبون في النار جميعاً أم أشتاتاً في قبورهم؟
وتجدون الجواب في قول الله تعالى:
{مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا}
[نوح:125]
وقال الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُم مِّنَ اللَّـهِ شَيْئًا ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ ﴿١٠﴾ كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّـهُ بِذُنُوبِهِمْ ۗ وَاللَّـهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿١١﴾}
صدق الله العظيم [آل عمران]
وثمة سؤال آخر:
فهل هذا العذاب في النار في ذات النار للذين كفروا هو العذاب البرزخي
من بعد الموت وقبل البعث؟
وتجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
{وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴿٤٥﴾ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿٤٦﴾}
صدق الله العظيم [غافر]
وسؤال آخر:
فهل جهنم في قبور البشر في هذه الأرض أم أن جهنم في كوكب آخر في الفضاء؟ وتجدوا الجواب في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى:
{هَـٰذَا ذِكْرٌ ۚ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ ﴿٤٩﴾ جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ ﴿٥٠﴾ مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ ﴿٥١﴾ وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ ﴿٥٢﴾ هَـٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ ﴿٥٣﴾ إِنَّ هَـٰذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ ﴿٥٤﴾ هَـٰذَا ۚ وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ ﴿٥٥﴾ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿٥٦﴾ هَـٰذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ ﴿٥٧﴾ وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ ﴿٥٨﴾}
صدق الله العظيم [ص]
ويود سائل أن يقول:
وأين العذاب الآخر قبل يوم الحساب في محكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب في هذه الآيات؟ ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول, قال الله تعالى:
{وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ ﴿٥٨﴾ هَـٰذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ ۖ لَا مَرْحَبًا بِهِمْ ۚ إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ ﴿٥٩﴾ قَالُوا بَلْ أَنتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ ۖ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا ۖ فَبِئْسَ الْقَرَارُ ﴿٦٠﴾ قَالُوا رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَـٰذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ ﴿٦١﴾وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَىٰ رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَارِ ﴿٦٢﴾ أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ ﴿٦٣﴾ إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ ﴿٦٤﴾ قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ ۖ وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلَّا اللَّـهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿٦٥﴾ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ﴿٦٦﴾ قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ﴿٦٧﴾ أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ ﴿٦٨﴾ مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿٦٩﴾ إِن يُوحَىٰ إِلَيَّ إِلَّا أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [ص]
ونستنبط من ذلك قول الله تعالى:
{إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ ﴿٦٤﴾ قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ ۖ وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلَّا اللَّـهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿٦٥﴾ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ﴿٦٦﴾ قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ﴿٦٧﴾ أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ ﴿٦٨﴾ مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿٦٩﴾ إِن يُوحَىٰ إِلَيَّ إِلَّا أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿٧٠﴾}
صدق الله العظيم [ص]
إذاً نار جهنم في كوكبها في الفضاء من حول الأرض وتبين لكم في محكم الكتاب أن العذاب ثلاث مرات، فمرة حين يهلكهم الله في الدُنيا عند الموت، والمرة الثانية العذاب البرزخي من بعد الموت في النار، والمرة الثالثة بعد قيام الساعة. والبُرهان على ذلك أن العذاب مرتين والثالثة بعد قيام الساعة تجدوه في قول الله تعالى:
{سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ}
صدق الله العظيم [التوبة:101]
فأما المرة الأولى فعند الموت، وأما الثانية فمن بعد الموت في النار لقضاء العذاب البرزخي من بعد الموت وقبل البعث في النار، وأما المرة الثالثة فبعد قيام الساعة يدخلونها خالدين في يوم الدين.
ولا نزال نوافيكم بآيات الكتاب المحكمات للبرهان المبين أن العذاب الثاني من بعد عذاب الموت هو في النار على النفس من دون الجسد في النار في ذات النار..
فاتقوا الله يا أولي الأبصار.
ولربما يود أن يقاطعني أحد عُلماء السنة فيقول:
يا ناصر محمد اليماني لقد أخذت سلاحنا جميعاً في البرهان لعذاب القبر من محكم الذكر وتبين لنا أنه في النار في ذات النار وليس في القبر وذلك هو سبب صمتنا عن جدالك فلم تبقي لنا شيء من آيات الكتاب لبرهان العذاب من بعد الموت إلا وأتيت بها وإنما الفرق بين عقيدتنا وعقيدتك هو أننا كنا نظن أن تلك الآيات برهان عذاب القبر ولكن الحق معك أن تلك الآيات هي حقاً متناسقة ومتفقه جميعاً أن العذاب من بعد الموت هو في النار وليس في القبر فنحنُ نُعتبر من أقرب الفرق إلى الحق في عقيدة العذاب من بعد الموت وإنما الاختلاف بيننا وبينك هو أنك تفتي أن العذاب من بعد الموت هو في النار في ذات النار على النفس من دون الجسد ونحنُ نعتقد
أن العذاب هو على الروح والجسد في القبر.
ولكن الحق أحق أن يُتبع وأنا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أشكر هذا العالم
السني الذي ألقى إلينا ذلك وقبلنا بيعته سراً، فلا حرج على الذين لا يريدون أن يشهروا أنفسهم بسبب أنه قد يتلقى ضرراً من حكومته ومن الذين لا يعلمون
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
يا أحبتي في الله فبما أن ناصر محمد اليماني قد هيمن عليكم بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم بآيات بينات من آيات أم الكتاب بالبرهان المبين للعذاب من بعد الموت أنه على النفس من دون الجسد في النار في ذات النار فتبين لنا أمور عدة ومنها أنه تبين لنا البيان الحق لقول الله تعالى:
{وَإنّا عَلـى أنْ نُرِيَكَ ما نَعِدُهُمْ لَقادِرونَ}
صدق الله العظيم [المؤمنون:95]
فتبين لنا حقيقة المعراج لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه حقاً أراه الله النار وزار الجنة عند سدرة المنتهى والجنة والنار هي من آيات ربه الكبرى.
تصديقاً لقول الله تعالى:{لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى}
صدق الله العظيم [النجم:18]
وكذلك زار جنة المأوى عند سدرة المنتهى فتقابل مع جميع المُرسلين
من قبله فسألهم تنفيذاً لأمر الله إليه في محكم كتابه:
{وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ}
صدق الله العظيم [الزخرف:45]
وتبين لكم أن أهل الجنة في الجنة يدخلونها من بعد موتهم بأنفسهم.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}
صدق الله العظيم [النحل:32]
وأما الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم فيقولون لهم أدخلوا أبواب جهنم خالدين فيها إلى يوم يبعثون. وقال الله تعالى:
{الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ ۖ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ ۚ بَلَىٰ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٢٨﴾ فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۖ فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ﴿٢٩﴾}
صدق الله العظيم [النحل]
إذاً ياقوم تبين لكم أن الأنفس التي لا تحيطون بها علماً تنقسم إلى ثلاثه:
وهي نفس في جحيم، ونفس في نعيم، ونفس لا هي في جحيم ولا هي في نعيم ومثلها كأنفس النائمين. فأما الأنفس التي في نعيم فهم الذين تتوفاهم الملائكة طيبين، وأما الأنفس التي في جحيم فهم الذين يتوفونهم الملائكة ظالمي أنفسهم المُعرضين عن اتباع الحق من ربهم بعد أن أقيمت الحجة عليهم بالحق فلم يتبعوا الحق من ربهم، وأما الأنفس الذين ليسوا في جحيم وليسوا هم في نعيم بل مثلهم كمثل النائمين الذين لا يتراؤون شيئاً فلا يشعرون بنعيم ولا يشعرون بجحيم، وتلك أنفس لم يقيم الله الحجة عليهم فلم يحضروا بعث الرسل إلى أقوامهم بل ماتوا قبل بعث الرسول إليهم ومنهم جدي عبد الله ابن عبد المطلب عليه الصلاة والسلام قائد أمة الأعراف بين الجنة والنار كونه من الذين لم يقيم الله الحجة عليهم ببعث الرسول،
تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْماً مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ
مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ}
[السجدة:3]
وقال الله تعالى:
{يس ﴿١﴾ وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ﴿٢﴾ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿٣﴾ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٤﴾ تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ﴿٥﴾ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ ﴿٦﴾}
صدق الله العظيم [يس]
إذاً جدي عبد الله إبن عبد المطلب عليه الصلاة والسلام ليس من أصحاب النار كون لهم حُجة على الله وهي رحمته التي كتب على نفسه كون الله لم يقيم الحجة عليه فحضر عصر بعث ابنه رسولاً ولذلك لم يكُ من المعذبين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُول}
صدق الله العظيم [الإسراء:15]
إذاً له حٌجة على ربه كونه لم يحضر بعث ابنه محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال الله تعالى:
{رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:165]
ألا وإن أهل الأعراف ليسوا كما تزعمون أنهم قوم تساوت ذنوبهم وحسناتهم ذلك بأنكم قوم تجهلون، بل أهل الأعراف هم الأقوام الذين لم يحضروا بعث الرسل إلى أقوامهم. فسَألوا الله بحق رحمته التي كتب على نفسه أن لا يجعلهم مع القوم الظالمين الذين كذبوا برسل ربهم وقالوا:
{وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}
صدق الله العظيم [الأعراف:47]
ومن ثم استجاب لهم ربهم وقال الله تعالى:
{ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ}
[الأعراف:49]
فاتقوا الله أحبتي في الله ولا تقولوا على الله مالا تعلمون. وبالنسبة للإمام ناصر محمد اليماني فليس إلا رجلاً مؤمناً بما تنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم يحاجكم بما كان يحاج به جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأُجاهدكم به جهاداً كبيراً حتى تتبعون الحق من ربكم أو يحكم الله بيني وبينكم بالحق وهو أسرع الحاسبين ولن أطعكم فأتبع افتراءكم المُتناقض مع محكم كتاب الله بل سوف أجاهدكم بالقرآن العظيم جهاداً كبيراً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَاداً كَبِيراً}
صدق الله العظيم [الفرقان:52]
ولربما يود أن يقاطعني أحد عُلماء المُسلمين فيقول:
مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني فهل إذا لم نتبعك قد أصبحنا من الكافرين بما تنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟ ومن ثم يرد عليكم الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: ليس الكُفر هو الإعراض عن شخص المهدي المنتظر أو محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل الكفر هو الجحود بآيات الله وعدم اتباعها.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآَيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام:33]
فإن قلتم بل نحنُ مؤمنون بما تنزل على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ومن ثم يرد عليكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
إذاً فالمُصيبة أعظمُ فأصبح مثلكم كمثل الذين هادوا وقال الله تعالى:
{يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا}
صدق الله العظيم [النساء:46]
وإنما المؤمنين حقاً هم الذين لا يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض فما خطبكم حين يكون الحق في مسألة معكم فتجدون لها برهاناً في القرآن فسرعان ما تحاجون بتلك الآية الناس جهاداً كبيراً. ولكن حين تأتي مسألة معكم مخالفة لما تنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم في مُحكم القرآن العظيم ومن ثم تعرضون عن تلك الآية المحكمة مهما كانت محكمة فلن تتبعوها ما دامت قد تخالفت مع حديث ورد عن أناس ثقات حسب زعمكم. ومن ثم يقول لكم الإمام المهدي إذاً مثلكم كمثل الذين
قال الله عنهم:
{أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ
فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}
صدق الله العظيم [البقرة:85]
وذلك لأن من أهل الكتاب قالوا لن نتبع من هذا القرآن إلا ما توافق لما لدينا في الكتب المنزلة علينا. ويا سبحان الله فهم يعلمون أن كتبهم تم تحريفها ولم تعد كما أنزلها الله؟ ولو كانت كما أنزلها الله لما تخالفت مع القرآن العظيم في شيء. ولذلك جعل الله القرآن العظيم هو المرجع المهيمن على التوراة والإنجيل. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ}
صدق الله العظيم [المائدة:48]
والسؤال الذي يطرح نفسه:
فما السبب أن القرآن جعله الله المرجع المهيمن على التوراة والإنجيل؟
والجواب تجدوه في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
{وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}
صدق الله العظيم [آل عمران:78]
إذاً تبين لكم السبب أنه بسبب التحريف والتزييف في التوراة والإنجيل وبما أن القرآن محفوظ من التحريف ولذلك جعله الله المرجع للتوراة والإنجيل وما خالف لمحكم القرآن في التوراة والإنجيل فهو من عند غير الله وقال الله تعالى:
{إنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ}
صدق الله العظيم [النمل:76]
إذاً فمن أعرض عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم منهم في عصر محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد أعرض عن دعوة الحق من ربه
وقال الله تعالى:
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ
ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ}
صدق الله العظيم [آل عمران:23]
والسؤال الذي يطرح نفسه:
فمن هم المفلحون من أهل الكتاب؟
والجواب: هم الذين استجابوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم،
تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا
سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
صدق الله العظيم [النور:51]
والسؤال الذي يطرح نفسه:
فإذا كان القرآن العظيم هو المرجع المهيمن على التوراة والإنجيل فكيف لا يكون المرجع المهيمن على أحاديث سنة البيان النبوية التي لم يعدكم الله بحفظها من التحريف وقال الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾}
صدق الله العظيم [النساء]
والسؤال الذي يطرح نفسه هو:
فمن هم المُسلمون إذا كان الذين أعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله كافرين؟ والجواب تجدونه في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
{وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ}
صدق الله العظيم [النمل:81]
والسؤال الذي يطرح نفسه:
فهل الذين اتبعوا آيات الكتاب مبطلون في نظر الكافرين؟
والجواب تجدوه في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
{وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُون}
صدق الله العظيم [الروم:58]
ولذلك ترون يا أبا حمزة وأتباعه المُعرضين عن آيات الكتاب في محكم القرآن العظيم أن ناصر محمد اليماني وأتباعه مُبطلون! ومن ثم يرد عليكم الإمام ناصر محمد اليماني وأقول فهل الذي يتبع كتاب الله وسنة رسوله التي لا تخالف لمحكم كتاب الله يكونون من المبطلين؟ أم الذين يتبعون لما تخالف مع محكم كتاب الله في السنة النبوية هم المُبطلون ؟!! كون الشيعة والسنة جميعهم سنة لا يأخذون من كتاب الله إلا ما توافق مع ما لديهم في الأحاديث والروايات، ولكن ما تخالف فتجدوهم يعرضون عنه ويقولون لا يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم كما يقول الشيعة، ويقولون حسبنا وما وجدنا عليه آباءنا معتصمون بأحاديث وروايات آل البيت حتى ولو كانت مخالفةً لمحكم كتاب الله، وأما المتشابه من القرآن مع أهوائهم فسرعان ما يأخذون به ويجادلون به جدلاً كبيراً كمثل عقيدة الشيعة الاثني عشر في عصمة الرسل والأئمة من آل البيت ثم يأتون بدليل متشابه في ظاهره مع أهوائهم في قول الله تعالى:
{وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ
وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِين}
صدق الله العظيم [البقرة:120]
وتبين للإمام المهدي مُشكلة عُلماء الشيعة والسنة أنهم لم يستطيعوا التفريق بين آيات الكتاب المحكمات وآيات الكتاب المُتشابهات. ومن ثم يفتيهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول لو تعلمون كم الأمر بسيط جداً.
فعلى سبيل المثال:
قول الله تعالى :
{وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ
وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِين}
صدق الله العظيم [البقرة:124]
فأما الذين يتبعون الظن الذي لا يغني من الحق شيئاً فسوف يعتقدون بعصمة الأنبياء والأئمة من الخطيئة مُطلقاً وإذا قلت لهم فما هو دليلكم من القرآن العظيم فسرعان ما يأتوا بقول الله تعالى:
{وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ
وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِين}
صدق الله العظيم [البقرة:124]
إذاً الشيعة ظنوا أن الله يقصد بقوله: {لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِين}
أي: الظالمون بظلم الخطيئة، إذاً التشابه وقع في كلمة الظالمين فظنوا أنه يقصد ظُلم الخطيئة وياقوم إنه إما أنه يقصد ظُلم الخطيئة وإما يقصد ظُلم الشرك
وقال الله تعالى:
{وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} صدق الله العظيم [الزمر:65]
إذاً الشرك ظُلم عظيم وقال الله تعالى:
{لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}
صدق الله العظيم [لقمان:13]
والسؤال الذي يطرح نفسه:
فكيف نستطيع أن نعلم علم اليقين أن الله يقصد ظلم الخطيئة أو ظلم الشرك
في قوله تعالى:
{وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ
وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِين}
صدق الله العظيم [البقرة:124]
والجواب تجدوه في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
{لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ ﴿١٠﴾ إِلَّا مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴿١١﴾}
صدق الله العظيم [النمل]
وتبين لكم أن الرسل ليسوا معصومين من ظلم الخطيئة بل معصومون من ظلم الشرك كون المشرك بالله لا يمكن أن يخرج الناس من الظلمات إلى النور ولن يزيدهم إلا شركاً بالله فلا يمكن أن يكون هناك مشرك بالله إماماً ولذلك قال الله تعالى:
{وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي
قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِين}
صدق الله العظيم [البقرة:124]
أي: الظالمين بالشرك وليس ظُلم الخطيئة كوننا لو نعتقد أنه يقصد ظُلم الخطيئة
لجعلنا تناقضاً في كتاب الله بين قول الله تعالى:
{وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِين}
صدق الله العظيم [البقرة:124]
وقول الله تعالى:
{لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ ﴿١٠﴾ إِلَّا مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴿١١﴾}
صدق الله العظيم [النمل]
ويامعشر الشيعة والسنة وجميع الذين فرقوا دينهم شيعاً
هلموا لحوار المهدي المنتظر في الرابطة العلمية العالمية للأنساب الهاشمية وذروا البحث في الأنساب والتمييز العنصري فكلكم من آدم وآدم من تراب فاتقوا الله يا أولي الألباب.وما كان للإمام المهدي ناصر محمد اليماني أن يتبع أهواءكم حتى ترضوا، وحتى ولو يتبع الحق أهواءكم لما استطاع أن يرضيكم جميعاً، فإن اتبع أهواء الشيعة غضبوا عليه أهل السنة والجماعة، وإن اتبع أهواء أهل السنة والجماعة غضبوا عليه الشيعة وطوائف أخر.والحق أقول:
بل أنا الإمام المهدي مُتبع لرضوان الله وسراج مُنير لكم بنور القرآن العظيم فأهديكم سبل السلام العالمي بين شعوب البشر. ولم يبتعثني الله لسفك دمائهم بل ابتعثني الله رحمة للعالمين كما جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لنخرج الناس بالقرآن العظيم من الظُلمات إلى النور تصديقاً لقول الله تعالى:
{قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّـهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ﴿١٥﴾ يَهْدِي بِهِ اللَّـهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٦﴾}
صدق الله العظيم [المائدة]
وما كان للحق أن يتبع رضوانكم حتى ولو طال الحوار بيني وبينكم ألف عام لما تزحزح الإمام المهدي ناصر محمد اليماني عن كتاب الله وسنة رسوله الحق التي لا تخالف لمحكم كتاب الله شيئاً ألا وإن الفرق لعظيم بين الإمام ناصر محمد اليماني وأبو حمزة محمود المصري الذي يسمي نفسه أبو فراس الزهراني كالفرق بين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبي لهب. كون الإمام ناصر محمد اليماني يتبع لكتاب الله وسنة رسوله الحق وأبو فراس الزهراني أبو حمزة محمود المصري يتبع لما يخالف لمحكم كتاب الله في السنة النبوية برغم أنه يزعم أنه مؤمن بكتاب الله وحافظه عن ظهر قلب! ولكنه كمثل الذين قالوا سمعنا وعصينا فأصبح أبو فراس محمود المصري لا هو على كتاب الله ولا سنة رسوله بل معتصم بأحاديث وروايات جاءت من عند غير الله أي من عند الشيطان الرجيم، كون ما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم في آحاديث سنة البيان فهو حديث نبوي جاءكم من عند غير الله بل عند الشيطان الرجيم
وقال الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾}
صدق الله العظيم [النساء]
واعلم يا فضيلة الشيخ أبو فراس الزهراني أبو حمزة محمود المصري أنه لن يزيدك الله بآياته البينات إلا رجساً إلى رجسك ولن تتبع كتاب الله أبداً كونك تلاحق الإمام ناصر محمد اليماني في المنتديات ليس لتبحث عن الحق بل لتصد عن اتباع آيات الكتاب صدوداً كبيراً كون الإمام ناصر محمد اليماني إنما يدعو المُسلمين والنصارى واليهود والعالمين إلى أن يتبعوا كتاب الله القرآن العظيم ويكفروا بما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل او في السنة النبوية ولكن أبو فراس الزهراني أبو حمزة محمود المصري يحارب الإمام ناصر محمد اليماني الليل والنهار ويصد عن اتباع آيات الكتاب صدوداً كبيراً فتذكر وعيد الله لمن يصد عن اتباع آياته في محكم كتابه وقال الله تعالى:
{فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام:157]
ويا أبا حمزة نعلم أنكم سوف تعمد أنت وقبيلك التونسي للمكر بموقع المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وذلك دليل على أنكم حقاً تحاربون الحق من ربكم وأنكم للحق كارهون ويكفيكم أنكم سوف تخلدون في لعنة الله إلى قيام الساعة من بعد النصر بالفتح المبين إلا أن تتوبوا قبل ذلك فإن ربي غفور رحيم كونكم من الذين يريدون أن يطفئوا نور الله ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره المُجرمون ظهوره.
ويارجل فليكن الإمام ناصر محمد اليماني من القرادعة أو من المراتعة أو من البرادعة فما أمرني ربي أن أدعوكم إلى كتاب ربي لكي أفصل لكم نسبي فقد علمني ربي بنسبي أني من ذرية الإمام الحسين بن علي بن ابي طالب عليه الصلاة والسلام وليس مطلوب مني البرهان على ذلك كون البرهان يتوقف على أنه لا يجالدني عالم من القرآن إلا غلبته بالحق كما غلبتك بسلطان العلم ونسفنا عقيدتك في عذاب القبر نسفاً بآيات الكتاب البينات المحكمات هُن من آيات أم الكتاب، ولذلك لم تستطع أن تطعن في تأويلهن شيئاً كونهن آيات محكمات غنيات عن التأويل والتفسير.
ولا يزال لدينا صبر عظيم على كافة عُلماء المُسلمين وأما هذا الرجل أبو فراس الزهراني الذي هو ذاته أبو حمزة محمود المصري من ألد أعداء الله ورسوله والمهدي المنتظر ألا والله لا يتبع الحق أبو حمزة محمود المصري أبداً ولو اتبعه في أول النهار لكفر آخره عله يفتن الأنصار فكم في قلبه من الغيظ على الإمام ناصر محمد اليماني كون أبو حمزة كأمثال الذين قال الله عنهم:
{إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}
صدق الله العظيم [آل عمران :120]
ونقول لك ومن معك من الذين يحاربون الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
ما أمرنا الله أن نقوله لأمثالكم:
{قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}
صدق الله العظيم [آل عمران:119]
ولا نزال نشكر هذا الموقع المبارك الذي تقبل أن يكون النقاش في موقعهم لكشف حقيقة الإمام ناصر محمد اليماني فهل هو كما يقول أبو حمزة محمود المصري الزهراني أنه لا يقيم عليه الحجة أحد في موقعه إلا وقام بحذف سلطان علم من
يحاوره ومن ثم يقوم بحجبه والله المستعان..
وتالله لا نحجبك يامحمود إلا بعد أن نقيم عليك الحجة بالحق فإذا أنت تستمر في المراوغة والحوار العقيم والتهرب من آيات الكتاب وكأني لا أحاورك بها شيئاً وكأني لم أذكر لك من آيات الكتاب شيئاً فتتهرب في مواضيع أخر لتخرجنا من موضوع الحوار كما تبين لكافة الباحثين عن الحق في هذا الموقع المبارك كيف أن أبو فراس الزهراني الذي هو ذاته أبو حمزة محمود المصري يتهرب من الرد على الإمام ناصر محمد اليماني ويحاول أن يخرجني من الموضوع بكل حيلة ووسيلة كون الإمام ناصر محمد اليماني أقام عليه الحُجة بالحق في إثبات العذاب من بعد الموت أنه في النار في ذات النار وليس في القبر، وبما أن ناصر محمد اليماني أقام على أبو حمزة الزهراني المصري الحجة بالحق وحصحص الحق فإذا أنتم ترونه يتهرب ويحاول أن يستفزنا ليخرجنا من موضوع حوار عذاب القبر ولا يزال المهدي المنتظر يعلن الإصرار على الاستمرار في الحوار في عذاب القبر ونزيدكم علماً عن حقيقة العذاب من بعد الموت أنه في النار أعاذنا الله من النار ونقول:
{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}
صدق الله العظيم [البقرة:201]
وأما الذين يريدون أن يظهر الإمام المهدي في أي دولة لحوار الناس فنقول لهم إن ظهور المهدي المنتظر للبشر بشكل عام هو عند البيت العتيق ويكون ظهوره للبيعة من بعد التصديق فكيف يكون الظهور عند البيت العتيق من قبل الحوار فلا بد أن يكون الحوار من قبل التصديق ومن بعد التصديق يظهر لكم المهدي المنتظر عند البيت العتيق للبيعة على الحق من قبل علماء الأمة وقادات البشر وتسليم الخلافة للمهدي المنتظر.
وأما فكرتكم أن أظهر في جامع فذلك ما يفعله الممسوسون الذين تتخبطهم مسوس الشياطين فيتفاجؤون بشخص يظهر أمام المُصلين ويقول لهم أنه المهدي المنتظر وأعوذُ بالله أن يتبع الحق أهواءكم يامن تنكرون هذه النعمة الكبرى بقدر مقدور:
(الإنترنت العالمية) لحوار المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور وجميع عُلماء الأمة المشهورين ومفتيي الديار في جميع الأقطار يمتلكون مواقع في الإنترنت العالمية وكذلك قادات البشر فلمَ لا يحاورون الإمام ناصر محمد اليماني عبر هذه الوسيلة الكبرى بين يدي البشر المثقفين؟ أم إنكم تحقرون من شأن المهدي المنتظر ليظهر ليحاور أحد مقيمي أحد الجوامع أو خطيب مسجد وكأنه سوف يظهره للعالمين لو صدقه.ألا والله الذي لا إله غيره أني أحاوركم عن طريق الإنترنت العاللمية
بأمر من رب العالمين وليس فكرة من عند نفسي ولكن أكثركم يجهلون ..
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
أن الله يغفر الذنوب جميعاً لمن تاب وأناب كون الله
على كل شيء قدير
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأطهار وجميع الأنصار وجميع المُسلمين الأبرار الذين لا تأخذهم العزة بالإثم إن تبين لهم الحق من ربهم استغفروا ربهم وأنابوا وتابوا أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين الذين يحاربونهم في دينهم.
ويا فضيلة الشيخ أبو فراس الزهراني لا تظن الإمام المهدي لا يعلم من تكون وأعلمُ انك ذات أبو حمزة المصري الذي يسعى الليل والنهار ومن كان على شاكلته ليطفئوا نور الله ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره المُجرمون ظهوره.
وبالنسبة لنسبي:
فقد علمتكم بالبرهان الحق أن الإثبات يتوقف على بسطة العلم على كافة عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود إن استجابوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فإن علمتم أن الإمام ناصر محمد اليماني من الذين يستنبطون حكم الاختلاف فيما اختلفتم فيه في الدين فأستنبط لكم حكم الله المُقنع لعالمكم وجاهلكم من القرآن العظيم فقد علمتم أن الإمام ناصر محمد اليماني من أولي الأمر منكم
من الذين قال الله عنهم:
{وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ}
صدق الله العظيم [النساء:83]
فانظروا لقول الله تعالى: {لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ}
صدق الله العظيم،
أي: لعلم حكم الله بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون في دينكم فيأتيكم بحكم الله يستنبطه لكم من القرآن العظيم حتى لا يستطيع أحد عُلماء الأمة المُختلفين أن يجادل المُستنبط بعلم هو أهدى منه سبيلاً وأصدق قيلاً كما يفعل الإمام ناصر محمد اليماني. فإن انطبقت هذه الفتوى من الله على الإمام ناصر محمد اليماني أنه يعلم كيف يستنبط لهم حكم الله بينهم من محكم كتابه ليس في بعض نقاط الاختلاف في الدين بل في جميع ما كنتم فيه تختلفون فإن تبين لكم صدق التحدي بالحق من الإمام ناصر محمد اليماني أنه فعلاً لا يجادله أحد من القرآن إلا هيمن عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بحكم الله يأتيكم به من محكم كتابه، إذاً ياقوم فماذا بعد الحق إلا الضلال فلماذا لا تتبعون الحكم الحق من ربكم فتذكرون فتوى الله عن البرهان لأئمة آل البيت المصطفين منكم في قول الله تعالى: {لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} صدق الله العظيم؟
فتدبروا فتوى الله بالحق عن أئمة آل البيت المُصطفين
في قول الله تعالى:{لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ}
صدق الله العظيم،
ولذلك تجدون الإمام ناصر محمد اليماني يستنبط لكم حكم الله بينكم من محكم كتاب الله فإذا أنتم مُبصرون، من كان يريد الحق منكم، وأما الذين لا يبحثون عن الحق في كتاب الله القرآن العظيم كونهم مقتنعين وفرحين بما عندهم من العلم برغم أنه مخالف لحكم الله، فأولئك من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه:
{فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون}
صدق الله العظيم [غافر:83]
ولكن إذا كان هذا العلم مخالف للآيات البينات من ربكم فاعلموا أن ذلك العلم جاءكم من عند غير الله أي من عند الشيطان الرجيم فكيف تعتصموا به وهو يخالف لآيات الله البينات في محكم كتابه القرآن العظيم أفلا تعقلون؟!
ويا أخي السوداني أفلا تفتينا هل كان محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصنع لكم الطائرات والسيارات والمُسجلات؟ إنما ذلك العلم ليس له دخل بعلوم الدين وهو من علم الله ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء. وإنما ابتعثني الله لتوحيد صف عُلماء المُسلمين جميعاً لكي نعيدهم وأمتهم إلى منهاج النبوة الأولى كتاب الله وسنة رسوله الحق. فما خطبكم تسعون مُعاجزين فتصدون عن الحق وأنتم لا تعلمون أنه الحق من ربكم أخي الكريم؟ وشكراً لإعتذاركم عم بدر منكم وقد عفونا عنكم مسبقاً من أجل الله حتى لا يصبكم الله بمكروه كون الدُعاء عليكم ضد تحقيق مايريده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني الذي يريد أن يجعل الناس أمة واحدة على صراطٍ مستقيم إلا الذين تبينوا الحق من ربهم وعلموا علم اليقين أن الإمام المهدي هو حقاً الإمام ناصر محمد اليماني ثم لا يتبعون الحق من ربهم فأولئك أفوض أمرهم إلى الله وأتجنب كثيراً من الدعاء عليهم مااستطعت عسى الله أن يهديهم فلا يأس من رحمة الله حتى ولو حلت عليهم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين فلا يأس من رحمة الله لو تابوا وأنابوا إلى ربهم ليهدي قلوبهم إن ربي غفور رحيم تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٨٥﴾ كَيْفَ يَهْدِي اللَّـهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٦﴾ أُولَـٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّـهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿٨٧﴾ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٨٩﴾}
صدق الله العظيم [آل عمران]
فلا تيأسوا من رحمة الله يامعشر المغضوب عليهم واعلموا أن الله يغفر الذنوب جميعاً لمن تاب وأناب كون الله على كل شيء قدير، حتى الشيطان إبليس لو يتوب إلى الله متاباً فلا يعجز الله أن يغفر له ويهدي قلبه إلى الصراط ـــــــــــــــ المستقيم.
ذلك بأن الشيطان هو من عباد الله الذين أسرفوا على أنفسهم ولذلك جعل الله النداء منه في محكم كتابه القرآن العظيم إلى كافة عباد الله من الجن والإنس ومن كل جنس يدعوهم أن ينيبوا إليه ليغفر لهم جميع ذنوبهم مهما كانت إن الله على كل شيئ قدير،
تصديقاٌ لقول الله تعالى:
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّـهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ ﴿٦٠﴾ وَيُنَجِّي اللَّـهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦١﴾}
صدق الله العظيم [الزمر]
فتذكروا حُجة الله عليكم بالحق على الذي يقول:
{لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾}
صدق الله العظيم،
فانظروا لحجة الله عليكم بالحق:
{بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾}
صدق الله العظيم.
وليس الروايات آيات بل الآيات هي آيات الكتاب المحكمات لعالمكم وجاهلكم
وما يكفر بها إلا الفاسقون تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ}
صدق الله العظيم [البقرة:99]
إذاً الآيات البينات في محكم الكتاب هي حُجة الله على الذين لا يهتدون إن أعرضوا
عنها ولذلك أقام الله الحجة بالحق على الذين لا يهتدون
وقال الله تعالى:
{بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ}
صدق الله العظيم [الزمر:59]
إذاً ياقوم إن كتاب الله القرآن العظيم حُجة لكم على ربكم إن اتبعتم آياته وكذبتم بما يخالف لمحكم آياته فيرحمكم الله ويهدي قلوبكم أو حُجة الله عليكم لو لم تتبعوا آيات الكتاب البينات لعالمكم وجاهلكم. كون كتاب الله القُرآن العظيم المحفوظ من التحريف ما حفظه الله من التحريف إلا لكي تتبعوه وتكفروا بما خالف لمحكمه سواء يكون في التوراة أو الإنجيل أو في آحاديث السنة النبوية كون القرآن العظيم هو الحُجة عليكم بالحق من ربكم فاتبعوه واكفروا بما يخالف لمحكمه إن كنتم به مؤمنين
وقال الله تعالى:
{وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾}
صدق الله العظيم [الأنعام]
فلا تصدفوا عن اتباع آيات الله في محكم كتابه فتكونوا من المعذبين،
وتذكروا قول الله تعالى:
{فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾}
صدق الله العظيم.
ويا أحبتي في الله لم يبتعثني الله لأدعوكم إلى الاحتكام في الكتاب لنثبت لكم العنصرية في الأنساب وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين فلا فرق بينكم إلا بتقوى الله فكلكم من آدم وآدم من تراب فاتقوا الله يا أولي الألباب.
وأما بالنسبة لمحمود المصري فلينسبني إلى من يشاء ويتهمني بما يشاء فلن أنكر ولن أقر والحكم لله سيحكم بيني وبين المُعرضين عن دعوة الاحتكام إلى الكتاب
وسبقت فتوانا بالحق أن الإمام ناصر محمد اليماني إذا لم يهيمن عليكم بسلطان العلم من الكتاب فهو ليس من أولي الأمر منكم فلكل دعوى برهان فليس لدى الإمام ناصر محمد اليماني بطاقة أحوال مدنية مكتوب فيها نسبه حتى يصل إلى أبتي الإمام الحُسين بن علي عليه الصلاة والسلام، ولم يأمرني ربي أن أجادلكم في نسبي بل لأدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب ربي وسبقت فتوانا بالحق أن الذين كانوا من ذرية الإمام الحُسين بن علي قد تم التعدي عليهم ومحاولة إنهاء ذرية الإمام الحسين بن علي عليه الصلاة والسلام حتى لا يثأروا لدم أبيهم يوما ما، ولذلك كان نسب الإمام المهدي مخفي في أسرة في العالمين وقبيلتنا ليعلمون أن جدنا ليس جدهم كون أبانا جاء إلى هذه القبيلة مخفي نسبه منذ أمد بعيد وياقوم تذكروا فتوى جدي محمد رسول الله
في الرؤيا الحق بإذن الله:
[كان مني حرثك وعلياُ بذرك أهدى الرايات رايتك وأعظمُ الغايات غايتك
وما جادلك أحد من القُرآن إلا غلبته].
وفي رؤيا أخرى:
[وإنك أنت المهدي المنتظر وما جادلك عالم من القرآن إلا غلبته]
انتهى
إذاً ياقوم فلا بد أن يُصدقني ربي بالحق على الواقع الحقيقي إن كنت حقاً المهدي المنتظر فحتماً سوف تجدون أنه لا يجادلني عالم من القرآن إلا غلبته، فتذكروا تصديق الرؤيا لجدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كونه لم يفتريها على صحابته بعد أن كاد أن يفتنهم المنافقون وقالوا: ألم يقل أنكم سوف تعتمرون وهاهو حال بينكم وبين ذلك أفلا ترون أنه كذاب أشر وليس رسول إلى البشر ولو كان صادقاً لأصدقه الله الرؤيا بالحق على الواقع الحقيقي فاعتمرتم بالبيت العتيق وقال الله تعالى:
{لَّقَدْ صَدَقَ اللَّـهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّـهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ۖ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا﴿٢٧﴾}
صدق الله العظيم [الفتح]
إذاً تصديق الله بالرؤيا بالحق يكون حقاً على الواقع الحقيقي فكذلك الإمام المهدي لا بد أن يُصْدِقه الله الرؤيا بالحق على الواقع الحقيقي فلا يجادله عالم من القرآن إلا غلبه بالحق ولكن في مسائل الدين وليس عن أسمائكم وأنسابكم أفلا تتقون؟ وما كان الإمام المهدي عنصرياً متفاخراً على الناس بحسبه ونسبه برغم أنه لمن أشهر الأسر اليمانية ولا أريدُ أن أتفاخر بذلك شيء بل حنيفاً مسلماً وما أنا من المُشركين، ومن تصديق الرؤيا بالحق على الواقع الحقيقي هو الهيمنة عليكم في النقطة الأولى من الحوار في عذاب القبر فأتينا بالبرهان المبين أن العذاب على النفس من دون الجسد في النار في ذات النار في أحد الكواكب وليس في حُفرة القبر. واختياري للبدء بهذه النقطة في حواركم في هذا الموقع المبارك كون العقيدة الباطلة لديكم بأن العذاب في حُفرة السوءة كانت السبب في صد البشر عن الدخول في دين الإسلام بسبب افتراء عذاب القبر فلم يجدوه روضة من رياض الجنة على المُسلم ولم يجدوه حفرة من حفر النار على الكافر ومن ثم كذبوا بهذا القرآن العظيم وأعرضوا عنه كون الكفار يظنون أن المسلمين يعتقدون بهذه العقيدة كونها فتوى إليهم من ربهم في القرآن العظيم أن القبر روضة من رياض الجنة أو حُفرة من حُفر النيران، ولذلك كذب أكثرهم بهذا القرآن العظيم.
ولكنكم تعلمون أن الله لم يفتيكم بهذه العقيدة الكذب في مُحكم الكتاب ولذلك عجزتم برد الجواب بالبرهان من محكم القرآن لاثبات عذاب القبر، ولم ينكر المهدي المنتظر عذاب القبر بسبب أنه ليس موجود في القرآن بل لأنه مخالف لفتوى الله في محكم الكتاب
عن العذاب من بعد الموت أنه على النفس من دون الجسد
ولذلك قال الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيراً}
صدق الله العظيم [النساء:97]
فانظروا لقول الله تعالى:
{فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيراً}
صدق الله العظيم
والسؤال الذي يطرح نفسه:
فهل مأواهم جهنم في نفس اليوم الذي توفاهم فيه؟ وهل العذاب على النفس
من دون الجسد؟
وتجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
{وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام:93]
وسؤال آخر:
فهل الكافرون المعرضون عن الحق من ربهم كمثل قوم نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام يعذبون في النار جميعاً أم أشتاتاً في قبورهم؟
وتجدون الجواب في قول الله تعالى:
{مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا}
[نوح:125]
وقال الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُم مِّنَ اللَّـهِ شَيْئًا ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ ﴿١٠﴾ كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّـهُ بِذُنُوبِهِمْ ۗ وَاللَّـهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿١١﴾}
صدق الله العظيم [آل عمران]
وثمة سؤال آخر:
فهل هذا العذاب في النار في ذات النار للذين كفروا هو العذاب البرزخي
من بعد الموت وقبل البعث؟
وتجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
{وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴿٤٥﴾ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿٤٦﴾}
صدق الله العظيم [غافر]
وسؤال آخر:
فهل جهنم في قبور البشر في هذه الأرض أم أن جهنم في كوكب آخر في الفضاء؟ وتجدوا الجواب في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى:
{هَـٰذَا ذِكْرٌ ۚ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ ﴿٤٩﴾ جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ ﴿٥٠﴾ مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ ﴿٥١﴾ وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ ﴿٥٢﴾ هَـٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ ﴿٥٣﴾ إِنَّ هَـٰذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ ﴿٥٤﴾ هَـٰذَا ۚ وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ ﴿٥٥﴾ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿٥٦﴾ هَـٰذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ ﴿٥٧﴾ وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ ﴿٥٨﴾}
صدق الله العظيم [ص]
ويود سائل أن يقول:
وأين العذاب الآخر قبل يوم الحساب في محكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب في هذه الآيات؟ ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول, قال الله تعالى:
{وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ ﴿٥٨﴾ هَـٰذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ ۖ لَا مَرْحَبًا بِهِمْ ۚ إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ ﴿٥٩﴾ قَالُوا بَلْ أَنتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ ۖ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا ۖ فَبِئْسَ الْقَرَارُ ﴿٦٠﴾ قَالُوا رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَـٰذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ ﴿٦١﴾وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَىٰ رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَارِ ﴿٦٢﴾ أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ ﴿٦٣﴾ إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ ﴿٦٤﴾ قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ ۖ وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلَّا اللَّـهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿٦٥﴾ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ﴿٦٦﴾ قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ﴿٦٧﴾ أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ ﴿٦٨﴾ مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿٦٩﴾ إِن يُوحَىٰ إِلَيَّ إِلَّا أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [ص]
ونستنبط من ذلك قول الله تعالى:
{إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ ﴿٦٤﴾ قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ ۖ وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلَّا اللَّـهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿٦٥﴾ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ﴿٦٦﴾ قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ﴿٦٧﴾ أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ ﴿٦٨﴾ مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿٦٩﴾ إِن يُوحَىٰ إِلَيَّ إِلَّا أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿٧٠﴾}
صدق الله العظيم [ص]
إذاً نار جهنم في كوكبها في الفضاء من حول الأرض وتبين لكم في محكم الكتاب أن العذاب ثلاث مرات، فمرة حين يهلكهم الله في الدُنيا عند الموت، والمرة الثانية العذاب البرزخي من بعد الموت في النار، والمرة الثالثة بعد قيام الساعة. والبُرهان على ذلك أن العذاب مرتين والثالثة بعد قيام الساعة تجدوه في قول الله تعالى:
{سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ}
صدق الله العظيم [التوبة:101]
فأما المرة الأولى فعند الموت، وأما الثانية فمن بعد الموت في النار لقضاء العذاب البرزخي من بعد الموت وقبل البعث في النار، وأما المرة الثالثة فبعد قيام الساعة يدخلونها خالدين في يوم الدين.
ولا نزال نوافيكم بآيات الكتاب المحكمات للبرهان المبين أن العذاب الثاني من بعد عذاب الموت هو في النار على النفس من دون الجسد في النار في ذات النار..
فاتقوا الله يا أولي الأبصار.
ولربما يود أن يقاطعني أحد عُلماء السنة فيقول:
يا ناصر محمد اليماني لقد أخذت سلاحنا جميعاً في البرهان لعذاب القبر من محكم الذكر وتبين لنا أنه في النار في ذات النار وليس في القبر وذلك هو سبب صمتنا عن جدالك فلم تبقي لنا شيء من آيات الكتاب لبرهان العذاب من بعد الموت إلا وأتيت بها وإنما الفرق بين عقيدتنا وعقيدتك هو أننا كنا نظن أن تلك الآيات برهان عذاب القبر ولكن الحق معك أن تلك الآيات هي حقاً متناسقة ومتفقه جميعاً أن العذاب من بعد الموت هو في النار وليس في القبر فنحنُ نُعتبر من أقرب الفرق إلى الحق في عقيدة العذاب من بعد الموت وإنما الاختلاف بيننا وبينك هو أنك تفتي أن العذاب من بعد الموت هو في النار في ذات النار على النفس من دون الجسد ونحنُ نعتقد
أن العذاب هو على الروح والجسد في القبر.
ولكن الحق أحق أن يُتبع وأنا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أشكر هذا العالم
السني الذي ألقى إلينا ذلك وقبلنا بيعته سراً، فلا حرج على الذين لا يريدون أن يشهروا أنفسهم بسبب أنه قد يتلقى ضرراً من حكومته ومن الذين لا يعلمون
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
يا أحبتي في الله فبما أن ناصر محمد اليماني قد هيمن عليكم بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم بآيات بينات من آيات أم الكتاب بالبرهان المبين للعذاب من بعد الموت أنه على النفس من دون الجسد في النار في ذات النار فتبين لنا أمور عدة ومنها أنه تبين لنا البيان الحق لقول الله تعالى:
{وَإنّا عَلـى أنْ نُرِيَكَ ما نَعِدُهُمْ لَقادِرونَ}
صدق الله العظيم [المؤمنون:95]
فتبين لنا حقيقة المعراج لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه حقاً أراه الله النار وزار الجنة عند سدرة المنتهى والجنة والنار هي من آيات ربه الكبرى.
تصديقاً لقول الله تعالى:{لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى}
صدق الله العظيم [النجم:18]
وكذلك زار جنة المأوى عند سدرة المنتهى فتقابل مع جميع المُرسلين
من قبله فسألهم تنفيذاً لأمر الله إليه في محكم كتابه:
{وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ}
صدق الله العظيم [الزخرف:45]
وتبين لكم أن أهل الجنة في الجنة يدخلونها من بعد موتهم بأنفسهم.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}
صدق الله العظيم [النحل:32]
وأما الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم فيقولون لهم أدخلوا أبواب جهنم خالدين فيها إلى يوم يبعثون. وقال الله تعالى:
{الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ ۖ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ ۚ بَلَىٰ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٢٨﴾ فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۖ فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ﴿٢٩﴾}
صدق الله العظيم [النحل]
إذاً ياقوم تبين لكم أن الأنفس التي لا تحيطون بها علماً تنقسم إلى ثلاثه:
وهي نفس في جحيم، ونفس في نعيم، ونفس لا هي في جحيم ولا هي في نعيم ومثلها كأنفس النائمين. فأما الأنفس التي في نعيم فهم الذين تتوفاهم الملائكة طيبين، وأما الأنفس التي في جحيم فهم الذين يتوفونهم الملائكة ظالمي أنفسهم المُعرضين عن اتباع الحق من ربهم بعد أن أقيمت الحجة عليهم بالحق فلم يتبعوا الحق من ربهم، وأما الأنفس الذين ليسوا في جحيم وليسوا هم في نعيم بل مثلهم كمثل النائمين الذين لا يتراؤون شيئاً فلا يشعرون بنعيم ولا يشعرون بجحيم، وتلك أنفس لم يقيم الله الحجة عليهم فلم يحضروا بعث الرسل إلى أقوامهم بل ماتوا قبل بعث الرسول إليهم ومنهم جدي عبد الله ابن عبد المطلب عليه الصلاة والسلام قائد أمة الأعراف بين الجنة والنار كونه من الذين لم يقيم الله الحجة عليهم ببعث الرسول،
تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْماً مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ
مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ}
[السجدة:3]
وقال الله تعالى:
{يس ﴿١﴾ وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ﴿٢﴾ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿٣﴾ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٤﴾ تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ﴿٥﴾ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ ﴿٦﴾}
صدق الله العظيم [يس]
إذاً جدي عبد الله إبن عبد المطلب عليه الصلاة والسلام ليس من أصحاب النار كون لهم حُجة على الله وهي رحمته التي كتب على نفسه كون الله لم يقيم الحجة عليه فحضر عصر بعث ابنه رسولاً ولذلك لم يكُ من المعذبين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُول}
صدق الله العظيم [الإسراء:15]
إذاً له حٌجة على ربه كونه لم يحضر بعث ابنه محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال الله تعالى:
{رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:165]
ألا وإن أهل الأعراف ليسوا كما تزعمون أنهم قوم تساوت ذنوبهم وحسناتهم ذلك بأنكم قوم تجهلون، بل أهل الأعراف هم الأقوام الذين لم يحضروا بعث الرسل إلى أقوامهم. فسَألوا الله بحق رحمته التي كتب على نفسه أن لا يجعلهم مع القوم الظالمين الذين كذبوا برسل ربهم وقالوا:
{وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}
صدق الله العظيم [الأعراف:47]
ومن ثم استجاب لهم ربهم وقال الله تعالى:
{ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ}
[الأعراف:49]
فاتقوا الله أحبتي في الله ولا تقولوا على الله مالا تعلمون. وبالنسبة للإمام ناصر محمد اليماني فليس إلا رجلاً مؤمناً بما تنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم يحاجكم بما كان يحاج به جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأُجاهدكم به جهاداً كبيراً حتى تتبعون الحق من ربكم أو يحكم الله بيني وبينكم بالحق وهو أسرع الحاسبين ولن أطعكم فأتبع افتراءكم المُتناقض مع محكم كتاب الله بل سوف أجاهدكم بالقرآن العظيم جهاداً كبيراً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَاداً كَبِيراً}
صدق الله العظيم [الفرقان:52]
ولربما يود أن يقاطعني أحد عُلماء المُسلمين فيقول:
مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني فهل إذا لم نتبعك قد أصبحنا من الكافرين بما تنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟ ومن ثم يرد عليكم الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: ليس الكُفر هو الإعراض عن شخص المهدي المنتظر أو محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل الكفر هو الجحود بآيات الله وعدم اتباعها.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآَيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام:33]
فإن قلتم بل نحنُ مؤمنون بما تنزل على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ومن ثم يرد عليكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
إذاً فالمُصيبة أعظمُ فأصبح مثلكم كمثل الذين هادوا وقال الله تعالى:
{يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا}
صدق الله العظيم [النساء:46]
وإنما المؤمنين حقاً هم الذين لا يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض فما خطبكم حين يكون الحق في مسألة معكم فتجدون لها برهاناً في القرآن فسرعان ما تحاجون بتلك الآية الناس جهاداً كبيراً. ولكن حين تأتي مسألة معكم مخالفة لما تنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم في مُحكم القرآن العظيم ومن ثم تعرضون عن تلك الآية المحكمة مهما كانت محكمة فلن تتبعوها ما دامت قد تخالفت مع حديث ورد عن أناس ثقات حسب زعمكم. ومن ثم يقول لكم الإمام المهدي إذاً مثلكم كمثل الذين
قال الله عنهم:
{أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ
فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}
صدق الله العظيم [البقرة:85]
وذلك لأن من أهل الكتاب قالوا لن نتبع من هذا القرآن إلا ما توافق لما لدينا في الكتب المنزلة علينا. ويا سبحان الله فهم يعلمون أن كتبهم تم تحريفها ولم تعد كما أنزلها الله؟ ولو كانت كما أنزلها الله لما تخالفت مع القرآن العظيم في شيء. ولذلك جعل الله القرآن العظيم هو المرجع المهيمن على التوراة والإنجيل. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ}
صدق الله العظيم [المائدة:48]
والسؤال الذي يطرح نفسه:
فما السبب أن القرآن جعله الله المرجع المهيمن على التوراة والإنجيل؟
والجواب تجدوه في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
{وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}
صدق الله العظيم [آل عمران:78]
إذاً تبين لكم السبب أنه بسبب التحريف والتزييف في التوراة والإنجيل وبما أن القرآن محفوظ من التحريف ولذلك جعله الله المرجع للتوراة والإنجيل وما خالف لمحكم القرآن في التوراة والإنجيل فهو من عند غير الله وقال الله تعالى:
{إنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ}
صدق الله العظيم [النمل:76]
إذاً فمن أعرض عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم منهم في عصر محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد أعرض عن دعوة الحق من ربه
وقال الله تعالى:
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ
ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ}
صدق الله العظيم [آل عمران:23]
والسؤال الذي يطرح نفسه:
فمن هم المفلحون من أهل الكتاب؟
والجواب: هم الذين استجابوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم،
تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا
سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
صدق الله العظيم [النور:51]
والسؤال الذي يطرح نفسه:
فإذا كان القرآن العظيم هو المرجع المهيمن على التوراة والإنجيل فكيف لا يكون المرجع المهيمن على أحاديث سنة البيان النبوية التي لم يعدكم الله بحفظها من التحريف وقال الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾}
صدق الله العظيم [النساء]
والسؤال الذي يطرح نفسه هو:
فمن هم المُسلمون إذا كان الذين أعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله كافرين؟ والجواب تجدونه في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
{وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ}
صدق الله العظيم [النمل:81]
والسؤال الذي يطرح نفسه:
فهل الذين اتبعوا آيات الكتاب مبطلون في نظر الكافرين؟
والجواب تجدوه في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
{وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُون}
صدق الله العظيم [الروم:58]
ولذلك ترون يا أبا حمزة وأتباعه المُعرضين عن آيات الكتاب في محكم القرآن العظيم أن ناصر محمد اليماني وأتباعه مُبطلون! ومن ثم يرد عليكم الإمام ناصر محمد اليماني وأقول فهل الذي يتبع كتاب الله وسنة رسوله التي لا تخالف لمحكم كتاب الله يكونون من المبطلين؟ أم الذين يتبعون لما تخالف مع محكم كتاب الله في السنة النبوية هم المُبطلون ؟!! كون الشيعة والسنة جميعهم سنة لا يأخذون من كتاب الله إلا ما توافق مع ما لديهم في الأحاديث والروايات، ولكن ما تخالف فتجدوهم يعرضون عنه ويقولون لا يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم كما يقول الشيعة، ويقولون حسبنا وما وجدنا عليه آباءنا معتصمون بأحاديث وروايات آل البيت حتى ولو كانت مخالفةً لمحكم كتاب الله، وأما المتشابه من القرآن مع أهوائهم فسرعان ما يأخذون به ويجادلون به جدلاً كبيراً كمثل عقيدة الشيعة الاثني عشر في عصمة الرسل والأئمة من آل البيت ثم يأتون بدليل متشابه في ظاهره مع أهوائهم في قول الله تعالى:
{وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ
وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِين}
صدق الله العظيم [البقرة:120]
وتبين للإمام المهدي مُشكلة عُلماء الشيعة والسنة أنهم لم يستطيعوا التفريق بين آيات الكتاب المحكمات وآيات الكتاب المُتشابهات. ومن ثم يفتيهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول لو تعلمون كم الأمر بسيط جداً.
فعلى سبيل المثال:
قول الله تعالى :
{وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ
وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِين}
صدق الله العظيم [البقرة:124]
فأما الذين يتبعون الظن الذي لا يغني من الحق شيئاً فسوف يعتقدون بعصمة الأنبياء والأئمة من الخطيئة مُطلقاً وإذا قلت لهم فما هو دليلكم من القرآن العظيم فسرعان ما يأتوا بقول الله تعالى:
{وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ
وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِين}
صدق الله العظيم [البقرة:124]
إذاً الشيعة ظنوا أن الله يقصد بقوله: {لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِين}
أي: الظالمون بظلم الخطيئة، إذاً التشابه وقع في كلمة الظالمين فظنوا أنه يقصد ظُلم الخطيئة وياقوم إنه إما أنه يقصد ظُلم الخطيئة وإما يقصد ظُلم الشرك
وقال الله تعالى:
{وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} صدق الله العظيم [الزمر:65]
إذاً الشرك ظُلم عظيم وقال الله تعالى:
{لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}
صدق الله العظيم [لقمان:13]
والسؤال الذي يطرح نفسه:
فكيف نستطيع أن نعلم علم اليقين أن الله يقصد ظلم الخطيئة أو ظلم الشرك
في قوله تعالى:
{وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ
وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِين}
صدق الله العظيم [البقرة:124]
والجواب تجدوه في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
{لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ ﴿١٠﴾ إِلَّا مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴿١١﴾}
صدق الله العظيم [النمل]
وتبين لكم أن الرسل ليسوا معصومين من ظلم الخطيئة بل معصومون من ظلم الشرك كون المشرك بالله لا يمكن أن يخرج الناس من الظلمات إلى النور ولن يزيدهم إلا شركاً بالله فلا يمكن أن يكون هناك مشرك بالله إماماً ولذلك قال الله تعالى:
{وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي
قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِين}
صدق الله العظيم [البقرة:124]
أي: الظالمين بالشرك وليس ظُلم الخطيئة كوننا لو نعتقد أنه يقصد ظُلم الخطيئة
لجعلنا تناقضاً في كتاب الله بين قول الله تعالى:
{وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِين}
صدق الله العظيم [البقرة:124]
وقول الله تعالى:
{لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ ﴿١٠﴾ إِلَّا مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴿١١﴾}
صدق الله العظيم [النمل]
ويامعشر الشيعة والسنة وجميع الذين فرقوا دينهم شيعاً
هلموا لحوار المهدي المنتظر في الرابطة العلمية العالمية للأنساب الهاشمية وذروا البحث في الأنساب والتمييز العنصري فكلكم من آدم وآدم من تراب فاتقوا الله يا أولي الألباب.وما كان للإمام المهدي ناصر محمد اليماني أن يتبع أهواءكم حتى ترضوا، وحتى ولو يتبع الحق أهواءكم لما استطاع أن يرضيكم جميعاً، فإن اتبع أهواء الشيعة غضبوا عليه أهل السنة والجماعة، وإن اتبع أهواء أهل السنة والجماعة غضبوا عليه الشيعة وطوائف أخر.والحق أقول:
بل أنا الإمام المهدي مُتبع لرضوان الله وسراج مُنير لكم بنور القرآن العظيم فأهديكم سبل السلام العالمي بين شعوب البشر. ولم يبتعثني الله لسفك دمائهم بل ابتعثني الله رحمة للعالمين كما جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لنخرج الناس بالقرآن العظيم من الظُلمات إلى النور تصديقاً لقول الله تعالى:
{قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّـهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ﴿١٥﴾ يَهْدِي بِهِ اللَّـهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٦﴾}
صدق الله العظيم [المائدة]
وما كان للحق أن يتبع رضوانكم حتى ولو طال الحوار بيني وبينكم ألف عام لما تزحزح الإمام المهدي ناصر محمد اليماني عن كتاب الله وسنة رسوله الحق التي لا تخالف لمحكم كتاب الله شيئاً ألا وإن الفرق لعظيم بين الإمام ناصر محمد اليماني وأبو حمزة محمود المصري الذي يسمي نفسه أبو فراس الزهراني كالفرق بين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبي لهب. كون الإمام ناصر محمد اليماني يتبع لكتاب الله وسنة رسوله الحق وأبو فراس الزهراني أبو حمزة محمود المصري يتبع لما يخالف لمحكم كتاب الله في السنة النبوية برغم أنه يزعم أنه مؤمن بكتاب الله وحافظه عن ظهر قلب! ولكنه كمثل الذين قالوا سمعنا وعصينا فأصبح أبو فراس محمود المصري لا هو على كتاب الله ولا سنة رسوله بل معتصم بأحاديث وروايات جاءت من عند غير الله أي من عند الشيطان الرجيم، كون ما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم في آحاديث سنة البيان فهو حديث نبوي جاءكم من عند غير الله بل عند الشيطان الرجيم
وقال الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾}
صدق الله العظيم [النساء]
واعلم يا فضيلة الشيخ أبو فراس الزهراني أبو حمزة محمود المصري أنه لن يزيدك الله بآياته البينات إلا رجساً إلى رجسك ولن تتبع كتاب الله أبداً كونك تلاحق الإمام ناصر محمد اليماني في المنتديات ليس لتبحث عن الحق بل لتصد عن اتباع آيات الكتاب صدوداً كبيراً كون الإمام ناصر محمد اليماني إنما يدعو المُسلمين والنصارى واليهود والعالمين إلى أن يتبعوا كتاب الله القرآن العظيم ويكفروا بما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل او في السنة النبوية ولكن أبو فراس الزهراني أبو حمزة محمود المصري يحارب الإمام ناصر محمد اليماني الليل والنهار ويصد عن اتباع آيات الكتاب صدوداً كبيراً فتذكر وعيد الله لمن يصد عن اتباع آياته في محكم كتابه وقال الله تعالى:
{فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام:157]
ويا أبا حمزة نعلم أنكم سوف تعمد أنت وقبيلك التونسي للمكر بموقع المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وذلك دليل على أنكم حقاً تحاربون الحق من ربكم وأنكم للحق كارهون ويكفيكم أنكم سوف تخلدون في لعنة الله إلى قيام الساعة من بعد النصر بالفتح المبين إلا أن تتوبوا قبل ذلك فإن ربي غفور رحيم كونكم من الذين يريدون أن يطفئوا نور الله ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره المُجرمون ظهوره.
ويارجل فليكن الإمام ناصر محمد اليماني من القرادعة أو من المراتعة أو من البرادعة فما أمرني ربي أن أدعوكم إلى كتاب ربي لكي أفصل لكم نسبي فقد علمني ربي بنسبي أني من ذرية الإمام الحسين بن علي بن ابي طالب عليه الصلاة والسلام وليس مطلوب مني البرهان على ذلك كون البرهان يتوقف على أنه لا يجالدني عالم من القرآن إلا غلبته بالحق كما غلبتك بسلطان العلم ونسفنا عقيدتك في عذاب القبر نسفاً بآيات الكتاب البينات المحكمات هُن من آيات أم الكتاب، ولذلك لم تستطع أن تطعن في تأويلهن شيئاً كونهن آيات محكمات غنيات عن التأويل والتفسير.
ولا يزال لدينا صبر عظيم على كافة عُلماء المُسلمين وأما هذا الرجل أبو فراس الزهراني الذي هو ذاته أبو حمزة محمود المصري من ألد أعداء الله ورسوله والمهدي المنتظر ألا والله لا يتبع الحق أبو حمزة محمود المصري أبداً ولو اتبعه في أول النهار لكفر آخره عله يفتن الأنصار فكم في قلبه من الغيظ على الإمام ناصر محمد اليماني كون أبو حمزة كأمثال الذين قال الله عنهم:
{إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}
صدق الله العظيم [آل عمران :120]
ونقول لك ومن معك من الذين يحاربون الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
ما أمرنا الله أن نقوله لأمثالكم:
{قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}
صدق الله العظيم [آل عمران:119]
ولا نزال نشكر هذا الموقع المبارك الذي تقبل أن يكون النقاش في موقعهم لكشف حقيقة الإمام ناصر محمد اليماني فهل هو كما يقول أبو حمزة محمود المصري الزهراني أنه لا يقيم عليه الحجة أحد في موقعه إلا وقام بحذف سلطان علم من
يحاوره ومن ثم يقوم بحجبه والله المستعان..
وتالله لا نحجبك يامحمود إلا بعد أن نقيم عليك الحجة بالحق فإذا أنت تستمر في المراوغة والحوار العقيم والتهرب من آيات الكتاب وكأني لا أحاورك بها شيئاً وكأني لم أذكر لك من آيات الكتاب شيئاً فتتهرب في مواضيع أخر لتخرجنا من موضوع الحوار كما تبين لكافة الباحثين عن الحق في هذا الموقع المبارك كيف أن أبو فراس الزهراني الذي هو ذاته أبو حمزة محمود المصري يتهرب من الرد على الإمام ناصر محمد اليماني ويحاول أن يخرجني من الموضوع بكل حيلة ووسيلة كون الإمام ناصر محمد اليماني أقام عليه الحُجة بالحق في إثبات العذاب من بعد الموت أنه في النار في ذات النار وليس في القبر، وبما أن ناصر محمد اليماني أقام على أبو حمزة الزهراني المصري الحجة بالحق وحصحص الحق فإذا أنتم ترونه يتهرب ويحاول أن يستفزنا ليخرجنا من موضوع حوار عذاب القبر ولا يزال المهدي المنتظر يعلن الإصرار على الاستمرار في الحوار في عذاب القبر ونزيدكم علماً عن حقيقة العذاب من بعد الموت أنه في النار أعاذنا الله من النار ونقول:
{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}
صدق الله العظيم [البقرة:201]
وأما الذين يريدون أن يظهر الإمام المهدي في أي دولة لحوار الناس فنقول لهم إن ظهور المهدي المنتظر للبشر بشكل عام هو عند البيت العتيق ويكون ظهوره للبيعة من بعد التصديق فكيف يكون الظهور عند البيت العتيق من قبل الحوار فلا بد أن يكون الحوار من قبل التصديق ومن بعد التصديق يظهر لكم المهدي المنتظر عند البيت العتيق للبيعة على الحق من قبل علماء الأمة وقادات البشر وتسليم الخلافة للمهدي المنتظر.
وأما فكرتكم أن أظهر في جامع فذلك ما يفعله الممسوسون الذين تتخبطهم مسوس الشياطين فيتفاجؤون بشخص يظهر أمام المُصلين ويقول لهم أنه المهدي المنتظر وأعوذُ بالله أن يتبع الحق أهواءكم يامن تنكرون هذه النعمة الكبرى بقدر مقدور:
(الإنترنت العالمية) لحوار المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور وجميع عُلماء الأمة المشهورين ومفتيي الديار في جميع الأقطار يمتلكون مواقع في الإنترنت العالمية وكذلك قادات البشر فلمَ لا يحاورون الإمام ناصر محمد اليماني عبر هذه الوسيلة الكبرى بين يدي البشر المثقفين؟ أم إنكم تحقرون من شأن المهدي المنتظر ليظهر ليحاور أحد مقيمي أحد الجوامع أو خطيب مسجد وكأنه سوف يظهره للعالمين لو صدقه.ألا والله الذي لا إله غيره أني أحاوركم عن طريق الإنترنت العاللمية
بأمر من رب العالمين وليس فكرة من عند نفسي ولكن أكثركم يجهلون ..
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.