الثلاثاء، 9 أبريل 2013

للأسف إذ أنهم ربطوا التصديق بشأني إن صدقني الله فعذّبهم، وما الفائدةُ إذاً ؟

    
 للأسف إذ أنهم ربطوا التصديق بشأني إن صدقني الله فعذّبهم، وما الفائدةُ إذاً ؟ 
 بسم الله الرحمن الرحيم
 وبه نستعين على أمور الدنيا والدين، وسلامُ الله على عباده الصالحين في كُل زمانٍ ومكانٍإلى يوم الدين، وبعد.. 
الأخ أنور آل مُحمد لا أظنك من ردّ عليّ بل استعنت بواحدٍ آخر فأقول له اسمع يا هذا: عليك أن تخبرني ماهي حُجتك علي هل لأن الله لم يُرسل عليكم عذابه فلربّما يحتجُ الكُفار بهذا، ولكني لم أُخاطب الكفار فجرى بيني وبينهم الحوار؛ بل أُخاطب المسلمين الذين يؤمنون بالله ومحمد رسول الله والقرآن العظيم فأذكّرهم بآيات ربّهم 
ولم أقل أتاني جبريل!بل ألهمني الله فهم القرآن العظيم بالله عليك:
 {أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ ۚ آلْآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُون}
 صدق الله العظيم [يونس:51]
 فربطتم إيمانكم بأمري بوقوع العذاب، إنّما ذلك عقيدة الكافر الذي لا يؤمن بالله فهو يؤمن مكرهاً.وتالله ما أحزنكم إلا قولي بأنّي المهديّ المنتظر، فإن كنت المهديّ حقّاً فسوف يظهرني الله في ليلةٍ واحدةٍ فتعلم بأنّي كنت من الصادقين وإنك لمن الخاطئين، وإن كانت مُجرد خُزعبلات وتوهّمات وتخيّلات كما تتهمني بها قال تعالى:
 { وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا ﴿٥١﴾ } 
صدق الله العظيم [الكهف] 
فلن ينصرني الله أبداً، وقل رب أغفر وأرحم وأحكم بيننا بالحقّ وأنت خير الحاكمين.. ولا أريد أن يهلك الله أحداً من المُسلمين ولا أحداً من النّاس أجمعين إلا شياطين الجنّ والإنس فأرجو الله أن يُجيبني بالدعاء عليهم ليلاً ونهاراً فيجتثهم من فوق الأرض كشجرة خبيثةٍ اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار.وتاالله ما هدفي أن يُدّمر الله العباد، إذاً أين هدفي وغايتي التي أناضل من أجل تحقيقها طول عمري؟ 
بل ذلك أجري ومُنتهى مُناي،وإنّما أخوّف المسلمين بآيات الله لعلهم يُصدقون حتّى إذا آمنوا بأمري ندعوا الله أن يُبدلنا بآيةٍ خيراً منها، وكُل يوم هو في شأن. ولكن للأسف خوّفتهم بالقرآن وجادلتهم بآيات الوعيدالقابلة للتبديل والمحي رحمةً للعباد:
{ مَّا يَفْعَلُ اللَّـهُ بِعَذَابِكُمْ } 
 صدق الله العظيم [المائدة:174] 
ولكن للأسف إذ أنهم ربطوا التصديق بشأني إن صدقني الله فعذّبهم،
 وما الفائدةُ إذاً ؟
 {الُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿١٤﴾ فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ 
 حَصِيدًا خَامِدِينَ ﴿١٥﴾}
 صدق الله العظيم [الأنبياء]
 فإن أنذرتكم عذاب الله فإنّكم لا تدرون ماذا أقول في خلوتي بربي وأفوض أمري
 إلى الله، إن الله بصيرٌ بالعباد، وأسأل الله أن يهديني وإياكم إلى سواء السبيل. 
أخو الصالحين في الله ناصر محمد اليماني. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.