الاثنين، 22 أبريل 2013

البيان لسر المثل الذي ضربه الرحمان في القُرأن..


البيان لسر المثل الذي ضربه الرحمان في القُرأن..
بسم الله الرحمن الرحيم
أُقُسمُ بالله الذي لا أعبُد سواه المُستوي في سماه والنعيم الأعظم في رضاه بأن لو يجعلني الله أحب عبدٍ وأقرب عبدٍ إلى نفسه من الخلائق أجمعين ويأتيني الدرجة العالية الرفيعة درجة الخلافة الشاملة لكُل ما يدب أو يطير في ملكوت الدُنيا والآخرة ومن ثم يقول ياعبدي قد جعلتك أحب عبدٍ وأقرب عبدٍ إلى نفسي من عبيدي أجمعين في السماوات والأرض ثم جعلتك خليفة ربك مالك المُلك على الملكوت كُله على كُل ما يدب أو يطير بجناحيه من الباعوضة فما فوقها فهل رضيت لما رضي المهدي المنتظر أبدا حتى يكون الله راضي في نفسه وكيف يكون الله راضي في نفسه إلا إذا أدخل كُل الناس في رحمته إلا من أبى رحمة ربه.
فذلك هو البيان الحق للمثل الذي ضربه الله لكم في القرآن العظيم يخص بسره المهدي المُنتظر ولن يُبين ماذا أراد الله بهذا مثلا إلا الذي يقصده الله بسر ذلك المثل ذلك هو المهدي المُنتظر الحق من ربكم الذي يهدي به الله كثيراً من الناس ويضل به كثيراً من الناس وما يُضل به إلا كُل شيطان مريداً من الجن والإنس من كُل جنس الذين يريدون أن يُطفؤا نور الله ويأبى الله إلا أن يتم به نوره ولو كره المُجرمون ظهوره.
ذلك هو المهدي المُنتظر الحق من ربكم فأما الذين آمنوا منكم بالقُرآن فسيعلمون أن المقصود في سر المثل أنه المهدي المنتظر الذي يهدي به الله الناس كافة فيجعلهم به أمةً واحدة وأما الكفار الذين يعلمون بأن القرآن من عند الله فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا أولئك لن يهديهم الله بالمهدي المُنتظر فلا يزيدهم إلا ضلالاً إلى ضلالهم ورجساً إلى رجسهم ذلك لأنهم يعلمون بأن القُرآن من عند ربهم فهم به يكفرون ولو لم يكونوا يؤمنوا بأن القُرآن من عند الله لما قالوا ماذا أراد الله بهذا مثلا أولئك لن يزيدهم المهدي المنتظر إلا ضلالاً إلى ضلالهم ورجساً إلى رجسهم وذلك هو سر المثل الذي ضربه الله لكم في القُرآن العظيم في قول الله تعالى:
{ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ 
أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ (26) الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ 
الْخَاسِرُونَ (27) }
صدق الله العظيم [البقرة].
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين السلام علينا وعلى جميع عباد الله
الصالحين في الأولين وفي الآخرين وفي الملاء الأعلى إلى يوم الدين.
كتب البيان شخصياً المهدي المُنتظر عبد النعيم الأعظم ناصر محمد اليماني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.