الأحد، 14 أبريل 2013

{وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}

{وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ 
هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} 
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}
صدق الله العظيم , [الأنفال:61]

والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحق إلى يوم الدين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين:-
والحمدُ لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم نعيم رضوان نفسه وسُلطانه فبفضل الإتباع لأمر الحكيم إلى المؤمنين في قول الله تعالى:
  {فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ}
صدق الله العظيم , [الحجرات:9]

فتبين لنا الحكمة البالغة في هذا الأمر فبمجرد أن أعلنا الوقوف إلى جانب الحق ضد الطائفة التي بغت على الأُخرى فعلمت الطائفة الباغية أننا قد جئنا بأسلحتنا وعتادنا وجندنا للوقوف إلى جانب خصمهم وقوفاً مع الحق ومن ثم أنزل الله في قلوب الطائفة الباغية الرُعب فإذا الطائفة التي بغت قد خضعوا لأمر الله وجنحوا للسلم ومن ثم قمنا بتطبيق أمر الله الآخر في محكم كتابه في قوله تعالى:
  {وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}
صدق الله العظيم , [الأنفال: ٦١]

ومن ثم قمنا بتنفيذ الأمر الأخر في محكم كتاب الله:
  {فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}
صدق الله العظيم , [الحجرات: ٩]

وإن الإمام المهدي ليشكر الوساطة ثلاثة مشائخ من كبار مشائخ القبائل اليمنية ومن معهم من قومهم الذين سعوا للإصلاح وشكر الله لهم وغفر لهم فلا نُنكر دورهم المقدس في السعي للإصلاح وإنما قمنا بمساعدتهم بالوقوف إلى جانب الربيع المظلوم لنصرته بالحق ومن ثم جعلنا الله السبب الرئيسي لنجاح سفارة الوساطة بين الطائفتين حتى جنح الظالم للسلم وقبل تحكيم الوساطة ونجح الإصلاح بين الطائفتين بفضلٌ من الله دون أن تُراق قطرة دمٍ..
والسؤآل الذي يطرح نفسه:
 هل لولم يعلن الإمام ناصر محمد وقومه الوقوف إلى جانب المظلومين 
فهل كان سوف تنجح الوساطة في السعي بالإصلاح ؟
والجواب:
كلا وذلك لأن الطائفة الباغية كانوا متكبرين على الطائفة الضعيفة وكانوا لا يعملون لهم أي حساب ويرون أنهم فوقهم قاهرون وعليهم منتصرون كونهم يرون أنهم 
أشدُ منهم قوةٍ ولذلك كانوا يرفضون سعي الإصلاح من قِبل الوساطة ولم يقبلوا حتى الصلح لبضعة آيام برغم أن الدم عليهم وليس لهم ولكن بعد إعلان الإستعداد والنفير لقبيلتي بالوقوف إلى جانب المظلومين بالحق لنُصرة الحق على من بغى عليهم فإذا الطائفة الأخرى تجنح للسلم وقالوا لا قبل لنا بقتال هذه القبيلة الكُبرى فأدركوا أن ليس لهم إلا أن يجنحوا للسلم وقبلوا بالإصلاح وتمت الأمور بنجاح ولم تحدث الحرب ولم تراق قطرة دمٍ بفضل من الله بسبب إتباع أمر الله في محكم كتابه ولكن أكثر الناس لا يعلمون والله أُكبر ولله الحمدُ والشكر فما أمتع نصرة المظلوم ورفع الظُلم عنه فذلك جهادٌ في سبيل الله لإعلاء كلمة الله الحق فكونوا مع الحق واعلموا أن من كان مع الحق فقد كان مع الله وبايع الله على نصرة الحق واعلموا أن الله مع المُتقين ولو كانوا المُسلمين يتبعون أمر الله في الإصلاح بينهم فيقفوا إلى جانب الطائفة التي تفيء 
لما تجرؤا الذين يظلمون الناس على ظلم من هم أضعف منهم قوة وأقل مالاً وعدداً ولكن كثيراً من المومنين لا يهمهم إلا رفع الظلم عن أنفسهم ولا يهمهم رفع الظلم 
عن الضعفاء والمساكين وأولئك لا خير فيهم للعالمين فاتقوا الله وكونوا مع الحق
يا معشر المؤمنون ولا تخشون في الله لومة لائم تفوزوا فوزاً عظيم 
واعـلمــوا أن الله مع المُتقين 
 وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.. 
أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.