الخميس، 4 أبريل 2013

مسائل في البعث الأول والشامل ..

الإمام ناصر محمد اليماني
28 - 10 - 1430هـ

18 - 10 - 2009مـ
2:22 AM
   
مسائل في البعث الأول والشامل ..
بسم الله الرحمن الرحيم 
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين جدي مُحمد النبي الأمي الأمين
 وأله التوابين المُتطهرين والتابعين للحق إلى يوم الدين
أخي الكريم أبو مُحمد الكعبي من الأنصار السابقين الأخيار ثبتني الله وإياكم وجميع الأنصار السابقين الأخيار على الصراط المُستقيم وإني أعظكم بعدم الثقة من أنفسكم أنكم لا ولن ترجعوا عن إتباع الحق أبدا واعلموا إن الله يحول بين المرئ وقلبه
 ولذلك نهاكم الله أن تثقوا في أنفِسكم مهما كنتم موقنين بالحق من ربكم فقولوا
 ما أمركم الله أن تقولوا :
{ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ﴿8﴾} 
    صدق الله العظيم [آل عمران : 8]
ولذلك كان محمد رسولُ الله صلى الله عليه وأله وسلم يقول:
 (يا مُثبت القلوب ثبت قلبي على دينك وطاعتك ) 
وكذلك الإمام المهدي يقول اللهم ثبت قلبي وجميع المُسلمين على الصراط المُستقيم برحمتك يا ارحم الراحمين .وقال الله تعالى:
 { وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ ﴿13﴾ إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوامَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ ۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ﴿14﴾} 
 صدق الله العظيم [ فاطر ]
فمن هو الخبير بإذن ربه الذي فصل لكم سر عبادة الأصنام وكيف اشرك الناس بربهم وكيف ستكون نتيجة المؤمنين المُشركين بربهم عباده المُقربين وكيف كان الحوار بينهم وبين من بالغوا في شأنهم بغير الحق يوم يحشر الله المؤمنين المُشركين والمؤمنين المُخلصين في دينهم لربهم وكيف أنهم كفروا بشركهم 
وقال الله تعالى :
{وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّـهِ ۚ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّـهَ بِمَا لَايَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَافِي الْأَرْضِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ}
صدق الله العظيم [ يونس 18 ]
ومن ثم نأتي إلى نتيجة المُنتظرين للشفاعة لهم بين يدي ربهم من أنبياءه ورُسله والمُقربين من عباده قال الله تعالى :

{ وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿28﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿29﴾ هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ ۚ وَرُدُّوا إِلَى اللَّـهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿30﴾ }

صدق الله العظيم [ يونس ] 
فوجدنا أن الشُفعاء قد كفروا بشركِكم إذ تُريدون شفاعتهم لكم بين يدي ربكم وقالوا:
 { وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿28﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ 
إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿29﴾} 
صدق الله العظيم [ يونس ]
والمهدي المُنتظر الداعي إلى الكُفر بالشفاعة هو الخبير المقصود
 
من قول الله تعالى :وقال الله تعالى:
 {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ ﴿13﴾ إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْسَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ ۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ﴿14﴾}
صدق الله العظيم [ فاطر ]
ذلك هو العبد الخبير بالرحمن تصديقاً لقول الله تعالى :
{ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ الرَّحْمَـٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا }
صدق الله العظيم [ الفرقان 59 ] 

  وذلك هو الخبير المقصود من قول الله تعالى:
 { وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ ۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ }
صدق الله العظيم [ فاطر 14 ]
ذلك هو المهدي المُنتظر الذي فصل لكم أمر الشفاعة ودعاكم إلى الكُفر
 بكافة الشُفعاء في عقيدتكم ونبئكم أنهم سوف يكفروا بشرككم وفصلنا لكم 
في بيانات سابقة مُفصلة تفصيلاً وقلنا لكم:
 إن ذلك يتنافا مع صفة الرحمن الرحيم الله أرحم الراحمين فلا ينبغي لعبادِ الله المُقربين أن يتجرأوا للشفاعة بين يدي من هو أرحم بعباده منهم الله ارحم الراحمين وأفتيناكم إنما الشفاعة لله وحده فتشفع رحمته في نفسه لعباده لمن كان يؤمن بإن ربه الرحمن هو حقاً ارحم الراحمين فأستغنى برحمة الله عن من هم أدنى رحمة من دونه سُبحانه فلا ينتظر شفاعتهم بين يديه  وأفتيناكم أن الشفاعة لله وحده فتشفعُ رحمته في نفسه لمن يؤمن برحمة ربه  وقال الله تعالى :
{أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿43﴾ قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿44﴾}
  صدق الله العظيم [ الزمر ]
ومن كان يرجو شفاعة العبد بين يدي المعبود فأشهدُ لله أنهُ
 لمن المُشركين بالله ارحم الراحمين
ويا معشر عُلماء الأمة 
لقد أختلفتم في البعث وإنما المهدي المُنتظر حكم بينكم بالحق ولو يوجه إليكم الإمام المهدي بسؤال ونقول إنكم توقنون جميعاً بالبعث يوم يحشُر الله عباده أجمعين وهذا البعث لا خلاف بينكم فيه وأما سؤال الإمام المهدي هو إلى متى أنظر الله إبليس فإن كان جوابكم أنهُ إلى يوم البعث الشامل لخلق الله أجمعين ومن ثم نقول لكم فإنكم لخاطؤون فسبحوا بحمد ربكم الذي قال عن نفسه:
 { كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ } 
صدق الله العظيم [ القصص 88 ]
وبعد أن يهلك كُل شئ كان في أرضه أو في سماواته سُبحانه ثم يطوي السماء
 كطي السجل للكُتب فيجمع السماوات بالارض رتقاً واحدا 
تصديقاً لقول الله تعالى :
{ يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ۚ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ ۚ وَعْدًا عَلَيْنَا ۚ 

إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ }
صدق الله العظيم [ الانبياء 104 ]
تصديقاً لقول الله تعالى:
 { وَمَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ }
 صدق الله العظيم [ الزمر 67 ]
والبيان الحق لقوله:
{ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ }
 أي: السبع الاراضين والبيان الحق لقوله :
{ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}
  أي: السماوات السبع وينتهي جميع من في السماوات والأرض وينتهي
 من على السماوت والأرض 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ﴿26﴾ وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ﴿27﴾ }
  صدق الله العظيم [ الرحمن ]
ويهلك كُل شئ إلا الشئ الذي ليس كمثله شئ الله العزيز الحكيم
 تصديقاً لقول الله تعالى :{ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ }
 صدق الله العظيم
ومن ثم يأتي البعث الشامل لكُل شئ من الأمم من الباعوضة فما فوقها من الأمم
 ما يدئب أو يطير سواء من الإنس أو من الجن أو من الملائكة وكافة الأمم الأخرى
 ما يدئب أو يطير، تصديقاً لقول الله تعالى:
 { وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا
 فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ }
  صدق الله العظيم [ الانعام 38 ] 
  وذلك يوم الحشر الشامل لكافة عبيد الله صالحهم ومُشركهم،
 تصديقاً لقول الله تعالى :
{ إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَىٰ أُولَـٰئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ ﴿101﴾ لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا ۖ وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ ﴿102﴾ لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَـٰذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ﴿103﴾ يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ۚ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ ۚ وَعْدًا عَلَيْنَا ۚ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ﴿104﴾ } 
 صدق الله العظيم [ الأنبياء ]
وذلك هو يوم التلاق يوم البعث الشامل للناس أجمعين ولكنه يوجد هناك بعث جُزئي

 في يوم الأزفة للرحيل إلى الحياة الدُنيا الأخرى، تصديقاً لقول الله تعالى :
{ فَادْعُوا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴿14﴾ رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ ﴿15﴾ يَوْمَ هُم بَارِزُونَ ۖ لَا يَخْفَىٰ عَلَى اللَّـهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ ۚ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ۖ لِلَّـهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ﴿16﴾ الْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ۚ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿17﴾ وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ ۚ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ﴿18﴾ } 
 صدق الله العظيم [ غافر ]
ويوم الأزفة لا يوجد بين المبعوثين كافة عباد الله الصالحين
 تصديقاً لقول الله تعالى :
{وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ ۖ وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ ۚ لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ }
 صدق الله العظيم [ الأنعام 94 ]
ونظرا لأنك قدمت اسئله كثيرا فنكتفي بهذا القدر من الفتوى الحقفي إن البعث بعثين إثنين ونأتي لسؤلك الثاني الذي تقول فيه :
وكلمه "الاخره" قد جائت في الكثير من ايات القران ولكننا لم نكن نعلم ان المقصود منها هو دنيا باطن الارض والسوال المطروح هو:

هل توجد ايات اخري في القران الكريم جائت كلمه "الاخره" فيها
بمعني دنيا باطن الارض ؟
والجواب : 

 إعلم أخي الكريم أنه لا إختلاف في الحياة الدُنيا والحياة الأخرة بين جميع عُلماء الأمة لانها أكثر ما ذكرت في الكتاب ولكنها توجد هناك حياة من الحياة الدُنيا باطن الأرض ولا تحيطون بها علماً وإنما يعلمون بجزئ من الحياة الدُنيا ،
تصديقاً لقول الله تعالى :
{يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْـحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ}
صدق الله العظيم [ الروم : 7 ]
  فلماذا قال الله تعالى:
 { يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْـحَيَاةِ الدُّنْيَا } فلماذا قال (من
وذلك لأنها توجد أرض بها حياة أُخرى ولا يُقصد هُنى الحياة والممات كلا

 بل يُقصد حياة المعيشة  وأما الحياة والممات:
 فأما المؤمنين: فليس لهم إلا موتة واحدة 
واما الكفار: فحياتين وموتين 
ولا نخرج عن الموضوع فنحن الأن نتكلم عن حياة معيشية وليس عن الموت والحياة 
والله يتكلم في هذا الموضع عن الحياة المعيشية في قول الله تعالى :
{يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْـحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ}
 صدق الله العظيم [ الروم : 7 ] 
  وذلك لانها توجد هُناك الحياة الدُنيا الأخرة باطن ارضكم فيها مُلك وملكوت وعالم اكثر بكثير مما في ظاهر الحياة الدُنيا الظاهرة وتوجد هذه الحياة الدنيا الباطنة باطن أرضكم تصديقاً لقول الله تعالى ولذلك قال الله تعالى :
{ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَافِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى }

 صدق الله العظيم [ طة : 6 ]  
والله سُبحانه يتكلم عن عوالم فعلمكم بحياتين في هذه الأرض بقول الله تعالى :
{ وَمَافِي الأَرْضِ وَمَا تَحْتَ الثَّرَى } 
 واما عوالم السماوات فهم جميعاً ملائكة لا يُحصي عددهم إلا الله سُبحانه ويملؤون السماوات السبع وأقربهم إلينا الملاءُ الأعلى بالنسبة لنا ولكنها السماء الدُنيا أسفل السماوات السبع والطابق الاول من السماوات، تصديقاً لقول الله تعالى :
{ إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ ﴿6﴾ وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ ﴿7﴾ لَّا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ ﴿8﴾ دُحُورًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ ﴿9﴾ إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ ﴿10﴾ }
 صدق الله العظيم [ الصافات ]
وكذلك الست الأخرى مليئة بعوالم الملائكة ثم نأتي للأرض فأجد الكوكب الأم 

 توجد فيها حياتين حياة ظاهرها وحياة باطنها ولذلك قال الله تعالى :
 {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْـحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ}
  صدق الله العظيم [ الروم : 7 ]
بمعنى: أنها لا تزال حياة دُنيا اخرى لا يُحيطوا بها علماً وهي بطن أرضكم
 تصديقاً لقول الله تعالى :
{ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَافِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى }

 صدق الله العظيم [ طة : 6 ] 
  ويحتلها المسيح الكذاب وربها الله وليس المسيح الكذاب الذي يدعي الربوبية
 وقال الله تعالى : { رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ } 
 صدق الله العظيم [ الرحمن : 17 ]
وذلك لأن الحياة الدُنيا الأخرى ليس لها غير مشرقين ومغربين لأنها باطن الارض ونقطتي المشرقين هي ذاتها نقطتي المغربين وذلك لأن المشرقين ليس في جهة واحدة بل إن أعظمُ مسافة في هذه الأرض هي بين نقطتي المشرقين ولذلك قال الإنسان لقرينة الشيطان الذي أضله في هذه الحياة :
{حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ}
 صدق الله العظيم [ الزخرف : 38 ]
وذلك لأن المشرقين هي مشرقين الأرض الساهرة التي لا تغيب عنها الشمس
 وإليها يُساق المبعوثين لقضاء حياتهم الاخرى المؤقتة،
 تصديقاً لقول الله تعالى :
{ يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ ﴿10﴾ أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَّخِرَةً ﴿11﴾ قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ ﴿12﴾ فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ ﴿13﴾ فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ ﴿14﴾ }
  صدق الله العظيم [ النازعات ]
وهي كرة خاسرة فعلاً لولا الإمام المهدي بل لولا الإمام المهدي بإذن ربه
لفتن المسيح الدجال كافة المُسلمين تصديقاً لقول الله تعالى :

{ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿83﴾ }
  صدق الله العظيم [ النساء : 83 ] 
  وتُسمى الكرة لأنها الرجعة إلى الدُنيا وقال الله تعالى :
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿53﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿54﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿55﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿56﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿57﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿58﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ }
  صدق الله العظيم [ الزُمر ]
وهذا القول يقوله الهالكون من بعدِ أن يُهلكهم الله فيُدخلهم نار جهنم من 

غير ظُلم ولكن أنفسهم يظلمون ولذلك قال:
 { أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿58﴾ } 
 صدق الله العظيم
إذا الكرة هي الرجعة إلى الدُنيا تصديقاً لقول الله تعالى :

{ يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ ﴿10﴾ أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَّخِرَةً ﴿11﴾ قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ ﴿12﴾ فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ ﴿13﴾ فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ ﴿14﴾ }
  صدق الله العظيم [ النازعات ]
فما هي الساهرة؟؟
 ألا انها الأرض التي لا تغيب عنها الشمس كما وجدها ذي القرنيين
 وقال الله تعالى :
{ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَىٰ قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا }  
صدق الله العظيم [ الكهف : 90 ]
بمعنى: أنها لا تغيب عنها الشمس فإذا غربت عنها أشرقت عليها من ذات نقطة الغروب وذلك لأن لهذه الأرض بوابتين مُتقابلتين أحدهن مُنتهى اطراف الأرض جنوباً والأخرى مُنتهى أطراف الأرض شمالاً فإذا غربت عنها الشمس إلى جهت الشمال أشرقت عليها في نفس الوقت من البوابة الشمالية،
 ولذلك قال الله تعالى :
{ حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا } صدق الله العظيم [ الكهف : 90 ] 

  وتلك هي الساهرة من بعد بعث يوم الأزفة والرحيل إليها لقضاء حياة طيبة 
إلى ما يشاء الله بعد رحمة الله للأمم ببعث الإمام المهدي الذي بسببه :
{يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} 
صدق الله العظيم [ الرعد : 39 ]
وسبق وأن فصلنا لكم الأرض ذات المشرقين تفصيلاً وهذه هي صورة أحد البوابة وتعلمون البوابة التي تُقابلها من خلال إن أشعة الشمس أتية من باطن الأرض وضن الذي أكتشفوها أنها توجد شمس باطن الأرض ولكنهم خاطئين بل أشعتها أتية من البوابة التي تُقابلها كما في هذه الصورة بالحق على الواقع الحقيقي :

 
 إخواني المسلمين إن الصورة أعلاه ألتقطتها الأقمار الصناعية بوكالة ناسا الأمريكية ولم يكونوا يعلمون بأن تلك سوف تكون من أيات التصديق بل لا يحيطون بعلم هذه الأرض المفروشة وأدهشهم الأمر وظنوا أن فيه شمس باطن أرضنا وأنهم لخاطئين بل تلك الأشعة التي ترونها خارجة من باطن الأرض إنها الشمس وهي مقابلة البوابة الجنوبية أو الشمالية وذلك الشعاع الشمسي أتي من البوابة التي تقابلها كما فصلنا لكم ذلك تفصيلا من القرأن العظيم تصديق لقوله تعالى:
 { وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنكِرُونَ } 
 صدق الله العظيم
وهذا رابط تجدوا فيه فيديو الكوكب العاشر وتصويره بالأفاق وإذا هومصدق للبيان الحق للذكر كما فصله لكم المهدي المنتظر تفصيلا من مُحكم القرأن العظيم
 لعلكم توقنون

وأما بالنسبة لسؤال اخي الكريم أبو محمد الكعبي الذي جاء فيه :
 
{إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
 وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ  }  
 صدق الله العظيم 
والسوال لماذاجائت كلمه" سينالهم "بصيغه المضارع ولم تاتي بصيغه الماضي"نالهم"؟ وهل ان عذابهم سيكون مستقبلا وفي حياه الدنيا ؟
ومن ثم نرد عليه ونفتي بالحق:
 أنه في هذا الموضع يقصد الجزاء بعذاب جهنم في المُستقبل من بعد موتهم بسبب غضب ربهم لمن ادركه الموت منهم وهو لم يتوب ولذلك قال الله تعالى : 
{ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ } أي: كذلك يجزيهم بالعذاب المُهين .
وأما الذِلة فهي في الحياة الدُنيا من قبل موتهم وقال الله تعالى:
  { وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ } 
 صدق الله العظيم
وأما سؤال اخي أبو محمد الكعبي الذي يقول فيه ما المقصود بالعذاب في الدُنيا ؟
{ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا
 وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ }  صدق الله العظيم ؟
ومن ثم نرد عليه بالحق ونقول:
 إن ذلك هو العذاب من بعد الموت يتم إلقاءهم في نار جهنم لقضى الحياة البرزخية
 في نار جهنم كما سبق التفصيل في ذلك في بيان نفي عذاب القبر واثبات العذاب
 من بعد الموت على الروح في نار جهنم .
وكذلك سؤال أبو محمد الكعبي الذي يقول فيه عن بيان قول الله تعالى :
{ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55) فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا

 فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ }
  صدق الله العظيم
وذلك العذاب كذلك كما اثبتناه من قبل أنه في نار جهنم من بعد موتهم وكذلك يوم البعثُ الشامل ولا يقصد هُنا الحياة الدُنيا الأخرة بل الحياة الأخرة يوم يقوم الناس لرب العالمين .وأما السؤال عن بيان قول الله تعالى:
{ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53) أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (54) } 
صدق الله العظيم ؟
وتريد ان تفهم البيان لقوله تعالى:{ أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ }
  صدق الله العظيم
فلا يقصد مرتين أي في الحياة الدُنيا الأولى والحياة الدنيا الأخرى وذلك لأن

 الصالحين ليس لهم إلا موتة واحدة، تصديقاً لقول الله تعالى: 
{ لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى }
 صدق الله العظيم [ الدُخان : 56 ]
وأما البيان لقول الله تعالى:
{أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ} 

صدق الله العظيم
أي: أجر إتباع رسول الله المسيح عيسى إبن مريم صلى الله عليه واله وسلم
 وكذلك اجر إتباع مُحمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
وأما السؤال الهام الذي تُريد بيان قول الله تعالى :
{ وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ
 
لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ }
 صدق الله العظيم [ التوبة : 101 ] 
 فذلك العذاب الأول هو: 
من بعد موتتهم الأولى في الحياة البرزخية الأولى بعد أن قضوا حياتهم الأولى 
واما العذاب الثاني فهو: 
 من بعد موتهم الثاني بعد أن قضوا حياتهم الدُنيا الأخرى لمن مات منهم قبل 
إنقضاء الحياة الدُنيا الأخرى 
 واما قول الله تعالى :{ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ }  
وذلك يوم البعث الشامل فيقولون:
{قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل }
 صدق الله العظيم
أخو الأنصار السابقين الأخيار الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.