الأحد، 29 أبريل 2012

ويا أبو حمزة لقد تبين لي أنه مهما غلبتك في شيءٍ فسوف تأخذك العزة بالإثم وتحاول طمس البيان الحق بالباطل

الإمام ناصر محمد اليماني
 22 - 07 - 1431 هـ
 04 - 07 - 2010 م
    
 ويا أبو حمزة لقد تبين لي أنه مهما غلبتك في شيءٍ فسوف تأخذك العزة بالإثم وتحاول طمس البيان الحق بالباطل
 بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
 { فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ ﴿84﴾ فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا ۖ سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ ۖ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ﴿85﴾ } صدق الله العظيم. [غافر]
 وهذه الآية من الآيات المُحكمات البينات من آيات أم الكتاب البينات للعالم 
والجاهل لكل ذي لسان عربي مبين لا تحتاج إلى تفسير ولا إلى تأويل ،
تصديقاً لقول الله تعالى:
 { وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ }
 صدق الله العظيم. [البقرة:99] 
 وهل تعلم لماذا جعل الله هذه الآية من أشد آيات الكتاب وضوحاً؟
 وذلك لكي لا يؤخروا إيمانهم بدعوة الحق من ربهم حتى يروا العذاب الأليم فيزعموا أنه سينفعهم إيمانهم ومن ثم يؤمنوا بالحق ولذلك بين الله لهم أنه لن ينفعهم إيمانهم حين وقوع العذاب عليهم من ربهم وبين الله إن تلك سنة الله التي قد خلت في عباده الكافرين أنه لا ينفعهم إيمانهم حين وقوع العذاب وقال الله تعالى:
{فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ ﴿84﴾ فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا ۖ سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ ۖ وَخَسِرَهُنَالِكَ الْكَافِرُونَ﴿85﴾} 
صدق الله العظيم. [غافر] 
 ويا أبو حمزة لقد تبين لي أنه مهما غلبتك في شيءٍ فسوف تأخذك العزة بالإثم وتحاول طمس البيان الحق بالباطل، ويا رجل فهل تريد الحق كما تقول؟ ألا والله لو كنت تريد الحق لقلت أضعف الإيمان أما في هذه المسألة فقد غلبتني بالحق يا ناصر محمد اليماني وأثبتت بالبرهان المُبين أن الذين أهلكهم الله بسبب كفرهم برسل ربهم وكانوا كافرين أنهم فعلاً يؤمنون حتى يروا العذاب ولكنهًُ لم ينفعهم إيمانهم واعترافهم بظلمهم لأنفسهم حين نزول العذاب بل ينفعهم الدعاء والتضرع إلى ربهم أن يكشف عنهم العذاب، ولكنك حاولت التملص بحُجة واهية، فوالله لا تزيد المؤمنين إلا عمى يا أبو حمزة ولا يُستفاد من علمك شيء ولا خير في علمك لأنك تقول على الله بالظن الذي
لا يغني من الحق شيئاً، فهل كنت حاضراً بين قوم نوح أنهم لم يؤمنوا وتحاول أن تصنع لك حجة من عدم؟ وحُجتك واهية يا أبو حمزة وحُجة ناصر محمد اليماني هي الأقوى والمُهيمنة بالحق الواضح والبين، فما دمت بهذه الحال فوالله أنه سوف يقيض الله لك شيطاناً رجيماً بسبب إعراضك عن مُحكم ذكر ربك وأخذتك العزة بالإثم 
وقال الله تعالى:
 { وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴿36﴾ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ ﴿37﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ﴿38﴾ } 
صدق الله العظيم. [الزخرف]
 وأولئك هم الذين إن تبين لهم الحق من ربهم أخذتهم العزة بالإثم كما أبو حمزة آتيته بآية بينة محكمة أن الذين أهلكهم الله بسبب كفرهم آمنوا حين وقوع العذاب عليهم فلم يكُ ينفعهم إيمانهم حين وقوع العذاب سنة الله في الكتاب في الذين كفروا بشكل عام تصديقاً لقول الله تعالى:
 { فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ ﴿84﴾ فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا ۖ سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ ۖ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ﴿85﴾ } صدق الله العظيم. [غافر]
 وقال الله تعالى: 
{ إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ }
  صدق الله العظيم. [غافر:56]
 أعوذُ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم 
 { الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ 
آمَنُوا كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ }
  صدق الله العظيم. [غافر:35]
 وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين. 
 خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.