بسم الله الرحمن الرحيم
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
إلى قومٍ آخرون ما كان للحق أن يتبع أهواءكم و إني لا استطيع ولا أجرئُ أن أقول على الله مثلكم حسب مزاجي هذا حلال وهذا حرام ما لم اعلم أنهُ حلال أو أعلمُ أنه حرام مما علمني ربي في مُحكم كتابه عن الحلال والحرام، وحين تجدوني أُفتيت في التماثيل فإني أفتيت بفتوى الله من مُحكم كتابه وليس ذلك اجتهاداً مني وأعوذُ بالله أن أقول على الله ما لم أعلمُ علم اليقين أنهُ حلال أو أنه حرام..
س1) يا أيها الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني ما هو المقصود بالتماثيل بالضبط في مُحكم القرآن العظيم في قصة سُليمان فما يُدريك فلعله لا يقصد بالتماثيل أي الأصنام وأرجو أن تُفتيني مُباشرةً من مُحكم القرآن دونما أي تعليق منك لبيان كلام الله، بل كلام الله من آياته المُحكمات مُباشرةً بالمقصود بالتماثيل بالضبط فربما أنه لا يقصد بالتماثيل أنها الأصنام؟!
ج1) قال الله تعالى:
{وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ ﴿٥١﴾ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَٰذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ ﴿٥٢﴾ قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ ﴿٥٣﴾ قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٥٤﴾ قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ ﴿٥٥﴾ قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَىٰ ذَٰلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ﴿٥٦﴾ وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ ﴿٥٧﴾}
صدق الله العظيم, [الأنبياء]
وفي هذا الموضع تبيّن للإمام المهدي أن التماثيل هي الأصنام ولا ينبغي لي أن أتبع أهواءكم وأقول هذا حرامٌ وهذا حلال بغير علمٍ من الله، وإذا نُصبت التماثيل للعبادة فالإمام المهدي أول من يُنكرها وسوف أدمرها تدميراً حتى يعلم الذين يعبدونها أن لو كانت آلهةٌ حق لدافعت عن نفسها ثم أُقيم الحُجّة عليهم كما أقامها إبراهيم على قومه حتى علموا في أنفسهم أنهم هم الظالمون وإبراهيم على الحق المُبين.
وقال الله تعالى:
{فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ ﴿٥٨﴾ قَالُوا مَن فَعَلَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ﴿٥٩﴾قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ﴿٦٠﴾ قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَىٰ أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ ﴿٦١﴾ قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ ﴿٦٢﴾ قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ ﴿٦٣﴾ فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤﴾ ثُمَّ نُكِسُواعَلَىٰ رُءُوسِهِمْ لَقَدْعَلِمْتَ مَا هَٰؤُلَاءِ يَنطِقُونَ﴿٦٥﴾ قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ ﴿٦٦﴾ أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٦٧﴾}
صدق الله العظيم, [الأنبياء]
ومن خلال هذه الفتوى أُفتي بتدمير الأصنام وتحريمها إذا نُصبت للعبادة حتى يعلموا الذين يعبدوها أنهم على ضلالٍ مُبين. فانظروا لاعتراف من يعبدوها من بعد تدميرها فاعترفوا في داخل أنفسهم أنهم هم الظالمين لولا أنها أخذتهم العزة بالإثم فقد اعترفوا في أنفسهم دونما يُظهِرون على بعضهم اعترافهم في أنفسهم:
{قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ ﴿٦٢﴾ قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ ﴿٦٣﴾ فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤﴾}
صدق الله العظيم, [الأنبياء]
إذاً وجدنا سبب تحريمها وهو إذا نُصبت للعبادة فهي مُحرمة، وأما إذا تم صُنع التماثيل ونصبها للزينة فأجد الله أحل التماثيل للزينة. وقال الله تعالى:
{يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ ۚ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴿١٣﴾}
صدق الله العظيم, [سبأ]
فكيف تُريدني يا قوم آخرين أن أُحرّم شيءٌ أحلّه الله في مُحكم كتابه للزينة!! وإنما حرّم صُنعهُ للعبادة. ويا أخي الكريم إن الإمام المهدي ليس كعُلمائكم الذين يقولون هذا حرامٌ وهذا حلال بغير سُلطانٍ من الله أتاهم! بل اجتهاداً من أنفسهم!! وأعوذُ بالله أن أكون من الذين يقولون على الله بالاجتهاد وهم لا يعلمون هل قولهم هو الحق أم على ضلالٍ مُبين، وأعوذُ بالله أن أقول على الله إلا الحق والحق أحق أن يُتبع.ولربما قومٌ آخرون يود أن يقول: ولكني أرى أن إزالتها سوف يمنع الناس من الشرك بالله!
ومن ثم يردُ عليه الإمام المهدي: كلا وربي إن المشركون بالله لن يمنعهم عدم وجود التماثيل بل سوف يعبدون أي شيء آخر من خلق الله سواء يعبدون الشمس أو القمرأوالبقرأوالثعابين الحية التي يعبدوها في الهند اليوم! ولكن تدمير الشمس والقمر سوف يكون صعباً علينا حتى نُقيم عليهم الحُجّة بالإقناع كما أقامها إبراهيم عليه السلام على قومه. إذاً الأصنام أهون لتدميرها للإقناع من عبادة الشمس والقمر.إذاً المشركين بالله لن يمنعهم من الشرك بالله عدم صُنع التماثيل بل سيعبدون شيءٌ آخر.
وأحل الله صُنع التماثيل للزينة وحرّم عبادتها من دون الله
وإن عبدوها ففعلوا كما فعل إبراهيم مع قومه ومن ثم تقيموا عليهم الحُجّة وسوف يعلموا أنهم حقاً كانوا ظالمين إلّا أن تأخذهم العزةُ بالإثم بعد ما تبين لهم في أنفسهم أنهم كانوا ظالمين، وسوف يقولوا لكم كما قال قوم إبراهيم:
{قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ ﴿٦٢﴾ قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ ﴿٦٣﴾ فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤﴾}
صدق الله العظيم, [الأنبياء]
وذلك لإن إبراهيم أقام عليم الحُجّة بتدميرها ومن ثم فكروا كيف تُعبد آلهة لم تستطيع أن تحمي نفسها.!! ولذلك رجعوا إلى أنفسهم بالتفكير في أنفسهم
وقال الله تعالى:
{فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤﴾}
صدق الله العظيم
وسبق وأن علّمناكم بحقيقة التماثيل في بادئ الأمر لدعوة المهدي المُنتظر وبيّن لكم إنها تماثيل تم نحتُها لصور صالحين من البشر كانوا من أولياء الله المُقربين، وأرادوا الذين يعبدونهم من دون الله ليقربونهم إلى الله زُلفاً ثم يبالغوا في شأنهم من بعد موتهم حتى قاموا بصنع تماثيل لهم مُشابهةً لصورهم ثم قاموا بعبادتها وهذا هو سر عبادة الأصنام في الكتاب كما سبق تفصيله في بيان قديم سوف نقوم بنسخه لكم لتعلموا عن سبب عبادة الإنسان لتماثيل للأصنام ليس إنها كانت زينة ثم تم عبادتها، كلا..
فتعالوا لأعلمكم عن السبب تجدوه في هذا البيان:
إلى قومٍ آخرون ما كان للحق أن يتبع أهواءكم و إني لا استطيع ولا أجرئُ أن أقول على الله مثلكم حسب مزاجي هذا حلال وهذا حرام ما لم اعلم أنهُ حلال أو أعلمُ أنه حرام مما علمني ربي في مُحكم كتابه عن الحلال والحرام، وحين تجدوني أُفتيت في التماثيل فإني أفتيت بفتوى الله من مُحكم كتابه وليس ذلك اجتهاداً مني وأعوذُ بالله أن أقول على الله ما لم أعلمُ علم اليقين أنهُ حلال أو أنه حرام..
س1) يا أيها الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني ما هو المقصود بالتماثيل بالضبط في مُحكم القرآن العظيم في قصة سُليمان فما يُدريك فلعله لا يقصد بالتماثيل أي الأصنام وأرجو أن تُفتيني مُباشرةً من مُحكم القرآن دونما أي تعليق منك لبيان كلام الله، بل كلام الله من آياته المُحكمات مُباشرةً بالمقصود بالتماثيل بالضبط فربما أنه لا يقصد بالتماثيل أنها الأصنام؟!
ج1) قال الله تعالى:
{وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ ﴿٥١﴾ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَٰذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ ﴿٥٢﴾ قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ ﴿٥٣﴾ قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٥٤﴾ قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ ﴿٥٥﴾ قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَىٰ ذَٰلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ﴿٥٦﴾ وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ ﴿٥٧﴾}
صدق الله العظيم, [الأنبياء]
وفي هذا الموضع تبيّن للإمام المهدي أن التماثيل هي الأصنام ولا ينبغي لي أن أتبع أهواءكم وأقول هذا حرامٌ وهذا حلال بغير علمٍ من الله، وإذا نُصبت التماثيل للعبادة فالإمام المهدي أول من يُنكرها وسوف أدمرها تدميراً حتى يعلم الذين يعبدونها أن لو كانت آلهةٌ حق لدافعت عن نفسها ثم أُقيم الحُجّة عليهم كما أقامها إبراهيم على قومه حتى علموا في أنفسهم أنهم هم الظالمون وإبراهيم على الحق المُبين.
وقال الله تعالى:
{فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ ﴿٥٨﴾ قَالُوا مَن فَعَلَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ﴿٥٩﴾قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ﴿٦٠﴾ قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَىٰ أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ ﴿٦١﴾ قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ ﴿٦٢﴾ قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ ﴿٦٣﴾ فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤﴾ ثُمَّ نُكِسُواعَلَىٰ رُءُوسِهِمْ لَقَدْعَلِمْتَ مَا هَٰؤُلَاءِ يَنطِقُونَ﴿٦٥﴾ قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ ﴿٦٦﴾ أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٦٧﴾}
صدق الله العظيم, [الأنبياء]
ومن خلال هذه الفتوى أُفتي بتدمير الأصنام وتحريمها إذا نُصبت للعبادة حتى يعلموا الذين يعبدوها أنهم على ضلالٍ مُبين. فانظروا لاعتراف من يعبدوها من بعد تدميرها فاعترفوا في داخل أنفسهم أنهم هم الظالمين لولا أنها أخذتهم العزة بالإثم فقد اعترفوا في أنفسهم دونما يُظهِرون على بعضهم اعترافهم في أنفسهم:
{قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ ﴿٦٢﴾ قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ ﴿٦٣﴾ فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤﴾}
صدق الله العظيم, [الأنبياء]
إذاً وجدنا سبب تحريمها وهو إذا نُصبت للعبادة فهي مُحرمة، وأما إذا تم صُنع التماثيل ونصبها للزينة فأجد الله أحل التماثيل للزينة. وقال الله تعالى:
{يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ ۚ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴿١٣﴾}
صدق الله العظيم, [سبأ]
فكيف تُريدني يا قوم آخرين أن أُحرّم شيءٌ أحلّه الله في مُحكم كتابه للزينة!! وإنما حرّم صُنعهُ للعبادة. ويا أخي الكريم إن الإمام المهدي ليس كعُلمائكم الذين يقولون هذا حرامٌ وهذا حلال بغير سُلطانٍ من الله أتاهم! بل اجتهاداً من أنفسهم!! وأعوذُ بالله أن أكون من الذين يقولون على الله بالاجتهاد وهم لا يعلمون هل قولهم هو الحق أم على ضلالٍ مُبين، وأعوذُ بالله أن أقول على الله إلا الحق والحق أحق أن يُتبع.ولربما قومٌ آخرون يود أن يقول: ولكني أرى أن إزالتها سوف يمنع الناس من الشرك بالله!
ومن ثم يردُ عليه الإمام المهدي: كلا وربي إن المشركون بالله لن يمنعهم عدم وجود التماثيل بل سوف يعبدون أي شيء آخر من خلق الله سواء يعبدون الشمس أو القمرأوالبقرأوالثعابين الحية التي يعبدوها في الهند اليوم! ولكن تدمير الشمس والقمر سوف يكون صعباً علينا حتى نُقيم عليهم الحُجّة بالإقناع كما أقامها إبراهيم عليه السلام على قومه. إذاً الأصنام أهون لتدميرها للإقناع من عبادة الشمس والقمر.إذاً المشركين بالله لن يمنعهم من الشرك بالله عدم صُنع التماثيل بل سيعبدون شيءٌ آخر.
وأحل الله صُنع التماثيل للزينة وحرّم عبادتها من دون الله
وإن عبدوها ففعلوا كما فعل إبراهيم مع قومه ومن ثم تقيموا عليهم الحُجّة وسوف يعلموا أنهم حقاً كانوا ظالمين إلّا أن تأخذهم العزةُ بالإثم بعد ما تبين لهم في أنفسهم أنهم كانوا ظالمين، وسوف يقولوا لكم كما قال قوم إبراهيم:
{قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ ﴿٦٢﴾ قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ ﴿٦٣﴾ فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤﴾}
صدق الله العظيم, [الأنبياء]
وذلك لإن إبراهيم أقام عليم الحُجّة بتدميرها ومن ثم فكروا كيف تُعبد آلهة لم تستطيع أن تحمي نفسها.!! ولذلك رجعوا إلى أنفسهم بالتفكير في أنفسهم
وقال الله تعالى:
{فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤﴾}
صدق الله العظيم
وسبق وأن علّمناكم بحقيقة التماثيل في بادئ الأمر لدعوة المهدي المُنتظر وبيّن لكم إنها تماثيل تم نحتُها لصور صالحين من البشر كانوا من أولياء الله المُقربين، وأرادوا الذين يعبدونهم من دون الله ليقربونهم إلى الله زُلفاً ثم يبالغوا في شأنهم من بعد موتهم حتى قاموا بصنع تماثيل لهم مُشابهةً لصورهم ثم قاموا بعبادتها وهذا هو سر عبادة الأصنام في الكتاب كما سبق تفصيله في بيان قديم سوف نقوم بنسخه لكم لتعلموا عن سبب عبادة الإنسان لتماثيل للأصنام ليس إنها كانت زينة ثم تم عبادتها، كلا..
فتعالوا لأعلمكم عن السبب تجدوه في هذا البيان:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.