الإمام ناصر محمد اليماني
01 - 06 - 1433 هـ
22 - 04 - 2012 مـ
[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
يا أيها الناس اسمعوا واعقلوا، واعلموا أن لله عباداً ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء على منازلهم وقربهم من الله..
01 - 06 - 1433 هـ
22 - 04 - 2012 مـ
[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار، وجميع أنصار الله إلى اليوم الآخر، وبعد..
سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، ولقد رحب المهدي المنتظر بالجبرتي برغم أنه ليوجد من سبقه من الأنصار كثيرٌ بالبيعة على الحق ولم يكتب الإمام المهدي رداً على بيعتهم برغم أن فيهم من هو أكرم من الجبرتي، وإنما رحبنا بهذا الرجل لأننا شعرنا أنه من علماء المسلمين
ولذلك أكرمناه على جُرأته على البيعة بالحق
كون تصديق العلماء سوف يزيد من المصدقين من عامة المسلمين من الذين نظروا تصديقهم حتى يصدّق العلماءُ المهديَ المنتظر ناصر محمد اليماني، وكان تأخّر العلماء في اتّباع ناصر محمد اليماني كان سبباً في تردد كثيرٍ من المسلمين ممن أظهرهم الله على أمرنا في عصر الحوار من قبل الظهور.
ويا أيها الجبرتي كن شاهداً على علماء المسلمين أن لا يكونوا سبباً في تأخّرِ إصلاح أمّتهم وهدايتهم إلى الطريق السوي، فإن كانوا يرون ناصر محمد اليماني على ضلال مبين فقد وجب على كافة علماء المسلمين أن يذودوا عن حياض الدين،
ويأتوا لحوار ناصر محمد اليماني في
طاولة الحوار العالميةموقع المهدي المنتظر الحر..
موقع المسلم والكافر والباحثين عن الحق في العالمين، وبيني وبين السائلين أن نحتكم إلى القرآن العظيم تنفيذاً لأمر الله في محكم كتابه:
{وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}
صدق الله العظيم [الشورى:10]
ويا أيها الجبرتي، لربما تظن في نفسك الآن أنك لن تزيغ عن الحق بعد إذ هداك الله إليه، ولكني أقول لك أن لا تثق في نفسك شيء وسل من ربك التثبيت فقد يبتليك الله ببيان للإمام المهدي يكبر على فهمك وعلمك وقد يسيئك كثيراً،
وعلى سبيل المثال:
لو تجد أن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني يفتي بأن كافة أنبياء الله لا يعلمون كيفية الشفاعة إلا أنهم آمنوا بأنه يوجد هناك سبب لتشفع للناس رحمةُ الله من عذابه ولكنهم لم يدركوا سرّ الشفاعة كون سرّ الشفاعة متعلق بحقيقة اسم الله الأعظم، وبما أنهم لم يحيطوا باسم الله الأعظم ولذلك لم يدركوا كيفية الشفاعة، وظنّ نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام أن المتشفع يسأل من الله الشفاعة لمن يشاء، وهكذا ظنَّ نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام، ولذلك تشفّع لولده من عذاب الله.
وقال الله تعالى:
{وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ}
صدق الله العظيم [هود:45]
فقد سأل نبي الله نوح الشفاعة لولده من عذاب الله، ومن ثم ردّ الله على نبيه
فقال الله تعالى:
{قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ
عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ}
صدق الله العظيم [هود:46]
والسؤال الذي نوجهه للعقل والمنطق هو:
فهل يعقل أن الله غضب من دعاء نبيه نوح عليه الصلاة والسلام بسبب أنه سأل من ربه الشفاعة لولده وكونه ليس ولده لم يُرضي الله دعاءُ نبيه؟
وحاشا لله.. وجواب العقل والمنطق يقول: سبحان الله! فلن يلوم الله على نبيه دعاءه لو كان ذلك هو السبب كونه لم يكن يعلم أنه ليس ولده فليس ذلك هو السبب الذي أغضب الله في دعاء نبيه.والسؤال الذي يطرح نفسه:
فماذا أغضب الله في دعاء نبيه لربه؟
سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، ولقد رحب المهدي المنتظر بالجبرتي برغم أنه ليوجد من سبقه من الأنصار كثيرٌ بالبيعة على الحق ولم يكتب الإمام المهدي رداً على بيعتهم برغم أن فيهم من هو أكرم من الجبرتي، وإنما رحبنا بهذا الرجل لأننا شعرنا أنه من علماء المسلمين
ولذلك أكرمناه على جُرأته على البيعة بالحق
كون تصديق العلماء سوف يزيد من المصدقين من عامة المسلمين من الذين نظروا تصديقهم حتى يصدّق العلماءُ المهديَ المنتظر ناصر محمد اليماني، وكان تأخّر العلماء في اتّباع ناصر محمد اليماني كان سبباً في تردد كثيرٍ من المسلمين ممن أظهرهم الله على أمرنا في عصر الحوار من قبل الظهور.
ويا أيها الجبرتي كن شاهداً على علماء المسلمين أن لا يكونوا سبباً في تأخّرِ إصلاح أمّتهم وهدايتهم إلى الطريق السوي، فإن كانوا يرون ناصر محمد اليماني على ضلال مبين فقد وجب على كافة علماء المسلمين أن يذودوا عن حياض الدين،
ويأتوا لحوار ناصر محمد اليماني في
طاولة الحوار العالميةموقع المهدي المنتظر الحر..
موقع المسلم والكافر والباحثين عن الحق في العالمين، وبيني وبين السائلين أن نحتكم إلى القرآن العظيم تنفيذاً لأمر الله في محكم كتابه:
{وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}
صدق الله العظيم [الشورى:10]
ويا أيها الجبرتي، لربما تظن في نفسك الآن أنك لن تزيغ عن الحق بعد إذ هداك الله إليه، ولكني أقول لك أن لا تثق في نفسك شيء وسل من ربك التثبيت فقد يبتليك الله ببيان للإمام المهدي يكبر على فهمك وعلمك وقد يسيئك كثيراً،
وعلى سبيل المثال:
لو تجد أن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني يفتي بأن كافة أنبياء الله لا يعلمون كيفية الشفاعة إلا أنهم آمنوا بأنه يوجد هناك سبب لتشفع للناس رحمةُ الله من عذابه ولكنهم لم يدركوا سرّ الشفاعة كون سرّ الشفاعة متعلق بحقيقة اسم الله الأعظم، وبما أنهم لم يحيطوا باسم الله الأعظم ولذلك لم يدركوا كيفية الشفاعة، وظنّ نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام أن المتشفع يسأل من الله الشفاعة لمن يشاء، وهكذا ظنَّ نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام، ولذلك تشفّع لولده من عذاب الله.
وقال الله تعالى:
{وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ}
صدق الله العظيم [هود:45]
فقد سأل نبي الله نوح الشفاعة لولده من عذاب الله، ومن ثم ردّ الله على نبيه
فقال الله تعالى:
{قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ
عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ}
صدق الله العظيم [هود:46]
والسؤال الذي نوجهه للعقل والمنطق هو:
فهل يعقل أن الله غضب من دعاء نبيه نوح عليه الصلاة والسلام بسبب أنه سأل من ربه الشفاعة لولده وكونه ليس ولده لم يُرضي الله دعاءُ نبيه؟
وحاشا لله.. وجواب العقل والمنطق يقول: سبحان الله! فلن يلوم الله على نبيه دعاءه لو كان ذلك هو السبب كونه لم يكن يعلم أنه ليس ولده فليس ذلك هو السبب الذي أغضب الله في دعاء نبيه.والسؤال الذي يطرح نفسه:
فماذا أغضب الله في دعاء نبيه لربه؟
والجواب بالحق:
كونه سأل من ربه الشفاعة لولده وهو ليس له علم عن سرّها، ومن ثم بيّن الله لنبيه عليه الصلاة والسلام أن ليس له علم بسرّ الشفاعة وأنها ليست كما ظنّها نبي الله نوح بادئ الأمر أن المتشفع يخاطب الرب ليشفع لولده من عذاب الله أو أقربائه من عذاب الله، وعلّم الله نبيّه أن للشفاعة سرّ لا يحيط به علماً، وأنه قد أخطأ في دعائه لربه بطلب الشفاعة لولده من عذاب الله، فوعظ الله نبيه نوح أن لا يكن من الجاهلين من الذين يعتقدون بشفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود.
ولذلك خاطب الله نبيه نوح وقال الله تعالى:
{ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ }
صدق الله العظيم [هود:46]
وأنتم لتعلمون ما سأل نبي الله نوح من ربه وأنه طلب الشفاعة لولده، ولكن بعد أن أدرك نوح خطأه في طلب الشفاعة وعلم أنه قد أغضب ربه دعاؤه بطلب الشفاعة لولده، ولذلك قال نبي الله نوح مخاطباً ربه ومقراً بخطئه في طلب الشفاعة.
قال الله تعالى:
{رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ}
صدق الله العظيم [هود:47]
فانظروا لقول نبي الله نوح: {وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ}،
وذلك كونه أدرك أنه أغضب ربه بطلب الشفاعة، وعلِم نبيُّ الله نوح -أول المرسلين بالكتاب المبين- أن الشفاعة لها سرٌّ عظيم وليست كما ظن بادئ الأمر أنه يطلب الشفيع من الرب الشفاعة لأحد حتى لو كان ولده، ومن ثم أقرّ نبيُّ الله نوح بخطئه في طلب الشفاعة فقال:
{وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ}
صدق الله العظيم.
ولربما يود أن يقاطع الإمام المهدي كثيرٌ من الذين قال الله عنهم:
{وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ}
صدق الله العظيم [يوسف:106]
ومن ثم يقول:
أعوذ بالله أن نكون من الجاهلين، ألا والله الذي لا إله غيره لو أن ناصر محمد اليماني وأنصاره يطلبون الشفاعة لأحد بين يدي الله لألقى الله بناصر محمد اليماني وأنصاره في سواء الجحيم، ثم لا نجد لنا من دون الله ولياً ولا نصيراً.
ونشهد الله وكفى بالله شهيداً أننا ننكر شفاعة العبيد على الإطلاق بين يدي الرب المعبود سبحانه وتعالى علواً كبيراً فلسنا أرحم من الله بعباده،
ووعده الحق وهو أرحم الراحمين. بل علِمنا أن الله متحسر في نفسه وحزين على عباده الضالين فإن أبينا الدخول لجنات النعيم فإنما نريد من الله أن يحقق لنا النعيم الأعظم فيرضى في نفسه تعالى، فإذا رضي الله في نفسه فهذا يعني أنها تحققت الشفاعة فشفعتْ لعباده الضالين رحمتُه من عذابه.
تصديقاً لقول الله تعالى:{ قُل لله الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا }
صدق الله العظيم [الزمر:44]
وما يقصد الله تعالى بقول:
{ قُل لله الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا }؟
ولكن الله لا يشفع لعباده عند أحد سبحانه لا إله غيره! والسؤال الذي يطرح نفسه:
فما يقصد الله بقوله : { قُل لله الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا }؟
كونه سأل من ربه الشفاعة لولده وهو ليس له علم عن سرّها، ومن ثم بيّن الله لنبيه عليه الصلاة والسلام أن ليس له علم بسرّ الشفاعة وأنها ليست كما ظنّها نبي الله نوح بادئ الأمر أن المتشفع يخاطب الرب ليشفع لولده من عذاب الله أو أقربائه من عذاب الله، وعلّم الله نبيّه أن للشفاعة سرّ لا يحيط به علماً، وأنه قد أخطأ في دعائه لربه بطلب الشفاعة لولده من عذاب الله، فوعظ الله نبيه نوح أن لا يكن من الجاهلين من الذين يعتقدون بشفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود.
ولذلك خاطب الله نبيه نوح وقال الله تعالى:
{ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ }
صدق الله العظيم [هود:46]
وأنتم لتعلمون ما سأل نبي الله نوح من ربه وأنه طلب الشفاعة لولده، ولكن بعد أن أدرك نوح خطأه في طلب الشفاعة وعلم أنه قد أغضب ربه دعاؤه بطلب الشفاعة لولده، ولذلك قال نبي الله نوح مخاطباً ربه ومقراً بخطئه في طلب الشفاعة.
قال الله تعالى:
{رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ}
صدق الله العظيم [هود:47]
فانظروا لقول نبي الله نوح: {وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ}،
وذلك كونه أدرك أنه أغضب ربه بطلب الشفاعة، وعلِم نبيُّ الله نوح -أول المرسلين بالكتاب المبين- أن الشفاعة لها سرٌّ عظيم وليست كما ظن بادئ الأمر أنه يطلب الشفيع من الرب الشفاعة لأحد حتى لو كان ولده، ومن ثم أقرّ نبيُّ الله نوح بخطئه في طلب الشفاعة فقال:
{وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ}
صدق الله العظيم.
ولربما يود أن يقاطع الإمام المهدي كثيرٌ من الذين قال الله عنهم:
{وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ}
صدق الله العظيم [يوسف:106]
ومن ثم يقول:
"يا ناصر محمد اليماني إنك لتنكر الشفاعة لأنبياء الله ورسله
وتقرّها لك أنت وأنصارك" .
ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول:أعوذ بالله أن نكون من الجاهلين، ألا والله الذي لا إله غيره لو أن ناصر محمد اليماني وأنصاره يطلبون الشفاعة لأحد بين يدي الله لألقى الله بناصر محمد اليماني وأنصاره في سواء الجحيم، ثم لا نجد لنا من دون الله ولياً ولا نصيراً.
ونشهد الله وكفى بالله شهيداً أننا ننكر شفاعة العبيد على الإطلاق بين يدي الرب المعبود سبحانه وتعالى علواً كبيراً فلسنا أرحم من الله بعباده،
ووعده الحق وهو أرحم الراحمين. بل علِمنا أن الله متحسر في نفسه وحزين على عباده الضالين فإن أبينا الدخول لجنات النعيم فإنما نريد من الله أن يحقق لنا النعيم الأعظم فيرضى في نفسه تعالى، فإذا رضي الله في نفسه فهذا يعني أنها تحققت الشفاعة فشفعتْ لعباده الضالين رحمتُه من عذابه.
تصديقاً لقول الله تعالى:{ قُل لله الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا }
صدق الله العظيم [الزمر:44]
وما يقصد الله تعالى بقول:
{ قُل لله الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا }؟
ولكن الله لا يشفع لعباده عند أحد سبحانه لا إله غيره! والسؤال الذي يطرح نفسه:
فما يقصد الله بقوله : { قُل لله الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا }؟
والجواب: أنه يقصد أنها تشفعُ لعباده رحمتُه من عذابه فيرضى، فإذا تحقق رضوان الله في نفسه فهنا تتحقق الشفاعة لعباده.
ولذلك قال الله تعالى:
{وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ
أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى}
صدق الله العظيم [النجم:26]
كون سرّ الشفاعة لعباده الضالين متعلق بتحقيق رضوان الله في نفسه تعالى، ألا وإن رضوان الله في نفسه هو النعيم الأعظم من جنته في نظر قوم اتخذوا عند الله عهداً أن لا يرضوا حتى يرضى، أولئك هم الوفد المكرمون لم يتم حشرهم إلى النار ولا إلى الجنة بل إلى الرحمن وفداً، فيعرض عليهم درجات النعيم في جنات النعيم إلى الدرجة العالية الرفيعة في الجنة فإذا هم لا يزالون مصرين على قسمهم وعهدهم عند ربهم أن لا يرضوا حتى يرضى. ولذلك قال الله تعالى:
{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَـٰنِ وَفْدًا ﴿٨٥﴾ وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا ﴿٨٦﴾ لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَـٰنِ عَهْدًا ﴿٨٧﴾}
صدق الله العظيم [مريم]
ألا وإن العهد الذي اتخذوه عند ربهم هو أنهم أقسموا بالله جهد أيمانهم أن لا يرضوا حتى يرضى، فهم لا يزالون مصرين على ذلك في الدنيا والآخرة كون رضوان الله هو النعيم الأعظم بالنسبة لهم فلا قبول للمساومة فيه بأي ثمن مهما كان ومهما يكون، وعهدهم هو القسم الذي أقسموه على أنفسهم أن لا يرضوا حتى يرضى ربهم أحبّ شيء إلى أنفسهم،
فإذا حقق الله لهم هدفهم فيرضى فهنا تحققت الشفاعة في نفس الله فتشفع لعباده الضالين رحمتُه من عذابه. ولذلك قال الله تعالى:
{وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ
لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى}
صدق الله العظيم
فانظروا لقول الله تعالى : {وَيَرْضَى}
صدق الله العظيم،
ألا والله الذي لا إله غيره أنها لتعرض على كل واحد فيهم الدرجة العالية الرفيعة في جنات النعيم فأباها الوفد المكرمون فأنفقها كلٌ منهم وسيلةً إلى ربهم لمن يشاء مقابل أن يحقق لهم النعيم الأعظم منها: {وَيَرْضَى}
صدق الله العظيم.
ألا والله الذي لا إله غيره لو أن ربهم يخاطبهم فيقول:
ما دمتم مصرين على تحقيق رضوان الله في نفسه فاقذفوا بأنفسكم في سواء الجحيم أو ادخلوا جنّة النعيم كمثل غيركم الذين رضوا بجنات النعيم. وهنا لن يردّوا على ربهم بالجواب ولا بكلمة بل فوراً انطلقوا وهم يتسابقون إلى أبواب جهنم السبعة أيّهم يلقي بنفسه الأول ليحقق رضوان الله في نفسه، وكأني أراهم وكلٌ منهم يحاول جرّ الذي يسبقه إلى الوراء لكي يسبقهم فيلقي بنفسه الأول في سواء الجحيم لو كان في ذلك سبب لتحقيق رضوان الله {وَيَرْضَى}.
ولربما يود أن يقاطع الإمام المهدي أحد علماء الأمة فيقول:
قال الله تعالى:
{ وَعَدَ اللَّهُ الْـمُؤْمِنِينَ وَالْـمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
صدق الله العظيم [التوبة:72]
وبما أن نعيم رضوان الله في نفسه هو أكبر من جنات النعيم فلم يتخذوا رضوان الله وسيلة لتحقيق النعيم الأصغر،جنات النعيم،بل اتخذوا الدرجة العالية الرفيعة وسيلة لتحقيق النعيم الأعظم منها وهو نعيم رضوان الله على عباده ..
نعيماً أكبر من نعيم جنته.
ولذلك تسمى الدرجة العالية بالوسيلة ، فابتغوا الوسيلة وفازوا بها جميعاً فعرضت
على كل عبد فيهم كونها لا تنبغي إلا أن تكون لعبد من عبيد الله ،
وكلما أباها أحدهم عرضت على الذي يليه فيأباها وينفقها إلى من يشاء الله
قربة إلى ربه ليحقق له النعيم الأعظم منها.
ولربما يود أن يسألني أحد السائلين الباحثين عن الحق فيقول: "وهل هؤلاء العباد الذين وصفتهم بهذه الصفات ليوجدون في هذه الأمة التي هي من أعظم الأمم فتنة بالمادة والمصلحة؟ فقد فتنت المادة الكافرين والمسلمين فكيف يوجد فيهم قوم لن يرضوا بملكوت الدنيا والآخرة حتى يتحقق رضوان نفس ربهم ؟"
. ومن ثم يرد على السائلين الإمام المهدي وأقول: أولئك القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه أن يأتي بهم بعد أن يرتدّ المؤمنون عن دينهم فلا يبقى من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه. وقال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}
صدق الله العظيم [المائدة:54]
* أولئك قوم يحبهم الله ويحبونه *
ولربما يود أن يسألني أحد السائلين فيقول:
"يا ناصر محمد أفلا تفتنا ماهو سرّ هذا الإصرار العظيم على تحقيق رضوان
الله في نفسه ؟"
ومن ثم يرد الإمام المهدي على السائلين وأقول:
وذلك لأنهم علموا علم اليقين أن الله هو أرحم الراحمين ، ومن ثم علموا أن ربهم لا بد أنه متحسر وحزين على عباده الضالين بسبب صفة عظيم الرحمة في نفس الله، فأيقنوا بالبيان الحق في الكتاب للإمام المهدي أن الله يتحسر في نفسه على عباده الكافرين الضالين، وحصحص الحق بآية محكمة في الكتاب أن أرحم الراحمين لا شك ولا ريب متحسر وحزين على عباده الكافرين برسل ربهم فما بالكم بالمسلمين.
وقال الله تعالى:
{إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾}
صدق الله العظيم [يس]
ولربما يود أن يقاطعني أحد فطاحلة علماء المسلمين فيقول:
"يا ناصر محمد اليماني، لو كنت من الصادقين عن هؤلاء القوم الذين وصفت حالهم فلا بدَّ أنهم اجتمعوا على حبّ الله بالحب الأعظم فتجاوز حبهم لربهم كافة الماديات، ومن عظيم حبهم لربهم مؤكد أنهم لن يرضوا حتى يكن حبيبهم راضٍ في نفسه لا متحسر ولا حزين، ويا ناصر محمد اليماني لو كنت من الصادقين أن هؤلاء القوم كما وصفتهم فمؤكد سيغبطهم الأنبياء والشهداء كون الأنبياء والشهداء رضوا بجنات النعيم ونجدهم فرحين بما آتاهم الله من فضله، وأما هؤلاء القوم فيريدون تحقيق النعيم الأعظم من جنات النعيم فيرضى ربهم في نفسه لا متحسر ولا حزين، فإن كنت من الصادقين فمؤكد سوف يغبطهم الأنبياء والشهداء" .
ومن ثم يردّ الإمام المهدي على السائلين وأقول: معذرة فلن يردّ عليكم الإمام المهدي ولسوف أترك الردّ لجدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فتعالوا لننظر الرد على الناس من جدي وحبيب قلبي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في الحديث النبوي قال عليه الصلاة والسلام:
[ يا أيها الناس اسمعوا واعقلوا، واعلموا أن لله عباداً ليسوا بأنبياء ولا شهداء
يغبطهم النبيون والشهداء على منازلهم وقربهم من الله ]
صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ولذلك قال الله تعالى:
{وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ
أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى}
صدق الله العظيم [النجم:26]
كون سرّ الشفاعة لعباده الضالين متعلق بتحقيق رضوان الله في نفسه تعالى، ألا وإن رضوان الله في نفسه هو النعيم الأعظم من جنته في نظر قوم اتخذوا عند الله عهداً أن لا يرضوا حتى يرضى، أولئك هم الوفد المكرمون لم يتم حشرهم إلى النار ولا إلى الجنة بل إلى الرحمن وفداً، فيعرض عليهم درجات النعيم في جنات النعيم إلى الدرجة العالية الرفيعة في الجنة فإذا هم لا يزالون مصرين على قسمهم وعهدهم عند ربهم أن لا يرضوا حتى يرضى. ولذلك قال الله تعالى:
{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَـٰنِ وَفْدًا ﴿٨٥﴾ وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا ﴿٨٦﴾ لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَـٰنِ عَهْدًا ﴿٨٧﴾}
صدق الله العظيم [مريم]
ألا وإن العهد الذي اتخذوه عند ربهم هو أنهم أقسموا بالله جهد أيمانهم أن لا يرضوا حتى يرضى، فهم لا يزالون مصرين على ذلك في الدنيا والآخرة كون رضوان الله هو النعيم الأعظم بالنسبة لهم فلا قبول للمساومة فيه بأي ثمن مهما كان ومهما يكون، وعهدهم هو القسم الذي أقسموه على أنفسهم أن لا يرضوا حتى يرضى ربهم أحبّ شيء إلى أنفسهم،
فإذا حقق الله لهم هدفهم فيرضى فهنا تحققت الشفاعة في نفس الله فتشفع لعباده الضالين رحمتُه من عذابه. ولذلك قال الله تعالى:
{وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ
لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى}
صدق الله العظيم
فانظروا لقول الله تعالى : {وَيَرْضَى}
صدق الله العظيم،
ألا والله الذي لا إله غيره أنها لتعرض على كل واحد فيهم الدرجة العالية الرفيعة في جنات النعيم فأباها الوفد المكرمون فأنفقها كلٌ منهم وسيلةً إلى ربهم لمن يشاء مقابل أن يحقق لهم النعيم الأعظم منها: {وَيَرْضَى}
صدق الله العظيم.
ألا والله الذي لا إله غيره لو أن ربهم يخاطبهم فيقول:
ما دمتم مصرين على تحقيق رضوان الله في نفسه فاقذفوا بأنفسكم في سواء الجحيم أو ادخلوا جنّة النعيم كمثل غيركم الذين رضوا بجنات النعيم. وهنا لن يردّوا على ربهم بالجواب ولا بكلمة بل فوراً انطلقوا وهم يتسابقون إلى أبواب جهنم السبعة أيّهم يلقي بنفسه الأول ليحقق رضوان الله في نفسه، وكأني أراهم وكلٌ منهم يحاول جرّ الذي يسبقه إلى الوراء لكي يسبقهم فيلقي بنفسه الأول في سواء الجحيم لو كان في ذلك سبب لتحقيق رضوان الله {وَيَرْضَى}.
ولربما يود أن يقاطع الإمام المهدي أحد علماء الأمة فيقول:
"يا ناصر محمد،
كيف يصدق العقل والمنطق أنّ أحداً سوف يقذف بنفسه في نار الجحيم لكي يرضى
الله في نفسه! وهل يعبدون اللهَ ربهم إلا لكي يقيهم من ناره ويدخلهم جنته
؟" . ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول: هذا لو أن ثمن تحقيق رضوان الله
في نفسه أن يقذفوا بأنفسهم في نار الجحيم لما يترددون شيئاً، وذلك من شدة
إصرارهم على تحقيق رضوان الله في نفسه فذلك هو النعيم الأعظم، فلا يعلم
بمدى إصرارهم على تحقيق ذلك إلا الله ، وهم على ما في أنفسهم الآن لمن
الشاهدين.ولربما
يود أن يسألني أحد السائلين فيقول:
يود أن يسألني أحد السائلين فيقول:
"يا ناصر محمد اليماني فلماذا
هذا الإصرار اللا محدود في تحقيق
رضوان الله في نفسه؟ ألم يرضى عنهم وعرض
على كل واحد فيهم الدرجة العالية الرفيعة في جنة النعيم ؟ فلماذا أبَوْها
واتخذوها وسيلةً لتحقيق النعيم الأعظم منها؟
وأي نعيم هو أعظم وأكبر من
الدرجة العالية الرفيعة في جنات النعيم ؟" .
ومن ثم يرد على السائلين
الإمام المهدي وأقول:قال الله تعالى:
{ وَعَدَ اللَّهُ الْـمُؤْمِنِينَ وَالْـمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
صدق الله العظيم [التوبة:72]
وبما أن نعيم رضوان الله في نفسه هو أكبر من جنات النعيم فلم يتخذوا رضوان الله وسيلة لتحقيق النعيم الأصغر،جنات النعيم،بل اتخذوا الدرجة العالية الرفيعة وسيلة لتحقيق النعيم الأعظم منها وهو نعيم رضوان الله على عباده ..
نعيماً أكبر من نعيم جنته.
ولذلك تسمى الدرجة العالية بالوسيلة ، فابتغوا الوسيلة وفازوا بها جميعاً فعرضت
على كل عبد فيهم كونها لا تنبغي إلا أن تكون لعبد من عبيد الله ،
وكلما أباها أحدهم عرضت على الذي يليه فيأباها وينفقها إلى من يشاء الله
قربة إلى ربه ليحقق له النعيم الأعظم منها.
ولربما يود أن يسألني أحد السائلين الباحثين عن الحق فيقول: "وهل هؤلاء العباد الذين وصفتهم بهذه الصفات ليوجدون في هذه الأمة التي هي من أعظم الأمم فتنة بالمادة والمصلحة؟ فقد فتنت المادة الكافرين والمسلمين فكيف يوجد فيهم قوم لن يرضوا بملكوت الدنيا والآخرة حتى يتحقق رضوان نفس ربهم ؟"
. ومن ثم يرد على السائلين الإمام المهدي وأقول: أولئك القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه أن يأتي بهم بعد أن يرتدّ المؤمنون عن دينهم فلا يبقى من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه. وقال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}
صدق الله العظيم [المائدة:54]
* أولئك قوم يحبهم الله ويحبونه *
ولربما يود أن يسألني أحد السائلين فيقول:
"يا ناصر محمد أفلا تفتنا ماهو سرّ هذا الإصرار العظيم على تحقيق رضوان
الله في نفسه ؟"
ومن ثم يرد الإمام المهدي على السائلين وأقول:
وذلك لأنهم علموا علم اليقين أن الله هو أرحم الراحمين ، ومن ثم علموا أن ربهم لا بد أنه متحسر وحزين على عباده الضالين بسبب صفة عظيم الرحمة في نفس الله، فأيقنوا بالبيان الحق في الكتاب للإمام المهدي أن الله يتحسر في نفسه على عباده الكافرين الضالين، وحصحص الحق بآية محكمة في الكتاب أن أرحم الراحمين لا شك ولا ريب متحسر وحزين على عباده الكافرين برسل ربهم فما بالكم بالمسلمين.
وقال الله تعالى:
{إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾}
صدق الله العظيم [يس]
ولربما يود أن يقاطعني أحد فطاحلة علماء المسلمين فيقول:
"يا ناصر محمد اليماني، لو كنت من الصادقين عن هؤلاء القوم الذين وصفت حالهم فلا بدَّ أنهم اجتمعوا على حبّ الله بالحب الأعظم فتجاوز حبهم لربهم كافة الماديات، ومن عظيم حبهم لربهم مؤكد أنهم لن يرضوا حتى يكن حبيبهم راضٍ في نفسه لا متحسر ولا حزين، ويا ناصر محمد اليماني لو كنت من الصادقين أن هؤلاء القوم كما وصفتهم فمؤكد سيغبطهم الأنبياء والشهداء كون الأنبياء والشهداء رضوا بجنات النعيم ونجدهم فرحين بما آتاهم الله من فضله، وأما هؤلاء القوم فيريدون تحقيق النعيم الأعظم من جنات النعيم فيرضى ربهم في نفسه لا متحسر ولا حزين، فإن كنت من الصادقين فمؤكد سوف يغبطهم الأنبياء والشهداء" .
ومن ثم يردّ الإمام المهدي على السائلين وأقول: معذرة فلن يردّ عليكم الإمام المهدي ولسوف أترك الردّ لجدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فتعالوا لننظر الرد على الناس من جدي وحبيب قلبي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في الحديث النبوي قال عليه الصلاة والسلام:
[ يا أيها الناس اسمعوا واعقلوا، واعلموا أن لله عباداً ليسوا بأنبياء ولا شهداء
يغبطهم النبيون والشهداء على منازلهم وقربهم من الله ]
صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.