الخميس، 31 أكتوبر 2013

هل فهمت الخبر والبيان الحق للمهدي المنتظر الذي يُنادي في عباد الله جميعاً من الجن والإنس ومن كُل جنس أن يتوبوا إلى ربهم ليغفر ذنوبهم


 
هل فهمت الخبر والبيان الحق للمهدي المنتظر الذي يُنادي
 في عباد الله جميعاً من الجن والإنس 
ومن كُل جنس أن يتوبوا إلى ربهم ليغفر ذنوبهم 
بسم الله الرحمن الرحيم 
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحق إلى يوم الدين: ويا أخي الكريم فإن كنت تريد الحق فإني الإمام المهدي أنطق لكم بالبُرهان المبين بمنطق الله في القرآن العظيم بآيات بينات مُحكمات هُن أم الكتاب ليعلموا عباد الله جميعاً أن الله على كُل شىء قدير فمن تاب وأناب إلى الله من بعد كُفره وإشراكه وفسوقه فمهما عظمت ذنوبه ليجدنّ رحمة الله وسعت كُل شئ في خلقه أجمعين تصديقاً لقول الله تعالى:
  { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ
 وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ }
صدق الله العظيم . [الأعراف: 156] 

  وأما فتوى الإمام المهدي أن الله لن يهدي الشياطين ولن يغفر لهم كونهم لم ينيبوا إلى ربهم ليهدي قلوبهم ويغفر ذنوبهم أما من اتقى فتاب وأناب فإن الله كان للأوابين غفرواً ولذلك جاءت الفتوى من الله إلى كافة شياطين الجن والإنس في محكم كتابه أن من تاب وأناب إلى الله من قبل موته من بعد كفره ولعنه أن الله سوف يغفر ذنبه ويرفع عنه غضبه ولعنته ومقته فيقبل توبته فيدخل في نطاق رحمته التي كتب على نفسه 
أن يغفر ذنب من تاب وأناب إليه من عباده جميعاً 
وقال الله تعالى:
  { وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (86)كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (87)أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلَآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (88)خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ (89)إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (90) }
صدق الله العظيم . [آل‌عمران] 

  فانظر يارجل لقول الله تعالى:
{ كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (87)أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلَآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (88)خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ (89) } 
  صدق الله العظيم  
فلم تفهم أنت بالمقصود من قول لله تعالى:
{ كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } 
  بمعنى: كيف يهدي الله قوم لم يتوبوا وينيبوا إلى ربهم بل يعلمون أن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حق ويعرفون أنه الحق من ربهم كما يعرفون أبناءهم ولكنهم للحق كارهون ويريدون أن يطفئوا نور الله فكيف يهدي الله قلوبهم وقد علموا الحق من ربهم فأعرضوا عنه وكذبوه فكيف يهديهم الله وهم لم يتوبوا وينيبوا إلى ربهم ليغفر ذنبهم وإسرافهم في أمرهم ولذلك أفتاكم الله بالحق أنه سوف يغفر للذين تابوا منهم وأنابوا إلى ربهم من بعد أن غضب الله عليهم ولعنهم ثم تابوا إلى ربهم ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ثم يجدوا الله غفوراً رحيماً
 تصديقاً لقول الله تعالى:
  { إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
  صدق الله العظيم
  فهل تعلم بالمقصود من قول الله تعالى:{ إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ }
  ويقصد القوم الذين كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق من ربهم فكرهوا الحق من ربهم وغضب عليهم وحلت عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ومن ثم أفتاهم الله بالحق أن ليس معنى ذلك أنهم لو يتوبوا إلى ربهم أنه لن يغفر ذنوبهم بل أفتاهم ربهم باالحق وقال الله تعالى:
{ أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلَآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (88)خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ (89)إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (90) } صدق الله العظيم
  وذلك لأن الله لن يطبق عليهم لعنته بالفعل فيدخلهم نار جهنم إلا إذا ماتوا وهم لا يزالوا يُحاربون الله ورُسله مُصرين على كُفرهم فإذا ماتوا وهم لا يزالوا كُفار بالحق من ربهم فسوف يتم تطبيق لعنة الله عليهم بالتأويل الحق على الواقع الفعلي
 تصديقاً لقول الله تعالى:
  { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ﴿159﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿160﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿161﴾ خَالِدِينَ فِيهَا ۖ لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ﴿162﴾ وَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ ﴿163﴾ }
صدق الله العظيم . [البقرة] 

  فهل فهمت الخبر والبيان الحق للمهدي المنتظر الذي يُنادي في عباد الله جميعاً 
 من الجن والإنس ومن كُل جنس أن يتوبوا إلى ربهم ليغفر ذنوبهم 
وقال الله تعالى:
  { وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا
 قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }
صدق الله العظيم . [الأعراف: 164] 

  وكذلك دعوة الإمام المهدي إلى الذين غضب الله عليهم حتى لا يسألني ربي 
لما لم أعظهم 
وأفتيهم برحمة الله التي وسعت كل شئ فدعوتي معذرة إلى ربي ولعلهم يتقون
 وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
  أخو المسلمين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.