الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ...!

الإمام ناصر محمد اليماني
04 - 07 - 2008 مـ

12:47 صباحاً
يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ...!
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسين مشاهدة المشاركة
ماهو تفسير الامام ناصر
 ((يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون ))

بسم الله الرحمن الرحيم
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين (وبعد)
ياحسين إن هذه الآية من الآيات المتشابهات في القرأن العظيم وظاهرهن غير 
 باطنهن وليست من المحكمات التي ظاهرها كباطنها فأما الذي في قلبه زيغ عن المحكم فسوف يتبع ظاهر هذه الأية المتشابهة فيظن بأنه يُكشف عن ساق الله 
 سبحانه وتعالى علواً كبيراً ولكن البيان الحق لهذه الأية هو:
يقصد بأن الحق يتبين لهم فينكشف عن ساقه كاملا فيعلمون أنهم كانوا على
 ضلال مبين ولا يستطيعون السجود لربهم نظراً لأنه لن يتقبل منهم بعد إنتهاء
 العمر الدنيوي عمر الإختبار والإمتحان 
 وفي ذالك اليوم أدركوا كم كانوا ظالمين لأنفسهم بعدم السجود لربهم وذلك لأنه لن يتقبل منهم وتمنوا لو يرجعهم إلى الدنيا فيعملون  غير الذي كانوا يعملون وفي ذلك اليوم يتبيّن لهم التأويل الحق للقرأن العظيم على الواقع الحقيقي فيرون أنه الحق ويقولون لقد جاءت رُسل ربنا بالحق فأنكشف لهم الحقيقة أمام أعينهم وقد كانوا عنه عمون وكما يقول وكُشفت الحقيقة لهم عن ساقها فلا يستطيعون السجود للحق بالسمع والطاعة وهم في العذاب خالدون وقد كانوا يُدعون لسجود والسمع والطاعة وهم سالمون في الحياة الدنيا وقالوا أنسجد لما أمرتنا ونذر ألهتنا وألهة أباءنا وأجدادنا وجعلت الألهة إله واحد إن هذالشئ عجاب وكذبوا بالحق في الكتاب 
وأسرّوا الندامة وتقطعت بهم الإسباب وإياك يا حسين من المُتشابهات الذي لا يعلم بتأوليهن إلا الله ويعلم بما يشاء منهن لمن يشاء من الراسخون في العلم وأستمسك بالأيات المحكمات الواضحات البينات هن أم الكتاب للدين الإسلامي الحنيف
وقال الله تعالى:
{ هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ
 إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ }
صدق الله العظيم, [ال عمران: 7]

فهل أتضح لك بيان هذه الأية المتشابهة فلا حرج عليك فسوف نزيدك بكثير من البراهين لإثبات هذا التأويل المختصر نظرا لضيق الوقت وأدركتنا صلاة الفجر
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
أخوك الإمام ناصر محمد اليماني
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.