الجمعة، 15 مارس 2013

قال الله تعالى: { فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ ﴿٤﴾ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ﴿٥﴾} فمن هم الساهون عن صلاتهم؟ وهل المس موجود من الجان للانسان؟

قال الله تعالى:
{ فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ ﴿٤﴾ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ﴿٥﴾} 
 فمن هم الساهون عن صلاتهم؟ وهل المس موجود من الجان للانسان؟
بسم الله الرحمن الرحيم
 والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الأطهار والسابقين الأنصار في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.. 
***
  الصلوات عمود الدين فمن أقامها خالصة لعبادة الله وحده من غير رياء فلا يدعو مع الله أحداً فقد أقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين فويل له من عذاب يوم عظيم.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{ فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ ﴿٤﴾ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ﴿٥﴾ الَّذِينَ هُمْ يُرَ‌اءُونَ ﴿٦﴾ وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ﴿٧﴾} 
 صدق الله العظيم [الماعون]
أولئك المُشعوذون الكفرة الفجرة 
 الذين يراؤون في صلواتهم ليحسب الناس أنهم مُصلحون فيعجبهم قولهم وإذا تولوا فيهلكون الماعون وهو الحرث والنسل، فيفرقون ما بين المرء وزوجه ويزعمون إنما أمدهم الله بجن صالحين، أولئك ألد الخصام للدين وللمُسلمين ولله رب العالمين، كأمثال المُشعوذُ (مُحمد العوبلي) الذي في اليمن في مدينة رداع ويقصدة كثير من الذين كفروا بما أُنزل على مُحمد من اليمن والسعودية ومُختلف دول الخليج ليرجو منه الشفاء لأمراضهم، فكيف ترجون الشفاء من شيطان رجيم اتخذ الشياطين أولياء من دون الله وهو من ألد الخصام؟ وإن أعجبكم قوله وكذبه فإنه لمن الكاذبين ما دام يتعامل مع الجن الشياطين، وجميع الذين يزعمون أنهم يملكون الجن إنهم كاذبون، وإنما امتلكتهم الشياطين فاتبعوا الشياطين وتعلموا منهم
السحر لإهلاك الحرث.. ماعون النسل، 
فيفرقون بين المرء وزوجه، ولكن الشياطين لم تأمر (مُحمد العوبلي) بالكُفر ظاهر الأمر بل قالوا له ولأمثاله: إنما نحن فتنة للمُسلمين فلا تكفر ظاهر الأمر وكن من المُصلين واذهب للمساجد وكأنك من المُسبحين، أولئك ما كان لهم أن يدخلوا مساجد الله إلا خائفين لأنهم يعلمون أنهم من: 
{الَّذِينَ هُمْ يُرَ‌اءُونَ ﴿٦﴾ وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ﴿٧﴾}،
 ألا لعنة الله على (مُحمد العوبلي) لعناً كبيراً، 
وأقسمُ بالله العظيم يا معشر المُشعوذين إن أظهرني الله عليكم لأجتثكم من الأرض أجمعين كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار، إلا أن تتوبوا من قبل أن يقدر المهدي المنتظر عليكم فاعلموا إن الله غفور رحيم، وإن أظهرني الله عليكم وأنتم لا تزالون توالون الشياطين فتُساعدوهم على إهلاك حرث المُسلمين بواسطة مسوس الشياطين مسوس السحر للمُشاركة في الحرث والنسل حتى لا يلدوا إلا فاجراً كفاراً ولكن الله علّم المؤمنين في السنة النبوية الحق أن يقولوا عند لقاء نسائهم اللاتي جعلهن الله حرثهم لذُرياتهم:
 "اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا"،
 ثم لا يستطيع المس الشيطاني أن يُشاركهم شيئاً في أولادهم، وإنما المسوس من الجن الذين هم من ذُريات الشيطان إبليس ولا يدخل الجان في الإنسان أبداً وإنما يكذبون على الذين لا يعلمون أنهم من الجن، ولم يعترفوا أنهم من ذُريات إبليس إلا قليلاً من الشياطين، ولكن الله علمكم يا معشر الذين يُعالجون بالقرآن العظيم وبالرقية الشرعية أن الذي يتخبط الممسوس أنهُ جان من ذُريات الشيطان إبليس. تصديقاً لقول الله تعالى:
{الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}
صدق الله العظيم [البقرة:275]
والمس إذا كان برأسه فيشعر بصداع شديد قد يستمر ساعات، وإذا كان بصدره  فيشعر بضيق شديد، وإذا كان في ظهره فيشعر المريض بألم في مكان ما في ظهره، وإذا كان بيده فيشعر أن يده خاذلة لا تكاد أن تحمل ثقلاً، وإذا بركبته فيشعر بألم في ركبته،وهكذا أينما يكون المس في جسم الإنسان فيؤذي الإنسان في المكان الذي هو فيه في جسمه حتى إذا ذهب إلى مكان آخر في جسمه فيشعر أن العضو الذي كان يؤلمه قبل لحظات قد شُفي ولكنه أصبح يتألم من عضو آخر في جسمه، وهوالمكان الذي انتقل مس الشيطان إليه، فهو يتخبطه من عضو إلى عضو آخر، فإذا كان بصدره فإنه يشعر بضيق وكأنه سوف يختنق المريض من قلة التنفس فيشعر بصدره ضنك مضغوط إلى الداخل حتى إذا انتقل المس من صدره إلى عضو آخر فإن صدر المريض سوف يشعر أنه انفك وذهب من صدره الضيق والضنك ولكنهُ قد يؤلمه المكان الذي انتقل فيه فيمرضه في عضو آخر أينما يتخبطه فيمرضه، فالممسوس من مرض إلى آخر، ولذلك ضرب الله به مثلاً لأصحاب الربا أنه سوف يمحق الله ماله من مشكلة إلى أخرى فإذا انقلبت مثلا سيارته فأصلحها فتمرض زوجته، فإذا خسر وداواها مرضت ابنته، فإذا عالجها أخذ السيل مزرعته، فإذا أرجعها مرض هو، وإنما ذلك ضرب مثل أنه سوف يصير من مشكلة إلى أخرى حتى يمحق الله ماله من الربا، ولذلك ضرب به المثل كالممسوس الذي يتخبطه الشيطان من المس، وذلك مريض ابتلاه الله بمس شيطان رجيم فيتخبطه، وكل كل فترة من زمن قليل يمرض عضو في جسمه فيتنقل من مكان إلى آخر وقريبا، وكذلك المُرابي من مشكلة إلى أخرى، وإنما ذلك من العذاب الأدنى لعل المرابي يرجع إلى ربه، ولكن الكارثة إذا كان مرابي ولم يصبه الله بسوء فلا يأمن مكر الله، فليعلمُ هو وكافة الأغنياء بشكل عام الذين أتاهم الله من فضله فبخلوا به عن ربهم أنهُم من الذين 

قال الله عنهم في مُحكم كتابه:
{مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَالدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ} 
 [الشورى:20]
فلا يحسبن الله يحبه وهو يعلم أنه مرابي وأمواله حرام، وإنما يزيده الله مالاً ليزداد إثماً وبُعداً عن الله، وكذلك كافة الذين أتاهم الله من فضله وبخلوا به عن ربهم فليعلموا أن الله يمكر بهم فيزيدهم من فضله، وذلك مكر من الله ليزدادوا إثماً.

 تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَذَرْ‌هُمْ فِي غَمْرَ‌تِهِمْ حَتَّىٰ حِينٍ ﴿٥٤﴾ أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ ﴿٥٥﴾ نُسَارِ‌عُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَ‌اتِ ۚ بَل لَّا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿٥٦﴾} 
صدق الله العظيم [المؤمنون]
وكذلك جميع أهل رؤوس الأموال الزائدة عن حاجاتهم وليس فيهم خير لأنفسهم فيقرضون الله قرضاً حسناً، ولكن الله حرم الربا فيما بين الناس وأحله عليه وحده لمن يقرض الله قرضاً حسناً فينفق في سبيل الله فيربيه الله إلى سبعمائة ضعف وأكثر.

  تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ}
 صدق الله العظيم [البقرة:276]
فليعلم الذين يربون في أموال الناس أنهُ سوف يصدر فيهم بيان نُفصله من مُحكم القرآن تفصيلاً، وأعلّمهم كيف سوف يكون نظام البنوك الإسلامية، والتي سوف تكسب أرباحاً طائلة أكثر مما يربحون بالربا المُحرم، وقريباً بإذن الله سوف يصدر بيان مُفصل في شأن الربا المُحرم وتفصيل البيع وكيف نظام البنوك الإسلامية في دولة المهدي المنتظر والحُكم بما أنزل الله حتى تستقيموا على الطريقة الحق، ثم يفتح الله عليكم بركات من السماء والأرض فتأكلوا من فوقكم ومن تحت أرجلكم، وقد أوشكت بنوك الربا أن تسحق بسبب إعلان الحرب العالمية من رب العالمين على بنوك الربا، ثم لا تجدوا سبيلاً ولا مخرجاً إلا الحُكمُ بما أنزل الله.

 تصديقاً لقول الله تعالى:
{لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ‌ فَلِأَنفُسِكُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّـهِ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ‌ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ﴿٢٧٢﴾ لِلْفُقَرَ‌اءِ الَّذِينَ أُحْصِرُ‌وا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْ‌بًا فِي الْأَرْ‌ضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِ‌فُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ‌ فَإِنَّ اللَّـهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴿٢٧٣﴾ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ‌ سِرًّ‌ا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُ‌هُمْ عِندَ رَ‌بِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٢٧٤﴾ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّ‌بَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّ‌بَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّـهُ الْبَيْعَ وَحَرَّ‌مَ الرِّ‌بَا ۚ فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّ‌بِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُ‌هُ إِلَى اللَّـهِ ۖ وَمَنْ عَادَ فَأُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ‌ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٢٧٥﴾ يَمْحَقُ اللَّـهُ الرِّ‌بَا وَيُرْ‌بِي الصَّدَقَاتِ ۗ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ‌ أَثِيمٍ ﴿٢٧٦﴾ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُ‌هُمْ عِندَ رَ‌بِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٢٧٧﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَذَرُ‌وا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّ‌بَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿٢٧٨﴾ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْ‌بٍ مِّنَ اللَّـهِ وَرَ‌سُولِهِ ۖ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُ‌ءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ ﴿٢٧٩﴾ وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَ‌ةٍ فَنَظِرَ‌ةٌ إِلَىٰ مَيْسَرَ‌ةٍ ۚ وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ‌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٢٨٠﴾ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْ‌جَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّـهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ 

وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٢٨١﴾} 
 صدق الله العظيم.[البقرة]، 
 وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
مُفتي العالم كافة بالحق الإمام المهدي ناصر محمد اليماني