الثلاثاء، 12 مارس 2013

المهدي المُنتظر يُعلن بنتيجة النصر من قبل الحوار لأن معلمي الواحد القهار..

 [ لمتابعة رابط المشاركـــــــــة الأصلية للبيـــــــــــان ]
         المهدي المُنتظر يُعلن بنتيجة النصر من قبل الحوار 
لأن معلمي الواحد القهار..
بسم الله الرحمن الرحيم
من المهدي المُنتظر من أهل البيت المُطهر خليفة الله في الأرض الإمام ناصر مُحمد اليماني إلى جميع عُلماء المُسلمين على مُختلف مذاهبهم وفرقهم وطوائفهم أجمعين، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.. ثُمّ أما بعد..
يا معشر عُلماء الأمة 
إني أُشهد الله وملائكته وجميع الصالحين من جِنِّهِ وانْسه وكُل ما يدبُّ في الأرض
 أو يطير بجناحيه من أُممٍ أمثالكم ثُمّ إلى ربهم يُحشرون، بأني أتحداكم أجمعين بالحق وليس تحدي الغرور للنزول إلى ميدان المُبارزة بالحوار بالعلم والمنطق والقُرآن العظيم في يميني وسنة مُحمد رسول الله الحق في يساري، بالرجوع إلى الحق إن كنتم تؤمنون بالله ورسوله واليوم الأخر.
ولربما يلومني أحدكم فيقول كيف تُعلن بنتيجة النصر مُقدماً من قبل الحوار ولا يزال ذلك في علم الغيب ولربما يُلجمك عُلماء الأُمة ويخرسوا لسانك بالحق فما يُدريك بأنك من سوف تُلجمهم وتنتصر عليهم فتكون حُجتك هي الداحضة ؟!
ومن ثُمّ نُرد عليه ونقول:
 إن الرُجل الصالح حين جاء إليه كليم الله موسى عليه الصلاة والسلام وقال لهُ:
 هل أتّبعك على أن تُعلمني مما عُلّمت رُشداً؟ 
 وقال له الرُجل الصالح:{إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا}
صدق الله العظيم, [الكهف:67]
ومن ثُمّ رد عليه رسول الله وكليمه مُوسى وقال:
{سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا}
صدق الله العظيم, [الكهف:69]
ومن ثُمّ انظروا إلى النتيجة الحق التي أعلنها الرُجل الصالح
 قبل بدء الرحلة هل تحققت؟ 
ونقول بلى كان قوله حق تحقق ولم نجد رسول الله وكليمه مُوسى عليه الصلاة والسلام صبر حتى على واحدة.! 
وكلما أخل الشرط المُتفق عليه مُوسى قال له الرُجل الصالح:
 ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا؟ 
ومن ثُمّ حكم مُوسى على نفسه بعد قتل الغلام وقال:
{إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي ۖ قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا}
صدق الله العظيم, [الكهف:76]
ولكن موسى سأله عن فعل أدنى من ذلك بكثير ليس إلّا مُجرد بناء 
ولم يستطيع الصبر ثُمّ قال الرجُل الصالح:
{قَالَ هَٰذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ ۚ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا ﴿٧٨﴾}
صدق الله العظيم, [الكهف]
وبعد أن أخبره بالتأويل للأفعال التي لم يستطع عليها صبراً والحكمة من 
ذلك قال الرُجل الصالح:
{وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ۚ ذَٰلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا}
صدق الله العظيم, [الكهف]
وكذلك المهدي المُنتظر لم يقل هذه النتيجة عن أمره من ذات نفسه، بل بإلهام من مُعلمي الله الواحد القهار، فإن تبيّن للمُسلمين بأني ألجمت عُلمائهم بالحق إلجاماً وانتصرت عليهم بالحوار بالمنطق الحق وأخرست ألسنتهم فلم يجد الذين لا تأخذهم العزة بالإثم في أنفسهم حرجٌ مما قضيت بالحكم الحق ويُسلّموا تسليماً فقد تبيّن لجميع المُسلمين بأني حقاً المهدي المُنتظر خليفة الله على البشر وأن مُعلمي حقاً الحق الله الواحد القهار.
وإن ألجمني عُلماء الأُمة فقد أصبحت من المهديين الضالين بوسوسة الشيطان
 الرجيم وما كان وحي تفهيم من الحي القيوم، فلتكونوا يا معشر المُسلمين 
على ذلك من الشاهدين. 
فل نبدأ الحوار بإذن الله الواحد القهار وتوكلت على الله ومن يتوكل على الله
 فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيءٍ قدرا.
رب زدني علماً إنك أنت السميعُ العليم إنك قُلت وقولك الحق:
{وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا ﴿٣٣﴾‏}
صدق الله العظيم, [الفرقان]
وإلى طاولة الحوار وقد أفلح اليوم من استعلى بالحق بالقول الحق
 والسُلطان المُبين من القُرآن.
يا معشر عُلماء الأُمة 
 إني أنا المهدي المُنتظر الحق حقيقٌ لا أقول على الله إلّا الحق من الذكر الحق لمن شاء منكم أن يستقيم فأهديه إلى الصراط_______المُستقيم بالقُرآن العظيم والذي أمرني ربي أن أستمسك به كما أمر الله جدي مُحمد رسول الله ومن معه بالاستمساك بالقُرآن العظيم وأنه حُجة الله على رسوله وعلى المؤمنين وسوف يُسألون.
 وقال الله تعالى:
{فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٤٣﴾ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ
 وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾}
صدق الله العظيم, [الزخرف]
ويا معشر عُلماء الأُمة 
لقد اتبعتم أحاديث فريقٌ من الذين أوتوا الكتاب من الصحابة ظاهر الأمر فردوكم
 بعد إيمانكم كافرين، وأخرجوكم عن الصراط ______المُستقيم وأنتم لا تعلمون
 بأن عقيدتكم قد أصبحت عقيدة في الباطل وأنكم قد كفرتم بعقائد أُم الكتاب في القُرآن العظيم، ولو لم تزالوا على الهُدى لما جاء قدر عصري وظهوري لأهديكم والمُسلمين والناس أجمعين إلى صراط العزيز الحميد، ولم يبقى من القُرآن إلّا رسمه بين أيديكم ومن الإسلام إلّا اسمه ليس إلّا كجنسيةٍ تنتمون إليها إلّا من رحم ربي، وركنتم إلى الدُنيا وأصابكم الوهن فأحببتم القصور ونسيتم القبور، وألهتكم الدُنيا عن الآخرة فأحببتم الحياة وكرهتم الموت، وليس ذلك فحسب بل لا تأمرون بالمعروف ولا تنهون عن المُنكر، وليس ذلك فحسب بل ترون الحق باطلاً والباطل حقاً، وذلك حال الأُمة فأصبحتم أذلةً في الأرض، وتداعت عليكم أُمم الكُفر كافة،
 فلم تُقاتلوهم كافةً كما أمركم ربكم إن قاتلوكم. 
وقال الله تعالى:
{وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}
صدق الله العظيم, [التوبة:36]
وأنا المهدي المُنتظر أُفتي وأحرّم على المُسلمين أن يقتلون كافر لم يُقاتلهم ولم يُصد دعوتهم ولو لم يؤمن بها فلا إكراه في الدين أأنتم تكرهوا الناس حتى يكونوا مؤمنين؟ ومن قتل كافر بحجة أنه كافر فكأنما قتل الناس جميعاً، سيئة ذلك في الكتاب عند رب العالمين. ومن قتل كفار لم يُقاتلوه فقد اعتدى على حدود الله
 وقال الله تعالى:
{وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿١٩٠﴾}
صدق الله العظيم, [البقرة]
ويا معشر المُجاهدين 
إنما ابتعث الله مُحمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رحمةً للعالمين فكونوا دُعاة على بصيرةً من ربكم في العالمين، ومن تصدى لدعوتكم ومنعكم فهُنا وجب عليكم قتاله بكل ما أوتيتم من قوة، ولا تقاتلوا من لم يُقاتلونكم في الدين من الكافرين، وأقسطوا إليهم وعاملوهم معاملةً حسنة، وابتسموا لهم وقولوا لهم قولاً كريماً وجادلوهم بالتي هي أحسن وأعفوا عنهم واصفحوا ولا تحقدوا عليهم لأنهم كافرين. كلا ثُمّ كلا .. إن الله لم ينهاكم عنهم في القُرآن العظيم ما داموا لم يقاتلونكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم، بل أمركم الله أن تبرُّوهم وتقسطوا إليهم وإن كانوا كافرين. وقال الله تعالى:
{لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨﴾}
صدق الله العظيم, [الممتحنة]
ولكن المهدي المُنتظر يُحذّر قادة المُسلمين وجميع المُسلمين عن موالاة الذين يقاتلونكم في الدين بحجة الإرهاب ويخرجونكم من دياركم أو يُظاهرون فيعاونون على إخراجكم، فإنه مُحرمٌ عليكم موالاتهم ودعم اقتصادهم بالشراء منهم أو البيع لهم، فإنه محرمٌ عليكم إن كنتم مؤمنين، وإن خفتم عيلة يغنيكم الله من فضله إن الله لا يُخلف الميعاد.
فلا تقبلوا لهم سفارات ولا علاقات ما داموا يُقاتلون إخوانكم المُسلمين ويخرجوهم
 من ديارهم أو يُظاهرون فيناصرون على إخراجهم بالسلاح أو بالمال وغيره نصرةً للمُعتدين فإنه محرمٌ عليكم التعامل معهم حتى يكفون عن الاعتداء على المُسلمين، ومن يتولّهم منكم فإنه منهم،
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٩﴾}
صدق الله العظيم, [الممتحنة]
ويا معشر المُسلمين 
إنما جعلني الله لكم إماماً لأهديكم صراطاً مُستقيماً، وقائداً حكيماً لتصحيح عقائدكم التي أفسدها المُفترون على الله ورسوله.
وأنا المهدي المُنتظر أكفر بأنه يوجد هناك عذاب في القبر لحفرة السوءة لستر جثمان الميت ليس إلّا سُنة غراب بأمر من الله ليُري القاتل من أبناء آدم كيف يواري سوءة أخيه، فيسترها في حفرة في التراب حتى لا تنهشها الكلاب والذئاب.
ولكن الأحاديث المُفتراة جعلت من ذلك أسطورة لا لها أول ولا آخر، وأن القبر يحترق ويضيق حتى يُحطّم أضلاع المُسيء.!!
 وذلك حتى يشككون الباحثين عن الحقيقة في صدق عقيدة المُسلمين في شأن عذاب القبر، ثُمّ لا يجدون ما يعتقده المُسلمون، ثم يقولون: إن المُسلمون على ضلال فلم نجد في قبور كفار نعلم بأنهم غيرُ مُسلمون فبحثنا عنهم بعد حين ثُمّ وجدنا الجثة لم تتحرك عن الوضع الذي تركناها عليه شيئاً، ولو عادت الروح إليه ولو برهة لغير الميت وضعه من شدة العذاب.!
 وكذلك لم نجد النار قد اشتعلت في قبورهم، وكذلك لم نجد القبر ضاق عليهم حتى حطم أضلاعهم، بل وجدنا الجثة تحللت فأكلها الدود وعادت تراب والهيكل العظمي كالوضع الذي تركنا الجثة عليه ولم نجد أضلاعه قد تحطمت شيئاً بل قائمة عارية من اللحم.!!
ثُمّ يزداد الباحثون كفراً بالإسلام وبما جاء به مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذلك هو ما يريده المفترون على الله ورسوله في شأن عذاب القبر.
وأنا المهدي المُنتظر أُفتي من القُرآن العظيم فأنكر بأن العذاب البرزخي في حفرة السوءة، بل العذاب البرزخي على الروح التي لا تحيطون بعلمها ولا تستطيعون إرجاعها إلى جسدها {الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} [الإسراء:85]
أي: قدرة ربي كُن فيكون.
فهل تظنون الروح التي هي من قدرة ربي لا تستطيع أن تحيى إلّا بجسدها.؟!!
 كلا ثُمّ كلا .. فإن الروح لا تموت بفراق الجسد بل يموت الجسد بفراقها، بل هي التي تجعل الجسد حياً، وهي من قدرة الله كُن فيكون، فكيف لقدرة الله أن لا تستطيع الحياة إلّا بالجسد؟
 بل لا تحتاج للجسد بل الجسد هو المُحتاج إليها، فلا يكون حياً إلّا بوجودها
فيه وإذا غادرته فارق الحياة.والحياة هي الروح، وأنت بالروح لا بالجسم إنساناً،
 بل هي المالكة لجميع الحواس الخمس فتجعله يرى ويتكلم ويتحرك ويتألم ويشم ويطعم ويفرح ويبكي ويحب ويكره، فإذا غادرت الجسد يموت الجسد بفراقها وهي لا تموت، فإمّا في الجنة والنعيم وإمّا في العذاب والجحيم وإمّا أن تكون من الأرواح المُنظرة عند بارئها من الكفار الذين ماتوا من القرى قبل مبعث الرُسل إليها فلا يكونوا في نعيم ولا يكونوا في جحيم.
 تصديقاً لقوله تعالى:{وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا}
صدق الله العظيم, [الإسراء:15]
أولئك لا يعلمون بأن الله يبعث الموتى حتى إذا بعثهم الله من مراقد سوآتهم
 فيقولون:
{يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا}
صدق الله العظيم, [يس:52]
ثُمّ يفتوهم المُنذرين من قبل:
{هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ}
صدق الله العظيم, [يس:52]
وقال تعالى:
{وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾ هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٥٣﴾}
صدق الله العظيم, [الأعراف]
أولئك الكفار الذين ماتوا من القرى قبل مبعث الرُسل إليهم هم أصحاب الأعراف،
 ولهم حُجةٌ على ربهم لأنهم ماتوا قبل مبعث الرُسل إليهم.
 وقال الله تعالى:
{رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ 
وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴿١٦٥﴾}
صدق الله العظيم, [النساء]
فهم ليسوا في عذاب في الحياة البرزخية ولا في النعيم، وكذلك يوم القيامة ليسوا في الجنة وليسوا في النار، بل على الأعراف منتظرين لرحمة ربهم ويطمعون أن يدخلهم جنته برحمته، ولا يجعلهم مع أصحاب الجحيم. وكلّمهم الله بوحي التفهيم أن يسألوه برحمته أن يدخلهم جنته وأن لا يجعلهم مع أصحاب الجحيم.
 وقال الله تعالى:
{وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ ۚ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ ۚ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ۚ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ ﴿٤٦﴾ وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿٤٧﴾ وَنَادَىٰ أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُم بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَىٰ عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ ﴿٤٨﴾ أَهَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ}
صدق الله العظيم, [الأعراف:46-49]
ويقصدون أهل الجنة بقولهم: {أَهَٰؤُلَاءِ} 
 يا معشر الكفار الذين أقسمتم لم ينالهم الله برحمته؟!
ثُمّ يستجيب ربهم لدعوتهم برحمته فيناديهم من وراء الحجاب فيُكلِّمهم تكليماً
 فيقول لأهل الأعراف أرحم الراحمين:
{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ}
صدق الله العظيم, [الأعراف:49]
وبالنسبة للأرواح فمنها ما هو معذب ومنها ما هو منعم ومكرم، وأولئك هم المُقربون الذين يدخلون الجنة بغير حساب قبل يوم الحساب، وأمّا الأرواح الخبيثة فتلك عالم شياطين الجن والإنس يدخلون النار بغير حساب من قبل يوم الحساب.
وبالنسبة للمُقربين فهم قد أصبحوا ملائكةً من البشر أحياء عند ربهم يُرزقون .. 
وأما أصحاب اليمين فسلامٌ لك من أصحاب اليمين .. ولكنهم لا يدخلون الجنة
قبل يوم الحساب، ويسمّون أصحاب اليمين وذلك لأنها سوف تُعطى لهم كتب بأيمانهم. ويوجد هُناك كفار كذلك لا يدخلون النار قبل يوم الحساب، بل يؤخّر دخولهم حتى يتسلمون كتبهم بشمائلهم ولذلك يُسموا أصحاب الشمال، وهؤلاء كانوا ضالين، أي ضل سعيهم في الحياة الدُنيا وهم يحسبون أنهم مُهتدون ولم يكونوا يعلمون أنهم على ضلالٍ مُبين. فهؤلاء لم يكن الله غاضبٌ عليهم إلّا أنه ليس راضي عليهم، لأنهم ضلوا عن الصراط المُستقيم..
وأمّا غضبُ الله وسخطه فهو على طائفةٌ لم يكونوا من الضالين الذين ظل سعيهم 
 في الحياة وهم يحسبون أنهم مهتدون، بل إذا رأوا سبيل الحق لا يتخذونه سبيلاً لأنهم يعلمون أنه سبيل الحق وهم للحق كارهون، وإذا رأوا سبيل الباطل يتخذونه سبيلاً لأنهم يعلمون أنه سبيل الضلال، فيضلون وهم يعلمون أنهم في طريق الضلال المُبين، وينقمون ممن آمن بالله واتبع رُسله ولم يشرك بالله شيئاً، فيتخذونه لهم عدوٌ مُبين، لأنه وحَّدَ الله رب العالمين ولم يُشرك به شيئاً، فهذا لا يحبونه ويكيدون له
 لو استطاعوا، وعليه ينقمون وعليه يألمون. ومن رأوه أشرك بالله فهو ينال
 رضاهم، ويحكم الله بيننا وبينهم.. وقال الله تعالى:
{ذَٰلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ ۖ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا ۚ 
فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ ﴿١٢﴾}
صدق الله العظيم, [غافر]
وأولئك هم المغضوب عليهم يعبدون الشيطان الرجيم لأنهم يعلمون أنهُ عدو لله
 رب العالمين وأنه الطاغوت فيتخذون هاروت وقبيله ماروت أولياء
 من دون الله ومثلهم:
{كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا ۖ وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ ۖ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}
صدق الله العظيم, [العنكبوت:41]
ولن يغنوا عنهم من الله شيئاً كما لم يغني بيت العنكبوت من البرد ولا من الحر فهو أوهن البيوت، وإنما شبكة لصيد رزق العنكبوت. ولكن لو كان أحدهم تشبث ببيت العنكبوت فهل يُغنيه عن البرد أو يقيه من الحر أو يمسكه من الوقوع؟! وذلك نتيجة الذين اتخذوا من دون الله أولياء فلن يغنوا عنهم من الله شيئاً، أولئك من أشد الكفار على الرحمن عتيا، ونعلم أنهم أولى بنار جهنم صليا، وذلك لأنهم مؤمنين بالله رب العالمين ثُمّ يكفرون به لأنهم يعلمون أنه الحق وهم للحق كارهون، فلا يتخذون إليه سبيلاً ويتخذون من افترى على الله خليلاً. أولئك ملعونين أينما ثُقفوا أخذوا وقُتّلوا تقتيلاً، سُنة الله في الذين خلوا أمثالهم ولن تجد لسنة الله تبديلاً. أولئك جاءت طائفةٌ منهم إلى مُحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا نشهد أن لا إله إلّا الله ونشهدُ أن مُحمد رسول الله كذباً ليس إلّا ظاهر الأمر وهم يبطنون الكُفر وهم يعلمون بأن الله حق ورسوله حق فاتخذوا أيمانهم جُنةً ليكونوا من رواة الحديث،
 فصدوكم عن سبيل الله يا معشر المُسلمون وافتروا على الله ورسوله
 بأحاديث تخالف هذا القُرآن جملةً وتفصيلاً.
ومن الأحاديث المُفتراة أحاديث عذاب القبر أجمعين، فأوهموكم بأن عذاب البرزخ
 هو في قبر السوءة فجعلوا ذلك عقيدة لدى المُسلمين، وذلك حتى يضل الناس أجمعين في شك من العذاب بعد الموت، لأنهم لا يجدون ما يعتقد به المُسلمون من عذاب القبر.
ولولا هذه العقيدة التي ما أنزل الله بها من سُلطان لأعتنق كثيراً من الناس الإسلام لأنهم وجدوا كثيراً من العلوم الحديثة مُطابقة لما جاء في القُرآن العظيم، ولكن عقيدة عذاب القبر تُصدهم عن الإيمان لأنهم لم يجدوا الكفار من أمواتهم يتعذبون في قبورهم كما يعتقد المُسلمون.! ونجح الصحابة المنافقون من اليهود فصدوا عن سبيل الله ألا ساء ما يفعلون.
ويا معشر عُلماء الأمة
 
لقد أخبركم مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالقاعدة التي تستطيعون من خلالها أن تُميزون الأحاديث الحق من الأحاديث المُفتراة، فقال لكم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[ما تشابه مع القُرآن فهو مني]
صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
بمعنى: أنه ما وجدتم من أحاديثه مُخالف لحديث ربه في القُرآن المحفوظ فهو ليس منه، بل من عند غير الله ورسوله.
وكذلك يا معشر عُلماء الأُمة علّمكم الله بنفس هذه القاعدة بنص القُرآن العظيم، وأنه ما وجدتم من الأحاديث لرسوله بأن بينها وبين القُرآن اختلافاً كثيراً فإن ذلك من عند غير الله ورسوله. وقال الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾}
صدق الله العظيم, [النساء]
فكيف يا معشر عُلماء السنة تنكرون هذا الحديث الحق في سنة رسول الله والذي يتطابق مع حديث الله في القُرآن العظيم وينطقان بالقاعدة والناموس والقانون الواحد في طريقة اكتشاف الأحاديث المدسوسة عن رسول الله كذباً في سنته ولم ينطق بها مُحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!!
 فهل ترون يا معشر أهل السنة بأنكم ضللتم عن السنة وعن القُرآن؟!!
 فاتبعوني أهدكم صراطاً مُستقيماً.
وكذلك كثيرٌ من الشيعة ضلّوا ضلالاً بعيداً، وكذلك جميع المذاهب الإسلامية
 إلّا من استمسك بما استمسك به مُحمد رسول الله وقومه من الذين معه قلباً وقالباً. فتعالوا لننظر بماذا استمسكوا به؟
 إنه القُرآن العظيم:
{فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٤٣﴾ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾}
صدق الله العظيم, [الزخرف]
إذاً القُرآن حُجّة الله على رسوله وعلى المؤمنين، وإنما مُحمد رسول الله يهدي الناس بالقُرآن ويُبيّنه لهم، والأحاديث الحق جاءت بيان لبعض آيات القُرآن العظيم
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}
صدق الله العظيم, [النحل:44]
وذلك بأن القُرآن نورٌ بيد مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليُخرج 
الناس من الظلمات إلى النور. وقال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾}
صدق الله العظيم, [النساء]
ويا معشر عُلماء الأُمة سبق وأن أنكرت عذاب القبر في خطاب قبل هذا بأكثر من سنتين ولم يتجرأ أحد من عُلماء الأُمة أن يُفتي بأن ناصر اليماني على باطل.
 وسوف ننسخ لكم نفس الخطاب القديم في شأن عذاب القبر الذي ما أنزل الله به 
من سُلطان في القُرآن..
ناصر اليمانـــي يدعوا العُلماء إلى الحــــوار 
عبر الإنترنت العالمية..
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين على أمور الدُنيا والدين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمُرسلين إلى الناس كافة، وعلى جميع رُسل الله في الأولين والآخرين،

وعلى من تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين،، ثُمّ أما بعد..
يا معشر عُلماء الأُمة
 إني أدعوكم إلى الحوار للعودة إلى كتاب الله وسنة رسوله لجمع شملكم وتوحيد صفكم، وأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، مستنبطاً الحُكم الحق والقول الفصل من كتاب الله، وأُحقُّ الحق وأبطل الباطل الذي أضافته اليهود عن رسول الله كذباً، ولن أستطيع إقناعكم ما لم تعتصموا بحبل الله جميعاً. فإن أبيتم تُضلِّون على تفرقكم وفشلكم، وكيف أستطيع إقناعكم بالحق ما لم تستجيبوا إلى داعي الحق
 وهو الرجوع إلى كتاب الله؟
وتالله لا أعلم بحل لجمع شتاتكم غير ذلك بأنكم قد وقعتم في ما نهاكم الله عنه وفرقتم دينكم شيعاً وكُل حزبٍ بما لديهم فرحون. ولكن حزب الله ليس إلّا واحداً،
 وهم من كانوا على ما كان عليه مُحمد رسول الله والذين معه قلباً وقالباً ولا يقولون على الله ورسوله غير الحق.
فتعالوا لننظر بمَ استمسك به مُحمد رسول الله والذين معه وقال تعالى:
{وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ ﴿١٧٠﴾}
صدق الله العظيم, [الأعراف]
وقال تعالى:
{فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٤٣﴾ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ
 لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾}
صدق الله العظيم, [الزخرف]
وقال تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩﴾}
صدق الله العظيم, [الحجر]
ويا معشر عُلماء الأُمة 
ألا ترون بأن الذكر المحفوظ حُجّة الله على مُحمد رسول الله إن لم يعمل به ويُبلّغ الناس به، وكذلك حُجّة الله على المُسلمين إن اتخذوا هذا القُرآن مهجوراً واستمسكوا بما خالف هذا القُرآن جملةً وتفصيلاً؟
غير أني لا أكفر بسنة رسول الله الحق التي إمّا توافق هذا القُرآن أو لا تُخالف هذا القُرآن، ولو لم أجد لبعض الأحاديث بُرهاناً في القُرآن فيجبُ عليّ الأخذ به ما دام روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإن كان حديث مُفترى فليس علي إثم شيء بل إثمه على من افتراه.
أما إذا وجدت الحديث قد خالف لما أنزله الله في القُرآن فجاء مُخالفاً للآيات المُحكمات البيّنات ومن ثُمّ أخذ به فقد كفرت بهذا القُرآن العظيم واتبعت أحاديث فريقٌ من الذين أوتوا الكتاب من الذين حذّرنا الله منهم وحذّر رسوله، أولئك فريق تظاهروا بالإسلام كذباً فصدوا عن سبيل الله بأحاديثٍ ما أنزل الله بها من سُلطان.
 وقال تعالى:
{وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١٠٩﴾}
صدق الله العظيم, [البقرة]
وقال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ ﴿١٠٠﴾ وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ ۗ وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٠١﴾}
صدق الله العظيم, [آل عمران]
وقال تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾}
صدق الله العظيم, [النساء]
يا معشر عُلماء أُمة الإسلام 
 لقد تفرّقتم إلى أحزابٍ وشيعٍ وقد جعلني الله حكمٌ بينكم بالحق، وربما يأتي في بعض خطاباتي أمر موجود من قبل عند بعض طوائفكم وتنكره طائفةٌ أخرى، ثُمّ يزعم بعض الجاهلون بأني أنتمي إلى مذهب هذه الطائفة غير أنه لو يتتبع خطاباتي لوجد بأني أخالفها في أمرٍ آخر، ويوجد هذا الأمر عند طائفةٌ أُخرى.
يا معشر عُلماء الأُمة
 إنما أنا حكمٌ بينكم بالحق فيما كنتم فيه تختلفون من أمور دينكم، ولا ينبغي لي أن أستنبط حُكمي من غير كتاب الله ذلك بأني لو استنبطت حُكمي من السنة لما استطعت أن أقنعكم بالحكم الحق، ذلك بأن الذين لا يوافق هواهم الحكم الحق سوف يطعنون في الحديث الحق وفيمن رواه، وأنه ليس عن رسول الله أو يضعفوه أو يقولوا فيه إدراج، ومن ثُمّ ندخل في جدال وحوار طويل ربما لا نخرج منه بنتيجة، فيذهب كل منا وهو مُصر على جداله.
فمن أجل ذلك أتحدى جميع عُلماء المُسلمين على مختلف مذاهبهم وفرقهم بالحكم الحق مستنبطه من آيات القُرآن العظيم ولن أجعل لهم عليّ سُلطان فأحكم بالقياس
 أو اجتهادٍ مني ثُمّ أقول والله اعلم ربما يكون حُكمي صحيح وربما أخطأت.
هذا قول لن آخذ به ولن أقبله من أي عالمٍ، بل أحاوركم بآيات في نفس الموضوع فلا نحيد عنه قيد شعرة، فمن اهتدى فلنفسه ومن أبى وقال حسبي ما وجدت عليه سلفي الذين من قبلي فأقول حتى لو خالف القُرآن فهذا هو قول الجاهلية الأولى هذا ما وجدنا عليه آباءنا فكيف أُفرط في سلفي الصالح.!
ولو كان سوف يُجادلني بآية من القُرآن لما استطاع أن يغلبني شيء كما سيزعم
 ذلك بأني سوف آخذ هذه الآية التي يُجادلني بها فأفسرها خيراً منه وأحسن تفسيراً.
يا معشر عُلماء الأُمة الإسلامية 
إن كنتم تؤمنون بكتاب الله حق إيمانه فإني أتحداكم بالحق وليس تحدي الغرور، فلنحتكم إلى كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه هُدىً ورحمة للمؤمنين محفوظ إلى يوم الدين.
أما سنة رسول الله فقد استطاع الباطل أن يأتيها من بين يديها في عهد رسول الله ومن خلفها من بعد وفاته، وحرّفوا فيها كثيراً، ولم يعدكم الله بحفظها من التحريف، ولكنه سبحانه وتعالى لم يجعل لكم عليه سُلطاناً بل بيّن لكم في القُرآن بأن ما كان من أحاديث السنة من عند غير الله فسوف نجد بينه وبين القُرآن اختلافاً كثيراً، فمن آمن بهذه القاعدة فقد هُدي إلى صراطٍ مستقيم واعتصم بحبل الله القُرآن العظيم.
ومن قال بأن السنة تنسخ القُرآن وأصر على ذلك فقد كفر بالقُرآن، فلا أستطيع 
 إقناعه أبداً وسوف يحكم الله بيني وبينه بالحق وهو خير الحاكمين.
يا معشر عُلماء الأُمة 
لقد وجدت في كتاب الله بأنهُ يوجد هناك عذابٌ للكفار من بعد الموت غير أن الله ورسوله لم يقولا بأن العذاب البرزخي يوجد في هذه الحُفرة التي تحفرونها لستر سوءات أمواتكم فأي افتراء أوقعكم فيه اليهود؟!
بل كما يعلم الله لولا هذه العقيدة التي ما أنزل الله بها من سُلطان لاعتنق كثيراً من الناس دين الإسلام، ولكنكم أخبرتموهم بأن قبور الكفار تشتعل ناراً وتضيق عليهم حتى تتحطم أضلاعهم، فبحثوا عن صحة هذه العقيدة على الواقع الحقيقي لقبر أحد الكفار بعد حين من موته فوجدوا بأن الأضلاع لم تتحطم شيئاً.!! ولم يجدوا هذا القبر يحترق ناراً غير أنهم وجدوا الجثة قد عادت إلى أصلها تراب وإذا الأضلاع قائمة وليس بها أي كسر، ووجدوا الهيكل العظمي كالوضع الذي تركوه عليه ولم تعود الحياة لهذا الجسد بعد أن تركوه، ولو عادت الروح إلى الجسد ولو برهة لتحرك الميت وغيّر وضعه السابق. ومن ثُمّ خرجوا الباحثين عن حقيقة عقيدة المُسلمين في عذاب القبر بنتيجة المزيد من الكفر وإقامة الحُجّة على المُسلمين بأنهم لم يجدوا مما يعتقدونهُ شيئاً، فنجح اليهود بمكر عذاب القبر في صد الكثير من العالمين. ولكن القُرآن يُنكر ذلك جملةً وتفصيلاً، ويؤكد العذاب بعد الموت مباشرةً إمّا في نعيم وإمّا في جحيم ما بعد الدُنيا من دار إلّا الجنة أو النار. وأرواح أهل النار في النار، وأرواح أهل الجنة في الجنة، وهم الذين سوف يدخلون الجنة ولا تُسلّم لهم كتب، أولئك هم المقربون السابقون بالخيرات والشهداء في سبيل الله. وأمّا الذين سوف تصرف لهم كتب فهم سيدخلون الجنة بحساب، ويؤجل دخولهم إلى يوم الحساب، أولئك هم أصحاب اليمين. والروح من أمر قدرته تعالى لا تموت أبداً، فهي التي ترى وتسمع وتتكلم وتشم وتطعم وتحس وتتألم وتحب وتكره، فهذه الروح التي هي من أمر قدرة ربي كُن فيكون، هي التي جعلت هذا الجسد حياً ويتحرك سعياً وتحملهُ في الطلوع وتمسكهُ في النزول وتشم وتطعم وترى وتتكلم وتحس وتتألم، فهل رأى أحدكم في المنام بأنهُ يتعذب رغم أنه لم يلمس جسده شيء؟!!ولكنه أحس بالعذاب في الحلم كما يحسه في العلم تماماً ولم يكن الفرق بينهما شيئاً، حتى إذا أفاق وإذا بقلبه لم يزل يركض من الهلع والفزع. 
وقال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[كفى بالمرء أن يوعظ في منامه]
صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
إن في ذلك لآية لكم لو كنتم تعقلون لما جادلتم في عذاب البرزخ شيئاً ولآمنتم بأن الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلّا قليلاً، ولكنكم تظنون بأن الروح لا تحيى بدون الجسد، فكيف تتعذب بدون جسدها؟ فلا بد أن تعود إلى الجسد في القبر لكي ترى وتسمع وتتكلم وتتألم، ولكنكم ترون في المنام وأنتم لم تستخدموا أعينكم وتألّمتم ولم يمسَّ جلودكم شيء، فلماذا لا تؤمنون بالعذاب من بعد الموت يا معشر الكفار؟ وأين ذهبت أرواحكم بعد أن خرجت من الجسد الذي أصبح ساكناً بسبب خروج الروح؟!
 ذلك بأن الروح من أمر الله، وروح قدرته تعالى لا تحتاج إلى الجسد لكي تحيى
 بل هي التي تجعل الجسد حياً، فإذا فارقتهُ فارق الحياة. إذاً سر الحياة في الروح، فأنت بالروح لا بالجسم إنساناً.
فيا معشر عُلماء أُمة الإسلام ألم يقل الله لكم في القُرآن بأن العذاب البرزخي على الأنفس فقط بعد خروجهن من الأجساد في نفس اليوم تذهب إلى عالم العذاب تاركةً الجسد ورائها فيموت لفراقها ويعود إلى أصله تراب؟!
وأخبركم القُرآن بهذا العذاب البرزخي على النفس بعد خروجها من الجسد
 وقال الله تعالى:
{وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ 
أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمُ ۖ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ
 غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ}
صدق الله العظيم, [الأنعام:93]
ولكن هل تقتحم من الأرض إلى السماء؟! 
نقول لا تقتحم أرواح الكفار فترتفع إلى مكان دون السماء وفوق الأرض ثُمّ يكونوا
 ملأ أعلى بالنسبة لأهل الأرض، ولكنهم دون السماء ذلك بأن الملائكة تحملهم إلى السماء فلا تفتح لهم السماء أبوابها للاختراق إلى الجنة، ومن ثُمّ تسقطه الملائكة فيخر من السماء إلى مكانٍ سحيق وهي النار، وتوجد دون السماء وفوق الأرض،
 فهي بين السماء والأرض.
 وقال الله تعالى:
{وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ ﴿٤٩﴾ جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ ﴿٥٠﴾ مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ ﴿٥١﴾ وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ ﴿٥٢﴾ هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ ﴿٥٣﴾ إِنَّ هَٰذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ ﴿٥٤﴾ هَٰذَا ۚ وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ ﴿٥٥﴾ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿٥٦﴾ هَٰذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ ﴿٥٧﴾}صدق الله العظيم, [ص]
يا معشر عُلماء الأُمة 
تيقظوا فسوف ينتقل سياق الآية إلى عذاب آخر، وهو العذاب البرزخي بعد الموت وقبل البعث، ولكن أموات الكفار لا يجدون أُناس قد ماتوا قبلهم وكانوا يعدُّوهم من الأشرار، لأنهم يذكرون آلهتهم بسوء وقاموا بقتلهم، ولكنهم لم يجدوهم أمامهم في النار ذلك لأنهم في عليين في نعيم عند ربهم يُرزقون.
وعلينا أن نعود إلى مواصلة الآية التي تتحدث عن نعيم وجحيم يوم القيامة،
 ثُمّ أنتقل الوصف إلى عذاب آخر وهو العذاب البرزخي. 
قال تعالى:{وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ ﴿٥٨﴾}
صدق الله العظيم, [ص]
والعذاب الآخر هو العذاب البرزخي من بعد الموت وقبل البعث،
 ثم يصف الله حوارهم:{هَٰذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ}
صدق الله العظيم, [ص:95]
وقال هذا الملائكة خزنة جهنم يبشرون أصحاب النار بقدوم فوج من الكفار مقتحمين من الأرض من بعد أن أهلكهم الله بعد تكذيبهم لرسل ربهم. فانظروا إلى الجواب من أصحاب النار الأولون لم يرحبوا بالضيوف الجدد:
{لَا مَرْحَبًا بِهِمْ ۚ إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ ﴿٥٩﴾ قَالُوا بَلْ أَنتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ ۖ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا ۖ فَبِئْسَ الْقَرَارُ ﴿٦٠﴾ قَالُوا رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَٰذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ ﴿٦١﴾}
صدق الله العظيم, [ص]
ومن ثُمّ تلفّتوا يساراً ويميناً هل يجدوا أُناس كانوا يذكرون آلهتهم بسوءٍ وصدّقوا الأنبياء وقاموا بقتلهم؟ 
ولكنهم لم يجدوهم في النار مع الهالكين الأولين:
{وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَىٰ رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَارِ ﴿٦٢﴾ أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ ﴿٦٣﴾ إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ ﴿٦٤﴾}
إلى قوله...
{قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ﴿٦٧﴾ أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ ﴿٦٨﴾ مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ 
الْأَعْلَىٰ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿٦٩﴾}
صدق الله العظيم, [ص]
فهل تبيّن لكم يا معشر عُلماء الأُمة بأن النار فوق الأرض ودون السماء؟! 

وتستنبطون ذلك من قصة تخاصمهم في قوله تعالى:
{إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ ﴿٦٤﴾}
إلى قوله...
{مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿٦٩﴾}
صدق الله العظيم, [ص]
إذاً أهل النار بالنسبة لأهل الأرض ملأٌ أعلى، وبالنسبة لأهل الجنة فأهل النار ملأٌ أدنى، ذلك لأن النار توجد دون السماء وفوق الأرض، أم إنكم لا تصدقون بقصة خاتم الأنبياء والمُرسلين بأنه أُسري به إلى المسجد الأقصى ثُمّ إلى سدرة المنتهى بالأفق الأعلى، وإنه مر بأهل النار في طريق المعراج وشهد عذابهم البرزخي؟
ألا ترون كيف أن القُرآن قد وافق مؤكداً قصة الإسراء والمعراج؟ وأن النار كانت على طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة المعراج فمر بهم وشهد عذابهم
 تصديقاً لوعد الله لرسوله في القُرآن العظيم في قوله تعالى:
{وَإِنَّا عَلَىٰ أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ ﴿٩٥﴾}
صدق الله العظيم, [المؤمنون]
ولكن بعقيدتكم بأن العذاب البرزخي في القبر وكلّاً يتعذب على حدة في قبره قد نفيتم قصة معراج الرسول.! ذلك بأن رسول الله قال بأنه وجدهم في النار جميعاً وليس أشتاتا في قبورهم. وهل جعل الله القبر إلّا سُنة غراب إلّا لكي يكون ذلك بعيد عن العقائد فعلمنا الغراب كيف نواري سوءة أمواتنا، وذلك ستر للعورة ويحفظ رائحة الجثة النتنة للإنسان، بل هي أعظم نتانة من رائحة جسد الحيوان، وذلك تكريم لجسد الإنسان فلا تأكله الكلاب والذئاب. ولكن اليهود جعلوا من ذلك أسطورة كأسطورة فتنة المسيح الدجال يقول يا سماء أمطري فتمطر، ويا أرض أنبتي فتنبت، ويعيد الروح إلى جسدها، إلى غير ذلك من الخزعبلات التي ما أنزل الله بها من سُلطان، ولا يوجد لخزعبلاتهم بُرهان واحدٌ فقط في القُرآن، ولكننا نثبت بأن أرواح أهل النار في النار من بعد موتهم وقال تعالى:
{الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ ۖ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ ۚ بَلَىٰ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٢٨﴾ فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۖ فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ﴿٢٩﴾}
صدق الله العظيم, [النحل]
وكذلك يوم القيامة يُردّون إلى أشد العذاب بالروح والجسم معاً. 
وقال تعالى في قصة مؤمن آل فرعون قال:
{فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ۖ وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴿٤٥﴾ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿٤٦﴾}
صدق الله العظيم, [غافر]
يا معشر عُلماء الأُمة قد تبيّن عالم دون السماء وفوق الأرض،
 وقال تعالى:
{لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَىٰ ﴿٦﴾}
صدق الله العظيم, [طه]
فعليكم أن تعلموا بأن هذه الآية تتكلم عن عوالم ولا تتكلم عن ذات
 السماء والأرض والكواكب والنجوم، فقال:
{لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ} 
وتعلمون بأن السماوات السبع مليئة بالملائكة.
وأما قوله:{وَمَا بَيْنَهُمَا} 
 فذلك عوالم أهل النار في النار دون السماء وفوق الأرض.
وأما قوله:{وَمَا تَحْتَ الثَّرَىٰ} 
 فذلك هو المسيح الدجال وجيوشه يوجدون في باطن الأرض تحت الثرى
 في الأرض المفروشة.
يا معشر عُلماء الأُمة 
 ربما الجاهلون منكم يقولون ما بال هذا اليماني يُريدُ أن يشككنا
 في عقيدتنا في عذاب القبر؟!
 فأقول:
 تالله بأن ما يجلب للكفار الشك في الإسلام غير عقيدتكم في عذاب القبر الذي
 ما أنزل الله به من سُلطان، ومن كان عنده سُلطان على عذاب القبر من القُرآن فليأتنا به إن كان من الصادقين، ذلك بأن القُرآن يقول غير ذلك بأن العذاب على النفس فقط من دون الجسم، واستنبطنا لكم ذلك من القُرآن، وكذلك استنبطنا لكم بأنها تصعد إلى السماء ثُمّ لا تفتح لها السماء أبوابها، ثُمّ يلقوا بها في النار دون السماء وفوق الأرض، وأثبتنا لكم ذلك من القُرآن حتى تأكد لنا حقيقة مرور الرسول على أصحاب النار في معراجه.ومن كان له أي اعتراض على خطابنا فيلجمني من القُرآن فليتفضل مشكوراً فيبرهن للناس بأني على ضلالٍ مُبين إن كان من الصادقين..
وسلام الله على جميع عُلماء المُسلمين وأمة الإسلام أجمعين
 وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
أخوكم وإمامكم من يلجمكم بالحق الإمام الناصر لمُحمد رسول الله والقُرآن العظيم 
الإمام ناصر مُحمد اليماني