السبت، 23 نوفمبر 2013

مالفرق بين التداوي بالقران الكريم والتداوي بالعسل؟

 
 وسأل سائل فقال:
مالفرق بين التداوي بالقران الكريم والتداوي بالعسل؟
 وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال :
عليكم أن تعلموا: 
 بأن القرآن ليس مثله كمثل العسل وذلك لأن العسل قال تعالى عنه: 
{ فيه شفاء للناس}أي بشكل عــــام 
وأما القـــرآن: 
فشفاؤه حصرياً على المؤمنين به والمصدقين به فجعل الله منه شفاء ورحمة للمؤمنين وقد يبتلي الله يقين المؤمن بالقرآن فيطيل عليه فترة المعالجة بالقرآن فهل يقول قرآنا عليه القرآن فلم يخرج المس منه برغم إنه يصرخ ولكنه لم يخرج ومن ثم ينقلب 
 على وجهه فيذهب إلى العرافين المشعوذين من الذين يسمون أنفسهم الروحانيِّين وإنهم يملكون من الجن الصالحين. 
وأنا المهدي المنتظر أفتي في شأنهم مقسماً بالله العلي العظيم إنهم يعلمون أنهم لا يملكون من الجن الصالحين بل الشياطين تملكهم فتسخرهم ضد الله ورسوله بل يعبدون الشياطين من دون الله وهم يعلمون إنهم أعداء الله والمسلمين وإن يتظاهروا بالصلاح والإحسان فهم يعلمون إنما ذلك خداع للمؤمنين تنفيذاً لأمر الشياطين المتفقين معهم على إطفاء نور الله وقال لهم الشياطين إنما نحن وأنتم فتنة نريد أن نفتن المُسلمين عن الحق فلا تكفروا ظاهر الأمر وتظاهروا بالصلاح ومنهم من يقولون إنهم من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو ليس منهم بل من ذُريات الشياطين 
قاتلهم الله أنّى يؤفكون. 
وهل تعلمون يامعشر المُسلمون لماذا يتظاهروا بالصلاة والصلاح والإحسان ظاهر الأمر وذلك لكي يستطيعون أن يفسدوا في الأرض فيهلكون الحرث وهُن نساءكم 
 ليهلك نسلكم فلا يخرج إلا نكدا فلا يلدون إلا فاجرا كفارا عاق عاصيا لربه وعاقً لوالديه جبارا شقيا وقد حذركم الله يامعشر المُسلمين من هؤلاء الشياطين الصالحين ظاهر الأمرمكر ضد الله ورسوله ويبطنون الكفر وهم يعلمون إنهم مجرمين وإنهم ليسوا على الحق المبين وإنما يتظاهرون بالصلاح والإحسان تنفيذا لخطة الشياطين الذين علموهم سحر الجمع والتفريق وقالوا لهم إنما نحن وأنتم فتنه للمسلمين فلا تكفروا ظاهر الأمر ليعجب الناس بقولكم ولكن الله قد نبأنا بأخباركم وقال الله عنكم:
{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الخِصَامِ(204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللهُ لَا يُحِبُّ الفَسَادَ(205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللهَ أَخَذَتْهُ العِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ المِهَادُ (206) }
صدق الله العظيم [البقره]
***
 وسلام على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
الإمام ناصر محمد اليماني 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.