الخميس، 28 نوفمبر 2013

ماقولك ياإمام الأمة المهدي في من يُعقد فهم القرآن على الناس؟

  
  
  وسأل سائل فقال :
ماقولك ياإمام الأمة المهدي في من يُعقد فهم القرآن على الناس؟
وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال :  
لا تحسبن الذين يُعقِّدوا فهم القرآن على الناس تعقيداً لا تحسبنهم بمفازة
 من العذاب إني لك لمن الناصحين! وبعض المؤمنين يهجر القرآن بحجة أنه يُكسِّر فيه ويقول له الشيطان هذا كلام الله فلا يجوز لك أن تُكسِّر فيه! 
ولكني أفتي أن الذي يقرأ القرآن وهو عليه شاق له بكل حرف حسنة،
 فأما قراءته في الصلوات: 
 فبكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها، 
وأما في النافلة والتدبر: 
فبكل حرف سبعمائة حسنة،
ولولا أن الله علم أن منكم مرضى وآخرين يضربون في الأرض يبحثون عن
 عيشهم وفي سبيل الله لأمركم بقراءته الليل والنهار لا يؤخركم منه إلا المأكل
 أو قضاء الحاجة أو النوم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّ ربّك يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَي اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنْ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَأوا مَا تَيَسَّرَ مِنْ القرآن عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَأوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
صدق الله العظيم [المزمل:20]
وأنصحك بالتدبر في كلام الله للتفكر في حقائق آياته من بين يديك ومن خلفك

 في السماء وفي الأرض، وابدأ بالتفكر في نفسك فأنت من آيات ربّك ومن حقائق
 كلام الله في القرآن. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَفِي الْأَرْضِ آَيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21) وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22) فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ}
صدق الله العظيم [الذاريات]
وبهذا التفكير تخرج بنتيجة كبرى وهو الهدى إلى الحقّ فيشرح الله به صدرك
 وينور الله به قلبك ويهديك الله به إلى صراط مستقيم.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.