الاثنين، 25 نوفمبر 2013

ماهوالبيان الحق لقوله تعالى:{عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (6)}؟

 
 
وسأل سائل فقال :
ماهوالبيان الحق لقوله تعالى:{عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (6)}؟
 وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال :
 وأما البيان لقول الله تعالى:
 {عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (6) } صدق الله العظيم .
 ويقصد جبريل عليه الصلاة السلام 
وأما البيان لقوله تعالى: {ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (7) } 
أي: ذو عظمة وضخامة في الخليقة بالأفق الأعلى فتنزل فأستوى إلى رجل 
سوي بين يدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :{ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (9)}
 أي: دنا من الرسول فمد إليه يده يجره إليه:
 {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (10)}
وهي المسافة بين جبريل والنبي لم تكن ثابته نظراً لأنه كان يجره إليه ويطلقه:
 {فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (11) }
أي: أوحى الله إلى عبده ما أوحى جبريل عليه الصلاة والسلام إلى نبيه
 وأما قول الله تعالى:{مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (12)}
أي:ما تكلم إلا بالحق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أن جبريل تنزل عليه من ربه بهذا القرآن العظيم 
واما قول الله تعالى:{أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (13)}
 أي: أتجادلونه على شيء حقيقة رجل سوي تنزل من السماء فشاهده رأي العين
 وأما البيان لقول الله تعالى:
 {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (14) عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (15) } 
أي: شاهد محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الملك جبريل عليه الصلاة والسلام نزلة أخرى ولكن بصورته الملائكية حين وصلا إلى سدرة المنتهى ليلة الإسراء والمعراج فتحول الملك جبريل إلى مخلوق عظيم فخر ساجداً لله رب العالمين فإذا بالله يُرحب بنبيه من وراء الحجاب وهي سدرة المنتهى 
أما البيان لقول الله تعالى : 
{عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (16) }
فذلك بيان جلي وصف لكم ضخامة هذه السدرة الكُبرى فهي أكبر شيء خلقه الله في الكتاب لأنها حجاب الرب وبرغم ان الجنة عرضها كعرض السماوات والأرض ولكن السدرة هي أكبر منها ولذلك قال الله تعالى:
 {عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (16) }
وأما البيان لقول الله تعالى :{إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (17)}
أي: ما يغشى من نور الله فيشرق من وراء السدره 
وأمآ قول الله تعالى: {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (18)}
 أي: ما زاغ عن الحق وما طغى وما كلمكم إلا بالحق بما شاهد بعين اليقين من آيات ربه الكُبرى ولكنه لم يُشاهد ربه جهرة سُبحانه بل شاهد من آيات ربه الكُبرى ليلة الإسراء والمعراج إلى سدرة المنتهى وكلمه الله تكليماً وشاهد من آيات ربه الكُبرى ولم يشاهد ذات ربه لأنه كلمه من وراء حجابه سدرة المُنتهى وهي من ضمن الآيات الكبرى التي شاهدها ومن الآيات الكبرى الجنة وحملة العرش الثمانية هم من أكبر خلق الله في العبيد في الحجم ولم يشاهد محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات ربه ليلة الإسراء والمعراج بل قال الله تعالى:
{لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (19)}
صدق الله العظيم
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
المُفتي المهدي المنتظر الناصر للحق الإمام ناصر محمد اليماني 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.