السبت، 23 نوفمبر 2013

قال تعالى:{لَوِاطَّلَعتَ عَلَيهِم لَوَلَّيتَ مِنهُم فِرارًا} فماسبب الفرار من الفتية اصحاب الكهف ؟!

 
 وسأل سائل فقال:
 قال تعالى:{لَوِاطَّلَعتَ عَلَيهِم لَوَلَّيتَ مِنهُم فِرارًا}
 فماسبب الفرار من الفتية اصحاب الكهف ؟!
وأجاب الذي عنده عِلم الكتاب فقال:

سبب الفرار لمن يعثر عليهم وهو لم يحيط بمدى طولهم وخلق أجسامهم 
وذلك لأنهم من آيات الله عجباً وهم من الأمم الأولى ويلون قوم عاد فأنظر لأجساد 
قوم عاد لعلك تكون من الموقنين ..
وأما وصف أجسام قوم عاد وثمود فضخامتها تشبه أجسام أصحاب الكهف وذلك لأن أصحاب الكهف على مقربة منهم في الزمن فهم من بعد عاد وثمود وكذلك أجساد عاد وثمود ضخمة فقد وصفها لكم القرآن في ضخامتها بأنهم عمالقة فيكون أطولكم إلى جانب أحدهم كمثل طفل يمشي إلى جانب أطول رجل فيكم وتستنبطون ذلك من خلال قول الله تعالى: {كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ}
صدق الله العظيم فهل تعلمون ماهو أعجاز النخل وهو ساق النخلة الطويل إذا انقعر من الأرض فخوى على الأرض ساقطاً وبين لكم التشبيه الحق كذلك في قول الله تعالى:
 {فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ}
 وإنما ياقوم يشرح لكم القرآن العظيم ضخامة هؤلاء القوم في قوله تعالى: 
 {فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ}
 وكذلك قوله تعالى: {كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ}
 صدق الله العظيم
 وذلك لأن طولهم يشبه طول أعجاز النخل والقرآن دقيق في وصفه فلا بد أن طولهم كطول جذوع النخل فليستقم أحدكم إلى جانب جذع نخلة وسوف يجد الفرق بيننا وبينهم كالفرق بيننا وبين طول جذوع النخل العملاق فهل أنتم مُصدقون وتبحثون عن الحقائق على الواقع الحقيقي بكل حيلة ووسيلة كُل منكم على قدر جُهده وحيلته وإن أردتم الأحياء النائمين فاذهبوا إلى الأقمر بمحافظة ذمار شرقي حورور فتجدون أصحاب الكهف في قرية الأقمر لتعلموا حقيقة قول الله تعالى :
{لَوِ اطَّلَعتَ عَلَيهِم لَوَلَّيتَ مِنهُم فِرارًا وَلَمُلِئتَ مِنهُم رُعبًا ﴿18﴾ }
 صدق الله العظيم
فتعلمون إنما الفرار من التفاجؤ لأجساد بشر عمالقة لم يرى مثلهم قط 
ويرى أحدكم نفسه حقير صغير إليهم
 وأقسم بالله العلي العظيم لا أنطق لكم بغير الحق فهل تؤمنون بالقرآن العظيم ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.