الخميس، 21 نوفمبر 2013

أفتنا ياإمام هل يتوجب على المسلم ان يكون ثوبه الى أنصاف الساقين ؟

  
 وسأل سائل فقال:
أفتنا ياإمام هل يتوجب على المسلم أن يكون ثوبه 
الى أنصاف الساقين ؟
وأجاب الذي عنده عِلم الكتاب فقال: 
بسم الله الرحمن الرحيم
 وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين (وبعد)
قال الله تعالى:
{ وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ 
الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُون }
صدق الله العظيم, [النحل: 116]
ألا وإن الله لا يحرم علينا إلا كُل خبيث تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ }
صدق الله العظيم, [الأعراف: 157]
ولا يُمكن أن تكون الثياب جميلة المنظر إذا كانت قصيرة بل تجعل طويل القامة وكأنهُ قصير فتُذهب طوله الذي جمله الله به وكذلك يذهب جمال الملبس إذا كانت الثياب قصيرة فلا يمكن أن تظهر جميلة إذا تبينت ساق الأرجل وخيار الأمور أوسطها فلا يكون الثوب طويل طول مُسرف يسوف الأرض ولا يكون الثوب قصيراً حتى تكون ساق الأرجل مكشوفه بل جعل الله هُناك عظمين بارزين في أسفل الساق فلتكون الثياب إلى حدودهم من الأعلى وليس من الأدنى ومن ثم يظهر جمال الملبس ويزداد طول القصير للناظر إليه فيزداد جماله وكذلك جعل الله عظمين بارزين لحدود الأكمام في اليدين وذلك حتى تكون الأكمام للثياب إلى حدودهم بأسفل الكف مُنتهى الذراع بالضبط يكون حدود الأكمام وأما إذا كان الكُم ما دون ذلك فإنه يعيب جمال الملبس ولم يُحرم الله عليكم ما يعيب ملبسكم ومنظركم يا معشر الذين يتبعون الأحاديث المُفتراه التي وضعت لكي تعيب منظر ثوب المُسلم ومهما كان طويل فإن الثوب القصير يجعل طوله للناظر قصيراً وأما القصير فتزيده الثياب القصيرة قصراً إلى قصره
ولكن الله يحب أن يرى عبده جميل المنظر ولذلك قال الله تعالى:{ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}
صدق الله العظيم ,[المدّثر: 4]
إذا الله يحب أن يرى عبده طاهر الثياب حسن المنظر ولذلك الإمام المهدي أحل لكم ما أحلهُ الله ورسوله لكم من تحسين ثيابكم ولكنه حرم ذلك عليكم اليهود ولم يُحرمها الله عليكم تصديقاً لقول الله تعالى:
{ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }
صدق الله العظيم, [الأعراف: 32]
ولربما يقول الذين يُحرفون الكلم عن مواضعه أن يقول:
 إن الله يقول إن الزينة والطيبات من الرزق إنما هي للذين أمنوا خالصة يوم القيامة وليس في الحياة الدُنيا بل هي للكفار في الحياة الدُنيا ولكنها خالصة للمؤمنين يوم القيامة ومن ثم نرد علينا إن الله يقول أنهُ لم يخرج الزينة في الحياة الدنيا إلا من أجل المؤمنيين ولكنهم يُشاركونهم في الزينة كذلك الكفار في الحياة الدُنيا ولكنها خالصة يوم القيامة للذين أمنوا فلا يُشاركونهم الكُفار في زينة وطيبات الأخرة وذلك لأن زينة الدنيا لهؤلاء وهؤلاء أي للمؤمنيين والكُفار
تصديقاً لقول الله تعالى:
{ كُلاًّ نمد هَؤُلاء وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا }
صدق الله العظيم, [الإسراء: 20]
بمعنى أن الله لم يحظر زينته التي أخرج للناس في الحياة الدنيا والطيبات من الرزق لا على مؤمن ولا على كافر وللرجال زينتهم وللنساء زينتهن ولا يجوز التشبه بلبس زينة النساء ولم يخرج الله زينة الحياة الدُنيا والطيبات من الرزق إلا من أجل الذين أمنواتصديقاً لقول الله تعالى:
{ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32)}
صدق الله العظيم, [الأعراف: 32]
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
ولم نخرج عن الموضوع وإنما نتكلم عن الزينة والثوب القصير يعيب زينته قُصره بل ويعيب طول صاحبه فيجعله قصيرا ً وذلك ما يبغيه أعداء الله المُفترون لتشويه مناظركم يا معشر المؤمنيين فانظروا لمن يلبس بنطلون قصيراً إلى وسط ساقه فكيف يظهر منظره بل يكون منظره قبيح وكذلك الثوب القصير منظره قبيح قبح الله منظر المفترون المنافقون من اليهود ويا معشر عُلماء الامة لما تحرمون ما أحله الله لكم فتشوهون مناظركم ومناظر المؤمنيين الذين يريدوا أن يقتدوا بأثركم وكذلك لم يأمركم الله بحلق شواربكم وإنما أمركم أن تحفّوها ولم يأمركم أن تحلقوها ولكن تأويلكم لحفّ الشارب كتأويلكم لكثير من أيات القران بغير الحق إلا من رحم ربي منكم فتعالوا لأعلمكم ما هو حفوف الشارب وهو أن تمشطه على فمك ومن ثم تحفه من حدود الشفة الأعلى فلا يزداد طول شعر الشارب عن حدود الشفت الأعلى فذلك هو الحفوف ولكني أرى بعضكم يحلق الشارب فيشوه بمنظره الذي جملهُ الله به أفلا تتقون أفلا تعقلون فلا تكادون أن تفقهوا لا حديث ولا أية قرانية مُحكمة فما خطبكم يا قوم إن الله أمركم أن تستخدموا عقولكم فلا تتبعوا الإتباع الأعمى وأقسمُ بالله العظيم إن الذين يتبعوا الإتباع الأعمى إنهم لا يعقلون تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً }
صدق الله العظيم, [الإسراء: 36]
المهدي إلى الحق الإمام ناصر مُحمد اليماني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.