السبت، 23 نوفمبر 2013

من هم الذين يغبطهم الأنبياء والشهداء لمكانهم من الله عز وجل يوم القيامة ؟وما سؤال رب العالمين الذى سيحدث الفزع الاكبر للناس والملائكة يوم يقوم الناس لرب العالمين ؟

 
 وسأل سائل فقال: 
من هم الذين يغبطهم الأنبياء والشهداء لمكانهم من الله عز وجل يوم القيامة ؟وما سؤال رب العالمين الذى سيحدث الفزع الاكبر للناس والملائكة يوم يقوم الناس لرب العالمين ؟
وأجاب الذى عنده علم الكتاب فقال:

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار والسابقين الأنصار للحق إلى يوم الدين.
روى عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم أنه قال:
[إن من عباد الله لأناسا ما هم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة لمكانهم من الله عز وجل قالوا يا رسول الله من هم وما أعمالهم لعلنا نحبهم قال هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها فوالله إن وجوههم لنور وإنهم لعلى منابر من نور لا يخافون إذا خاف الناس]
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[إن من العباد عبادا يغبطهم الانبياء والشهداء قال من هم يا رسول الله قال هم قوم تحابوا بروح الله على غير أموال ولا أنساب وجوههم نور يعني على منابر من نور لا يخافون إن خاف الناس ولا يحزنون إن حزن الناس]
حدثنا زهير بن حرب وعثمان بن أبى شيبة ، قالا : ثنا جرير ، عن عمارة ابن القعقاع ، عن أبى زرعة بن عمرو بن جرير ، أن عمر بن الخطاب قال :قال النبي صلى الله عليه وسلم :
[إن من عباد الله لاناسا ما هم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الانبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله تعالى] قالوا : يا رسول الله ، تخبرنا من هم ، قال : [هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها ، فوالله إن وجوههم لنور ، وإنهم على نور : لا يخافون إذا خاف الناس ، ولا يحزنون إذا حزن الناس]
صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
أولئك لا ينالهم الفزع الأكبر يوم يلقي الله بالسؤال إلى الناس جميعاً عن النعيم الذي يوجد فيه سر الحكمة من خلقهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} صدق الله العظيم [التكاثر:8]
تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ} 
 صدق الله العظيم [الأعراف:6]
ثم يلقي الله بالسؤال فهل أبلغوكم برسالات ربكم وقصوا عليكم آياته.
 وقال الله تعالى:
{يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ(130)}  
صدق الله العظيم [الأنعام]
وأما السؤال الذي سوف يوجه إلى المُرسلين فسوف يقول الله تعالى لرسله:
 وهل دعيتم الناس أن يعبدوا النعيم الأعظم وبما أن كافة الانبياء والمُرسلين لا يعلمون ما يقصد الله بالنعيم الاعظم بل حتى الملائكة المُقربين لا يعلمون ما يقصد الله بالنعيم الأعظم وهُنا يحدث الفزع الأكبر لكافة من كان في السموات والأرض من الملائكة والجن والإنس إلا الذي دعى إلى عبادة النعيم الاعظم برغم أن الأنبياء والمرسلين كذلك دعو الناس إلى عبادة النعيم الأعظم وذلك لأن النعيم الأعظم هو الله سبحانه وتعالى.
غير إن سبب فزعهم هو أنهم لم يعلموا بالمقصود من سؤال الله إليهم هل دعو الناس إلى عبادة النعيم الاعظم كونهم لا يعلمون بحقيقة اسم الله الأعظم جميع الأنبياء والمُرسلين ولذلك لن يحزنهم الفزع الأكبر الذي يشمل من كان في السموات والأرض كون الأنبياء دعوا الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له ولم يكونوا يعلمون أن النعيم الأعظم هو اسم من أسماء الله رب العالمين ولذلك نتيجة الفزع الأكبر هي إيجابية عليهم ولذلك لن يحزنهم الفزع الأكبر ولكن الذي يدعو الناس إلى عبادة النعيم الأعظم هو الإمام المهدي ولذلك خلقهم إلى ما دعاهم إلى عباته الإمام المهدي ثم يحقق الهدف من خلقهم فيهدي الله به من في الأرض جميعاً تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴿١١٨﴾ إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ ۗ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ﴿١١٩﴾}
  صدق الله العظيم [هود]
ويارجل إن الإمام المهدي لا يقول في جده محمد رسول الله إلا خيراً واما بالنسبة لحقيقة اسم الله الأعظم فلم يُحِطْ به لا هو ولا كافة الأنبياء والمُرسلين. ولذلك لم يقدر الله تحقيق الهدف من الخلق في عصرهم ولن يستطيع من في السموات والأرض أن يعرِّف لكم حقيقة اسم الله الأعظم لا من الملائكة والجن والإنس ولا كافة رُسل الله من الجن والإنس لأنهم لا يحيطون به علماً.
وأما سبب فزعهم هو حين تلقوا السؤال من ربهم هل دعوتم الناس إلى عبادة النعيم الأعظم فلم يدركوا بادئ الأمر أن ذلك هو اسم الله الاعظم الذي تكمن فيه الحكمة من خلق عبيد الله جميعاً وهو اسم من أسماء الله الحسنى وإنما يوصف بالأعظم لأنه صفة رضوان الرحمن على عبادة أنهُ أكبر من نعيم الجنة
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا 
 وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} 
[التوبة:72]
فاتقِ الله أخي الكريم ولا تسعى لفتنة الذين لم يعلموا بعد علم اليقين بحقيقة اسم الله الأعظم. وأما الذين علموا بحقيقة اسم الله الأعظم من أنصار المهدي المنتظر وتالله لا يستطيع فتنتهم من في السماء ومن في الأرض. وهل تدري لماذا وذلك لأنهم علموا بهذه الحقيقة في أنفسهم وهي الآية الكُبرى لديهم التي جعلتهم يوقنون أن ناصر محمد اليماني هو حقً المهدي المنتظر الذي يدعوا إلى عبادة النعيم الاعظم حتى يكون رضوان الله غاية وليس وسيلة لان في ذلك سر الحكمة من خلقهم
 تصديقاً لقول الله تعالى:{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} 
 صدق الله العظيم [الذاريات:56]
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.