الجمعة، 29 نوفمبر 2013

يا ناصر محمد اليماني نحن نعلم أن المهدي يبايع مباشرة عند الركن اليماني من غير حوار ؟

  
 وسأل سائل فقال:
يا ناصر محمد اليماني نحن نعلم أن المهدي يبايع مباشرة
عند الركن اليماني من غير حوار ؟

وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه أستعين ومنه التفهيم للبيان الحق للقرآن العظيم بالسلطان من نفس القُرآن وليس وسوسة شيطان رجيم
ثم اما (بعد)

يامعشر عُلماء المُسلمين وشعوبهم هل تنتظرون المهدي المُنتظر يظهر لكم عند الركن اليماني من قبل أن يدعوكم إلى الحوار حتى إذا صدقتم بشأنه وأعترف عُلماء الأمة بغزارة علمة وإن الله حق قد زاده بسطة في العلم عليهم فعلموا إن الله أصطفاه
إمام الامة فيكشف به الغُمة حتى إذا أعترفوا بالحق من ربهم عندها يظهر المهدي المنتظر عند الركن اليماني للمُبايعة مُباشرةً وليس للحوار ذلك أن الحوار يتم عبر هذا الجهاز العالمي من قبل الظهور أليس هذا هو المنطق الذي يقبله العقل إنكم تظنون إنه سوف يظهر لكم من قبل الحوار ولكن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد أخبركم أنه يظهر عند الركن اليماني للمُبايعة وليس للحوار ويدرك قولي هذا أولي الألباب بأنه حق لا بُد أن المهدي يحاور الامة من قبل الظهور حتى إذا صدقوا بامره اظهر لهم للمُبايعة .

ويامعشر أولي الألباب من الذين لا يكونوا ساذجين إمعات إن احسن الناس أحسنوا وإن أساء الناس أسائوا إني أُقسم لكم بالله رب العالمين إني لا أقول لكم غير الحق بأني أنا المهدي المُنتظر وأتلقى البيان الحق للقرآن بوحي التفهيم وليس بالتكليم
ولا إرسال جبريل ولسوف أقدم لكم البرهان القاطع من القرآن بطريقة وحي التفهيم من رب العالمين مُباشرةً إلى القلب
وإذا لم تُصدقوا بوحي التفهيم فكيف سوف تستطيعون أن تعلموا
 بتأويل قوله تعالى:
{فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} 
  صدق اله العظيم
فكيف تستطيعون ان تفسرون هذه الآية إذا لم تؤمنوا بوحي التفهيم لأن قارئ الآية يرى وكأن المُتكلم هو الله يعتذر لأدم ثم تاب ادم على الله سُبحانه وتعالى علواً كبيرا ومنكم من جعل لهذه الآية أساطير بأن أدم سألهُ بحق فلا وفلان ومن هذا القبيل
ولكني لا أُفسر كلام الله مثلكم بالظن بل بنفس آيات أخرى في القرآن اتي بالتأويل الحق فاقول:
إن الله سُبحانه أوحى إلى قلب أدم وحواء ماذا يقولون حين أراد أن يرحمهم ولم يُكلمهم بما يقولون بالتكليم من وراءالحجاب تكليماً بالصوت ولا بإرسال جبيريل

بل بوحي التفهيم إلى القلب مُباشرة وهذه الكلمات التي تلقاها أدم إلى القلب هي مانطق بها أدم مُخاطب بها ربه وهي:
{قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} 
صدق الله العظيم
ثم نزيدكم على إثبات وحي التفهيم في قصة يوسف بعد ان تركوه إخوته 
في الجب في بئر على طريق القوافل:
{ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ}
  صدق الله العظيم
فهل تظنوا بأن الله كلم يوسف عليه الصلاة والسلام تكليما أو أرسل إليه جبيريل بل ألهمه وفهمه بأن هذا المكر لم يكن ليصيبه بسوء بل ليحقق الله له رؤياه بالحق وانه سوف ياتي يوم من الأيام فيُنبئ إخوته ويذكرهم بأمرهم هذا وماصنعوا به وهم لا يشعرون بأن المُتكلم هو يوسف وذلك لانه قد صار في مركز كبير بل عزيز مصر ومن ثم نتابع القصة فنجد فعلاً إن رسول الله يوسف قد ذكر إخوته بما صنعوا به وبأخاه وهم لا يشعرون بأن الذي أمامهم هو يوسف حتى ذكرهم بأمرهم ومكرهم ضده بغير الحق وعندها تبين لهم أن الذي يُكلمهم أنه يوسف بلا شك أوريب
وقال الله تعالى في قصة يوسف:
{قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ، قَالُوا أَئِنَّكَ
 لأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ }
وهنا يتبين لكم التأويل الحق لقوله تعالى:
{ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ }صدق الله العظيم
فقد رأيتم بأن يوسف ذكرهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون أن الذي أمامهم أنه أخاهم حتى إذا ذكرهم بما صنعوا به لذلك قالوا:
{قَالُوا أَئِنَّكَ لأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ} صدق الله العظيم
وهكذا بيان القرآن بالقرآن لو كنتم تعلمون وإنما يُلهمني ربي بالآية التي هي تأويل لأية أخرى وإذا لم يكن هناك سُلطان لتأويل الحق من القرآن فحذروا فليس ذلك إلهام من الرحمان بل وسوسة شيطان لتقولوا على الله ما لا تعلمون فأنا لا أقول لكم حدثني قلبي بغير سلطان من القرآن الذي أتحداكم به وكذلك بين الله لكم طرق الوحي أنها ثلاثه وهي :
وحي التفهيم إلى القلب وكذلك وحي التكليم من ورائي حجاب وكذلك إرسال جبريل
وقال الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا} 
 صدق الله العظيم
وذلك وحي التفهيم كما بينا لكم:{ أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ}
وذلك وحي التكليم بالصوت كما كلم الله موسى تكليما: 
{أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ }
 صدق الله العظيم
وذلك إرسال جبريل عليه الصلاة والسلام ولكني أنبه وأكرر بأنه إذا لم يكن للذين تحدثهم قلوبهم إذا لم يكن له سُلطان يجادل به من القُرآن فليس ذلك وحي من الرحمان بل وسوسة شيطان فاحذروه إذا لم يكن الداعي على بصيرة من ربه فلم يوحي الله له شيئا بل أوحى إليه الشيطان بالوسوسة بغير الحق ويامعشر عُلماء الأمة إذا كان ناصر اليماني يوحي له الشيطان فسوف تغلبوه من القرآن وتلجموه إلجاما و‘إن ألجمتكم وأخرست ألسنتكم بالحق فقد تبين للذين يريدون الحق إنه على حقويهدي
إلى صراط ــــــــــــــــــــ مُستقيم صراط العزيز الحميد

وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.