الخميس، 28 نوفمبر 2013

هذه الحسنات اللاتي نكسبها من الصلاة والصيام وقراءة القرآن وفعل الخير أهي فقط لتدخلنا الجنة أم هناك شيء آخر؟

 [ لمتابعة رابط المشاركـــــــــة ]
  
        وسأل سائل فقال :
هذه الحسنات اللاتي نكسبها من الصلاة والصيام وقراءة القرآن وفعل الخير أهي فقط
 لتدخلنا الجنة أم هناك شيء آخر؟
وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال :  
   أخي الكريم لقد سألت عن شيء عظيم، وما هو الهدف من العبادة؟
 وإنما هي وسيلة لتحقيق الغاية وهي: حُب الله وقربّه ورضوان نفسه نعيم أعظم من نعيم الجنة يدركه من عرف ربّه وهو لا يزال في الدنيا في لحظة القرب من ربّه والخشوع والدموع مما عرفوا من الحقّ، وعليك أن تعلم أن رضوان الله على عباده هو نعيم أعظم وأكبر من نعيم الجنة. 
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
 وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
صدق الله العظيم [التوبة:72]
أفلا ترى الهدف الحقيقي واضحاُ وجلياً في مُحكم القرآن العظيم من خلقنا لنعبد نعيم رضوان الله سبحانه؟ وذلك نعيم أعظم وأكبر من نعيم الجنة. 
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}

صدق الله العظيم [التوبة:72]
وذلك هو النّعيم الذي سوف تُسألون عنه يوم القيامة. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ(6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8)}

صدق الله العظيم [التكاثر]
وقد بيّن النعيم الذي عنه سوف يُسألون وهو ذاته الهدف من خلق الجنّ والإنس
 وهو لكي يعبدوا نعيم رضوان الله عليهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا خَلَقْتُ الجنّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ}
صدق الله العظيم [الذاريات:56]
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.