السبت، 23 نوفمبر 2013

أخبرنا عن ذى القرنين وهل هو من أنبياء الله؟

 
 وسأل سائل فقال: 
 أخبرنا عن ذى القرنين وهل هو من أنبياء الله؟
وأجاب الذى عنده علم الكتاب فقال:

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم إن ذي القرنين أحد أنبياء الله جعله الله خليفته في الأرض فمكن لهُ مُلكه وأتاه من كُل شىء سبباً ومنها أساب المواصلات فأعد لجيشه جميع أسباب السفر براً وبحرا، وبما أن ذي القرنين يعلمُ أن الله جعلهُ خليفةً في الأرض ويعلمُ أنه مسؤولٌ عن انهاء الفساد فيها واعلاء كلمة الله في جميع أنحاء الكرة الأرضية فقرر
 رحلتهُ الكُبرى حول الارض نحو الأقطاب. والبيان الحق لقوله تعالى: 
{وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا}  [الكهف:84]
 وهاهُنا أسباب السفر براً وبحراً وأسلحة القتال فأخذ معه جيشه الجرار وجهزه بجميع أسباب السفر في البر وفي البحر وجعل أسباب السفربراً تحملها أسباب السفر بحراً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا} . 
بمعنىَّ :أنه أخذ معه جميع أسباب السفر بحراً وبراً وجيشه الجرار وابتدأ رحلتهُ البحرية مُهتدياً في رحلته القطبية نحو شمال الأرض بالنجم القُطبي المسمار.
 تصديقاً لقول الله تعالى:{ وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ}
  صدق الله العظيم [النحل:16]
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ}
  صدق الله العظيم [الأنعام:97]
وأخذ معه في رحلته هو وجيشه الجرار كُل شىء من أسباب السفر بحراً وبراً
 وكُل ما يحتاجوه في رحلتهم. ولذلك قال الله تعالى:
{إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا ﴿٨٤﴾ فَأَتْبَعَ سَبَبًا ﴿٨٥﴾}
 [الكهف]
فركبوا الفلك بسبب الإبحار بالسفر بحراً مُبتدأ برحلته البحرية نحو القطب الشمالى معتمداً على النجم القطبي المسمار، وكان رحلته بعد مرور كوكب النار بزمن والذي تسبب في ذوبان البحر المُتجمد شمالاً حتى انتهى برحلته البحرية في أبعد نقطة للغروب الشمسي عن القطب الجنوبي، وذلك لأن الشمس حين تغرب عن القطب الجنوبي فإنها تغرب عنه في القطب الشمالي في العين الحمئة عند البوابة الشمالية بالقطب الشمالي منتهى الغروب للشمس شمالاً بأطراف الأرض شمالاً فوجدها تغرب في عينٍ حمئة في البوابة الشمالية ووجد عندها المُفسدون 
 في الأرض وهم يأجوج ومأجوج ولذلك قال الله تعالى عنهم:
{وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا}
  صدق الله العظيم [الكهف:86]
وبما أن رحلة ذي القرنين كانت رحلة دعوية وجهادية في سبيل الله ويدعو إلى الإسلام ولم تكن رحلة فُسحة، لذلك كان رده بالحق وقال:
{قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا ﴿٨٧﴾ وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَىٰ ۖ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا ﴿٨٨﴾}
 صدق الله العظيم [الكهف]
ولكن يأجوج ومأجوج الشياطين تظاهروا له بالإسلام والصلاح كعادة شياطين البشر كذِباً ونفاقاً وترك سبيلهم ولم يدخل من البوابة الشمالية بعد أن أعلنوا إسلامهم وصلاحهم ثم لم يدخل أرضهم ثم أتبع سبباً فواصل رحلته على السطح حتى بلغ مطلع الشمس بالبوابة الجنوبية المشرق الأقصى:
 {وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا} 
 [الكهف:90]. 
وأولئك قوم في البوابة الشمالية وإذا غربت الشمس عنهم أشرقت عليهم 
من البوابة الشمالية 
بمعنى: أنها لا تغيب عنهم الشمس فإذا غربت عنهم أشرقت عليهم من البوابة
 المُقابلة كما رأيتم ذلك في الصورة. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا}
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.