الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013

هل لنا أن ننافس الإمام المهدي المنتظر في حب الله وقربه؟

          
 وسأل سائل فقال:
هل لنا أن ننافس الإمام المهدي المنتظر في حب الله وقربه؟
وأجاب الذي عنده عِلم الكتاب فقال:
يا أيها الناس إني المهدي المنتظر لا أقول لكم:
 إن ربي الله هولي وحدي حصرياً فلا ينبغي لكم أن تنافسوني في حُب الله وقربه !! 
ألا والله لو أفتيكم بذلك لما أغنى عني من في السماوات والأرض من الله شيئاً
 فأكون من المُعذبين وأعوذُ بالله أن أقول ما ليس لي بحق 
بل اعبدوا الله ربي  وربكم وأشهدُ الله ، 
وجعلني عليكم شهيداً ما دمت فيكم فاشهدوا على دعوتي بالحق وإنما أنا بشر مثلكم ولي في الله مالكم وشأن المهدي المنتظر كشأن الأنبياء والمُرسلين وليس نبياً ولا رسولاً ولكن الله كرمه تكريماً فجعل من الرسل له وزراء وإن هذا لهو التكريم العظيم ولن يزيدني إلا ذُلاً بين يدي الله وأدعوكم إلى :
عبادة الله كما ينبغي أن يعبد فانطلقوا وراء المهدي المنتظر نحو الله فليحاول أحدكم أن يجر المهدي المنتظر بقميصه من دُبر ليسبقه إلى الله إن استطاع بالمسارعة بالخيرات والتعبد في حب الله وقربه فيعبد الله وحده لا شريك له فلا يعظم المهدي المنتظر فيفضله على الله 
و لربما يود أحدكم أن يقاطعني:
 وكيف أن نفضل المهدي المنتظر على الله ونعوذ بالله من ذلك؟
 ومن ثم أرد عليكم بالحق وأقول:
 إنكم حين تفضلون المهدي المنتظر أن يكون هو أحب إلى الله منكم فقد فضلتم المهدي المنتظرعلى الله ثم لا يغني عنكم المهدي المنتظر من الله شيئاً يا أيها الأنصار السابقين الأخيار استجيبوا لله ليحيي قلوبكم 
فاستجيبوا لأمر الله في محكم كتابه:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}
 و { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ }
صدق الله العظيم 
وإنما الأنبياء والمرسلين عباد أمثالكم لهم في الله مالكم فنافسوهم في حب الله وقربه أفلا ترون إنهم يتنافسون على حُب الله وقربه ولم يفضلوا بعضهم بعضاً لأنهم يعلمون أنه لا يجوز لهم أن يفضلوا بعضهم بعضاً إلى الله بل يتنافسون أيهم أقرب إلى الرب فإن فضلت أحداً سواك فإنك لمن المشركين فانظروا هل فضل بعضهم بعضاً والتفضيل بيد الله وليس بأيدي البشر وما عليهم إلا أن يتنافسوا على حُب الله وقربه أيهم أقرب تصديقاً لقول الله تعالى:
{تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ}
صدق الله العظيم 
 اللهم قد بلغت اللهم فاشهد .. 
فاشهدوا بالحق يا معشر الأنصار السابقين الأخيار أن المهدي المنتظر قد بلغ الأمانة فحطم الحاجز الذي افتراه المعظمون لعباد الله المُبالغون ونسوا التعظيم لربهم فضلوا عن سواء السبيل يا أيها الناس قدروا ربكم حق قدره إن كنتم إياه تعبدون فلا تلوموني يا معشر الأنصار وكافة الزوار حين تجدوني أجيبكم فأزيدكم علماً بل أكرر عليكم التذكير في حق العبودية للرب سُبحانه فإن الذكرى تنفع المؤمنين
 وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.